من الواضح أن الرئيس نبيه بري يحاول ملء الفراغ الحاصل بسبب انشغال "حزب الله" بترميم قدراته واعادة تمتين واقعه التنظيمي اضافة الى اعادة الاعمار، على اعتبار ان اولويات الحزب تجعل من اهتمامه بالسياسة الداخلية امراً ثانوياً خصوصا في ظل وجود بري وحركته الدائمة وقدرته على فهم طبيعة النظام والقوى السياسية وعلاقته بالقوى الاقليمية والدولية.



من هنا، يعمل بري على اظهار ايجابية دائما خصوصا في ما يتعلق بموضوع تشكيل الحكومة، اذ ان الحزب اكثر تصلباً وارتياباً بعد ما حصل وكان يفضل البقاء والالتزام بالضمانات ويعتقد ان تمرير خطوة تكليف نواف سلام، بعيدا عن موقفهم من شخصه، سيؤدي حتما الى عدم الالنزام بضمانات جديدة وهذا قد يوصل للتصادم الذي يتلافاه منه الحزب اكثر من السابق..

احدى النظريات الاساسية السارية في اوساط "الثنائي الشيعي" تقوم على فكرة تعطيل التشكيل مهما كان الثمن خصوصا ان الرئيس المكلف لن يذهب الى اختيار شخصيات شيعية لا تحظى بتأييد شعبي لانه بذلك يفتح الباب على اشتباك في الشارع وهذا ما لا تريده اي دولة اقليمية حتى خصوم الحزب لان الاولوية اليوم هي للاستقرار الكامل والنهوض لاسباب ابعد من لبنان وتفاصيله وزواريبه.

لكن هذه النظرية تواجهها نظريات اخرى تتحدث عن ان المشاركة يجب ان تكون حتمية حتى لو حصل اخلال بالتعهدات مجددا، لان المواجهة في ظل المشاركة في الحكومة ستكون اكثر فاعلية وجدية من المواجهة في ظل عدم وجود اي ادوات سياسية للضغط على الخصوم السياسيين.

ويعتقد اصحاب هذه النظرية ان المقاطعة قد تدفع سلام الى تشكيل الحكومة بمن حضر حتى لو لم يحصل على الثقة، وهذا سيجعل حكومته هي حكومة تصريف الاعمال، اما في حال حصلت على الثقة فإن الامر سيؤدي الى جعل خصوم الحزب يقرون قانون الانتخاب الذي يريدون ويعينون في الدولة لملء الشواغر الشخصيات التي يريدونها وهذا ما لا يمكن تحمله او القبول به.

امام هاتين النظريتين يبحث "الثنائي" عن حل، في ظل نوع من التفاوض الهادئ الذي يحصل بينه وبين الرئيس المكلف من اجل الحصول على ضمانات اخرى مرتبطة بالـ 1701 وبكيفية ادارة مجلس الوزراء، على اعتبار ان البلد يعيش مرحلة انتقالية ستنتهي مع حصول الانتخابات النيابية المقبلة بعد حوالي سنة ونصف السنة، اذ من المتوقع ان تعود القوى التقليدية لتمسك بزمام المبادرة السياسية من جديد..
  المصدر: خاص لبنان24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

وفد تشادي رفيع يزور جهة الداخلة وادي الذهب في إطار تعزيز التعاون الثنائي

زنقة20| الداخلة

في خطوة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكة المغربية وجمهورية تشاد، استقبل الخاط ينجا، رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، صباح اليوم الجمعة 28 فبراير، وفدا تشاديا رفيع المستوى في مقر الجهة، وذلك في إطار التحضيرات لتنظيم أسبوع الترويج الاقتصادي بين البلدين.

وخلال اللقاء، تم التباحث حول سبل تعزيز التعاون في مجالات متعددة تخدم مصالح البلدين، خاصة في مجالات الاستثمار والصيد البحري والطاقات المتجددة، حيث قدم الخاط ينجا عرضًا حول الفرص الاستثمارية المتاحة في الأقاليم الجنوبية، مع تسليط الضوء على المشاريع التنموية الكبرى التي يتم تنفيذها وفقًا للرؤية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية.

وقد ضم الوفد التشادي مجموعة من المسؤولين البارزين، من بينهم الدكتور دادوم دجال جادوم، مستشار الاقتصاد والمالية لدى الوزير الأول، والسيد علي أديج محمد سيد، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة والمناجم، إضافة إلى السيد بوشارا دودوا، رئيس المجلس الوطني لأرباب العمل، والسيد قاسم لول محمد شوعا، المدير العام للوكالة الوطنية للاستثمار، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين الآخرين.

هذا، وتعتبر هذه الزيارة نقطة انطلاق جديدة نحو توطيد العلاقات الاقتصادية بين المغرب وتشاد، حيث تهدف إلى فتح آفاق جديدة للشراكة الاقتصادية وتعزيز التعاون في المجالات الاستراتيجية التي تعود بالنفع على البلدين.

مقالات مشابهة

  • مصر والعراق يعززان التعاون الثنائي وينسقان المواقف قبيل القمة العربية في القاهرة
  • النفط يرتفع مدفوعا ببيانات إيجابية من الصين رغم مخاوف الرسوم الجمركية والسلام بأوكرانيا
  • إقالة همتي.. صدمة إيجابية للأسواق الإيرانية أم مجرد تأثير مؤقت؟
  • صراع على زعامة حزب «الأمة» السوداني يهدد بانشقاقه .. الخلاف حول «الحكومة الموازية» فجّر الأزمة وأخرجها إلى السطح
  • مسيرات ضخمة لتأييد ومعارضة عزل الرئيس الكوري الجنوبي في شوارع العاصمة
  • الرئيس الصومالي يدعو شعبه إلى دعم الحكومة في حربها على الإرهاب
  • لحظة طرد زيلينسكي.. من هو الرئيس الأوكراني الذي أثار استياء ترامب؟
  • الثقة النيابية تحصيل حاصل...فهل تستعيد الحكومة ثقة الناس؟
  • ميدو: شاركت بلجنة التخطيط لهذا السبب..والزمالك يمتلك زخيرة من أبنائه
  • وفد تشادي رفيع يزور جهة الداخلة وادي الذهب في إطار تعزيز التعاون الثنائي