بعد وقف إطلاق النار..أونروا: إيصال المساعدات إلى غزة قد ينهي المعاناة الإنسانية
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
أوضح المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أونروا، فيليب لازاريني الجمعة، أن هجمات اللصوص والعصابات المسلحة على قوافل المساعدات في قطاع غزة، قد تتراجع مع تدفق المساعدات الإنسانية على المنطقة بعد سريان الهدنة بين إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين.
وقال لازاريني، إن لأونروا 4000 شاحنة محملة بالمساعدات، نصفها تحمل غذاء وطحيناً، جاهزة لدخول القطاع الفلسطيني.وقال برنامج الأغذية العالمي، إن لديه ما يكفي من الغذاء لإطعام أكثر من 1مليون لمدة ثلاثة أشهر.
وفي الحرب التي طالت 15 شهراً، وصفت الأمم المتحدة عملياتها الإنسانية بتحين للفرص في ظل المشاكل بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية والقيود التي تفرضها إسرائيل على الوصول إلى غزة، ثم في الآونة الأخيرة، النهب من عصابات مسلحة.
وقال لازاريني، "إذا بدأنا في إغراق غزة بالمساعدات... فقد يخفف هذا أيضاً في الواقع من هذا النوع من التوتر. لكن من الواضح أننا في حاجة أيضاً إلى وصول منظم وغير متقطع وبلا عقبات إلى الناس".
منظمة الصحة العالمية وشركاؤها يقفون على أهبة الاستعداد لدعم النظام الصحي وشعب #غزة.
الهدف الآن هو إدخال ما بين 500 و600 شاحنة يوميا خلال الأسابيع المقبلة.
- الدكتور ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة.https://t.co/jbs7xtHKmH
ووافقت إسرائيل وحماس يوم الأربعاء على وقف لإطلاق نار من المقرر أن يبدأ سريانه يوم الأحد، وإطلاق سراح الرهائن الذين اختطفهم مقاتلون في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 الذي أشعل فتيل الصراع.
وقالت سامانثا باور مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الجمعة، إنها تأمل أن تؤدي زيادة المساعدات إلى تدفق مطرد من الإغاثة الإنسانية إلى غزة. وقالت إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لديها مخزونات جاهزة للإرسال.
وأضافت باور لشبكة إم.إس.إن.بي.سي "أرسلنا فريقاً من واشنطن إلى المنطقة. وهو يعمل على تحديد عدد نقاط التفتيش الإضافية التي يمكن فتحها في وقت واحد، وكيفية تمديد ساعات العمل، ومن أين يمكن الحصول على الشاحنات".
ويقضي الاتفاق بالسماح بدخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات إلى غزة كل يوم، في الأسابيع الستة الأولى من وقف إطلاق النار، منها 50 شاحنة محملة بالوقود. وسيسلم نصف شاحنات المساعدات إلى شمال غزة حيث حذر خبراء من مجاعة وشيكة.
الحصول على المساعدات والعودة إلى منازلهم..وقف إطلاق النار يعطي سكان غزة بصيص أمل - موقع 24أعطى اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء أكثر من 15 شهراً من الحرب في قطاع غزة، أملاً متجدداً لسكان القطاع، ما يسمح بزيادة تسليم المساعدات، ويعطيهم فرصة العودة إلى ديارهم.وقال لازاريني للصاحفيين: "يمكن فعل ذلك لكن من غير الواقعي الاعتقاد بأن شاحنات المساعدات الـ600 ستأتي من الأمم المتحدة أو المنظمات الإنسانية فحسب". وأضاف أن من الضروري أيضاً تضمين شاحنات تجارية.
وأظهرت بيانات لأونروا أن 523 شاحنة مساعدات فقط دخلت غزة في يناير (كانون الثاني)، بانخفاض حاد من 2892 في ديسمبر (كانون الأول). وتصل المساعدات إلى حدود غزة، ثم تتسلمها الأمم المتحدة وتوزعها.
لكن العصابات واللصوص جعلوا ذلك صعباً. وتظهر بيانات لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، استلام 2230 شاحنة مساعدات، بمعدل 72 شاحنة يومياً، بينما كان متوسطها اليومي 51، بين 1 و5 يناير (كانون الثاني).
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الأربعاء الوضع الإنساني في غزة بـ "كارثي".
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريك بيبركورن، إن المنظمة تخطط لإدخال عدد غير محدد من المستشفيات الجاهزة لدعم قطاع الصحة المدمر في غزة خلال الشهرين المقبلين.
وتقول منظمة الصحة، إن نحو نصف مستشفيات غزة، الـ 36، تعمل جزئياً.
وتوقع بيبركورن أن يتيح وقف إطلاق النار زيادة عمليات الإجلاء الطبي لأكثر من 12 ألف مريض حالياً على قائمة الانتظار، وثلثهم تقريباً أطفال. وذكر أن نحو نصف المرضى يعانون من إصابات ناجمة عن الحرب مثل بتر الأطراف، وإصابات العمود الفقري.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية لأونروا إسرائيل غزة اتفاق غزة إسرائيل الأونروا وقف إطلاق النار الأمم المتحدة المساعدات إلى منظمة الصحة إلى غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الوضع في غزة يزداد سوءا وعلى العالم التحرك لحماية المدنيين
قالت أولغا تشريفكو -المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة– إن الوضع في القطاع يزداد سوءا، وإن على العالم أن يتحرك لإنقاذ السكان وعدم الاكتفاء بالكلام.
وأضافت تشريفكو -في مقابلة مع الجزيرة- أن عودة الهجمات الإسرائيلية دفعت أكثر من 120 ألف مدني للنزوح مجددا، مشيرة إلى أن القطاع لم يتلق أي مساعدات منذ 3 أسابيع وهي أطول مدة منذ بدء الحرب.
وأدى توقف المساعدات -حسب تشريفكو- إلى تعطيل قدرة المؤسسات الإنسانية على مساعدة الناس، رغم أنها تحاول توسيع نطاق عملها قدر الإمكان.
لكن الهجمات الإسرائيلية أوقفت مساعدات برنامج الغذاء الدولي وأدت لزيادة أسعار الغذاء إلى حد فاق قدرة الناس على الشراء، فضلا عن غياب الغذاء الطازج بشكل تام، كما تقول تشريفكو.
وتحاول المؤسسات الأممية الوصول إلى أكبر عدد من الناس من خلال تقليل كمية الطعام المقدمة، لكن هذا لا ينفي وجود عبء كبير على كاهل هذه المنظمات التي تقول تشريفكو إنها ستواجه مشكلات في عملها مستقبلا ما لم تتوقف الحرب وتدخل المساعدات.
انتقاد للموقف الدولي
وانتقدت تشريفكو الموقف الدولي، وقالت إن المناشدات لم تتوقف منذ اليوم الأول لهذه الحرب، لكن العالم لا يفعل شيئا سوى الكلام، مطالبة بالتحرك الفوري لفتح المعابر وإدخال المساعدات وتوفير الحماية للمدنيين.
إعلانوقالت المسؤولة الأممية إن حماية المدنيين أمر إلزامي حتى في وقت الحروب، وكذلك البنى التحتية المدنية التي تم تدمير غالبيتها في القطاع، مؤكدة أن على العالم مساعدة المنظمات على القيام بعملها لخدمة الناس.
وختمت تشريفكو بالتأكيد على أن السكان عاشوا وما زالوا يعيشون معاناة لا يمكن تصورها بسبب هذه الحرب التي تحاول المنظمات بذل كل ما في وسعها لتخفيف آثارها، لكنها بحاجة ماسة للتحرك الدولي الجاد.