جحيم غزة.. مأساة شعب تصنف كأكبر كارثة إنسانية في التاريخ
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا مصورا بعنوان: «جحيم غزة.. مأساة شعب تصنف كأكبر كارثة إنسانية في التاريخ».
تحول قطاع غزة على مدار 15 شهرًا إلى أرض تعجز الضمائر عن إيجاد وصف مناسب لمأساتها، حيث المجازر والدماء والقتل والقصف والتهجير والجوع والعطش والمرض.
مطارات لا نهاية لها وأرقام متزايدة نحو الكارثة، في غزة الجميع ليس بخير، حيث إن هناك العديد من المنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية والتي حاولت على مدار أكثر من عام كامل إجراء إحصاءات تقديرية لتلك الكارثة الإنسانية، إلا أن كل ما حصلت عليه لم يتخطى الجزء من الكل، وبحسب الأمم المتحدة، فلقد خرجت الأمور عن السيطرة وأصبحت غزة أرضا صالحة لموت كل من عليها.
ومن جانبه، أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن الاحتلال لا يزال يعيق وصول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأن الأمم المتحدة بمساعدة مصر تمكنوا مؤخرًا من إدخال 100 شاحنة مساعدات فقط محملة بالإمدادات الإنسانية و69 ألف لتر من الوقود من أصل 170 شاحنة و1000 لتر من الوقود يحتاجها القطاع يوميًا.
وأسفرت الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، عن تداعيات صحية تخطت قدرات منظمة الصحة العالمية ذاتها على احتواء الأزمة، إذ أكدت إصابة 350 ألف شخص بالأمراض المزمنة كالسرطان والتهاب الكبد الوبائي، فضلًا عن إصابة عشرات الآلاف بأمراض مختلفة معظمهم من الأطفال.
وقدر علماء الاوبئة، أن تتسبب هذه الأمراض في وفاة ما يزيد عن 85 ألف فلسطيني خلال الأشهر الستة المقبلة؛ نظرًا لنقص أكثر من 65% من الأدوية والعلاجات اللازمة، وتصف الأرقام المرعبة الأوضاع الإنسانية والصحية السيئة التي يعيشها نحو مليوني شخص بالقطاع، إلى جانب عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة قطاع غزة غزة الاحتلال القاهرة الإخبارية المزيد
إقرأ أيضاً:
تحذيرات أممية من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
حذرت الأمم المتحدة أمس الأربعاء من أن الأزمة الإنسانية تتفاقم في اليمن حيث سيحتاج ما لا يقل عن 19.5 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية هذا العام، مبدية قلقها خصوصا على الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية.
وقالت جويس مسويا، نائبة رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أمام مجلس الأمن الدولي إن "الشعب اليمني ما زال يواجه أزمة خطرة على الصعيدين الإنساني وحماية المدنيين".
وأوضحت أنه بحسب تقديرات النداء الإنساني لعام 2025 الذي سيتم نشره "قريبا" فإن "الأزمة تتفاقم".
ولفتت المسؤولة الأممية إلى أن "ما لا يقل عن 19.5 مليون شخص في اليمن سيحتاجون هذا العام إلى مساعدات إنسانية وحماية، أي بزيادة قدرها 1.3 مليون شخص عن عام 2024".
وأكدت مسويا أن "نحو نصف" سكان البلاد، أي أكثر من 17 مليون يمني، "لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية"، معربة عن قلقها بشأن "الأكثر تهميشا من بينهم، مثل النساء والفتيات والنازحين البالغ عددهم 4.8 ملايين شخص".
ونبهت نائبة رئيس أوتشا إلى أنه من بين الفئات الأكثر عرضة للخطر فإن "ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الخامسة يعانون من تأخر خطر في النمو بسبب سوء التغذية".
كما حذرت من المستوى "المروع" لتفشي وباء الكوليرا في اليمن، مما يزيد من الأعباء التي يرزح تحتها نظام صحّي يعاني أساسا من "ضغوط شديدة".
من جهته، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، العائد لتوّه من صنعاء، التي تسيطر عليها جماعة أنصار الله (الحوثيون)، على الحاجة "الفورية إلى خفض التصعيد وإلى التزام حقيقي بالسلام".
وأضاف أن "الحاجة إلى معالجة الأزمة في اليمن أصبحت أكثر إلحاحا لأن الاستقرار الإقليمي يتطلب، في جزء منه، تحقيق السلام في اليمن".
ويشهد اليمن نزاعا منذ العام 2014 حين سيطر الحوثيون على صنعاء وتقدموا نحو مدن أخرى في شمال البلاد وغربها. وفي مارس/آذار 2015، تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية لدعم الحكومة المعترف بها دوليا.
وفي أبريل/نيسان 2022، أدى وقف لإطلاق النار توسطت فيه الأمم المتحدة إلى تهدئة القتال، قبل أن تلتزم أطراف النزاع في ديسمبر/كانون الأول 2023 بعملية سلمية.
لكن التوترات تصاعدت خلال الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، مع بدء الحوثيين بمهاجمة أهداف إسرائيلية وسفن شحن في البحر الأحمر وخليج عدن، في حملة أكدوا أنها تأتي "تضامنا" مع الفلسطينيين.
وردا على هجمات الحوثيين، شنت إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا غارات على أهداف للحوثيين خلال العام الماضي.