لاشك أن معرفة ما هي أسماء شهر رجب وسببها؟ ، تدلنا على فضل هذا الشهر الفضيل ، الذي يعد من الأشهر الحُرم ، ورغم أننا ننتظره ببالغ السرور والبشرى ، إلا أنه لاتزال أسراره خفية عنا ومنها ما هي أسماء شهر رجب وسببها ؟، والتي لا ينبغي أن تظل خفية عنا هكذا لأن به نتعرف على هذا الشهر الفضيل ونفوز بغنائمه العظيمة، خاصة وأنه يمكننا الاستدلال على فضله بمعرفة ما هي أسماء شهر رجب وسببها؟، ومن ثم يزيد الحرص عليه وقد نلحق بعضًا من فضائله قبل أن يرحل عنا مسرعًا كعادة الشهور المباركة ، خاصة وأنه يحمل نسمات شهر رمضان الفضيل وهو شهر الرحمة والغفران.

ماذا يحدث لمن يقرأ القرآن قبل صلاة الفجر في رجب؟.. 10 عجائبهل الموت في رجب من علامات حسن الخاتمة؟.. أبشر بــ10 علاماتما هي أسماء شهر رجب وسببها

قالت دار الإفتاء المصرية، إن أسماء شهر رجب تعددت ، فورد منها ما يقرب من 18 إسمًا، حيث إن شهر رجب هو من الأشهر الأربعة الحُرم، لقوله تعالى: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ» [التوبة : 36]، والأربعة الحُرم ثلاثة منها متواليات: ذُو الْقَعْدَةِ، وَذُو الْحِجَّةِ، وَالمُحَرَّمُ، والفرد هو شهر رجب.

وأوضحت “ الإفتاء ” في مسألة ماهي أسماء شهر رجب وسببها؟، أن العرب كانت في قديم الزمان يعظمون هذا الشهر، فكان تعظيمُ الشهرِ الحرامِ أمرًا متوارَثًا لدى أهلِ الجاهليّةِ قبلَ الإسلام؛ يكفُّون فيه عن سفكِ الدَّمِ الحرامِ، وعن الأخذِ بالثّأرِ والانتقامِ؛ ولذا لقب بأسماء كثيرة أحصاها العلماء بثمانية عشرة اسمًا.

ونبهت إلى أن من أسماء شهر رجب ، أنه شهر الله، ورجب، ورجب مضر، ومنصل الأسنة، والأصم، والأصب، ومنفس، ومطهر، ومعلي، ومقيم، وحُرم، والمعشعش، ومبريء، وفرد، وذكر غيره: أن له سبعة عشر اسما فزاد: رجم بالميم، ومنصل الآلة، وهي الحربة ومنزع الأسنة.

سبب أسماء شهر رجب

وأضافت أنه سمي رجب لأنه كان يرجب في الجاهلية أي يعظم، وسُمي رجبًا، لترك القتال، يقال: أقطع الله الرواجب، وسُمي رجبًا لأنه مشتق من الرواجب، وورد في كتاب «لسان العرب:12/342» لمؤلفه ابن منظور، أن شهر رجب سمي بذلك، لأنه كان يرجب: أي يعظم كما قال الأصمعي، والمفضل، والفراء، وقيل: لأن الملائكة تترجب للتسبيح والتحميد فيه، وفي ذلك حديث مرفوع إلا أنه موضوع "ليس صحيحًا".

وأفادت أنه سمي الأصم، لأنهم لا يسمعون فيه قعقعة السلاح، والأصب لأن كفار مكة كانوا يقولون: إن الرحمة تصب فيه صبًا، ورجم؛ لأن الشياطين ترجم فيه، أي تطرد ،والشهر الحرام، والحرم لأن حرمته قديمة، من زمن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، والمقيم لأن حرمته ثابتة، لم تنسخ، فهو أحد الأشهر الأربعة الحرم.

وتابعت: والمعلى لأنه رفيع عندهم، فأعلى سهام الميسر الذى يحدد الأنصبة عندهم، فيقولون لفلان: السهم المعلى، وسمى بذلك لكونه رفيعًا عندهم فيما بين الشهور، والفرد وهذا اسم شرعي، ومنصل الأسنة، ذكره البخاري، ومفصل الآل؛ أي الجواب؛ ذكره الأعشى في ديوانه و منزل الأسنة وهو كالعاشر.

واستطردت: وشهر العتيرة لأنهم كانوا يذبحون فيه، والمبري، والمعشعش، وشهر الله، وسُمي رجبًا، لترك القتال، يقال: أقطع الله الرواجب، وسُمي رجبًا لأنه مشتق من الرواجب، والأصم: لأنهم كانوا يتركون القتال فيه، فلا يسمع فيه قعقعة السلاح، ولا يسمع فيه صوت استغاثة.

وأشارت إلى أنه ذكر ابن منظور سبب إضافة رجب إلى قبيلة «مضر»: لأن مضر كانت تزيد في تعظيمه، واحترامه، فنسب إليهم لذلك، وقيل: بل كانت قبيلة "ربيعة" تحرم رمضان، وتحرم مضر رجبًا، فلذلك سماه رجب مضر رجبًا، فيما أن من أسماء شهر رجب “ المبرئ” لأنهم كانوا فى الجاهلية يعدون من لا يستحل القتال فيه بريئًا من الظلم والنفاق، وشهر العتيرة: لأنهم كانوا يذبحون فيه العتيرة، وهى المسماة الرجبية، نسبة إلى رجب.

شهر رجب

يعد شهر رجب هو الشهْر السّابع في التقويم الهجري٬ ولأنّهُ من الأشهرُ الحُرم فهو شهرٌ كريم وعظيم عند الله٬ وهو أحد الشهور الأربعة التي خصّها اللهُ تعالى بالذّكر٬ ونهى عن الظُّلم فيها تشريفاً لها٬ ويتركُ فيه العَرب القتال إحتراماً وتعظيماً لهُ٬ وقد ذكر اللهُ في كتابِهِ العزيز: ((إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ))[التوبة:36]٬ أمّا الأشهر الحُرم التّي ذُكرت في الآية فهي مُحرَّم٬ وذي الحجَّة٬ وذي القعدة.

و سُمِّيت الأشهُر الحُرم بهذا الاسم لأنّ الله سُبحانهُ وتعالى منع فيها القِتال إلّا أن يبدأ العدو٬ ولتحريم انتهاك المحارِم فيها أشدّ من غيرِهِ من الأشهر.

يُطلقُ على شهر رجب أحياناً اسم "مضر" نسبةً إلى قبيلة مضر؛ حيثُ كانت هذه القبيلة تُبقي وقتَهُ كما هو دون تغيير ولا تبديل مع الأشهر الأخرى على عكس القبائل الأُخرى من العرب الذين كانوا يغيِّرون في أوقات الأشهُر بما يتناسب مع حالات الحرب أو السّلم عندهم٬ كما اقتضت حكمةُ الله أن فضَّل بعض الأيام٬ والشهور٬ واللّيالي على بعض، و يُسمّى أيضاً رجب بالأصم لأنَّه لا يُنادى فيه إلى القتال، ولا يُسمع فيهِ صوت السِّلاح.

فضل شهر رجب

يعتبر شهر رجب من الأشهر الهجرية المحرمة التي سميت بذلك بسبب تحريم القتال فيها إلا أن يبادر العدو إليه، كما أنَّ انتهاك المحارم في هذا الشهر أشدّ من غيره من شهور السنة، لذلك نهانا الله تعالى عن الظلم وارتكاب المعاصي في هذا الشهر الفضيل، قال تعالى: (فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ )، والحق والصواب أنَّ شهر رجب ليس له فضيلة أو خصوصية على غيره من الشهور باستثناء أنَّه من الأشهر الحرم، كما أنَّ الروايات التي تفيد بنزول آية الإسراء والمعراج فيه لا تبرر وإن صحّت ابتداع عبادات معينة في هذا الشهر كما يفعل بعض الناس، وذلك أنَّ مثل هذه الأفعال لم تكن على عهد النبي عليه الصلاة والسلام أو عهد الخلفاء الراشدين أو التابعين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أسماء شهر رجب شهر رجب فضل شهر رجب المزيد لأنهم کانوا من الأشهر هذا الشهر

إقرأ أيضاً:

رجب.. بوابة الروحانية لرمضان وفرصة لتقوية العلاقة بالله

يحمل شهر رجب مكانة خاصة في الإسلام، حيث تتضاعف فيه الحسنات ويُنهى فيه عن الظلم والمعاصي، وقد وصلنا إلى النصف من رجب مما يجعلنا على مشارف رمضان، فيأتي هذا الشهر المبارك كفرصة عظيمة للمسلمين للاستعداد النفسي والروحي لاستقبال شهر رمضان الكريم، فهو بوابة الروحانية التي تُمهد الطريق لبلوغ نفحات الشهر الفضيل.

الفوائد النفسية لصيام شهر رجب فضائل شهر رجب وفوائده الصحية شهر رجب.. فرصة لتقوية العلاقة بالله


شهر رجب يُعتبر وقتًا مثاليًا لتجديد العهد مع الله، والاقتراب منه عبر الطاعات والعبادات، يمكن استغلاله للتوبة عن الذنوب الماضية والتفكير في تصحيح المسار، حيث قال الله تعالى: "فلا تظلموا فيهن أنفسكم" (سورة التوبة: 36)، في إشارة إلى ضرورة الابتعاد عن المعاصي في الأشهر الحرم.

الصلاة في أوقاتها، الإكثار من الاستغفار، والتسبيح من العبادات التي تفتح أبواب القرب من الله، كما أن الصيام في شهر رجب، سواء أكان يومي الاثنين والخميس أو الأيام البيض، يُعد تدريبًا عمليًا للصيام في رمضان، ويغرس في النفس شعورًا بالروحانية والهدوء.

أثر المواظبة على العبادات في رجب للاستعداد لرمضان
 

المواظبة على العبادات في شهر رجب تُساهم في بناء عادات يومية تعين المسلم على استقبال رمضان بنفس مستعدة وقلب مهيأ للعبادة. قراءة القرآن بشكل منتظم في رجب تُسهل الاستمرار عليه في رمضان، كما أن الصدقة ومساعدة المحتاجين تُنمي في النفس شعور الرحمة والتكافل الاجتماعي، وهو من أبرز معاني رمضان.

التهيئة الروحية تبدأ بالتدريج، وشهر رجب هو أول خطوة. فعندما يعتاد المسلم على صلاة القيام أو التهجد في هذا الشهر، يصبح ذلك جزءًا من حياته اليومية، مما يعزز رغبته في مواصلة هذه العبادات في رمضان.

اغتنم الفرصة


شهر رجب هو تذكير بضرورة الاستعداد للقاء رمضان بقلوب طاهرة ونفوس مشتاقة، إنه محطة للتوقف والتأمل، للتخلص من العادات السيئة والبدء في عادات جديدة تُقربنا من الله، فاجعل من هذا الشهر فرصة لبداية جديدة، ونافذة تُطل بها على أعظم شهور العام، شهر الرحمة والمغفرة.

 

 

أدعية مستحبة في رجب 
 

"اللهم ارحمني رحمة تغنيني بها عمن سواك، وأعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
 

"اللهم اكفني ما أهمني وما لا أهتم له، واغفر لي ذنبي، ووجهني للخير أينما توجهت، واجعل لي من كل كرب فرجًا ومن كل هم مخرجًا."

"اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك."

"اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال."

مقالات مشابهة

  • أفعال محرمة في رجب.. احذر الوقوع فيها خلال الـ12 يوم القادمة
  • حكم الذبح لله في شهر رجب.. الإفتاء توضح
  • رجب.. خصائص الأشهر الحرم وأهميتها في الإسلام
  • فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة.. ثوابها عظيم في شهر رجب
  • الأزهر للفتوى يوضح خصائص الأشهر الحرم
  • لماذا رجب من الأشهر الحرم.. وما الحكمة من إفراده عن الثلاثة الأخرى؟
  • رجب.. بوابة الروحانية لرمضان وفرصة لتقوية العلاقة بالله
  • الأشهر الحرم.. الأزهر للفتوى يوضح فضلها وسبب تسميتها
  • دار الإفتاء: لا مانع شرعي من صيام شهر رجب كاملا