تصدر النجم العالمي أنتوني هوبكنز المشهد الفني في الرياض بالمملكة العربية السعودية، خلال حفل تكريمه الذي شهد حضور عدد كبير من نجوم الوطن العربي، وعلى رأسهم المستشار تركي آل الشيخ. 

جاء هذا الحدث ضمن الفعاليات الفنية الكبرى التي تحتضنها المملكة، والتي تستضيف رموزًا عالمية في مختلف المجالات الفنية.

ومن بين الحضور، لفتت الفنانة صابرين الأنظار بتصريحاتها المؤثرة عن علاقتها الفنية بهوبكنز، حيث عبرت عن مدى سعادتها بفرصة لقائه قائلة:

"حضوري حفل أنتوني هوبكنز حلم وتحقق، لأنه كان مرجعي الفني منذ سنوات، خاصة أثناء تحضيري لمسلسل (أم كلثوم) كنت أشاهد أعماله باستمرار، واستلهمت منه الكثير، خصوصًا في المرحلة الأخيرة من التصوير رغم أنني لا أتذكر اسم الفيلم تحديدًا، لكنه كان يجسد شخصية رجل مسن يقوم بقص الزرع، وكانت يداه ترتعشان، وهذا المشهد أثر فيّ كثيرًا وجعلني أستعين به كمرجع في أدائي.

"

وأضافت صابرين: "أنتوني هوبكنز مدرسة فنية حقيقية، ونحن تعلمنا منه وأجيال كثيرة استلهمت منه فن الأداء. إنه ليس مجرد ممثل، بل موسيقي ومخرج أيضًا، ونحن هنا اليوم لنقول له: شكرًا."

هوبكنز في الرياض.. خطوة جديدة في انفتاح المملكة على الفن العالمي

يأتي حضور النجم البريطاني المخضرم أنتوني هوبكنز إلى السعودية في إطار الانفتاح الثقافي والفني الذي تشهده المملكة، حيث باتت تستقطب أكبر الأسماء العالمية في الفن والموسيقى والسينماويعد هذا الحدث جزءًا من الفعاليات التي ينظمها الهيئة العامة للترفيه برئاسة المستشار تركي آل الشيخ، والتي تهدف إلى تعزيز مكانة السعودية كمركز ثقافي وفني عالمي.

ويُذكر أن هوبكنز، الحائز على جائزتي أوسكار، يتمتع بمسيرة فنية حافلة امتدت لعقود، وقدم خلالها أدوارًا أيقونية جعلته واحدًا من أعظم الممثلين في تاريخ السينما العالميةومن أبرز أعماله "صمت الحملان" (The Silence of the Lambs) و"الاب" (The Father)، وهو لا يزال يواصل إبداعه حتى اليوم.

ليلة تكريمية تجمع نجوم الوطن العربي والعالم

لم يقتصر الحفل على تكريم هوبكنز فحسب، بل شهد أيضًا تواجد عدد كبير من نجوم الفن من مختلف أنحاء العالم العربي، حيث تم تبادل الأحاديث والتجارب الفنية، في ليلة مليئة بالإلهام والاحتفاء بالفن الراقي.

هذا الحدث يؤكد أن الرياض أصبحت وجهة عالمية للفن والإبداع، مستقطبة كبار النجوم العالميين، في مشهد فني جديد يعكس تطور المشهد الثقافي في المملكة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفجر الفني صابرين آخر اعمال صابرين

إقرأ أيضاً:

مشاهد العودة وروعة التفاصيل

"إعادة فتح طريق نتساريم هذا الصباح وإدخال عشرات الآلاف من سكان غزة إلى شمال القطاع هي صور انتصار لحماس وجزء إضافي ومهين من الصفقة"، تصريح ايتمار بن غفير، وزير الأمن القومي المستقيل في دولة الاحتلال، تعليقا على مشاهد عودة سكان غزة مرة ثانية إلى ديارهم في شمال القطاع تنفيذا لبنود الهدنة.

كان مشهد العودة رائعا في كافة تفاصيله، مخرسا لكافة الألسنة التي لطالما اتهمت الفلسطينيين على مدار ثلاثة أرباع قرن بأنهم باعوا أرضهم وتركوها، فإذا بمشهد العودة من جنوب القطاع إلى شماله مشيا على الأقدام يعيد رواية الصمود والثبات والتشبث بالأرض إلى سيرتها الأولى.. هذه أرضي أنا وأبي ضحّى هنا.

ما يصنعه الفلسطينيون هو شيء خارق للعادة وضد طبيعة الأمور في عالم بات الاستسلام فيه فضيلة وأصبح الخضوع فيها مَنْقَبة والانحناء الطوعي كأنه من طبائع الأمور، حتى أنك لا تكاد ترى ظهرا منتصبا فقد انحنت كل الظهور.

التفاصيل أكثر أهمية وتحتاج إلى تسليط الضوء عليها لأنها هي التي شكلت وتشكل المشهد الختامي الذي شاهدناه جميعا
قد يكون المشهد في مجمله بطوليا وملحميا ويحمل هزيمة كبيرة للمحتل ومن عاونوه، ونصرا عظيما للمقاومة وللشعب الفلسطيني في المقام الأول ولكل من انحاز لقضيته العادلة، لكن التفاصيل أكثر أهمية وتحتاج إلى تسليط الضوء عليها لأنها هي التي شكلت وتشكل المشهد الختامي الذي شاهدناه جميعا. وهنا أود أن استعرض بعضا من هذه التفاصيل:

1- شاهدت رجلا فلسطينيا يحمل فوق رأسه لوحا للطاقة الشمسية وهو يمشي على قدميه في طريق العودة لبيته في الشمال، هل هذا شخص أو شخصية يمكنها أن تفرط في الأرض وتهاجر مهما كانت الظروف والملابسات؟

2- مشهد السيارة المرسيدس التي تجر خلفها عدة مقطورات صغيرة وتحمل داخلها وفوق رأسها ما بقي من متاع وبشر متجهة صوب الشمال. وأكاد أسمع صوت السيارة وهي تشكو من كثرة الأحمال ولكنها تواصل رحلة العودة، وأكاد أرى الفرحة على وجه السيارة كما رأيتها على وجوه العائدين.

3- اللافتات المرفوعة على طول طريق العودة والتي ترحب بالعائدين وكأنهم عائدون من الحج إلى ديارهم مأجورين غير مأزورين؛ تعطيك فكرة عن الإدارة التي لم تنس أن تحيي جهاد شعبها ونضاله وصموده وعودته رغم الدمار والخراب الذي أحدثه العدو الصهيوني.

4- مشاهد العودة وهي تعرض على قناة الجزيرة في قلب الكيان الصهيوني، هذه المشاهد تنقل المعركة إلى قلب الكيان وتذكره بأن شعبا من هذا النوع لا يمكن هزيمته، ولا يمكن مساومته أيضا.

5- المسئولون العرب الذين تجرأ عليهم ترامب وأهانهم وطلب منهم استقبال الفلسطينيين مؤقتا أو بشكل دائم وهم يطالعون مشاهد العودة، أتخيل مشاعرهم وحجم الإلهام الذي يمكن أن تضيفه مشاهد العودة إليهم، إن هذه المشاهد قد تمنحهم إن أرادوا جرعة من الرجولة والممانعة التي تجعلهم يرفعون صوتهم بالقول "لا يا ترامب، لا نحن نريد ولا الفلسطينيون سيقبلون".

6- رغم الشتاء القارس وقلة الطعام وندرة الخيام وسوء الأحوال لم يسأل الفلسطينيون عن هذه الأمور، وكان سؤالهم الوحيد متى العودة وقد عادوا، وهذه التفصيلة تشرح لي ولك هذه النوعية من البشر القادرين على تجاوز الواقع والقفز فوقه لكي يحققوا حلمهم بالعودة السريعة، قبل أن يطول بهم الزمن ويتحول النزوح إلى لجوء كما حدث من قبل.

7- مشهد جنود المقاومة وهم يقفون على طول طريق العودة بملابسهم العسكرية لكي يقوموا بخدمة العائدين يحمل دلالة مهمة في تفاصيل العلاقة بين المقاومة والشعب، فلم تعد المقاومة والشعب شيئين مختلفين بل هما جسد واحد، إن غاب أحدهما حضر الآخر نيابة عن الثاني، فالمسألة وهذا ما يفهمه العدو بوضوح أن غزة كلها صارت مقاومة.

8- في المشهد الإعلامي البئيس؛ صرح إعلامي مصري كاره ومجاهر بعدائه لفلسطين والمقاومة ومؤيد لدولة الكيان اسمه ابراهيم عيسى، معلقا على مشاهد العودة قائلا: "السيسي هو من أعاد الفلسطينيين إلى غزة والشمال، شاء من شاء وأبى من أبى". وهذه تفصيله أخرى تبين لك ماذا فعلت المقاومة والشعب الفلسطيني بعقول من خذلوها وتآمروا عليها، حتى أنهم ينسبون فضل عودة الفلسطينين إلى الرجل الذي حاصرهم وتآمر عليهم.

يحلو للبعض أن يطرح سؤال الهزيمة والنصر في ساعة الفرحة بالعودة المظفرة، وفي الوقت الذي حسم فيه العدو أمره واعتبر أن صمود الفلسطينين كل هذه الأيام والليالي وعودة الفلسطينيين إلى دورهم وذويهم حتى ولو كانوا تحت الركام؛ هو عين الهزيمة والعار التي لحقت بالكيان، لكن بعض الانهزاميين العرب يرون عكس ما يراه الصهاينة ويتمنون لو أن دولة الاحتلال قد انتصرت
9- في أحد أهم مشاهد ما قبل العودة هو موضوع الإفراج عن المجندة (المدنية) أربيل يهود، والتي علم الاحتلال بوجودها ضمن الأسرى الأحياء ورهن بدء العودة بالإفراج عنها، لتتوقف قلوب العائدين العاشقين لبرهة قبل أن تتعامل المقاومة بسرعة وبطريقة نزعت من نتنياهو حجته في تعطيل العودة، وتم الاتفاق على الأفراج عن أربيل يهود مقابل الإفراج عن 30-50 فلسطينيا جديدا.

10- في تفصيلة مؤلمة، حين وصل بعض العائدين إلى منازلهم واكتشفوا غياب الأحبة والصحاب، ووجدوا وهم يرفعون الأنقاض جثث الشهداء تحت الركام، هذه المشاهد على قسوتها لكنها تحمل الشوق حتى إلى رفات الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل حماية الأوطان وضمان عودة المهاجرين.

11- في المشهد مجموعة من الأطفال والصبية في غزة يحملون الدفوف وينشدون الأغاني وقد بدا البؤس واضحا على الثياب وهم في طريق العودة، لكن الابتسامة لم تغب عن تلك الوجوه الشاحبة وخرجت الكلمات من أفواه الصغار عذبة نقية تعبر عن مشهد النصر الحقيقي.

12- المشهد الأخير وهو مشهد سيدة قطعت كل هذه المسافات مشيا وشوقا إلى بيتها الذي وجدته قد أصبح أثرا بعد عين ولم يبق منه سوى الرماد والركام، فإذا بها ترفع صوتها مرددة: لا حول ولا قوة إلا بالله.. حسبنا الله ونعم الوكيل. هذه تفصيلة تشرح لك كل ما جرى من قتل للأنفس وتخريب للديار ولمصالح العباد، ورغم كل ذلك فقد عادوا غير آسفين على أنهم قاوموا العدو وفرضوا عليه العودة على مأساويتها، وفرضوا علينا نحن جموع الشعوب العربية أن نحترمهم ونقدر جهادهم وتضحياتهم وأن نفعل ما في وسعنا لدعمهم.

يحلو للبعض أن يطرح سؤال الهزيمة والنصر في ساعة الفرحة بالعودة المظفرة، وفي الوقت الذي حسم فيه العدو أمره واعتبر أن صمود الفلسطينين كل هذه الأيام والليالي وعودة الفلسطينيين إلى دورهم وذويهم حتى ولو كانوا تحت الركام؛ هو عين الهزيمة والعار التي لحقت بالكيان، لكن بعض الانهزاميين العرب يرون عكس ما يراه الصهاينة ويتمنون لو أن دولة الاحتلال قد انتصرت، لذا فقد أقاموا سرادقات العويل والصراخ ولم يفضّوها رغم اعتراف العدو نفسه بالهزيمة كما صرح "بن غفير" أو حتى "جاك نيربا"، مستشار رئيس وزراء الاحتلال الأسبق في تصريح له: "الحرب حسمت لحماس على الأرض وتدير شئون القطاع".

مقالات مشابهة

  • المملكة تستضيف المعرض الدولي للثروة السمكية في الرياض مطلع فبراير
  • صور| الرياض.. مفتي عام المملكة يستقبل عددًا من الطلبة ويشجعهم على الاجتهاد بالعلم
  • منصور بن محمد يشيد بدور معرض الصحة العربي في تعزيز الابتكار والشراكات العالمية
  • مشاهد العودة وروعة التفاصيل
  • سفير المملكة لدى مصر يستقبل رئيس البرلمان العربي
  • رئيس البرلمان العربي يلتقي سفير المملكة بالقاهرة
  • «هبة ربي من السماء».. كاظم الساهر يتصدر المشهد مع أحفاده
  • موسم الرياض 2025|4 نجوم في ليلة عبد الرحمن بن مساعد وصادق الشاعر
  • محمد فؤاد عن حفله في الكويت: متحمس ومشتاق للقاء الجمهور
  • بمناسبة تعيينه حديثًا.. أمير منطقة الرياض يستقبل سفير جمهورية زيمبابوي لدى المملكة