لبنان ٢٤:
2025-03-25@20:01:07 GMT

دارين لحود: متفائل ولموقف استباقي لمعالجة التحديات

تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT

كتبت امل شموني في" نداء الوطن": عبّر عضو الكونغرس الأميركي دارين لحود عبر "نداء الوطن"، عن سعادته بانتظام الحياة السياسية اللبنانية من جديد، واصفاً المشهد السياسي بأنه فصل محوري في تاريخ لبنان، مشدداً على أهمية اغتنام الفرصة لإحداث تغيير في هذا البلد.
أعرب لحود عن تفاؤله في أعقاب انتخاب الرئيس جوزاف عون المدعوم من الولايات المتحدة، والذي يعتبره تطوراً مهماً وسط نسيج إقليمي معقد.

وأشار إلى أن "هذه فرصة هائلة للبنان الذي واجه العديد من التحديات على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية".

في معرض تسليط الضوء على نقاط التحول الرئيسية، أشار إلى التطورات الأخيرة المتعلقة بإضعاف "حزب الله"، وهو ما اعتبره حدثاً ضخماً. كما أشار إلى أن السقوط السريع لبشار الأسد كان له تأثير مباشر على الوضع في لبنان. وقال: "إن هذه الأحداث تخلق نافذة للبنان للتحرك بشكل إيجابي"، مشدداً على الدور الحاسم الذي يلعبه الجيش اللبناني في الحفاظ على الوحدة الوطنية.

بصفته رئيساً مشاركاً لمجموعة الصداقة بين الولايات المتحدة ولبنان، وهي مجموعة تضم أعضاء من الحزبين في الكونغرس تهدف إلى تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة ولبنان، أشار لحود إلى أن شرح الأهمية الاستراتيجية للبنان لأعضاء الكونغرس ليس بالأمر السهل "فلبنان معقد بأحزابه السياسية ودور طوائفه المتعددة". وأعرب عن ثقته في القائد المنتخب جوزاف عون، ووصفه بأنه غير فاسد وسيادي ومستقل، وأشاد بخبرته في قيادة الجيش اللبناني، والتي يعتقد أنها أساسية للحفاظ على تماسك البلاد.

كما أوضح لحود أن لواشنطن نهجاً متعدد الأوجه لدعم الإدارة اللبنانية الجديدة. وقال: "لدينا الفرصة لتعزيز المساعدة التي يحتاجها لبنان ومن بين توصياته الرئيسية استمرار الدعم للجيش لا سيما في الجنوب، مشدداً على أهمية توفير المزيد من المعدات له. وخلال زيارته في كانون الأول الماضي إلى لبنان، سمع لحود مباشرة من قائد الجيش عون ومسؤولين عسكريين أميركيين عن حاجة الجيش الملحة للمعدات والمركبات لتمكينه من العمل بكفاءة في جميع أنحاء البلاد.

 أكد لحود ضرورة بذل الجهود لإعادة البناء في جنوب لبنان، واقترح التعاون مع شركاء واشنطن الخليجيين مثل المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة لتسريع هذه العملية. وأشار إلى أنه "من الأهمية بمكان ملء الفراغ الذي تركه "حزب الله" في ما يتعلق بالخدمات الاجتماعية، في إشارة إلى مجالات أساسية مثل الرعاية الصحية، والتعليم والغذاء والإسكان. وأضاف: "يجب أن نضمن أن الأموال الموجهة نحو إعادة البناء لا تقع في أيدٍ فاسدة".

مع تشكيل إدارة الرئيس عون، أكد لحود أهمية تعيين وزراء يعطون الأولوية حقاً لمصالح لبنان، "نحتاج إلى حكومة ملتزمة بالاستقرار الاقتصادي، ونزاهة القضاء، والحكم الخالي من الفساد".
في معرض حديثه عن الوضع المعقد في لبنان، وخاصة السلام الهش الذي أعقب وقف إطلاق النار الأخير، والدور المحوري للمساعدات الدولية في جهود إعادة الإعمار، أعرب لحود عن تشكيكه في فكرة قبول "حزب الله" بنزع سلاحه أو تقليص نفوذه. وقال: "إن أفعاله السابقة تثبت أننا لا نستطيع أن نثق به أبداً، ويجب تطبيق قرارات الأمم المتحدة الرامية إلى نزع سلاحه وتنفيذها ضروري لأي استقرار دائم".

أكد لحود، الحاجة إلى دعم الجماعات الشيعية المعتدلة داخل لبنان، "إن دعم الأحزاب الشيعية المعتدلة في لبنان أمر بالغ الأهمية. يتعين علينا أن نضمن إشراكها في المشهد السياسي". 

وفي ما يتعلق بوقف إطلاق النار الأخير، لفت لحود إلى "أنه هش، ويحتاج إلى ضمان التزام كل من إسرائيل ولبنان بالتزاماتهما"، مشيراً إلى أهمية مساعدة الجيش كعامل استقرار.

وحول إعادة إعمار لبنان، الذي يتطلب ملايين الدولارات من المساعدات الدولية، قدم لحود خريطة طريق قائلاً: "نحن بحاجة إلى العمل بشكل وثيق مع شركائنا في الخليج وضمان تدفق المساعدات إلى لبنان من خلال المنظمات غير الحكومية ذات المصداقية التي تعطي الأولوية لمصالح الشعب اللبناني".
وتطرق لحود إلى دور الولايات المتحدة في لبنان قائلاً، "يدرك الشعب اللبناني دورنا المحوري في تأمين وقف إطلاق النار الأخير، وهو إنجاز لم تتمكن أي دولة أخرى من تحقيقه، في حين قدمت دول أخرى، مثل فرنسا، وعوداً للبنان، ولم تتمكن من أن تفي بها". مقارناً ذلك بنجاح المبادرات التي تقودها الولايات المتحدة، وخاصة في ما يتعلق بمفاوضات الحدود البحرية.
أدرك لحود التحديات التي تواجه الإدارة اللبنانية الجديدة، فقال: "لبنان دولة معقدة، والقيادة الجديدة لديها مهمة كبيرة تنتظرها. هناك الكثير من الشكوك حول إمكانية التغيير الحقيقي. ومع ذلك، يجب أن تصبح السلطة القضائية ركيزة أساسية للحكم، وتحاسب الجميع  من أصحاب النفوذ إلى المسؤولين الحكوميين".

في الوقت ذاته أعرب لحود عن تفاؤله بتكليف نواف سلام تشكيل الحكومة، واعتبرها فرصة رائعة خصوصاً أنه يتمتع بخلفية جديرة بالثناء في مجال القانون.

وفي معرض تسليط الضوء على الجهود الدولية السابقة، أشار لحود إلى التوصيات الصادرة عن صندوق النقد الدولي و "مؤتمر سيدر" وقال: "يتم تقديم رؤى قيمة حول ما يجب أن يحدث في لبنان، يمكن أن تشكل خريطة طريق للإصلاح".

وبالنظر إلى المستقبل، توجه لحود برسالة مشجعة إلى اللبنانيين "هناك أمل للبنان وفرصة فريدة لمساعدته على أن يصبح مستقلاً سيادياً ومزدهراً".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الولایات المتحدة أشار إلى فی لبنان لحود إلى إلى أن

إقرأ أيضاً:

السياح يتجنبون السفر إلى الولايات المتحدة في عهد ترامب

في غضون أسابيع قليلة خيم الغموض على آفاق السياحة الأميركية نتيجة لبعض قرارات الرئيس دونالد ترامب السياسية التي أثارت غضب بعض الزوار الأجانب عدا عن مخاوف من ازدياد الأسعار وارتفاع قيمة الدولار.

ومن المتوقع أن ينخفض عدد الأجانب الوافدين إلى الولايات المتحدة بنسبة 5,1 % في 2025 مقارنة بالعام الماضي، مقابل زيادة متوقعة سابقا بنسبة 8,8 %، وفقا لتقرير في نشرة « اقتصاديات السياحة » أواخر الشهر الماضي. ويتوقع أن يتراجع إنفاقهم بنسبة 10,9 في المئة.

منذ نشر التقرير « تدهور الوضع بشكل أكبر » وستكون النتيجة أسوأ على الأرجح، بحسب رئيس النشرة آدم ساكس، مشيرا إلى « تأثير مشاعر النفور تجاه الولايات المتحدة ».

في الأسابيع الأخيرة فرضت إدارة ترامب رسوما على كندا والمكسيك والصين وهددت بفرضها على الاتحاد الأوروبي. وتكثفت حملة واسعة ضد الهجرة.

وألغيت برامج عدد كبير من الهيئات الحكومية، مثل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وس ر ح آلاف الموظفين المدنيين من محامين إلى حراس حدائق، ووضع ترامب خططا مثيرة للجدل للحربين في أوكرانيا وغزة.

وقالت نشرة « اقتصاديات السياحة » التابعة لمؤسسة « أكسفورد إيكونوميكس » إن « وضعا تتسم فيه سياسات وخطابات إدارة ترامب بالاستقطاب… سيثني الناس عن السفر إلى الولايات المتحدة ».

وأضافت « ستشعر بعض المؤسسات بضغوط لتجنب استضافة فعاليات في الولايات المتحدة أو إرسال موظفيها إليه ما سيقلل عدد رحلات العمل ».

وقال معهد منتدى السياحة العالمي، إن مزيجا من سياسات الهجرة الصارمة وقوة الدولار والتوترات السياسية العالمية « قد يؤثر بشكل كبير » على الوافدين الدوليين، « ما قد يعيد تشكيل قطاع السياحة في البلاد لسنوات ».

ومن بين سكان 16 دولة أوروبية وآسيوية شملهم استطلاع أجرته شركة « يوغوف » في ديسمبر، قال 35 في المئة من المشاركين إنهم أقل ميولا للقدوم إلى الولايات المتحدة في عهد ترامب، مقابل 22 في المئة عبروا عن رأي مغاير.

بالنسبة إلى سياح من فرنسا وأوزبكستان والأرجنتين الذين أجرت وكالة فرانس برس مقابلات معهم في ساحة تايمز سكوير بنيويورك، لم تغير مواقف ترامب خططهم بشكل جذري.

مع ذلك استخدمت كل من ماريانيلا لوبيز وأيلين هادجيكوفاكيس، وكلاهما تبلغان 33 عاما، جواز سفرها الأوروبي بدلا من الأرجنتيني لتجنب أي مشاكل على الحدود.

وقالت لوبيز « كنا خائفين بعض الشيء بشأن الوضع لكننا لم نغير خططنا ».

وأكدت عائلة لاغاردير القادمة من فرنسا أن الوضع لم يؤثر على خططها أيضا.

وقال لوران لاغاردير البالغ 54 عاما إن « الأميركيين انتخبوا هذا الرئيس. إنها الديموقراطية. إذا لم يكونوا راضين، فسيغيرونها في غضون أربع سنوات ».

وأضاف لاغاردير « هو (ترامب) كما هو » وتجنب الولايات المتحدة « لن ي غي ر شيئا ».

وأشارت التوقعات إلى وصول عدد السياح الأجانب إلى 77,7 مليونا في 2024، بزيادة 17 في المئة على أساس سنوي، وفقا للمكتب الوطني للسفر والسياحة الذي لم تتوافر لديه بعد أرقام نهائية للعام الماضي.

يعد السياح القادمون من أوروبا الغربية، والذين شك لوا 37 في المئة من الزوار في 2024، الأكثر ميولا لاختيار وجهات أخرى إلى جانب الكنديين والمكسيكيين.

وحذرت جمعية السفر الأميركية في أوائل فبراير، من أن الرسوم الجمركية ستثني الكنديين الذين ي شك لون أكبر شريحة من السياح الأجانب في الولايات المتحدة والذين وصل عددهم إلى 20,4 مليون سائح في 2024، عن السفر.

ووفقا لهيئة الإحصاء الكندية انخفض عدد الكنديين العائدين من الولايات المتحدة بنسبة 23 في المئة في فبراير على أساس سنوي، في انخفاض شهري هو الثاني على التوالي.

وفي نيويورك التي استقبلت 12,9 مليون مسافر أجنبي في 2024، أصبح التأثير ملحوظا، فقد ألغى كنديون حجوزات جولات سياحية وانخفضت عمليات البحث على الإنترنت عن فنادق أو عروض برودواي، حسبما ذكرته رئيسة هيئة السياحة في مدينة نيويورك جولي كوكر لوكالة فرانس برس.

وخف ضت كوكر توقعاتها لهذا العام في فبراير لكنها قالت إنه حتى الآن، الكنديون فقط هم من يتجنبون الولايات المتحدة في عهد ترامب.

وقالت « لا نرى حاليا أي مستجدات من المملكة المتحدة أو أوروبا لأن الوقت لا يزال مبكرا جدا. نحن بالتأكيد نراقب الوضع عن كثب ».

لكن السلطات البريطانية والألمانية دعت مواطنيها أخيرا إلى توخي الحذر الشديد بشأن وثائق سفرهم، مشيرة إلى مخاطر توقيفهم.

ورصدت شركة يونايتد إيرلاينز « انخفاضا كبيرا » في السفر من كندا إلى الولايات المتحدة إضافة إلى تراجع الطلب على السفر الداخلي، كما حدث مع العديد من الشركات المنافسة.

ووفقا لتقرير « اقتصاديات السياحة » قد يخسر قطاع السياحة حوالى 64 مليار دولار من الإيرادات في 2025 بسبب انخفاض السفر الدولي والمحلي.

والأميركيون قلقون على ما يبدو في ظل التوقعات الاقتصادية، كما أن مصطلحات مثل الركود والتضخم ت خيف السياح إلى جانب احتمال ارتفاع قيمة الدولار، كما يشير الخبراء.

وأشارت « اقتصاديات السياحة » إلى أن « هذا سيجعل الولايات المتحدة أكثر كلفة للمسافرين الوافدين، ما ي ضعف عدد الزوار ومتوسط فترة الإقامة ».

ويخشى المهنيون أيضا من تداعيات تشديد سياسة الهجرة على الأحداث الرياضية الكبرى التي تستضيفها الولايات المتحدة، مثل كأس رايدر (2025)، وكأس العالم لكرة القدم (2026)، ودورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2026 في لوس أنجليس.

(وكالات)

 

كلمات دلالية السياحة امريكا تراجع ترامب

مقالات مشابهة

  • عبد الله حمدوك.. المدني الذي آثر السلامة فدفعه الجيش إلى الهامش
  • عون: وحدة اللبنانيين ضرورة لمواجهة التحديات الداخلية والإقليمية
  • إيران: الطريق مفتوح لإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة
  • تعيين السفير رامز دمشقية رئيساً لفريق العمل اللبناني لمعالجة قضايا اللاجئين الفلسطينيين
  • الرئيس عون: الوحدة الوطنية ضرورة لمواجهة التحديات
  • وصول 199 مهاجراً رحلتهم الولايات المتحدة إلى فنزويلا
  • جاستن توماس: الولايات المتحدة تراقب الوضع في بيروت وتدعو للحلول الدبلوماسية
  • السياح يتجنبون السفر إلى الولايات المتحدة في عهد ترامب
  • باحث بالشؤون الإسرائيلية: الولايات المتحدة تراجع حساباتها في التعامل مع الملفات
  • مصطفى بكري: التحديات التي تواجه مصر تتطلب الوقوف خلف القيادة السياسية.. ومتمسكون برفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه