«محمد بن راشد للمعرفة».. مساهمات تدعم مسيرة الاستدامة في الإمارات
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
دبي: «الخليج»
تهدف مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، إلى دعم الأجيال المستقبلية وتمكينها لابتكار حلول مستدامة، بهدف تيسير عمليات المعرفة والبحث في الوطن العربي.
وتلتزم المؤسسة ببناء مجتمعات مبنية على العلم والمعرفة، بدعم مشاريع البحث والأنشطة والمبادرات الساعية لتحقيق الاستدامة في دولة الإمارات، حيث تُجسّد المبادئ الرائدة للقيادة الرشيدة وتطلّعاتها لبناء مستقبل مستدام يستند إلى الابتكار والمعرفة، وترفد جهود الدولة الرامية إلى تحقيق الاستدامة من خلال مشاريع ومبادرات استثنائية، مدفوعةً بإرادة قوية للحفاظ على البيئة والموروث المعرفي الغني لدولة الإمارات.
تعزيز التعليم
تُولي مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، اهتماماً كبيراً لمبادئ التعليم والتعلّم المستدام بصفته محوراً استراتيجياً بارزاً في خططها، وتؤدّي المؤسَّسة دوراً رائداً في هذا المجال من خلال دعم المدارس والجامعات على مستوى الدولة والعالم لتطوير مناهج تعليمية مبتكرة تغرس قيم الاستدامة في نفوس الأجيال الناشئة وتُنمّي فيهم الحسّ البيئي وتُحفّز التفكير النقدي والإبداعي لديهم.
وأطلقت المؤسَّسة مبادرة تحدي الأمية التي تستهدف 30 مليون شاب وطفل عربي حتى عام 2030، لتوفير فرص تعليمية للفئات غير المستفيدة من التعليم النظامي من خلال مساعدتهم على التزود بالمهارات والمعارف اللازمة لمواجهة التحديات.
وتُكرّس المؤسَّسة جهودها لإعداد وتأهيل كوادر وطنية عالية الكفاءة لضمان مواصلة خطط التطور والتنمية والاستدامة، وتلتزم بتمكين المتميّزين من متابعة تحصيلهم العلمي في جامعات عالمية مرموقة.
وتقدِّم المؤسَّسة منحاً وبعثات دراسية لتنمية المهارات وتحقيق الإنجازات الأكاديمية، لإتاحة الفرص أمام المتميزين لمواصلة تحصيلهم الأكاديمي ضمن بيئة جامعية مرموقة، إضافة إلى تخصيص ميزانية بهدف تخريج إعلاميين يُتقنون إنشاء محتوى إعلامي يُسهم في بناء مجتمع معرفي مستدام، من خلال منحة كلية محمد بن راشد للإعلام.
كما تُقدّم المؤسَّسة منحة «أكسفورد» التي تستهدف الطلاب في الإمارات والعالم العربي ممن يتطلعون لاستكمال دراساتهم العليا في جامعة أكسفورد، وتُوفّر المنحة للطلاب الفُرصة للاستفادة من قدراتهم الفكرية، وتمكِّنهم من الانضمام إلى واحدة من أبرز الجامعات عالمياً، لتحقيق تطلعاتهم المستقبلية ليُصبحوا قادة عالميين مؤثرين.
التوعية البيئية
تؤمن مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بأنّ حماية البيئة مسؤولية مجتمعية مشتركة تتطلّب تضافر جهود مختلف المؤسَّسات والأفراد، وتُعَدُّ جلسات «حوارات المعرفة» واحدة من أبرز المبادرات التي تُنظّمها المؤسَّسة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتُشكّل منبراً لمناقشة موضوعات متنوعة تشمل القضايا الاقتصادية والصحية والتعليمية والبيئية والاجتماعية، وتوفّر بيئة محفّزة لتبادل الخبرات والأفكار لمواجهة التحديات المعرفية الراهنة.
وتركِّز المؤسَّسة على تمكين أصحاب القرار والجهات المعنية في المجتمع لتطوير حلول مدروسة واستراتيجيات فعّالة لمواجهة التحديات وتحقيق التقدم والتنمية، وتُعزِّز هذه الجهود دور المؤسَّسة بصفتها حلقة وصل بين الأوساط الأكاديمية والقطاعات الحكومية والخاصة.
دعم الابتكار
تحرص مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، على الارتقاء بالبحث العلمي في مجالات متعددة، بهدف تمكين الأجيال المُقبلة من ابتكار حلول مستدامة وتسهيل الوصول إلى المعرفة والبحث في المنطقة العربية.
وتُشجّع جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، المبتكرين والجهات المعنية في مختلف ميادين المعرفة، وتُحفّزهم لابتكار أفكار وابتكارات جديدة تُفضي إلى تطوير مسارات تبادل المعرفة وتعزيز الاستدامة على مستوى العالم.
وتُعَدّ قمة المعرفة، التي تُنظّمها المؤسَّسة، حدثاً سنوياً فريداً في المنطقة العربية، وأحد أهم وأبرز التجمعات الدولية المعنية بتبادل الخبرات ونقل المعرفة، حيث يتخذها المعنيون والمتخصصون وصنّاع القرار مرجعاً لوضع الخطط ورسم السياسات المستقبلية.
بيئة ملائمة
تتجاوز مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، التوقعات من خلال توفير بيئة ملائمة تُعزّز مسار الاستدامة وتُحقق التنمية المستدامة في الدولة. وتكلّلت جهود المؤسَّسة في هذا المجال بإطلاق مركز المعرفة الرقمي الذي يُتيح للباحثين والمهتمين الوصول إلى محتوى متنوع في مجموعة متعددة من المجالات.
ويُوفّر المركز تجربة غنية تُتيح لزوّاره الفرصة لينهلوا من بحور المعرفة المتاحة عبر الكتب والمقالات والدراسات والبحوث والمواد التراثية والتقارير والأدلة الإرشادية والوسائط المتعددة.
كما تضطلع المؤسَّسة بدور رائد في تطبيق مبادئ الاستدامة، وتدأب على تقليل أثرها البيئي بتحسين كفاءة استهلاك الموارد مثل الطاقة والمياه، فضلاً عن إدارة النفايات بطرق مستدامة.
التعاون الدولي
تُؤمن مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بأهمية الشراكات وتضافر الجهود على الساحة الدولية لتحقيق التنمية المستدامة. ولذلك، فإنها تسعى جاهدةً لبناء شراكات فعّالة مع مؤسَّسات دولية ومحلية لتعزيز تبادل الخبرات والمعارف وتعزيز التعاون لتحقيق أهداف الاستدامة.
وتندرج هذه الشراكات تحت مظلّة استراتيجية المؤسَّسة الرامية إلى تحقيق تأثير إيجابي ملموس في المجتمع والبيئة من خلال دعم جهود الابتكار والبحث العلمي.
وتُشارك المؤسسة في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (كوب 28) في سياق التزامها بدعم مسيرة الدولة نحو الاستدامة والتنمية المستدامة ومناقشة وتبادل الحلول ذات الصلة بقضايا التغيّر المناخي.
وتُعدّ هذه المشاركة خير دليل على التزام المؤسَّسة بالعمل المشترك مع مختلف الأطراف المعنية لتعزيز الوعي حول قضايا التغيّر المناخي والحفاظ على كوكب الأرض للأجيال القادمة، وبالاعتماد على الشراكات الدولية، تمكَّنت المؤسَّسة من توسيع نطاق تأثيرها على مستوى العالم.
ويبرز دور المؤسَّسة كشريك استراتيجي في قيادة مسيرة دولة الإمارات نحو الاستدامة والتطوير، وتدأب على تعزيز مبادئ التعليم والتعلّم المستدام كجزء أساسي من رؤيتها، من خلال دعم المدارس والجامعات وتطوير مناهج تعليمية تروِّج لقيم الاستدامة وتُشجّع على التفكير النقدي والإبداعي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات م المؤس من خلال التی ت
إقرأ أيضاً:
برنامج خبراء الإمارات يواصل إثراء مختلف المجالات الحيوية ذات الأولويات الوطنية والتوجهات العالمية
يواصل برنامج خبراء الإمارات إثراء مختلف المجالات الحيوية ذات الأولويات الوطنية والتوجهات العالمية، منذ انطلاقه في عام 2019 تماشياً مع الرؤية الطموحة لدولة الإمارات انطلاقاً من الأساس الرصين لمؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” نحو الاستثمار الأمثل في الإنسان الإماراتي كثروة جوهرية تُساهم إيجاباً في بناء المجتمع وتنمية البشرية.
وخلال 5 أعوام من العمل المتميز مَثَّلَ برنامج خبراء الإمارات نواة رئيسية لتحقيق استراتيجيات الدولة وخططها المستقبلية، حيث مَكَّنَ البرنامج 86 خبيراً إماراتياً من القيام بأدوار قيادية في كافة القطاعات الحيوية للدولة، إضافةً إلى المشاركات الفاعلة والمساهمات المتعددة في كُبريات الفعاليات والأحداث العالمية البارزة.
وأكد سعادة أحمد طالب الشامسي، مدير برنامج خبراء الإمارات التزام البرنامج بتطوير الخبرات الإماراتية وتشجيع الابتكارات الوطنية، والمساهمة إيجاباً في قيادة التغيير المؤثر في مختلف القطاعات وبما يتماشى مع طموحات دولة الإمارات للسنوات الخمسين المُقبلة، من خلال تأسيس ورعاية مجموعة متنوعة وواسعة من الكفاءات المواطنة على أساس عالمي يهدف إلى تعزيز القدرات التنافسية في عدة مجالات حيوية تتركز في النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والاستدامة والبنية التحتية.
ويحمل الخبراء الإماراتيون شهادات عُليا في مختلف العلوم والتخصصات، منهم 14 يحملون شهادة الدكتوراه، و57 حاصلون على درجة الماجستير، وجميعهم يتمتعون بالخبرات والمهارات والقدرات التي يُعززها ويصقلها ويُثريها برنامج خبراء الإمارات ليصبحوا قادة مؤثرين في مختلف القطاعات المستقبلية بتقديمهم مشروعات مبتكرة لمواجهة عدة تحديات راهنة، لاسيما في قطاعات الاستدامة والتغير المُناخي والذكاء الاصطناعي والتعليم والثقافة والعمل الدبلوماسي والأغذية والزراعة.
فعلى سبيل المثال لا الحصر، من بين المشروعات الإماراتية الرائدة والمبتكرة في مواجهة تحديات قطاع الاستدامة والتغير المناخي، طور الخبير الإماراتي عبدالله الرميثي مشروع الهوية البيئية الإماراتية، الهادف إلى إيجاد معدل قياس مُحدد للبصمة البيئية للأفراد على مستوى الدولة، كما طورت الخبيرة الإماراتية عزة الريسي مشروع إدارة النفايات الإلكترونية بهدف تقليل البصمة الكربونية الناجمة عنها، بالإضافة إلى إسهام الخبيرة الإماراتية ميثاء الهاملي في مجال حماية التنوع البيولوجي لدراسة الثدييات البحرية عبر استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وابتكرت الخبيرة الإماراتية نورة المهيري منصة رقمية تربط مستهلكي المنتجات الصديقة للبيئة بالمزارع المحلية المستدامة في الدولة.
وساهم ستة خبراء إماراتيين بشكل فاعل في العام الحالي “عام الاستدامة” في المبادرات الوطنية الرئيسية من خلال شبكة خبراء الاستدامة، كما شارك عددٌ من الخبراء الإماراتيين بدور قيادي ومؤثر في مؤتمر الأطراف للمناخ “COP27″ بمصر و”COP28” بالإمارات، من خلال إطلاق 7 مبادرات وطنية وعالمية، وإصدار تقريرين واستضافتهم كمتحدثين أساسيين في مختلف جلسات مؤتمرات المناخ، فضلاً عن عملهم كمفاوضين إماراتيين في النقاشات العالمية حول التغير المناخي في مؤتمر الأطراف “COP29″، ومشاركتهم في حوارات السياسات بمجالات متعددة مرتبطة بقمة “G7” وقمة “G20”.
كما أصدر برنامج خبراء الإمارات 12 تقريراً لاستكشاف تأثير الذكاء الاصطناعي على القطاعات الحيوية كالتعليم والثقافة والسلك الدبلوماسي والأغذية والزراعة، وسيواصل البرنامج تحقيق أهدافه من خلال شبكة التواصل والتعاون الدائمة بين خريجي الدفعات الثلاث السابقة مع الخبراء الحاليين في الدفعة الرابعة، لضمان تعزيز العديد من المبادرات الرئيسية في الفضاء والتكنولوجيا والذكاء والاصطناعي والرعاية الصحية كأولويات وطنية نحو بناء مستقبل القطاعات الاستراتيجية.وام