آخر تحديث: 18 يناير 2025 - 10:37 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشفت وزارة النفط، السبت، عن خطتها لزيادة إنتاج الغاز والاستفادة منه بدعم المنظومة الكهربائية، عبر عقود مع شركات أجنبية، خاصة بعد تقليل واردات الغاز الإيراني للعراق.وقال وزير النفط حيان عبد الغني، في تصريحات صحفية، إن “العراق اليوم يستورد الغاز من الجارة إيران ويكلف الدولة مبالغ كبيرة، إضافة إلى أن هذا الغاز لا يمكن إدامة توريده بضوء الظروف الخاصة للجارة إيران، حيث يتم أحياناً قطعه أو تقليل كمياته، ما ينعكس على توليد الطاقة الكهربائية”.

وأضاف عبد الغني، أن “شركة غاز البصرة، وهي شركة مشتركة من غاز الجنوب، وشركة (شل) وشركة (ميتسوبيشي) تقوم بإنجاز معملين هما (بصرة ngl) رقم واحد و(بصرة ngl) رقم اثنين، حيث أن (بصرة ngl) رقم واحد تم إنجازه، وإضافة ما يصل إلى 70 مليون قدم مكعب من الغاز إلى الشبكة الوطنية، إضافة إلى أن (بصره ngl) رقم اثنين وصل إلى مراحل متقدمة، ومن المؤمل أن ينجز في الربع الأول من هذا العام 2025، ليضيف كمية إضافية من الغاز المستثمر”.وتابع أنه “من المؤمل من (بصرة واحد) و(بصرة اثنين) تحقيق ما يزيد عن 140 مليون قدم مكعب من الغاز، سيوجه إلى الشبكة الوطنية، إضافة الى ما يحققه العراق من السوائل المنتجة من هذا الغاز”.وأوضح أنه: “في بداية تشكيل الحكومة كانت نسبة الغاز المستثمر تصل إلى 53% أما الآن فقد وصلت إلى أكثر من 67%، وهذه النسبة تعتبر نسبة عالية بضوء الكميات الكبيرة من الغاز التي يتم استثمارها، إضافة الى أنه لدينا مشروع استثمار غاز الفيحاء بطاقة 130 مليون قدم مكعب تم إنجازه خلال العام 2024 من قبل الشركة المشغلة لحقل الفيحاء، وهو مشروع واعد، حيث تعمل شركة نفط البصرة على إنجاز الأنبوب الناقل بعد حلّ مشكلة أصحاب الأراضي والمزارعين، عبر قرار من مجلس الوزراء لدفع تعويضات”.ولفت إلى أنه “خلال شهر سوف يتم إنجازه والاستفادة من هذا الغاز”، مشيراً إلى أن “كميات الغاز المستثمرة في حقل الفيحاء سوف تولد سوائل عبارة عن غاز سائل ومكثفات، ويتم توجيه 100 مليون قدم مكعب من هذا الغاز، كغاز جاف إلى شبكة الأنابيب الوطنية”.وأشار إلى أن “عام 2025 سيكون مليء بالإنجازات الكبيرة وإحداها هو مشروع (توتال) الذي يعتبر مشروع جنوب العراق المتكامل، حيث يتضمن هذا المشروع تنفيذ وحدتين، كل وحدة 300 مليون قدم مكعب مما يعني 600 مليون قدم مكعب من الغاز سوف يتم استثماره”، موضحاً أن “مشاريع الغاز دائماً تكون فترة تنفيذها طويلة من 3 سنوات إلى 5 سنوات، لذلك ذهبنا مع شركة (توتال) لتنفيذ مرحلة معجلة لهذا المشروع يتم إنجازها بالكامل خلال العام 2025 بطاقة 50 مليون قدم مكعب من الغاز”.
واستطرد أن “مشروع شركة (توتال) سيكون إنجازاً كبيراً لهذا المشروع، وكذلك لشركة نفط البصرة وشركة غاز الجنوب كونه سيستثمر الغاز الذي يحرق حالياً”، لافتاً إلى أنه “خلال عام 2025 سوف تتم المباشرة باستثمار غاز الضغط الواطي، وهو غاز ثقيل يسبب تلوثاً خلال حرقه، ولكن عملية الاستثمار تحتاج الى أكثر من سنة، ولذلك سوف ينفذ هذا المشروع على مراحل”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: ملیون قدم مکعب من الغاز هذا المشروع هذا الغاز إلى أن من هذا

إقرأ أيضاً:

المثلث الإيراني العراقي التركمانستاني.. الحل الأمثل لأمن الطاقة في أوروبا؟

الاقتصاد نيوز - متابعة

أزمة الطاقة في أوروبا لم تنتهِ بعد. واجهت جهود تنويع مصادر الطاقة الأوروبية تحديات كبيرة منذ أن هددت حرب أوكرانيا إمدادات الغاز الروسية. يبحث القادة الأوروبيون عن بدائل للطاقة مع بروز حل محتمل من منطقة غير متوقعة: مثلث الطاقة بين إيران والعراق وتركمانستان. تتمتع أوروبا بإمكانية الوصول إلى أمن طاقة موثوق وطويل الأمد من خلال احتياطيات الغاز غير المستغلة في هذه المنطقة. ومع ذلك، فإن الشكوك السياسية والحواجز الجيوسياسية تعيق التقدم باستمرار.

عملت الدولة التي تمتلك رابع أكبر احتياطيات من الغاز الطبيعي عالميًا باستمرار على تقليل اعتمادها على الصين كمشتري رئيسي لها. على الرغم من العقوبات، تحافظ إيران على مكانتها كمركز عبور حيوي بفضل بنيتها التحتية المتطورة. وتُمكِّن احتياجات الطاقة المتزايدة في العراق من العمل كنقطة وصل بين موارد الطاقة في آسيا الوسطى والسوق الدولية.

تمثل دبلوماسية الطاقة النهج الأساسي لإطلاق العنان لهذه الإمكانات. ويدل بدء نقل الغاز التركماني عبر إيران إلى تركيا في مارس 2025 بموجب اتفاقية ثلاثية حديثة على رغبة إيران وتركمانستان في التعاون الإقليمي في مجال الطاقة. وفقًا لوزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، تُمثل هذه الاتفاقية خطوة تاريخية نحو أمن الطاقة، وتعتزم تركيا أن تصبح مركزًا رئيسيًا للطاقة.

أهمية هذا التطور كبيرة جدًا لا يمكن تجاهلها. ستُمكّن اتفاقية موسعة الغاز التركماني من دخول الأسواق الأوروبية عبر تركيا، مما سيُوفر مصدرًا بديلًا للغاز الروسي. وقد صرّح الرئيس رجب طيب أردوغان سابقًا بأن تركيا تُمثل مركزًا للطاقة حيث سيتم تحديد التسعير والتوزيع بدلاً من كونها مجرد دولة عبور.

على أوروبا أن تُراقب الوضع عن كثب إذا كانت تنوي حقًا تنويع مصادر الطاقة لديها. يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى موارد غاز بديلة، لكنه يُظهر تقدمًا غير كافٍ في التعامل الجاد مع تركمانستان وإيران.

على سبيل المثال، تُجبر العقوبات المفروضة على إيران الشركات الأوروبية وصانعي السياسات على توخي الحذر بشأن التعاملات التجارية مع طهران عند النظر في مشاريع الطاقة بسبب نظام العقوبات الأمريكية. وعلى الرغم من وجود بدائل، مثل صفقات تبادل الغاز، لتجنب المعاملات مع إيران، إلا أن بروكسل تفتقر إلى العزيمة السياسية لتنفيذها.

علاوة على ذلك، يُمثل افتقار آسيا الوسطى إلى بنية تحتية متكاملة لخطوط الأنابيب إلى أوروبا تحديًا كبيرًا. فعلى مدى عقود، حالت النزاعات القانونية حول وضع بحر قزوين دون المضي قدمًا في مشروع خط أنابيب الغاز عبر بحر قزوين، على الرغم من دوره في نقل الغاز التركماني عبر أذربيجان وتركيا.

وهناك أيضًا تأثير روسيا الذي يجب مراعاته. تاريخيًا، مارست موسكو ضغوطًا على تركمانستان لتوجيه صادراتها من الغاز إلى الصين بدلًا من أوروبا. وتعني سيطرة روسيا على أسواق الطاقة العالمية أنها ستُعارض بالتأكيد إنشاء أي طريق جديد لنقل الطاقة.

ومع ذلك، فإن هذه التحديات ليست مستعصية على الحل. ويمكن للاتحاد الأوروبي حل هذا المأزق من خلال تقديم الدعم الدبلوماسي لمبادرات البنية التحتية، مع التفاوض على تخفيف العقوبات على تجارة الطاقة، وبناء علاقات أقوى مع تركمانستان.

إن اعتماد الاتحاد الأوروبي على واردات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة وقطر أمر غير مستدام من المنظورين المالي والجيوسياسي. ويشكل الاعتماد الكبير على هذه الواردات باهظة الثمن خطرًا كبيرًا على القدرة التنافسية الصناعية الأوروبية واستقرار أمن الطاقة.

يحمل الغاز التركمانستاني المنقول عبر إيران وتركيا إمكاناتٍ تحويليةً لأوروبا، شريطة أن تتخذ بروكسل إجراءاتٍ حاسمة. وقد بدأت الصين والهند بتعزيز علاقاتهما في مجال الطاقة مع دول آسيا الوسطى. على الاتحاد الأوروبي التحرك بسرعة، وإلا سيُضيّع المنافسون العالميون الأكثر عدوانيةً هذه الفرصة.

يحمل ممر الطاقة الذي تُشكّله إيران والعراق وتركمانستان آفاقًا حيويةً للطاقة بالنسبة لأوروبا. ومع ذلك، فإن مجرد إمكانية الوصول إلى موارد الطاقة لن يكون كافيًا؛ إذ يجب على أوروبا أن تُشارك دبلوماسيًا بعزم.

هل ستختار اغتنام هذه الفرصة الحيوية أم ستترك السياسات القديمة والمخاوف الجيوسياسية تُسيطر على مصيرها في مجال الطاقة؟ سيُحدد خيار أوروبا ما إذا كانت القارة ستُرسي استقرارًا دائمًا في مجال الطاقة أم ستبقى عُرضةً لانقطاعاتٍ مُستقبلية.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • المجلس الوزاري للاقتصاد يبحث خطط الكهرباء لتعويض الغاز الإيراني
  • لتعويض الغاز الإيراني.. العراق يتجه لإنشاء منصتين عائمتين في الخليج
  • نمو إنتاج الغاز إلى 8.6 مليار متر مكعب وتراجع النفط 3.1% بنهاية فبراير 2025
  • نفط البصرة: مساران لاستثمار الغاز
  • الغاز النيابية:العراق مازال يستورد الغاز الإيراني
  • العراق يواجه تحديات في استيراد الغاز الإيراني بسبب العقوبات الأميركية
  • المثلث الإيراني العراقي التركمانستاني.. الحل الأمثل لأمن الطاقة في أوروبا؟
  • بعد أسبوعين.. إيرادات "Mickey 17" تقترب من 100 مليون دولار
  • إجمالي الإنتاج المحلي والاستيراد من الغاز الطبيعي يتجاوز 4 مليارات متر مكعب
  • تفاصيل استثمار الإمارات 1.4 تريليون دولار بأمريكا بعد لقاء ترامب والشيخ طحنون