يواجه العراق أزمة مياه متفاقمة، وسط موجة حرارة بلغت أعلى مستوياتها، متجاوزة الـ 50 درجة في العديد من المحافظات، في ظل تحذيرات من تعرض البلاد إلى خطر التصحر والجفاف، ومطالبات متزايدة للحكومة العراقية بإيجاد حلول عاجلة.

وارتبطت الأزمة منذ سنوات بعدة عوامل، بينها التغير المناخي وسوء الإدارة، وما زاد من تصعيدها تعمد إيران قطع إمدادات مياه نهر الزاب الأسفل في العراق، دون مبرر أو سابق إنذار للسلطات في البلاد.

وتقع منابع نهر الزاب الأسفل في شمال غرب إيران، ويمتد لمسافة 402 كيلومتر داخل العراق، ويعتبر ثالث روافد نهر دجلة. وتمر مياه الزاب الأسفل عبر مدينة السليمانية العراقية، وتتجه إلى كركوك ومنها إلى الأجزاء الداخلية من العراق.

إيران تقطع مياه نهر "الزاب الأسفل" دون سابق إنذار#قناة_الفلوجة | https://t.co/egRLWYoWyw pic.twitter.com/zkMyH9i309

— قناة الفلوجة-الأخبار (@alfallujahNews) August 19, 2023 مناطق متضررة

ووفقاً لصحيفة العرب اللندنية، قال مدير دائرة المياه بقضاء رانية بمحافظة السليمانية، سلام عمر، إن "مياه الزاب الأسفل تلبي احتياجات 100 ألف شخص في قضاء قلعة دزة لوحده".

وأضاف أن إيران قطعت مياه النهر منذ 4 أيام، كما انقطعت المياه في يوليو (تموز) الماضي.
وعن المدة التي سيستمر فيها قطع المياه، أوضح أن "إيران تقطع المياه وتضخّها كيفما تشاء، وتمتد هذه الفترة إلى يومين وأحياناً تصل إلى 10 أيام"، مشيراً إلى أنه لا يتم إبلاغهم بمعلومات وافية بهذا الخصوص.

وتابع "لدينا مشكلة كبيرة خاصة فيما يتعلق بمياه الشرب. وأولى المناطق المتضررة في العراق من قطع إيران للمياه هي منطقتا قلعة دزة ورانية، وتليهما المناطق الأخرى".

يشار إلى أن انقطاع المياه من إيران، يتسبب في انخفاضات دورية في منسوب مياه نهري دجلة والفرات في العراق.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني العراق إيران

إقرأ أيضاً:

خبيران: توابيت الأسرى تضع إسرائيل أمام أخطر أزمة

اتفق خبيران على أن إسرائيل تواجه أزمة داخلية غير مسبوقة مع تسلم جثث 4 أسرى إسرائيليين، في ظل تصاعد الانتقادات لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والانقسامات بشأن مستقبل مفاوضات اتفاق غزة.

واتفق الخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى والخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن المشهد الحالي يكشف تحولا عميقا في المجتمع الإسرائيلي وأزمة ثقة متصاعدة بين المؤسسات.

وقال مصطفى لبرنامج "مسار الأحداث" إن "المجتمع الإسرائيلي غير معتاد على مشهد عودة جثث أسرى مدنيين، كونها المرة الأولى في تاريخ إسرائيل التي تُسلم فيها جثث مدنيين في توابيت، وهو ما يشكل صدمة عميقة للمجتمع الإسرائيلي".

ووفق مصطفى، فإن عودة عائلة بيباس كاملة في توابيت أثارت غضبا شديدا، خاصة مع تقارير أشارت إلى إمكانية إنقاذهم سابقا من خلال المفاوضات التي عرقلها نتنياهو.

واتهمت حماس رسميا جيش الاحتلال بقتل أسرى عائلة بيباس (3 أفراد) وعوديد ليفشتس، مؤكدة أن المقاومة بذلت كل ما في وسعها للحفاظ على حياة الأسرى الإسرائيليين "لكن العدو قتلهم مع آسريهم بقصف أماكن احتجازهم".

ووضعت المقاومة الفلسطينية جثة كل أسير إسرائيلي في تابوت أسود يحمل صورته واسمه وتاريخ أسره ومقتله، ثم وضع الصليب الأحمر كل تابوت في سيارة دفع رباعي لنقلها إلى إسرائيل.

إعلان

فشل مزدوج

ويشير العميد حنا إلى أن "الفشل مزدوج: سياسي وعسكري، إذ فشلت إستراتيجية القوة العسكرية في استعادة الأسرى، وفشلت القيادة السياسية في إدارة الملف دبلوماسيا".

ويرصد الخبيران انقساما واضحا في المجتمع الإسرائيلي بين توجهين: الأول يمثله نتنياهو ويدفع نحو الانتقام والتصعيد العسكري، في محاولة لتوحيد المجتمع خلفه وتجاوز المساءلة عن إخفاقات هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

أما التوجه الثاني فتقوده عائلات الأسرى ويرى في الأزمة فرصة لإعادة ترميم المجتمع الإسرائيلي وإصلاح مؤسساته، مع التركيز على المسار التفاوضي لإنقاذ الأسرى الباقين.

وشهدت إسرائيل مواقف رسمية متباينة، إذ عبّر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ عن أسفه لفشل إسرائيل في "فعل ما يجب لإعادة الأسرى إلى منازلهم بأمان"، في حين وصف نتنياهو المشهد بأنه "صعب وحزين وصادم لإسرائيل"، وتراجع في اللحظة الأخيرة عن المشاركة في مراسم تسلم الجثث، وسط اتهامات له بالتضحية بالأسرى من أجل منصبه.

غياب المساءلة

وحول تأثير غياب المساءلة في تعميق الأزمة، يؤكد مصطفى أن "غياب ثقافة المساءلة يشكل تحولا خطيرا في السياسة الإسرائيلية، إذ كانت تشكل سابقا لجان التحقيق فورا بعد أي إخفاق، كما حدث في حرب أكتوبر 1973".

لكن نتنياهو يحاول بكل قوته منع تشكيل لجنة تحقيق رسمية، ويسعى لتحويل الغضب نحو الخارج بدل مواجهة المسؤولية عن الإخفاقات، حسب مصطفى.

أما المؤسسة العسكرية فيشير حنا إلى أنها تمر بتحولات عميقة بعد الاستقالات غير المسبوقة على مستوى المناصب القيادية، في وقت يؤكد فيه مصطفى أن "أغلب الضباط في المرحلة المتوسطة ينتمون الآن إلى التيار الصهيوني الديني، مما يعكس تحولا أيديولوجيا في المؤسسة العسكرية".

وأظهر استطلاع للرأي أجرته القناة الـ12 الإسرائيلية أن 68% من الإسرائيليين يفضلون استعادة الأسرى حتى لو تطلب ذلك بقاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السلطة.

إعلان

وفي هذا السياق، يحذر الخبيران من أن نتنياهو قد يعرقل المرحلة الثانية من المفاوضات، حرصا على مصالحه السياسية وائتلافه الحاكم.

مقالات مشابهة

  • مغربية تقطع قطة بيدها بطريقة مرعبة.. فيديو
  • الآبار المحلية التعاونية.. حل سكان شمال غزة لمواجهة أزمة المياه
  • ابتكار ثوري.. توربينات مائية تولد طاقة تعادل 12 لوحًا شمسيًا
  • مصدر مطلع: ميليشيا الحشد الشعبي ترفض بناء جدار كونكريتي مع إيران
  • الأعرجي: أمن إيران أولاً وأخيراً
  • إقتسام .. !! . نص سردي
  • مصادر سياسية: العراق ساقط عسكريا وسياسياً بيد إيران
  • تفاقم أزمة المياه في غزة مع نقص الإمدادات
  • خبيران: توابيت الأسرى تضع إسرائيل أمام أخطر أزمة
  • حشيشي : مشاريع تحلية مياه البحر أصبحت خيارا استراتيجيا لمواجهة شح المياه