طروحات الأسهم السعودية تسطع وسط طفرة الاكتتابات الخليجية
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
حققت الاكتتابات العامة الأولية في السعودية نجاحاً بارزاً ضمن سلسلة الطروحات الأخيرة للأسهم في الشرق الأوسط، بينما شهدت بعض صفقات الإدراج البارزة في المنطقة أداءً ضعيفاً خلال الأشهر الماضية.
سجلت أسهم شركتي "الموسى الصحية" و"نايس ون بيوتي للتسويق الإلكتروني" السعوديتين عوائد قوية في أولى جلسات تداولهما في يناير، ولا تزال أسهمهما أعلى من سعر الطرح.
ورغم أن أسهم بعض الشركات المطروحة في السعودية لم تحقق النجاح المطلوب على مدار الأشهر الاثني عشر الماضية، بما في ذلك ثلاث شركات لطحن الدقيق وصندوق استثمار عقاري لا تزال أسعار أسهمها دون مستوى الطرح، إلا أن الأسهم التي طُرحت في المملكة جنت مكاسب قوية في أول أيام التداول، وحققت أداءً أفضل في السوق مقارنة بأي بورصة خليجية أخرى.
"تفوق واضح" للأسهم السعودية
يأتي ذلك مخالفاً لأداء ثلاث من أكبر الاكتتابات في المنطقة العام الماضي. فقد سجلت أسهم شركات "طلبات هولدينغ" و"لولو ريتيل هولدينغز" من الإمارات و"أوكيو للاستكشاف والإنتاج" العُمانية بدايات مخيبة للآمال مع بدء تداولها. واليوم، يُتداول منهم فقط سهم "طلبات" بسعر أعلى قليلاً من سعر الطرح. باستثناء الاكتتاب الناجح لشركة "باركن" في دبي، حققت جميع الأسهم الجديدة المدرجة في الإمارات مكاسب محدودة.
قال فيجاي فاليتشا، الرئيس التنفيذي للاستثمار لدى شركة الوساطة "سنشري فايننشال" (Century Financial) في الإمارات: "لا تزال الحماسة الإيجابية المحيطة بالطروحات الأولية في السعودية مستمرة بلا توقف"، مشيراً إلى وجود "تفوق واضح" بين أداء الأسهم المدرجة حديثاً في السعودية وبقية المنطقة.
أضاف فاليتشا أن متوسط أداء الأسهم في أولى جلسات التداول بعد طرحها في الإمارات خلال العام الماضي بلغ 17%، بينما حققت الأسهم التي طُرحت في السعودية مكاسب بمتوسط 37% خلال نفس الفترة.
يقول المحللون إن السعودية، التي يتجاوز عدد سكانها 35 مليون نسمة مقارنة بنحو 11 مليوناً في الإمارات، تمتلك سوقاً مالية أعمق وأكثر سيولة على المستويين المؤسسي والتجزئة. ووفقاً لوكالة "فيتش"، تمتلك السعودية أكبر صناعة لإدارة الأصول في مجلس التعاون الخليجي، بإجمالي أصول مُدارة تجاوزت 250 مليار دولار بحلول يونيو 2024.
أوضح أشيش مارواه، مدير ورئيس الاستثمار في "نيوفيجن ويلث مانجمنت" (Neovision Wealth Management)، أن "الاكتتابات العامة الأولية في السعودية تستفيد من قاعدة أوسع من المستثمرين المحليين لاستيعاب الطروحات، وسوق ذات رسملة أكبر بشكل عام".
تبلغ القيمة الإجمالية للشركات المدرجة في السعودية حوالي 2.7 تريليون دولار، وعلى الرغم من أن أكثر من نصف هذا الرقم يعود لشركة "أرامكو" العملاقة، فإنه يتجاوز بكثير القيمة الإجمالية للأسهم المدرجة في بورصتي الإمارات، والتي تبلغ حوالي تريليون دولار، كما يعني عدد السكان الأكبر سوقاً استهلاكية أوسع، وهو ما استفاد منه قطاعا التجزئة والرعاية الصحية، إلى جانب النمو خارج القطاع النفطي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السعودية دولار الطروحات للأسهم للأسهم السعودية استثمار عقاري المزيد فی السعودیة فی الإمارات
إقرأ أيضاً:
الذهب يتجه لتسجيل مكاسب وسط مخاوف من رسوم ترامب
تراجعت أسعار الذهب اليوم الجمعة عن المستوى القياسي الذي سجلته في الجلسة السابقة لكنها تتجه لتسجيل مكاسب للأسبوع الثامن على التوالي، مستفيدة من الإقبال على الملاذ الآمن وسط مخاوف من خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرسوم الجمركية والتي قد تشعل فتيل حروب تجارية وتؤجج التضخم.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 2927.89 دولار للأوقية (الأونصة).
وارتفع المعدن النفيس بأكثر من واحد بالمئة هذا الأسبوع وسجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2954.69 دولار أمس الخميس.
وهبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.5بالمئة إلى 2942 دولارا.
وعادة ما يُنظر للذهب على أنه وسيلة للتحوط في أوقات المخاطر الجيوسياسية والتضخم.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال ترامب إنه سيعلن عن رسوم جمركية جديدة خلال الشهر المقبل أو ربما قبل ذلك، وأضاف الأخشاب إلى خطط سبق أن أعلنها لفرض رسوم على السيارات المستوردة وأشباه الموصلات والأدوية.
ومنذ توليه منصبه في 20 يناير كانون الثاني، فرض ترامب تعريفات جمركية إضافية بعشرة في المئة على الواردات الصينية وتعريفات جمركية بنسبة 25 بالمئة على الصلب والألمنيوم.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة 0.4 بالمئة إلى 32.79 دولار للأوقية وانخفض البلاتين 0.8 بالمئة إلى 970.28 دولار ونزل البلاديوم 0.8 بالمئة إلى 969.84 دولار.
وتراجع البلاتين بنحو واحد بالمئة هذا الأسبوع حتى الآن، فيما ارتفعت الفضة بأكثر من اثنين بالمئة والبلاديوم بواحد بالمئة.