الحكومة الإسرائيلية تصادق على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
صادقت الحكومة الإسرائيلية، بعد منتصف الليلة الماضية، على صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس ووقف الحرب على قطاع غزة ، حيث من المقرر أن يبدأ سريان الاتفاق يوم الأحد الوشيك.
ويأتي ذلك بعد انعقاد الحكومة بشكل استثنائي لأكثر من 7 ساعات عقب "دخول السبت اليهودي" من أجل المصادقة على الاتفاق الذي أعلنت عنه قطر مع مصر والولايات المتحدة مساء يوم الأربعاء الماضي.
وصوت 24 وزيرا لصالح صفقة تبادل الأسرى والاتفاق فيما عارضه 8 آخرون.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، للوزراء خلال اجتماع الكابينيت السياسي – الأمني الجمعة، إنه "حصلنا على ضمانات قاطعة، من بايدن وترامب، بأنه في حال فشل المفاوضات حول المرحلة الثانية، وحماس لم توافق على مطالبنا الأمنية، سنعود إلى القتال بقوة شديدة بدعم من الولايات المتحدة"، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، خلال اجتماع الكابينيت إنه "بموجب الخطة الحالية، فإن حجم قواتنا في محور فيلادلفيا ليس فقط أنه لن يتراجع وإنما سيزداد".
وأضاف هليفي، حسب القناة 12، أن "الاتفاق يستند إلى خريطة انتشار القوات في محور فيلادلفيا التي صودق عليها في آب/أغسطس الماضي. وحسب ما صودق عليه في الخرائط، فإنه ستكون لدينا خلال الاتفاق قوات أكثر في المحور من الوضع الحالي قبل تطبيق الاتفاق".
وأوصى الكابينيت في نهاية اجتماعه بأن تصادق الحكومة على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، "بعد البحث في مجمل الجوانب السياسية والأمنية والإنسانية، وانطلاقا من الإدراك أن الصفقة المقترحة تدعم تحقيق أهداف الحرب".
وتعهد الرئيس الأميركي القادم، دونالد ترامب، والرئيس المنتهية ولايته، جو بايدن، لإسرائيل بأنهما سيوافقان على استئناف الحرب على غزة في حال "خرق" حماس لاتفاق وقف إطلاق النار، أو تسلحت مجددا، أو استأنفت العمليات المسلحة في غزة، بحسب صحيفة "يسرائيل هيوم".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن المقربين من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لا يقدمون هذه المعلومات للجمهور تحسبا من أن نشرها سيدفع حماس إلى الانسحاب من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤول في واشنطن، الذي اعتبر أن "التعهدات واضحة وقاطعة، ومن دونها لم يكن نتنياهو سيتبنى الصفقة، ولم يكن المسؤولون المهنيون سيوصون بالموافقة على الاتفاق".
وحسب الصحيفة، فإنه خلال الليلة الماضية طرأ تطور كبير بما يتعلق بشروط وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، الذي يعارض الاتفاق، وأن نتنياهو وافق على جزء كبير من هذه الشروط، وأنه لا تزال هناك تفاصيل يتعين الاتفاق حولها.
وتابعت الصحيفة أن سموتريتش "طالب أيضا بأن يتم التعبير عما قيل له في الغرف المغلقة من جانب نتنياهو في اجتماع الكابينيت"، وأن المؤشرات حتى الآن هي أن سموتريتش سيبقى في الحكومة حتى نهاية المرحلة الأولى من الاتفاق.
وأعلن سموتريتش، أمس، أنه في حال عدم تنفيذ شرطه باستئناف الحرب بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، فإنه سيستقيل وسينسحب حزب الصهيونية الدينية من الحكومة.
وقال وزير في الحكومة للصحيفة إنه بعد التفاهمات سيستقيل وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير وسيبقى سموتريتش، وأنه يقدر أن بن غفير سيستقيل الآن، لكن هناك إمكانية أن يعود إلى الحكومة لاحقا. "وبموجب التفاهمات مع ترامب، فإنه بإمكان إسرائيل العودة إلى الحرب".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية كان : 5 أسرى لن تفرج عنهم إسرائيل بالمرحلة الأولى 73% من الجمهور الإسرائيلي يؤيد اتفاق تبادل الأسرى غالبية إسرائيلية تؤيد صفقة تبادل الأسرى الأكثر قراءة بيرنز: مفاوضات غزة "جدّية للغاية" وقد يتم إنجازها بهذا الموعد مستوطنون يواصلون اعتداءاتهم في منطقة الأغوار معاريف: آلاف الذخائر التي أسقطها سلاح الجو في غزة "لم تنفجر" أمريكا تخطط لليوم التالي: والفلسطينيون خارج السياق عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: صفقة تبادل الأسرى إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
حماس تستبعد صفقة جزئية والمعارضة تتهم نتنياهو بإفساد المفاوضات
أكد قيادي كبير في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لوكالة الصحافة الفرنسية الأربعاء أن الحركة لا تزال تعد ردها على مقترح إسرائيلي لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى في قطاع غزة.
وقال القيادي محمود مرداوي إن "رد الحركة ما زال في طور الإعداد ونؤكد أنه لا مكان لأي صفقة جزئية"، مضيفا أن "سلاح المقاومة لن يخضع لأي مفاوضات وهو يقع في قلب الإجماع الفلسطيني لدى الفصائل".
وكانت قناة "القاهرة الإخبارية" قد أعلنت الاثنين أن مصر سلمت حماس مقترحا إسرائيليا لوقف مؤقت لإطلاق النار وبدء مفاوضات تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتنتظر رد الحركة الفلسطينية عليه.
"توجيهات" نتنياهويأتي ذلك في حين أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توجيهات لفريقه المفاوض بمواصلة الخطوات للدفع باتجاه الإفراج عن المحتجزين في غزة.
وجاء في بيان لمكتبه أن "رئيس الوزراء أصدر توجيهات بمواصلة الخطوات للمضي قدما في الإفراج عن رهائننا"، مضيفا أنه أجرى تقييما للقضية مع فريق التفاوض وقادة المؤسسة الأمنية.
واتهمت المعارضة الإسرائيلية نتنياهو بالتضحية بحياة الأسرى وإفساد صفقات إطلاق سراحهم من أجل بقائه السياسي، معتبرة أن هذا الفشل بالكامل مسؤولية الحكومة.
إعلانويتناقض ما أعلن عنه مكتب نتنياهو مع إصرار الأخير، على مواصلة حرب الإبادة في غزة، متجاهلا عرائض وقعها عسكريون ومدنيون، تطالبه باستعادة الأسرى، ولو مقابل وقف الحرب المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية الأربعاء أن نتنياهو "عقد اجتماعا هاتفيا، بمشاركة كبار مسؤولي المؤسسة الأمنية، وبينهم رونين بار رئيس (جهاز الأمن العام) الشاباك، على خلفية جهود الوسطاء للتوصل إلى صفقة".
وأضافت أن "الاجتماع بحث المستجدات والتقديرات حول الاتجاهات المحتملة للمضي قدما للتوصل إلى صفقة لإعادة المختطفين".
كما ادعت القناة الإسرائيلية أن "المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس تجري على قدم وساق، لكن كل طرف يحدد شروطه بشكل حاد ودقيق، مما يجعلها مفاوضات معقدة".
وتفيد تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بأنه "خلال نحو أسبوعين سيتضح ما إذا كانت هذه الجهود ستقود للتوصل إلى صفقة أم لا"، وفق القناة.
وزادت بأن "نقطة الخلاف المركزية تتعلق بطلب إسرائيل نزع سلاح غزة، الذي يُطرح لأول مرة كشرط للتوصل إلى صفقة، وهو ما ترفضه حماس بشدة".
المعارضة تتهممن ناحية أخرى، اتهمت المعارضة الإسرائيلية نتنياهو بالتضحية بحياة الأسرى وإفساد صفقات إطلاق سراحهم من أجل بقائه السياسي.
جاء ذلك في بيانين على منصة إكس الأربعاء، نشرهما زعيما حزبي "الديمقراطيين" يائير غولان، و"هناك مستقبل" يائير لبيد، تعليقا على نشر سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مقطع فيديو للأسير الإسرائيلي بارون بارسلافسكي.
وقال غولان "علامة حياة لبارسلافسكي من الأسر مرة أخرى تمزق القلب من الألم، كل فيديو هو دليل آخر على أن نتنياهو يتخلى عن شعبه من أجل حكمه".
وأضاف "نتنياهو يضر بالأمن ويفسد الصفقات، ويخوض حربا بلا هدف أو نهاية، ويضحي بأرواح البشر من أجل بقائه السياسي".
إعلانوذكر غولان أن أحدا من وزراء حكومة نتنياهو لم يكلف نفسه عناء الاتصال بعائلة بارسلافسكي، وتابع "سنناضل من أجل إطلاق سراح المختطفين، ولن نرتاح حتى يعود آخر واحد منهم".
بدوره، علق زعيم المعارضة يائير لبيد على مقطع الفيديو، وقال "اليوم تلقينا دليل حياة آخر من جحيم غزة".
وأضاف "لكن حكومة إسرائيل تحارب جهاز الشاباك بدلا من أن تحارب لإعادة الأسرى إلى ديارهم. هذا الفشل هو بالكامل مسؤولية حكومة 7 أكتوبر".
يشار إلى أن تل أبيب تقدر وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ الخميس الماضي، تتوالى عرائض مطالبة باستعادة الأسرى ولو بإنهاء الحرب على غزة، وذلك من عسكريين بالجيش الإسرائيلي، يتنوعون بين قوات احتياط يمكن استدعاؤهم للخدمة ومتقاعدين، وبينهم قيادات بارزة سابقة، قبل أن ينضم لتلك العرائض مدنيون وشرطيون سابقون.