رئيس كوريا الجنوبية المعزول يحضر أولى جلسات محاكمته
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
وصل الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول إلى المحكمة لأول مرة اليوم السبت لحضور جلسة استماع ستقرر ما إذا كان سيتم تمديد احتجازه في ظل تحقيقات المحققين في محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية، وفق ما ذكرت صحف دولية.
وأثار يون، الذي ادعى أن اعتقاله غير قانوني، حالة من الفوضى في البلاد في الثالث من ديسمبر عندما حاول تعليق الحكم المدني، مشيرًا إلى الحاجة إلى مكافحة التهديدات من "عناصر معادية للدولة".
وشاهد صحفيو الوكالات الدولية أنصار يون يتجمعون خارج مبنى المحكمة يوم السبت، حتى أنهم حاولوا تطويق السيارة الزرقاء التي كانت تقل الرئيس الموقوف.
لم يستمر مسعى يون لفرض الأحكام العرفية سوى ست ساعات، حيث صوت المشرعون ضده على الرغم من أن الرئيس أمرت الجنود باقتحام البرلمان لمنعهم.
وبعد ذلك، عزل البرلمان يون، وقاوم الاعتقال لأسابيع، وظل مختبئا في مسكنه المؤمن حتى تم اعتقاله أخيرا يوم الأربعاء في غارة فجرا.
يعد يون هو أول رئيس في كوريا الجنوبية يتم اعتقاله وهو في السلطة، وقد رفض التعاون خلال الـ48 ساعة الأولى التي سُمح للمحققين باحتجازه فيها.
لكن الرئيس المخلوع لا يزال رهن الاحتجاز بعد أن طلب المحققون مذكرة جديدة يوم الجمعة لتمديد احتجازه.
ومن المقرر أن تنظر قاضية في محكمة منطقة سيول الغربية في الطلب في جلسة استماع في الساعة الثانية بعد الظهر (0500 بتوقيت جرينتش)، ومن المتوقع أن تصدر قرارها مساء السبت أو في وقت مبكر من يوم الأحد.
وقال محامي يون، يون كاب كيون، قبل الجلسة إن الرئيس سيحضر "بهدف استعادة شرفه".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المحكمة الرئيس الكوري الجنوبي جلسة المشرعون الرئيس المخلوع المعزول يون سوك يول احتجازه محاولته الفاشلة عزل البرلمان يون المزيد
إقرأ أيضاً:
خطوة غير متوقعة.. لماذا سلم رئيس كوريا الجنوبية المعزول نفسه؟
في خطوة غير متوقعة، تمّ الإعلان عن تسليم الرئيس الكوري الجنوبي المعزول، يون سوك يول، نفسه للشرطة، اليوم الأربعاء، بعد أن كان متهربًا من مثوله للعدالة منذ إصدار مذكرة توقيف ضده في 31 ديسمبر الماضي.
سبب تسليم الرئيس المعزول نفسهفي رسالة فيديو تمّ تسجيلها قبل نقله إلى مقر وكالة مكافحة الفساد، أكّد الرئيس المعزول «يون» أنَّه اختار الامتثال لأمر الاعتقال لمنع وقوع اشتباكات بين قوات إنفاذ القانون والجهاز الأمني الرئاسي.
كما أشار في رسالته إلى أنَّ سيادة القانون قد انهارت تمامًا في هذا البلد»، معربًا عن أسفه للظروف التي تشهدها كوريا الجنوبية.
ورغم أنَّه نفذ أمر الاعتقال، لكن لم يُبدي «يون» أي تعاون فعلي مع المحققين، إذ أعلن مكتب مكافحة الفساد أنه رفض التحدث خلال التحقيقات.
تفاصيل اعتقال الرئيس المعزولوجاء اعتقال «يون» بعد اقتحام مئات من ضباط إنفاذ القانون مقر إقامة الرئيس المعزول في العاصمة سول، وسط مقاومة من الجهاز الأمني الرئاسي الذي تحيط المنزل بحواجز قوية من الحافلات والأسلاك الشائكة، ورغم ذلك، لم يتم الإبلاغ عن حدوث اشتباكات جدية.
من ناحية أخرى، حاول محامو «يون» إقناع سلطات التحقيق بعدم تنفيذ أمر الاعتقال، مشيرين إلى أن الرئيس سيحضر طواعية للاستجواب، إلا أن وكالة مكافحة الفساد أصرت على تنفيذ القرار القضائي.
التهم الموجهة إلى يونتكمن أسباب تصعيد الأوضاع واعتقال الرئيس الكوري المعزول في إعلانه للأحكام العرفية في 3 ديسمبر الماضي، وهو الإجراء الذي برره بأنه كان رد فعل ضد معارضة مناهضة للدولة كانت تستخدم أغلبية البرلمان لعرقلة أجندته السياسية، فيما يتم التحقيق في ما إذا كان ذلك الإعلان يمثل محاولة للتمرد.
الاحتجاجات والمواقف السياسيةبعد إعلان اعتقال الرئيس المعزول، تباينت المواقف السياسية في البلاد، حيث أصدر الحزب الديمقراطي المعارض، الذي قاد حملة عزل «يون»، بيانًا يطالب جهاز الأمن الرئاسي بالتنحي والتعاون مع عملية اعتقال الرئيس.
ومن جهة أخرى، نظم حزب «قوة الشعب» المؤيد للرئيس المعزول مسيرات بالقرب من مقر الرئاسة، احتجاجًا على ما اعتبروه إجراء غير قانوني.