الأمم المتحدة تحذر من ارتفاع أسعار الدقيق في اليمن
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
شمسان بوست / خاص:
حذّرت الأمم المتحدة من تداعيات اقتصادية خطيرة بسبب قرار جماعة الحوثي منع استيراد دقيق القمح عبر مينائي الصليف والحديدة الخاضعين لسيطرتها، مما يهدد بارتفاع كبير في أسعار الدقيق في عموم اليمن.
وأفادت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) في نشرتها “السوق والتجارة اليمنية”، أن الحظر المفاجئ قد يؤدي إلى تضخم واسع النطاق في الأشهر المقبلة، نتيجة لتعطيل حركة الاستيراد وانخفاض الإمدادات.
وأضافت المنظمة أن غياب فترة انتقالية كافية لتنفيذ هذا القرار، إلى جانب ضعف القدرة المحلية على الطحن واحتكار السوق، سيؤدي إلى تفاقم الأزمة، متوقعة أن يتجه التجار إلى ميناء عدن لاستيراد دقيق القمح. وأشارت إلى أن ذلك سيضيف تكاليف إضافية تتعلق بالنقل ورسوم الحواجز وضرائب مضاعفة، مما سيضاعف الأسعار النهائية التي يتحملها المستهلكون.
كما حذرت الفاو من أن توقيت هذا الحظر، الذي يسبق شهر رمضان بفترة قصيرة، سيزيد من تأثيره السلبي، حيث يشهد هذا الشهر عادةً ارتفاعًا في الطلب والاستهلاك.
وكانت جماعة الحوثي قد فرضت قيودًا على استيراد الدقيق، مما أثار مخاوف من أزمة تموينية حادة وارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية. ويُخشى أن يفتح هذا الوضع الباب أمام السوق السوداء واستغلال احتياجات المواطنين، مما يفاقم من معاناتهم ويهدد الأمن الغذائي في المناطق المتضررة.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
ارتفاع طفيف في أسعار النفط مع تزايد المخاوف من تقلص المعروض
"العُمانية"و"رويترز": بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر مايو القادم 74 دولارًا أمريكيًّا و44 سنتًا.وشهد سعره ارتفاعًا بلغ 93 سنتًا مقارنة بسعر يوم أمس والبالغ 73 دولارًا أمريكيًّا و51 سنتًا، وتجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر مارس الجاري بلغ 80 دولارًا أمريكيًّا و26 سنتًا للبرميل، مرتفعًا 7 دولارات و10 سنتات مقارنةً بسعر تسليم شهر فبراير الماضي.
وارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء لليوم الخامس على التوالي بسبب مخاوف من تقلص المعروض العالمي بعد إعلان الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية على الدول التي تشتري الخام الفنزويلي.
اذ ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 27 سنتا إلى 73.27 دولار للبرميل. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 26 سنتا أيضا إلى 69.37 دولار.
وارتفعت أسعار الخامين القياسيين بأكثر من واحد بالمئة أمس الاثنين بعدما أعلن الرئيس الأمريكي فرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على الدول المستوردة للنفط والغاز من فنزويلا.
والنفط هو أهم صادرات فنزويلا، والصين هي أكبر مشتريه وتخضع بالفعل لرسوم جمركية أمريكية.
وكتب محللون لدى بنك آي.إن.جي في مذكرة أمس أن هذه الخطوة قد تعني شحا كبيرا إلى حد ما في ميزان النفط العالمي.
وأضافوا أن النفط، إلى جانب الأصول ذات المخاطر الأوسع نطاقا، استفاد أيضا من تلميحات إلى أن إدارة ترامب ربما تتبنى نهجا انتقائيا مع الرسوم الجمركية المضادة التي من المقرر أن تفرضها الولايات المتحدة في الثاني من أبريل.
وقال تسويوشي أوينو الخبير الاقتصادي في معهد إن.إل.آي للأبحاث "يخشى المستثمرون من أن تؤدي الرسوم الجمركية المتنوعة إلى إبطاء الاقتصاد والحد من الطلب على النفط، لكن احتمال فرض عقوبات أمريكية أكثر صرامة على النفط الفنزويلي والإيراني بما يكبح المعروض، إلى جانب التحولات السريعة في سياسته، يجعل من الصعب اتخاذ (المستثمرين) خطوات كبيرة".
وأضاف "نتوقع أن يظل سعر خام غرب تكساس الوسيط حول 70 دولارا لبقية العام، مع مكاسب موسمية محتملة بفضل دخول الولايات المتحدة ودول أخرى موسم القيادة".
وفي الأسبوع الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة تستهدف صادرات النفط الإيرانية.
كما مددت الإدارة الامريكية أمس موعدا نهائيا لشركة شيفرون الأمريكية للنفط لإنهاء العمليات في فنزويلا ليصبح 27 مايو .
وذكر محللون لدى إيه.إن.زد أن سحب ترخيص عمليات شيفرون قد يؤدي إلى خفض الإنتاج في البلاد بنحو 200 ألف برميل يوميا.
وقال الرئيس الامريكي أيضا إن الرسوم الجمركية على السيارات ستُفرض قريبا، لكنه أشار إلى أنه لن يتم فرض كل الرسوم التي هدد بها في الثاني من أبريل وأن بعض الدول قد تحصل على تعليق للرسوم، وهي خطوة اعتبرتها وول ستريت علامة على المرونة في مسألة هزت الأسواق لأسابيع.
في غضون ذلك، قالت أربعة مصادر لرويترز إن من المرجح أن تلتزم مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، بخطتها لزيادة إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي في مايو ، وسط استقرار أسعار النفط وخطط لإجبار بعض الأعضاء على خفض ضخ النفط للتعويض عن فائض الإنتاج في السابق.