توفي الممثل الأميركي رون جونز عن عمر ناهز 66 عاما "بسبب مشكلة رئوية طويلة الأمد"، بحسب بيان أصدره ممثله القانوني.

واشتهر جونز بأدائه لشخصية "ويليام هيل" في مسلسل "هؤلاء نحن" (This Is Us) الشهير، الذي قاده للفوز بجائزة إيمي.

"أنا معجزة تسير"

المعاناة الصحية لرون جونز لم تكن خفية، فالممثل الراحل كان يعتبر كل يوم جديد يعيشه معجزة خاصة عليه الاحتفاء بها وتقديرها، فتحدث عدة مرات بصراحة حول مرضه في الرئتين والعمليات الجراحية التي أجراها لإنقاذ حياته.

ففي العام نفسه الذي لعب فيه جونز دور ويليام لأول مرة، اشتكى لطبيبه من صعوبة في التنفس، لتكشف الأشعة السينية حدوث انتفاخ رئوي متقدم، وهي حالة رئوية يؤدي فيها تلف الرئتين إلى حرمان الدم من الأكسجين.

قيل لجونز -الذي كان يدخن علبتين سجائر يوميا لمعظم حياته- حينها، إن المرض كان في حالة متقدمة وتُرك طويلا دون علاج، وستضعف رئتاه وتنهار في النهاية. ونصحه الطبيب بالتفكير في عملية زرع، لكنه وضع الفكرة جانبا بعدما علم بالمخاطر التي تنضوي عليها، فحتى لو قبل جسده الرئتين الجديدتين، كان هناك احتمال بنسبة 31% أن يكون مرتبطا بشكل دائم بخزان أكسجين.

وعن تلك الفترة، قال الراحل جونز "كنت في حالة إنكار تام. قلت لنفسي إن ذلك سيمر، أو أنني أتقدم في السن. كنت خائف ولم أرغب في تغيير ما لم أكن مستعدا للتغيير".

وبعد تشخيصه، استمر النجم الأميركي في تدخين ما يصل إلى 12 سيجارة في اليوم لمدة عامين، لكنه قرر التوقف في العام 2017، بعد حادث وقع في موقع تصوير مسلسل "هؤلاء نحن" (This Is Us).

فأثناء تصوير مشهد طويل في الهواء الطلق مع سوزان كيليتشي واتسون، التي تلعب دور زوجة ابن ويليام، أصيب جونز بضيق في التنفس، وشعر بقلبه ينبض وتعرق وكأنه تحت الماء. تم الاتصال بالإسعاف، وقام المسعفون بإنعاشه باستخدام خزان أكسجين، فلم يعد الرفض خيارا.

كشف رون جونز لصحيفة "نيويورك تايمز" في العام 2021 أنه عانى من مرض الانسداد الرئوي المزمن وأجرى عملية زرع رئة مزدوجة في مركز رونالد ريغان الطبي بجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس في 2020، حيث بقي لمدة شهرين تقريبا.

ووفقا لمقابلة أجريت معه في يونيو/حزيران 2022 على موقع "توداي"، أكد أن أداءه الذي رشحه لجائزة توني في عرض "كلايد" (Clyde) على مسارح برودواي حفزه على التعافي السريع، "فلا أريد أن أقول معجزة، لكنني كنت محظوظا جدا. كان لدي أطباء عظماء. لقد كان تعافيا صعبا وشاقا للغاية".

كما أشار إلى "إنترتينمنت ويكلي" في مايو/أيار 2022، كيف ساعده زملاؤه والمنتجون في تجاوز مخاوفه الصحية المهددة للحياة، وفي اليوم الأخير خلال تصوير مسلسل "هؤلاء نحن" شكرهم بشدة، ثم قال "أنا معجزة تسير".

"أصبح العالم أقل سطوعا بغيابه"

لعب رون جونز الراحل دور ويليام هيل في مسلسل "هؤلاء نحن" -الأب البيولوجي لشخصية راندال بيرسون التي قدمها الممثل سترلينغ كي براون- وحصل على جائزتي إيمي في فئة الدراما، واحدة عام 2018 والثانية عام 2020.

تضمنت قائمة أدواره التلفزيونية مسلسلات شهيرة مثل "قانون ونظام" (Law & Order)، و"القائمة السوداء" (The Blacklist)، و"بانشي" (Banshee)، و"مستر روبوت" (Mr. Robot)، و"لوك كايدج" (Luke Cage)، وفي الآونة الأخيرة ظهرت كذلك في مسلسل "الحق يقال" (Truth Be Told).

وتضمنت أدوار جونز السينمائية مشاركته في أفلام "لقد فهم اللعبة" (He Got Game)، و"حلو وداخلي" (Sweet and Lowdown)، و"مدفوعة بالكامل" (Paid in Full)، و"نصف نيلسون" (Half Nelson)، و"عبر الكون" (Across the Universe)، و"ذقن زجاجية" (Glass Chin)، و"تيتوس" (Titus)، و"فينوم" (Venom).

نعى رون جونز الكثيرون ممن عرفوه شخصيا أو عملوا معه، إذ قال مؤلف مسلسل "هؤلاء نحن" رون فوجيلمان عبر حسابه الرسمي على موقع "ْإكس"، "خسارة فادحة. كان رون الأفضل على الإطلاق.. على الشاشة وعلى المسرح وفي الحياة الواقعية. كان الأروع. أسهل شخص لقضاء الوقت معه والضحك. يا له من ممثل. لا أعتقد أنني غيرت قط أي لقطة من لقطاته… لأن كل ما فعله كان مثاليا".

A massive loss. Ron was the best of the best – on screen, on stage, and in real life. The coolest. The easiest hang and laugh. And my God: what an actor. I don’t think I ever changed a single take of his in a cut… because everything he did was perfect… https://t.co/l5Ko9L1HZy

— Dan Fogelman (@Dan_Fogelman) August 20, 2023

وفي تغريدة أخرى أكمل الحديث عن صديقه قائلا: "تعرفت على رون لأول مرة في بداية مسلسل (This Is Us)، وهو وقت سحري شعرت فيه كأنه أطلق النار علينا جميعا من مدفع. كان دائما ثابتا، دائما ممتنا حتى عندما كان الجنون يدور حولنا. كان يحب الممثلين. أحب ابنته. وقد أحببناه كلنا"

I first got to know Ron at the start of This Is Us, a magical time when it felt like we were all being shot out of a cannon. He was always steady, always grateful – even as the madness swirled around us.

He loved actors.

He LOVED his daughter.

And we loved him. All of Us.

— Dan Fogelman (@Dan_Fogelman) August 20, 2023

بينما نعى سترلينغ كي براون والده من المسلسل التلفزيوني "هؤلاء نحن" الذي جمعت بينهما علاقة صداقة قوية، على حسابه بتطبيق إنستغرام قائلا: "الحياة قلدت الفن اليوم، ولم يعد معنا أحد أروع الناس الذين شهدهم العالم على الإطلاق. رون جونز وافته المنية، وأصبح العالم أقل سطوعا. أخي، أنت محبوب. وسوف نفتقدك. اجعلهم يضحكون في المرحلة التالية من الوجود، وسأراكم عندما أصل إلى هناك"، مشيرا إلى دوره كوالده في العمل التلفزيوني الذي عانى أيضا من مشاكل الرئة.

View this post on Instagram

A post shared by Sterling Brown (@sterlingkbrown)

في ديسمبر/كانون الأول، أعلن موقع "ديدلاين" عن أحدث أدوار رون جونز، وقد تم اختياره في الموسم الرابع من سلسلة المختارات التاريخية "العباقرة" (Genius: MLK / X) لتقديم دور "إلايغا محمد" وهو شخصية حقيقية، والمرشد الروحي لمالكوم إكس، ولكن لم يمهله القدر لتقديم هذا الأداء الأخير.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: هؤلاء نحن

إقرأ أيضاً:

كل اليهود لإسرائيل جنود / الجزء الرابع

كل #اليهود لإسرائيل #جنود / الجزء الرابع

سبتة : #مصطفى_منيغ

حكماء صهيون أقرُّوا أن السلامَ مع العرب لا يخدم مصلحة إسرائيل العظمى ، فحرَّكوا ما ابتكروه من عِللٍ لملاحقة حلمهم الأسمَى ، بفرض أسلوب الضرب الموجع كالصادر عن المُبصر وفي ذات الوقت عما يراه أعمَى ، إذ التوسُّع المنشود لدى إسرائيل الكبرى (كما يحلمون) لن يتحقق بالسلام بل بما اعتبروه أعلَى رتبة من ذلك وأسمَى ، فالمصدِّقين بروايات إيقاف الحرب خلال أيام يدركون أن الأمرَ لا يعدو لإلهاء المتفائلين عما لحق بأي عاقل من أسَى ولضميره أدْم\ى . حكماء صهاينة العالم مقبلون على تجربة وسيلة ما لمَّحنا لها سابقاً ، غير قابلة من حيث التطبيق ، باستمرار “نتنياهو” كرئيس لحكومة أدَّت به دورها وأصبحت مقيدة بالعدِّ التنازلي لأخرى أكثر قابلية للانتقال بإسرائيل إلى المرحلة التالية من عصيانها للعالم ، أكان منظمة عالمية أو محكمة دولية أو تحالف دول تيَقَّن أعضاؤه أن إسرائيل أصبحت غير قابلة للعيش كدولة تسري عليها نفس القوانين المطبَّقة حتى الساعة حفاظاً على الاستقرار والأمن الدوليين ولو في الحد الأدنى . بالتأكيد وعملاً بتقديم أكباش فداء إذ الصهيونية لا تعترف بعاطفة ولا تفي بوعد ولا تكف عن توريط حتى مَن يساعدها وهو منها ليتبخَّر في الهواء بلا هوادة ، مِن تلك الأكباس “نتنياهو” وهو الممثل لواجهة صَنَعَ بها هؤلاء الحكماء أداة إجرامٍ وتدميرِ وجُرأة على تمزيق المُمزّق بدون موجب حق ، وهدم المهدَّم من شَقٍّ إلى شق ، للتعريف الجديد بذاك اليهودي الفارض الخوف منه عكس الصورة التي احتلَّت أذهان الجميع الجاعلة منه معدن خوف بامتياز ، على هذا الأساس سيكون الأفضل بالنسبة لنتنياهو تسليم نفسه للمحكمة الجنايات الدولية ، القادرة على أحضاره مهما تهرَّب ، لان السَّخط عليه عمّه مِن الداخل قبل الخارج ، لانفراده بما ابخس (وبطريقة غير مباشرة) سلطة هؤلاء الحكماء المتدبرين الشأن الإسرائيلي في الخفاء ، ومهما حاول إصلاح ما فطن مؤخراً بكونها أخطاء لا تُغتَفر ، وصلَ إلى قناعة أنه ساقط لا محالة ، فرأى أن الحلَّ كامِنٌ في تصعيد الاصطدام بعد لبنان العراق ليأتي دور الأردن ، ليس حباً في إسرائيل ولكن لإطالة نفوذه داخلها حتى آخر لحظة ، ومن هنا لموعدها الحتمي أصبح مصيره السجن محلِّياً فدولياً لمحاكمته إن لم يُصَفَّى من قبل . بهذا حدثتني “البهلولية”، واضعة ضمن معلومات أخرى أهمّ مما سبق ، جعلتني أصادق على مرافقتها لغاية بروكسيل .

… إسرائيل بمنتسبيها من جنود أكانوا تابعين لجيش الدفاع المهزوم لحد الآونة في غزة ، مهما سوَّى مظاهر حضارتها الإنسانية بالأرض ، كان بما ارتكب من جرائم حرب فظيعة ، ملامسا السَّطح فقط ، أما الجوهر فباقي كشجرة ، ما أصاب الجفاف منها سوى شكلها لتغدو لحين مؤقت شبه يابسة ، لكنها مع أول قطرات الغيث تصبح بكل ما فيها من أفنان ثم الأوراق مصبوغة بلون الحياة ، كما كانت دوماً جوهرة خضراء زاهية الطلعة بهيَّة الهبة ، شامخة بثمارٍ تتجدَّد عبر الأجيال والعصور ، ملتحمة جذورها بثرى الطيبة والإباء ، وشرف ما سقط منها عن ظروف لتوليد ظروف من الشهداء ، إسرائيل بمثل المنتسبين إليها من جنود نظاميين أو سواهم الموزع وجودهم بين القارات وبخاصة وسط دول عالم عربي لن تنطلي علي العاقلة منها حيل المكر متى تبنت عوامل الفتن الموجهة أساسا لزعزعة استقرارها لتعود كلبنان ، الهائمة بين أطماع فرنسا وإيران ، ومن يندس خلفهما مهما كانت الوسيلة المستعملة من لدنه ، لبنان الدولة العاجزة عن تحمل مسؤولياتها اتجاه الشعب اللبناني المحترم ، التي لا تقدم على أي تحرك يقصيه التحكم المشروع عبر مجموع سيادة ترابها إلا باستشارة واخذ الرخصة من حزب تعلم علم اليقين بالروابط الممتد بينه ودولة الفرس، حزب ما همه يوماً مساندة الفلسطينيين عامة وعزة على وجه الخصوص إلا خدمة للمصالح الإيرانية وليس في ذات المنطقة وحسب بل امتدت لمناطق أخرى كالمغرب العربي ، حيث التعاون المضبوط بحجج دامغة لما تقدمه إيران بواسطة نفس الحزب لجماعة البوليساريو بمباركة الجزائر ، لشن عدوان ظالم بما تتلقاه من صواريخ متطوِّرة على المغرب وقد برهن أنه سائر في طريق النماء الحق الجاعل من افريقيا آخذة زمام أمرها في جميع المجالات .

مقالات ذات صلة مجدرة سياسية / هبة عمران طوالبة  2024/11/23

… ومهما تحملوا من مسؤوليات لا تفصل هؤلاء اليهود عما يحتِّم التجنيد عليهم من طاعة للقيام بأعمال موكولة لهم التي تصب منافع في قلب تل أبيب ، وفي بروكسيل نواة تتأسس للانطلاق بوظائف معينة تقلل في كنهها ما قد يصدم إسرائيل وهي تتهاوى رويداً رويداً والفضل عائد لطوفان الأقصى كانتفاضة لن تزيد الفلسطينيين إلا شرف قيادة الأمة العربية للعيش في غدٍ مختلفٍ تماماً عن البارحة ، الكلمة فيه للشعوب في الأول والأخير ، ومن بروكسيل ستتجلى لاحقاً الحقائق الكبرى الجاعلة من عملاء إسرائيل أوراقاً مقروءة يستأنس بفحواها من راهنوا بتحالفهم مع كيان يبيعه من سيبيعه هزيمة نكراء تعيد العالم لمساره الطبيعي من جديد .

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنس – أستراليا

سفير السلام العالمي

مقالات مشابهة

  • وفاة الفنان السوري عصمت رشيد
  • «داو جونز» يقود المؤشرات الأميركية لإغلاق قياسي
  • بهذه الكلمات.. إسعاد يونس تواسي مي عز الدين في وفاة والدتها
  • سر عدم حضور مى عز الدين جنازة والدتها من كنيسة الملاك ميخائيل
  • كل اليهود لإسرائيل جنود / الجزء الرابع
  • هنادي مهنا وأحمد عصام أول الحاضرين لجنازة والدة مي عز الدين
  • دنيا سمير غانم تقدم تعازيها لـ مي عز الدين في وفاة والدتها
  • لهذا السبب.. مي عز الدين تتصدر تريند "جوجل"
  • هنادي مهنا تطلب الدعاء لـ مي عز الدين بعد وفاة والدتها
  • حزن في الوسط الفني.. 3 وفيات خلال 48 ساعة