أنس جابر تسقط من «الدور الثالث» في «أستراليا المفتوحة»
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
ملبورن (رويترز)
تأهلت المصنفة الثانية إيجا شفيونتيك إلى الدور الرابع في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس بفوزها على إيما رادوكانو 6-1 و6-صفر، في لقاء بين بطلتين سابقتين لبطولة أميركا المفتوحة في أجواء مشمسة في ملبورن بارك.
وخسرت التونسية أنس جابر أمام الأميركية إيما نافارو المصنفة الثامنة 6-4 و3-6 و6-4، في مباراة مثيرة على ملعب مارجريت كورت.
واستهدفت المصنفة الأولى في بولندا شفيونتيك الضربات الخلفية لرادوكانو، واستغلت الإرسال الثاني للاعبة البريطانية، لتفوز بآخر 11 شوطاً في المباراة، وتبلغ دور الستة عشر في ملبورن للمرة الخامسة خلال 70 دقيقة فقط على ملعب رود ليفر.
وقالت اللاعبة (23 عاماً) بعد تحسين سجلها أمام رادوكانو إلى 4 انتصارات بدون هزيمة «لقد استمتعت باللعب، لعبت بعض الضربات التي فكرت فيها، نعم هذا ما تدربت عليه، شعرت بثقة كبيرة، لذلك في النهاية تمكنت من الدفع أكثر، واستغليت نقاط الإرسال التي كانت مهمة للغاية بالنسبة لي».
وحسمت شفيونتيك خمس من 12 نقطة للكسر حصلت عليها، لكنها لم تواجه أي كسر لإرسالها من البائسة رادوكانو التي عانت من سلسلة من الإصابات، منذ فوزها باللقب الوحيد الكبير في فلاشينج ميدوز عام 2021.
وتمكنت المصنفة 61 عالمياً من الحفاظ على إرسالها في المحاولة الأولى، لكن سرعان ما استطاعت شفيونتيك الانطلاق حول الملعب لتطلق عدة ضربات ناجحة، وأظهرت ثباتها المذهل.
ولم تخسر الحائزة على خمس بطولات كبرى، والتي كان أفضل أداء لها في ملبورن بلوغ قبل النهائي عام 2022، أي مجموعة هذا العام في طريقها للدور الرابع، وستلتقي مع الخاسرة المحظوظة إيفا ليس التي تغلبت على الرومانية جاكلين كريستيان 4-6 و6-3 و6-3.
وبعد أيام قليلة من الطقس البارد، بدأت درجات الحرارة في الارتفاع مع توقعات بارتفاعها إلى حوالي 31 درجة مئوية (88 درجة فهرنهايت) الأحد.
وقالت شفيونتيك «بالتأكيد هذا يساعد، ولكن من ناحية أخرى يتعين عليك أيضاً الحفاظ على السيطرة، لذلك فالأمر عبارة عن مزيج،
في التنس، أهم شيء هو التكيف، شعرت أن التكيف سيكون تحدياً، ولكن من الواضح منذ البداية أنني شعرت أنني ألعب بشكل جيد، يدي سريعة».
وفي منافسات الرجال، فاز الأميركي أليكس ميشيلسن أيضاً في اليوم السابع للبطولة، بانتصاره على الروسي كارين ختشانوف المتأهل إلى نصف نهائي 2023، بنتيجة 6-3 و7-6 و6-2 على ملعب جون كاين.
وانضم ميشيلسن (20 عاماً)، الذي تعافى من تأخره 3-صفر في المجموعة الثانية، إلى مواطنه تومي بول في الدور الرابع، بينما سيخوض أربعة أميركيين آخرين مباريات الدور الثالث.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التنس أستراليا ملبورن تونس أنس جابر إيجا شفيونتيك
إقرأ أيضاً:
انتخابات أستراليا.. شبيه ترامب في ورطة| تقرير
مع اقتراب موعد الانتخابات الفيدرالية في أستراليا، تتزايد مخاوف المحافظين من تكرار ما وُصف بـ"نكسة ترامب" التي أطاحت بالآمال الانتخابية لحزب المحافظين في كندا قبل أيام، حيث فشل زعيمهم في تحقيق الأغلبية رغم التقدم المبدئي في استطلاعات الرأي.
وفي أستراليا، يقف زعيم حزب الأحرار، بيتر داتون، أمام تحدٍّ مشابه، وسط محاولات متكررة للتنصل من تشبيهه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
داتون، الشرطي السابق ووزير الدفاع والهجرة سابقًا، يسعى إلى الإطاحة برئيس الوزراء الحالي من حزب العمال أنطوني ألبانيزي، لكنه يواجه تآكلًا في شعبيته نتيجة الخطاب الشعبوي المتشدد، واتهامه بتأجيج "حروب ثقافية" حول الهجرة والهوية والتعليم، بالإضافة إلى مهاجمته لهيئة الإذاعة الأسترالية بوصفها "إعلام كراهية".
أطلق منتقدو داتون عليه لقب "ترامب تيمو" في إشارة إلى موقع التسوق الإلكتروني المعروف بتقليد المنتجات الرخيصة، فيما يرى مراقبون أن تشبيهه بترامب بات يضر أكثر مما يفيد، خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي فرض رسوم جمركية جديدة أثّرت على الأسواق العالمية، وتسببت في تراجع قيمة المدخرات التقاعدية لبعض الأستراليين.
بل إن البعض داخل حزب الأحرار، بدعم من المليارديرة التعدينية جينا راينهارت، شجّعوا على استنساخ النهج الترامبي، بما في ذلك الشعارات الشعبوية وسياسات تقليص الوظائف الحكومية، لكن هذه المقاربة أثارت ردود فعل عكسية، خصوصًا بين الطبقة الوسطى والمسنين القلقين من اضطراب العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة.
بحسب محللين سياسيين، فإن الانعطافة المفاجئة في مزاج الناخبين الأستراليين تعود إلى تأثير السياسات الأمريكية الأخيرة التي صدرت عن ترامب، والتي أعادت خلط الأوراق. ويقول سايمون جاكمان من جامعة سيدني: "كان داتون على طريق الفوز.. ثم جاء ترامب، وبدأ الناخبون يعيدون التفكير."
في مناظرة انتخابية جرت في منتصف أبريل، بدا داتون متحفظًا حين سُئل عن رأيه في ترامب، مكتفيًا بالقول: “لا أعرفه، ولم ألتقه من قبل.”
رغم أن العلاقات المتوترة مع الصين كانت في صلب حملة حزب الأحرار عام 2022، إلا أن هذا الملف تراجع هذا العام. حتى المناورات الصينية الأخيرة قبالة سواحل أستراليا لم تحظَ بتغطية سياسية واسعة، مقارنة بالقلق المتزايد من تقلبات السياسة الأمريكية. ويرى خبراء أن ترامب بات يُنظر إليه كتهديد أكبر للنظام الدولي مقارنة بالصين.
النسخة الأوضح لمحاولة استغلال الشعبية الترامبية جاءت من رجل الأعمال كليف بالمر، الذي أطلق حزبًا جديدًا باسم "بوق الوطنيين"، متعهدًا بـ"إنهاء احتكار الحزبين وجعل أستراليا عظيمة مجددًا"، في تكرار مباشر لشعار ترامب.
لكن الخطاب لم يلقَ الصدى المتوقع، خصوصًا بين الشباب والمستقلين، الذين قد يلعبون دورًا حاسمًا في دفع الانتخابات نحو حكومة أقلية.
للمرة الأولى في التاريخ السياسي الحديث لأستراليا، تفوق أعداد الناخبين من جيل الألفية و"الجيل زد" على الفئات الأكبر عمرًا، وهؤلاء يميلون إلى خيارات تقدمية، ولا يخفون ازدراءهم للنظام السياسي التقليدي. ويقول الباحث شون راتكليف: “هؤلاء الناخبون لا يجدون سببًا حقيقيًا للحفاظ على النظام الحالي، وهم مستعدون للمغامرة بحكومة أقلية.”
بينما تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم حزب العمال بزعامة ألبانيزي، لا يُرجّح أن يحصل على الأغلبية المطلوبة لتشكيل حكومة منفردة، مما يعني احتمالية ظهور تحالفات جديدة، أو مساومات سياسية مع الأحزاب الصغيرة والمستقلين.