هشام خرما يُشارك في مهرجان القلعة للموسيقى
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
يُشارك المؤلف الموسيقى هشام خرما، في فعاليات الدورة الـ 31 من مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء يوم 3 سبتمبر المقبل، وذلك ضمن فعاليات المهرجان التي تقام في الفترة ما بين 25 أغسطس وحتى 7 سبتمبر المقبل.
كما يُحيي هشام خرما يوم الأربعاء 30 أغسطس المقبل حفلًا في مكتبة الإسكندرية بالمسرح المكشوف، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الصيف الدولي.
يأتي هذا بعد حفلة كاملة العدد قدمها هشام خرما في دار الأوبرا المصرية، ولاقت الحفلة نجاحًا كبيرًا، عزف خلالها هشام خرما مقطوعات موسيقية لأول مرة مثل خلخال.
وجمع هشام في موسيقاه بين الآلات الشرقية والغربية، ليقدم مقطوعات مميزة مثل أندلس، فيرست فواياج، كن، أمل، وادي الملوك، الحكاية، إيمان، مركش، بدر، تحرك، الغروب، اليقين، البداية، كما عزف بعض الألحان الشهيرة مثل حلوة بلادي وشمس الزناتي ليعيش الجمهور معه حالة من النوستالجيا.
عن هشام خرما:
هشام خرما موسيقار ومنتج ومدير فني ومؤثر اجتماعي، وُلد ونشأ في القاهرة، وعاش بين ميامي وهامبورغ ودبي، وهو ما أدى إلى تأثره بالعديد من الثقافات التي شكلت شخصيته وموسيقاه أيضاً.
شغف خرما الأساسي يتمثل في خلق موسيقى مُلهِمة وراقية، تمزج بين كل الأصوات والأشكال في هذا العالم، هذا بالإضافة إلى الميل نحو التجريب وكسر المألوف عبر استكشاف أصوات جديدة والتعاون مع موسيقيين من مختلف أنحاء العالم.
في 2016، بدأ خرما في إحياء الحفلات الموسيقية، التي يصنفها الخبراء دائماً ضمن الطراز العالمي عبر موسيقى غامرة حنونة تمس الروح. أوركسترا خرما، أحيت العديد من الفعاليات الدولية المهمة في مواقع أثرية وتاريخية مثل الأهرامات والقلعة بالقاهرة ومانشن هاوس في لندن وغير ذلك.
أطلق خرما العديد من الألبومات الموسيقية والمقطوعات الفردية التي كانت تتصدر قوائم الأكثر استماعاً حين إطلاقها. أول ألبوماته الرسمية First Voyage (الرحلة الأولى) بالتعاون مع فيرجن ميجاستور وHybrid Records، بعد ذلك أطلق أرابيسك مع سوني ميوزيك بالتعاون مع كلٍ من الموسيقار العالمي الفائز بالجرامي ياني، وشان أتيلا.
في 2019، بدأ خرما في تأليف الموسيقى التصويرية للأفلام والمسلسلات، وكانت انطلاقته بمسلسل النهاية، ليقدم بعده عددًا من الاعمال من أبرزها مسلسل سوتس بالعربي، كما قام خرما بتأليف موسيقى العديد من الفعاليات الدولية، ففي 2022 وقع الاختيار على خرما ليكون مؤلف التيمة الموسيقية الرسمية لفعاليات مؤتمر المناخ Cop27 في شرم الشيخ، كذلك موسيقى النسخة الأولى من مهرجان القاهرة للدراما، بالإضافة إلى الأغنية الرسمية لبطولة العالم في الشيش وموسيقى افتتاح كأس العالم للجمباز، و حفل افتتاح بطولة العالم للمياه المفتوحة World Aquatics، كما تعاون معه عدد من أشهر مصممي الأزياء لتأليف موسيقى عروض الأزياء العالمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هشام خرما مهرجان قلعة صلاح الدين للموسيقى والغناء مهرجان قلعة صلاح الدين المسرح المكشوف مهرجان الصيف الدولي الأوبرا مهرجان القلعة
إقرأ أيضاً:
قلعة القشلة.. معلم أثري يمني أصابته الغارات الأميركية
في أعلى قمة من جبل نقم المطل على العاصمة اليمنية صنعاء من الجهة الشرقية، تقع قلعة القشلة التاريخية التي تم استهدافها مؤخرا بغارات أميركية أدت إلى تدميرها، وتحولت الحادثة إلى قضية أثارت اهتمام الرأي العام في البلاد.
وقد تم تنفيذ الغارات الأميركية على القلعة في الثامن من أبريل/نيسان الجاري، ودانتها جماعة الحوثي (المسيطرة على صنعاء منذ عام 2014) وناشطون على مواقع التواصل.
ومنذ أن استؤنفت الضربات يوم 15 مارس/آذار الماضي وحتى الآن، شنت أميركا مئات الغارات، حسب بيانات لجماعة الحوثي رصدتها الجزيرة نت، وأدت حتى الثلاثاء إلى مقتل 123 مدنيا وإصابة 247 آخرين وفق بيان لوزارة الصحة بحكومة الحوثيين، التي لم تذكر الضحايا العسكريين.
وحول استهداف قلعة القشلة، استنكرت وزارة الثقافة والسياحة في حكومة الحوثيين الحادثة، معتبرة ذلك "انتهاكا صارخا للاتفاقيات الدولية التي تُجرم الاعتداء على الشواهد التاريخية والحضارية".
وأضافت -في بيان- أن القلعة "معلم أثري يتوج أعلى قمة جبل نقم، ويمثل أحد أبرز الشواهد المعمارية والتاريخية في اليمن".
تاج يزين الجبلبدوره، قال مجلس الترويج السياحي بصنعاء إن "قلعة القشلة تعد إرثا حضاريا فريدا يجسّد امتدادا لتاريخ اليمن العريق، إذ بُنيت على أنقاض مبنى أثري يعود إلى العصر السبئي، وتم العثور فيها على نقوش بخط المسند وقطع أثرية نادرة، فضلا عن بِركتها الصخرية التي تُعد شاهدا على عبقرية الهندسة المائية القديمة".
إعلانولفت إلى أن موقع القلعة "ليس مجرد رمز وطني، بل تراث إنساني عالمي يستحق الحماية وفقا للمواثيق والمعاهدات الدولية، كونه ارتبط بذاكرة جيل كامل كشاهد أثري وجمالي كالتاج يزين رأس جبل نقم ويميزه".
واعتبر المجلس أن "هذا العدوان جريمة وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية التي تُجرِّم استهداف الممتلكات الثقافية، وتدمير ممنهج للهوية التاريخية لليمن، وتصعيد خطير ضمن سلسلة اعتداءات متعمدة تستهدف طمس الهوية الثقافية اليمنية، التي تُشكِّل ركيزة أساسية لتاريخ المنطقة والعالم".
ومضى البيان قائلا إن "صمت العالم تجاه تدمير التراث الثقافي تواطؤ مع جريمة تُنهي آلاف السنين من الحضارة في لحظات ويشجِّع على استمرارها".
تدمير كامل للقلعةوتعليقا على حجم الأضرار، يقول أحمد الحماسي، مدير مكتب الهيئة العامة للآثار والمتاحف في صنعاء، إن "العدوان الأميركي" استهدف قلعة القشلة التاريخية، مما أدى إلى تدميرها تدميرا كاملا.
وأشار -في تصريح للجزيرة نت- إلى أن "هذا العدوان جريمة حرب مكتملة الأركان، واستهداف للتاريخ اليمني، وحقد على اليمن نتيجة موقفه التاريخي في إسناد الشعب المظلوم في قطاع غزة".
وشدد على أهمية هذه القلعة قائلا إنها بنيت في عهد العثمانيين، وموقعها يعود إلى العهد السبئي قبل حوالي ألفي سنة، وإن تدميرها عدوان على الإرث التاريخي اليمني.
والحضارة السبئية نشأت جنوب الجزيرة العربية، وازدهرت في الفترة من القرن التاسع قبل الميلاد حتى القرن الرابع الميلادي، وكانت مركزا سياسيا واقتصاديا مهما في المنطقة.
ودعا الحماسي إلى ضرورة تجنيب المواقع الأثرية والبنية التحتية والأعيان المدنية تبعات الاستهداف، كونها مواقع لا تمت بأي صلة لأي صراع، وهي ملك لليمن كله.
وطالب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بإدانة هذه الجريمة ودعم اليمن من أجل إعادة بناء وترميم القلعة الأثرية.
إعلانبدوره، يفيد الصحفي والباحث في القطاع السياحي ماجد التميمي بأن القلعة تعد من المعالم التاريخية التي تطل على صنعاء من جهتها الشرقية، وقد أحسن العثمانيون اختيار موقعها وبناءها في القرن الـ19 في أثناء وجودهم في اليمن .
وأضاف التميمي للجزيرة نت أن القلعة -مثل كثير من القلاع في عموم اليمن الشمالي- تم توظيفها من قبل العثمانيين لأغراض عسكرية ولتعزيز وجودهم وفرض سيطرتهم على المدينة التي كان يستخدمها القائم مقام (القائد في الجيش العثماني) عاصمة مركزية للحكم.
وأشار التميمي إلى أنه بالنظر إلى موقعها فإن استخدامها لم يتجاوز الجانب العسكري، بالنظر إلى تصميمها المعماري السائد خلال تلك الحقبة التاريخية.
ومضى قائلا إنه في وقتنا الحالي تنظر اليمن إلى القلعة باعتبارها إرثا تاريخيا وموقعا سياحيا بعيدا عن أي مسمى، معتبرا أنه بموجب الاتفاقيات الدولية فإن هذا الموقع وغيره من المواقع يحرم استهدافها لأنها واقعة في دائرة التراث الإنساني كما أنه يتصل بشكل مباشر بصنعاء القديمة، إحدى مواقع التراث العالمي.
تفاعل الناشطين حول القلعةأثار استهداف القلعة تفاعلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي ومن قبل الإعلام اليمني والدولي. وفي الوقت الذي ندد فيه ناشطون باستهداف القلعة، ثمة من تحدث بأن الموقع الأثري يتم استخدامه عسكريا من قبل الحوثيين.
وقال الإعلامي أحمد النعمي -عبر منصة إكس- إن "قلعة القشلة تعد واحدة من الرموز التاريخية التي تُجسّد العمق الحضاري لليمن، واستهدافها يمثّل جريمة ثقافية كبرى تُضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي تطال الهوية والحضارة اليمنية".
بدوره، قال الصحفي أصيل سارية -عبر حسابه على فيسبوك- إن "بيتنا في صنعاء مطل على هذه القلعة التاريخية".
وأضاف أن "القلعة تعرضت للتدمير بعد القصف الأميركي عليها.. شيء محزن أن نرى بلدنا يتم تدميره، وتاريخه يتم محوه، وذكريات الطفولة تتآكل يوما بعد يوم".
إعلانوفي المقابل، تحدثت وسائل إعلام يمنية، مثل موقع يمن فيوتشر (خاص)، بأن قلعة القشلة "تتخذها جماعة الحوثي موقعا عسكريا في جبل نقم المطل على العاصمة صنعاء".
استهداف موقع أثري آخرويوم الاثنين 14 أبريل /نيسان الجاري، أعلنت الهيئة العامة للآثار والمتاحف بصنعاء أن "العدوان الأميركي استهدف مؤخرا حصن جبل نامة التاريخي الواقع في عزلة الثوابي بمديرية جبلة في محافظة إب" .
واعتبرت الهيئة -في بيان- أن "هذا الاستهداف يُعد اعتداء سافرا على التاريخ والإرث الثقافي اليمني الأصيل".
وكشف البيان عن أن "الهجوم ألحق أضرارا بالغة بهذا المعلم الأثري التاريخي، الذي يعود تاريخه إلى عهد الدولة الحميرية (نشأت قبل الميلاد)، وهو ما تؤكده الشواهد الأثرية الموجودة في قمة الجبل، ومنها المسجد القديم الذي شُيّد بأحجار من بقايا الموقع، ويرتكز سقف المسجد على أعمدة رخامية كانت وما زالت (موجودة) حتى وقت الاستهداف".