غش وتمزيق الأوراق.. القصة الكاملة لفيديو الشغب داخل لجنة بجامعة طنطا
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو أثار استياء واسعًا، حيث ظهر أحد الطلاب بكلية التربية الرياضية بجامعة طنطا وهو يتعدى لفظيًا على أستاذ جامعي أثناء أدائه مهام المراقبة خلال امتحانات نهاية الفصل الدراسي.
الواقعة لاقت صدى واسعًا، ما دفع رئيس الجامعة للإعلان عن بدء تحقيق رسمي لتحديد ملابسات الحادث.
وبدأت الأحداث في كلية التربية الرياضية، حيث أفاد الدكتور هاني سعيد عميد الكلية، أن الطالب المتورط في الواقعة مقيد بالفرقة الثانية وكان يؤدي امتحان مادة “ألعاب المضرب”، وخلال الامتحان، تم ضبط الطالب أثناء محاولته الغش، مما دفع الأستاذ الجامعي لتحرير محضر لإثبات الواقعة.
الدكتور هاني سعيدوأضاف الدكتور هاني سعيد، أن الطالب لم يكتفِ بمحاولته الغش، بل قام بتمزيق ورقة الإجابة وأثار شغبًا داخل اللجنة الامتحانية. وهذا السلوك دفع المراقبين إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة، حيث تم تحرير محضر رسمي بالواقعة وعرضه على الشؤون القانونية لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
تصاعد المشادة بين الطالب والأستاذوأشار عميد الكلية، إلى أن المشادات الكلامية بدأت بعد اعتراض الطالب على الإجراءات القانونية المتخذة ضده، حيث قال للأستاذ الجامعي: "اوعى إيدك أنا بحترمك عشان أنت قد والدي". وبعد تفاقم الوضع، اضطر الأستاذ لاستدعاء أفراد الأمن لإخراج الطالب من القاعة واستكمال الإجراءات اللازمة لضمان سير الامتحان بشكل طبيعي.
ومع انتشار الفيديو الذي وثق جانبًا من المشادة على مواقع التواصل الاجتماعي، قررت إدارة جامعة طنطا فتح تحقيق عاجل في الواقعة.
و رئيس الجامعة بأن الهدف الأساسي من التحقيق هو إعادة هيبة الأستاذ الجامعي ومنع مثل هذه التصرفات التي تؤثر سلبًا على العملية التعليمية.
ردود فعل غاضبة على مواقع التواصلولاقى الفيديو الذي يوثق الواقعة استنكارًا واسعًا بين المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي. وعبّر العديد من الأهالي والعاملين بالجامعة عن استيائهم من المشهد، مشددين على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة للحفاظ على هيبة الأستاذ الجامعي ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.
وكتب أحد المعلقين: "ما حدث غير مقبول على الإطلاق. يجب فرض عقوبات رادعة على أي طالب يتعدى حدود الأدب داخل المؤسسات التعليمية". بينما أضاف آخر: "نطالب بسرعة التحقيق وإعلان نتائجه للرأي العام".
موقف الجامعةوأكدت جامعة طنطا حرصها على توفير بيئة تعليمية تسودها القيم والاحترام المتبادل بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. وشددت على أنها لن تتهاون مع أي محاولات لنشر الفوضى داخل الحرم الجامعي أو خلال الامتحانات. وأعلنت أنه فور انتهاء التحقيقات وإثبات الواقعة، سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحق الطالب.
وتعكس هذه الحادثة تحديات تواجهها المؤسسات التعليمية في مصر، والتي تشمل تعزيز ثقافة الاحترام والقيم الأكاديمية.
ومن المهم أن تسفر التحقيقات الجارية عن نتائج تعيد الثقة بالنظام التعليمي وتضع حدًا لأي ممارسات تهدد سير العملية التعليمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر امتحانات جامعة طنطا الطلاب الغش محضر المزيد
إقرأ أيضاً:
عشمني أنها مضمونة| القصة الكاملة لخطف مقاول لمحاميه في الجيزة بعد خسارة القضية
في حي بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، بدأت الأحداث عندما تورط "فتحي"، المقاول السبعيني، في نزاع قانوني معقد حول قطعة أرض كانت مصدرًا دائمًا للقلق له. على أمل إنهاء القضية لصالحه، لجأ إلى المحامي "علي"، الذي تجاوز عمره الستين عامًا ويتمتع بسمعة جيدة في مجاله.
"القضية مضمونة"، هكذا طمأن المحامي موكله، مما دفع فتحي إلى دفع مبلغ 300 ألف جنيه كمقدم أتعاب.
ووضع فتحي ثقته الكاملة في المحامي، معتقدًا أن القضية في طريقها للحل.
انهيار الآمال بعد خسارة القضية
وبعد شهور من الانتظار والترقب، جاءت الصدمة الكبرى. خسر فتحي القضية التي كان يعتقد أنها محسومة. أثناء جلسة المحكمة، كان ينظر إلى القاضي وهو يعلن الحكم وكأن العالم ينهار من حوله.
غاضبًا ومصابًا بخيبة أمل، عاد إلى المحامي مستفسرًا: "كيف تخسر القضية؟ لقد أكدت لي أنها مضمونة!". لم يجد المحامي سوى التبرير بأن القضاء لا يمكن التنبؤ به، وهو ما زاد من إحباط فتحي.
تخطيط للانتقام
وشعر فتحي بأنه خُدع وفقد أمواله دون مقابل، مما دفعه للتفكير في الانتقام.
وفي لحظة يأس وغضب، قرر استرجاع حقه بطريقته الخاصة. حيث استدرج المحامي إلى شقته بحجة التفاهم، لكن الواقع كان مختلفًا.
وتحت تهديد سلاح ناري "طبنجة"، قام فتحي باحتجاز المحامي وأجبره على الاتصال بزوجته "زينب" ليستغيث بها، في محاولة للضغط عليه لاستعادة أمواله.
استغاثة الزوجة وبلاغ للشرطة
على الجانب الآخر من المكالمة، شعرت الزوجة "زينب" بالذعر والخوف على حياة زوجها. هرعت إلى قسم الشرطة لتقديم بلاغ يفيد باحتجاز زوجها على يد المقاول.
وقالت للضابط: "زوجي عليّ اتصل بي وقال إن المقاول فتحي يحتجزه في شقة، يهدده بسبب مبلغ أتعاب القضية. أرجوكم أنقذوه".
عملية التحرير والقبض على المقاول
وتحركت قوة أمنية في الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، وداهمت الشقة التي كان يُحتجز فيها المحامي. ونجحت القوات في تحريره دون أن يُصاب بأذى، كما ألقت القبض على فتحي وضبطت السلاح الناري بحوزته.
اعترافات المتهم ورواية المحامي
وأمام جهات التحقيق، اعترف فتحي بجريمته، وقال: "لقد شعرت أني خُدعت. دفعت 300 ألف جنيه للمحامي وأكد لي أن القضية مضمونة. لم أجد طريقة أخرى لاسترداد أموالي".
أما المحامي "علي"، فقال في أقواله: "لم أتوقع أن يصل الأمر إلى هذا الحد. احتجازي وتهديدي بالسلاح ليست طريقة لحل الخلافات".
قرارات النيابة وإجراءات التحقيق
وأمرت النيابة العامة بحبس فتحي أربعة أيام على ذمة التحقيق، كما تحفظت على السلاح المستخدم في الواقعة. وتم تكليف الأجهزة الأمنية بإجراء تحريات إضافية حول الحادثة.
تفاصيل البلاغ والمحضر
ووفقًا للبلاغ الذي قدمته الزوجة "زينب.م"، أكدت أن زوجها المحامي "علي.ع"، البالغ من العمر 68 عامًا، تعرض للاحتجاز والتهديد من قبل موكله "فتحي.ع"، البالغ من العمر 73 عامًا.
وذكرت أن زوجها استغاث بها عبر الهاتف وأوضح أن الخلاف يتعلق بمبلغ أتعاب القضية الذي دفعه المقاول دون أن تحقق القضية نتيجتها المرجوة.
وتم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمتابعة التحقيقات واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وتكشف هذه الحادثة عن مدى حساسية العلاقة بين المحامي والموكل، خاصة عندما تكون التوقعات عالية والنتائج مخيبة، ما يدعو إلى إعادة النظر في أساليب إدارة النزاعات وحلها بطرق قانونية وودية.