د. عنتر حسن: صديقي الرزيقي!!
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
مع كثرة خطابات الكراهية تجاه الشمال عقر دولة ٥٦ او الفلول كما يزعمون، والدعوة لابادتهم مع اطفالهم، وان عدم دخولهم للشمال يعتبر هزيمة في حد زاته، وتصويرهم لصور من الكراهية لا توجد الا في ازهانهم المريضة. من يكون مشغولا في نهب أموال الناس وترويعهم منذ صغره، والبطولة في زهنه الا مجرد حرق بيوت الآخرين ونهبهم واغتصاب بنات الاخرين اكيد لن يرى في الدنيا شي جميل، الا الحقد والكراهية وازى الآخرين، لان الجهل في حد ذاته مصيبة.
في المرحلة الثانوية في بورتسودان الحكومية والتي ذهبنا إليها من الشمال للدراسة لان كل مدارس السودان كانت مدارسنا كسودانيين. في داخلية اركويت بالمدرسة تعرض صديقي (الصادق جاد الله) من ابناء بابنوسة لمرض الملاريا في بداية قدومه للمدرسة وكان يرتجف من الحمى وجلسنا حول سريره ونحن لا نعلم قبيلته ولا منطقته، منهم من يأتي بحبوب كانت في دولابه ومن يأتى بعصير ليمون والقنقليس، كل يحاول ان يقدم ما يستطيع لمساعدته، ووجد حوله خالد من مقرات ووليد من الحفير دنقلا وادروب من سنكات ومحمد عثمان من حلايب و وحماد من نيالا وحسون من كادوقلي وحبيب الله من ام القرى مدني، وغيرهم، كل يجتهد ليقوم بالسلامة ولم ينساه احد عندما يحين موعد الوجبة في المطبخ، وياتون اليه بوجبته مع كوب كبير من لبن (فور دوقس) الذي كان سيد المائدة في مدرسة بورتسودان الحكومية انذاك، حتى تعافى تماما، وكان الصادق جادالله يحكي لنا هذا الموقف ويعيده بكل حب حتى تخرجنا من المدرسة، وكيف جاء من أسرته ليجد اسرة اكبر كل يحب الاخر ويقدره وكأنه شقيقه، وهذا هو السودان. لا أدري الان اين ذهب خيار الصادق الرزيقي في هذا الحرب اللعين، لكني على يقين انه الان مع من يدافعون عن بابنوسة ويدافعون عن قومية السودان والذي بدأ ملامح انتصاره في الافق، ونعتقد جازمين ان الجهل مصيبة وكلما تعلمت مع الاخرين وتعاملت مع كل ابناء وطنك كانهم اخوان فبالتأكيد لن تصدق خطابات الكراهية ولن تصدق ان ابن الشمال والشرق والوسط والغرب والجنوب هم من أكلوا حقوقك وهم من همشوك، وستجد ان السودان كله مهمش بسبب جهلنا وخلافاتنا السياسية، وهذا هو السبب الذي جعل السودان من اغنى دولة في العالم مواردا الى افقرهم الان.
د. عنتر حسن
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
بسبب مكافحة الكراهية على الإنترنت..نائب ترامب يتهم ألمانيا بتجريم حرية التعبير
هاجم نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، القضاء الألماني، واتهمه بتجريم التعبير عن الرأي.
وقال فانس عبر إكس: "إهانة شخص ما ليست جريمة، وتجريم الكلام سيكون عبئاً حقيقياً على العلاقات الأوروبية الأمريكية".وأشار فانس إلى مقتطف من تقرير لشبكة "سي بي إس" الأمريكية، تحدث عن كيفية مكافحة ألمانيا لخطاب الكراهية، والتهديدات والإهانات على الإنترنت ممثلاً على ذلك بالسلطات القضائية في ولاية سكسونيا السفلى.
وكتب فانس: "هذا أمر أورويلي نسبة إلى الكاتب البريطاني جورج أورويل، وعلى الجميع في أوروبا والولايات المتحدة أن يرفضوا هذا الجنون".
ودافعت وزارة العدل المحلية في ولاية سكسونيا السفلى عن نفسها ضد انتقادات الولايات المتحدة، وقال متحدث باسمها: "الكراهية والتحريض على الإنترنت لا زالا يشكلان خطراً كبيراً على مجتمعنا الحر والديمقراطي، ينسحب عدد متزايد من الناس المهتمين بالمناقشات الموضوعية من الإنترنت، وهذا سم لتنوع الرأي، وسم للمناقشات المفتوحة، وبالتالي سم لديمقراطيتنا أيضاً".
وذكر المتحدث أن حرية التعبير تنتهي عندما تنتهك التعليقات أو المنشورات حقوق وحريات الآخرين.
وأكدت الوزارة في هانوفر أنه "يجب بالتالي ملاحقة جرائم الكراهية الرقمية بشكل حاسم ومعاقبة مرتكبيها".
وأوضحت الوزارة أن المكتب المركزي لمكافحة جرائم الكراهية على الإنترنت في ولاية سكسونيا السفلى، والذي أشار إليه تقرير شبكة "سي بي إس"، يتعاون بطريقة مثالية مع الحكومة الاتحادية والولايات الألمانية الأخرى.