محمية النوادر وجهة استثنائية بمهرجان الشيخ زايد
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
تحتضن محمية النوادر "أسرار الحياة البرية"، ضمن فعاليات مهرجان الشيخ زايد 2024-2025، مجموعة من الحيوانات النادرة والطيور المهددة بالانقراض، مستقطبة الزوار من جميع أنحاء العالم.
وفي خطوة نوعية هذا العام، أصبحت المحمية تمتد على مساحة 7000 متر مربع، بدعم من دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، بعدما كانت مساحتها 2000 متر مربع في الدورة السابقة، ما يعزز مكانتها كوجهة رئيسية للجمهور.
وقال محمد الزرعوني، ممثل محمية النوادر، إن المحمية تهدف إلى توعية الجمهور بأهمية الحفاظ على الحيوانات النادرة، موضحًا أنه يمكن اقتناء أو تربية بعض هذه الحيوانات وفقًا للقوانين البيئية المعمول بها في دولة الإمارات.
وأضاف أن المحمية تعرض مجموعة من الطفرات النادرة للنمور بألوان متنوعة، منها البرتقالي، والأبيض، و"السنو وايت"، والسيامي و"الجولدن تيغو"، ما يعكس التنوع الحيواني الفريد الذي تقدمه.
وأوضح أن المحمية، تسعى إلى تسليط الضوء على الأنواع المهددة بالانقراض؛ إذ تتم تهيئتها للتعايش مع البشر ومع غيرها من الحيوانات في بيئة متناغمة، مشيرا إلى نجاح المحمية في تمكين التعايش بين أنواع متعددة مثل الشيتا والنمور، والكلاب والنمور، ما يعكس نموذجًا مبتكرًا في مجال حماية الحياة البرية.
وذكر أن ممثلي موسوعة "غينيس" زاروا المحمية، وأعربوا عن إعجابهم بتواجد 5 فصائل نادرة من الحيوانات في مكان واحد، وهو ما يعد مصدر فخر للقائمين عليها من الشباب الإماراتي.
من جانبه قال محمد الغنيم، المدرب المتخصص في قسم الزواحف، إن القسم يضم مجموعة استثنائية من الزواحف النادرة والطفرات المهددة بالانقراض، ويبذل جهودا حثيثة للحفاظ عليها وضمان بقائها في حالة صحية ممتازة، بما يسهم في تحقيق الهدف الأسمى للمحمية في الحفاظ على التنوع البيولوجي.
أخبار ذات صلة «مهرجان الشيخ زايد».. استعراضات آسيوية تعكس ثقافة تايلاند والصين رصد فهد مهدد بالانقراضوأضاف أن من أبرز الأنواع التي يضمها القسم، سحلية "السوموتر مونيتر"، التي تتميز بلونها الأسود النادر وتعتبر من أكبر الزواحف بعد تنين الكومودو؛ إذ يمكن أن يصل طولها إلى 3 أمتار، موضحا أن القسم يضم فردًا صغيرًا من هذا النوع يبلغ طوله نصف متر فقط وعمره سنة وسبعة أشهر.
وأشار إلى أن القسم يعرض أيضًا الرينقوانا، وهي زواحف نادرة تعيش في بحر الكاريبي وتتميز بوجود 3 قرون على وجهها، وهي مصنفة ضمن الأنواع المهددة بالانقراض من الدرجة الأولى، ويقتصر وجودها في العالم العربي على 16 فقط، اثنان منها في المهرجان.
وفيما يتعلق بالثعابين، بين الغنيم، أن الجناح يضم "السوبر فانتوم مكسيكان ألبينو"، التي تتميز بلونها الأبيض وعينيها الزرقاوين، وهي من الطفرات النادرة للغاية، لافتا إلى أن وجود هذه الثعابين في العالم العربي يقتصر على 6 فقط، وجميعها متواجدة في الجناح، فضلا عن أنواع أخرى مثل "ريتكس بوت تايجر" و"بوت تايجر سيم فاير بلاتينيوم"، التي لا يزيد عددها عن 3 في العالم العربي.
ولفت إلى أن الجناح يضم أيضًا التمساح السيامي الأبيض، وهو من أندر أنواع التماسيح المهددة بالانقراض، ويعود موطنه الأصلي إلى الفلبين، وقد تَعرض لخطر الانقراض بسبب التجارة بجلوده؛ إذ يتراوح عدد التماسيح المتبقية منه في العالم ما بين 80 و120 فقط، موضحا أن التمساح المعروض في الجناح قد يكون الوحيد من نوعه في العالم العربي.
وفي سياق تنوع الحيوانات المميزة، تعرض محمية النوادر "أسرار الحياة البرية"، مجموعة من الطيور النادرة مثل ببغاء "هايسنث مكاو"، وببغاء "كوكاتو النخيل"، بالإضافة إلى طائر ذو رأس الصقر، ومجموعة من الثدييات المميزة مثل ثيران داكستار، واللاما السوداء، وغزال البكر الإيرلندي، فضلاً عن الفلودير الأسود والفلودير الأبيض، وغزال الريم والمها الإفريقي والعربي، مع ظهور غزال حديث الولادة أطلق عليه اسم "الوثبة".
وتوفر المحمية نحو 30 فعالية متنوعة، تشمل استراحة القطط، وعرض تماثيل ضخمة بالحجم الطبيعي للفيل الآسيوي ومراسم الغابة، وبيت السناجب، والغابة الاستوائية، بالإضافة إلى غرفة التصوير وتجارب إطعام الحيوانات البرية والأليفة، وركوب الخيل، وزيارة بيت القرود، وبيت الطيور، إلى جانب مقهى النوادر الذي يقدم إطلالة فريدة على النمر الأبيض النادر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الحياة البرية مهرجان الشيخ زايد المهددة بالانقراض فی العالم العربی مجموعة من
إقرأ أيضاً:
مركز جامع الشيخ زايد الكبير يحتفي بشركائه الاستراتيجيين
احتفى مركز جامع الشيخ زايد الكبير، بأكثر من 50 من شركائه الاستراتيجيين الداعمين؛ تقديراً لجهودهم ومساهماتهم الفاعلة في إنجاح مشاريع المركز وبرامجه ومبادراته وفعالياته الرافدة لرسالته الحضارية خلال العام الماضي، وذلك بحضور عدد من ممثلي الجهات المكرمة الحكومية والخاصة.
ويأتي هذا التكريم انطلاقاً من إيمان المركز بأهمية الشراكات وتكامل الجهود والأدوار بين الجهات والمؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة واللجان، وعملاً بواحدة من أهم قيمه "نعمل بوطنية نابعة من إرث الإمارات الأصيل".
و توجه الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير بالثناء على كل من ساهم في إنجاح مشاريع المركز وبرامجه، قائلًا: "حريّ بنا أمام المنجزات التي يحققها المركز، أن نتوجه بالشكر والتقدير للدعم الدائم الذي يحظى به المركز من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله-، والمتابعة الحثيثة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، لخطط المركز وبرامجه، كما نتوجه بالشكر إلى جميع الشركاء الاستراتيجيين من جهات وأفراد، مؤكدين دورهم وحضورهم الفاعل، وما كان له من أثر إيجابي في تحقيق المركز لأهدافه ورسالته على الوجه الأمثل".
وأضاف سعادته "ما حققه المركز من إنجازات جاء نتيجة تعاون وتعاضد أكثر من 50 شريكًا استراتيجيا تضافرت جهودهم، وجسد دعمهم معاني المسؤولية. ومما نعتد به ونفخر، جهود فرق المتطوعين من أبناء زايد، الذين شكلوا نسيجًا متكاملًا مع عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية، وشبه الحكومية إضافة إلى جمعيات النفع العام في الدولة، حيث تكاتفت جهود أكثر من 700 شخص ضمن فرق العمل، جسدت جهودهم إحدى أبرز قيم الجامع "نتطوع شكراً لعطاء الوطن".
وضمّت قائمة التكريم شركاء المركز الذين ساهموا في تنظيم مشروعاته ومبادراته وفعالياته المختلفة وإنجاحها، من جهات ومؤسسات حكومية وخاصة وأفراد ولجان متخصصة في المجالات الدينية والعلمية والإعلامية، وغيرها من شركاء المركز، جسدت جهودهم المسؤولية المجتمعية، وأكدت أهمية تكامل العمل في تحقيق الأهداف بكفاءة، وأسفر تعاونهم عن قصص نجاح عديدة، جاء في مقدمتها مشروع رمضان، حيث كرّم المركز فندق إرث، الذي عمل ضمن مشروع "ضيوفنا الصائمون" على إعداد مليونين و150 ألف وجبة إفطار، وتوفير أكثر من 1000 موقف للمصلين.
وفي هذا الإطار كرم المركز الجهات التي قدمت الخدمات اللوجستية وساهمت في تسهيل حركة مرور المركبات وتوفير المواقف اللازمة لها وتوفير خدمات النقل العام والسيارات الكهربائية، وهي مكتب أبوظبي التنفيذي، ومركز النقل المتكامل، والهيئة الرئاسية للمراسم والسرد الاستراتيجي، وكرّم المركز وزارة الدفاع، التي عملت على إطلاق مدفع الإفطار طوال الشهر، في كل من جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، وجامع الشيخ زايد الكبير في الفجيرة، إحياءً للموروث الثقافي الأصيل المرتبط بهذه المناسبة، وشمل التكريم كلا من وزارة التسامح، ووزارة تنمية المجتمع؛ لدورهما الداعم في تجسيد رسالة الجامع الداعية للتسامح والتقارب بين الثقافات من خلال المساهمة في عدد من مبادرات المركز أبرزها مبادرة "ملتقى الأديان"، التي جاءت ضمن برنامج "جسور"، الذي استضاف بدوره عددًا من ممثلي الثقافات والأديان خلال شهر رمضان، كما كرّم المركز القيادة العامة لشرطة أبوظبي، لحضورها المؤثر من خلال فرق أمن الفعاليات المؤهلة، التي دأبت على تأمين رحاب الجامع. وفي إطار رسالته الهادفة لنشر الوعي الديني والمجتمعي بين مختلف فئات المجتمع كرّم المركز مجلس الإمارات للإفتاء، ومجلس الأمن السيبراني، اللذين ساهما في إثراء محتوى السلسلتين الثقافيتين "غراس قيم"، و"ومضة فقهية"، كما كرم المركز الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، لدورها المؤثر في توفير أئمة الجوامع التابعة للمركز، وتعاونها في استضافة ضيوف رئيس الدولة من القراء والمحاضرين على مدار الشهر الكريم، إلى جانب تنظيمها فعالية "يوم زايد للعمل الإنساني" في رحاب الجامع، ومشاركتها في إثراء سلسلة "كرسي الجامع" و"ذكر من الجامع"، كما كرّم المركز هيئة أبوظبي للدفاع المدني، التي وفرت خدمات الإسعاف والدفاع المدني، والهلال الأحمر الإماراتي، لدوره الرئيس في إنجاح مشروع حفظ النعمة وتوفير فرق المتطوعين لخدمة المصلين في كلٍ من جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي والفجيرة وجامع الشيخ خليفة الكبير في العين، وفي هذا الإطار كرم المركز أيضًا كلا من فريق أبشر التطوعي، الذي عملت فرقه التطوعية بكفاءة عالية في خدمة مرتادي الجامع، وإدارة التوجيه المعنوي التي وفرت الكوادر لإدارة تدفق المفطرين والمصلين، الذين أحيوا شعائر صلاتي عيد الفطر وعيد الأضحى في الجامع، وفعالية "يوم زايد للعمل الإنساني".
أخبار ذات صلة 500 مسؤول حكومي يشاركون في النسخة الـ2 من «ملتقى الإمارات للمستقبل» مساعدة الرئيس الإيراني تزور جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبيوضمن تكريمه الجهات التي ساهمت في إنجاح مبادراته كرم المركز مؤسسة زايد العليا، لتسهيلها استضافة ذوي الهمم، وبنك الدم الذي نظم مبادرة التبرع بالدم في كلٍ من جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي وجامع الشيخ خليفة بن زايد الكبير في العين، وشمل التكريم شركة أبوظبي لإدارة النفايات "تدوير"، التي عملت فرقها بكفاءة عالية على تنظيف مواقع الإفطار ومساحاته في الجامع يوميًا، استعدادًا لاستقبال المصلين في أوقات قياسية بعد إفطار الصائمين، كما شمل التكريم شركاء المركز من الجهات الدينية والثقافية والعلمية واللجان المتخصصة التي ساهمت في دعم دور المركز بإصدار 11 سلسلة دينية وثقافية تضمنت 260 حلقة مصورة، وغيرها من البرامج الثقافية والمعارض والأنشطة والكتب، كما كرم المركز المؤسسات والجهات التي أدت دورًا رئيسا في إنجاح مشروع التقويم الهجري، الذي يعمل المركز على تنفيذه، حيث تكاملت الجهود فيه لتسفر عن مخرجات اتسمت بالثراء والتنوع والفائدة برصد الأبراج والطوالع والدرور، وبدايات الأشهر ومواقيت الصلاة وحركة المد والجزر وغيرها، حيث كرم كلا من: المركز الوطني للأرصاد، وأكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، ومركز الفلك الدولي في أبوظبي، وكرم المركز الجهات التي ساهمت في دعم مكانته التي حققها على خريطة السياحة العالمية كونه معلمًا دينيًا ثقافيًا رائدًا، حيث كرّم وزارة الخارجية لتعاونها في التنسيق لتنظيم زيارات الوفود رفيعة المستوى للجامع، ودائرة الثقافة والسياحة–أبوظبي، لدورها في التعريف بالجامع ورسالته من خلال تنظيم زيارات المؤثرين له من مختلف أنحاء العالم، وذلك ضمن دورها في التعريف بإمارة أبوظبي وأبرز معالمها، وكان للمركز شرف المشاركة في صناعة جيل المستقبل الباني بالشراكة مع مؤسسات التعليم العالي، من خلال مشاريع مشتركة ذات قيمة مضافة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتطبيق أفكار الطلاب وتدريبهم وتأهيلهم لسوق العمل، وفي هذا الإطار كرم كلا من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وجامعة خليفة، وجامعة الإمارات، وجامعة زايد، وكليات التقنية العليا، تقديرا لمساهماتها الداعمة في توظيف المركز للذكاء الاصطناعي في مشاريعه ولمساهمتها في توظيف طاقات الشباب من الخريجين وطلبة الجامعات تحت مظلة برنامجه "الشباب الباني".
وتم تكريم الفرق الإعلامية الداعمة التي دأبت على إبراز برامج المركز ومبادراته ورسائله على مدار العام ومنها مجلس الإمارات للإعلام، وكالة أنباء الإمارات، ومكتب أبوظبي الإعلامي، وشركة أبوظبي للإعلام، ومنصة فرسان الإمارات، وشبكة أبوظبي الإخبارية.
ويعمل مركز جامع الشيخ زايد الكبير على توطيد الشراكة التي تجمعه مع الجهات الحكومية والخاصة في الدولة، تجسيدا لقيمة من قيم المركز "نعمل بوطنية نابعة من إرث الإمارات الأصيل"، وبهدف تحقيق رسالته الهادفة لنشر التسامح والتعايش والإخاء، والمساهمة في النهضة الحضارية التي تشهدها الدولة على كافة الصعد الإنسانية والاجتماعية والثقافية.
المصدر: وام