«مانديلا وأمير الظل».. أبرز أسماء الأسري الفلسطينين
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أعلنت إسرائيل موافقتها على الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين مقابل تحرير الرهائن الذين احتجزتهم حركة «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى خلال هجوم 7 أكتوبر 2023.
ومع ذلك، لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن هوية الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم، في ظل عدم وضوح عدد الرهائن المتبقين على قيد الحياة أو الذين سيتم تحريرهم.
تشير بيانات هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية وجمعية الأسرى الفلسطينيين إلى وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في السجون الإسرائيلية، إضافة إلى المعتقلين من قطاع غزة خلال الأشهر الـ15 الماضية.
وتبرز بين هؤلاء الأسرى شخصيات بارزة من مختلف الفصائل الفلسطينية، من بينها «حماس»، و«فتح»، و«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين».
عبد الله البرغوثي، المعروف بـ "أمير الظل"، حُكم عليه بالسجن 67 مؤبدًا في عام 2004 لدوره في سلسلة هجمات انتحارية بين عامي 2001 و2002، والتي أودت بحياة العشرات من الإسرائيليين، البرغوثي، المولود في الكويت عام 1972، عُرف بإعداده للأحزمة الناسفة المستخدمة في الهجمات، مثل تلك التي استهدفت مطعم "سبارو" بالقدس.
إبراهيم حامد، قائد «كتائب عز الدين القسام» في الضفة الغربية سابقًا، حُكم عليه بـ54 مؤبدًا عام 2006 بتهمة التخطيط لهجمات أسفرت عن مقتل العشرات. تعرض منزله للهدم، واحتُجزت زوجته لمدة ثمانية أشهر خلال فترة هروبه التي استمرت ثماني سنوات.
نائل البرغوثي، المعروف بـ "عميد الأسرى الفلسطينيين"، أمضى 44 عامًا في السجون الإسرائيلية منذ اعتقاله الأول عام 1978 بتهمة قتل جندي إسرائيلي. أُفرج عنه عام 2011 ضمن صفقة تبادل أسرى، إلا أن إسرائيل أعادت اعتقاله عام 2014.
حسن سلامة أُدين بتنفيذ تفجيرات انتحارية في عام 1996 أوقعت عشرات القتلى الإسرائيليين، وحكم عليه بـ48 مؤبدًا،كانت الهجمات التي نفذها سلامة ردًّا على اغتيال القيادي يحيى عياش.
مروان البرغوثي، القيادي البارز في حركة «فتح» والمحكوم عليه بخمس مؤبدات منذ عام 2004، يُعتبر أحد المرشحين لخلافة الرئيس محمود عباس.
أحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اتهمته إسرائيل بالمسؤولية عن اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي عام 2001. اختُطف من سجن فلسطيني خاضع لإشراف دولي عام 2006، وحُكم عليه بالسجن 30 عامًا.
يبقى اتفاق تبادل الأسرى ملفًا شائكًا في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث يمثل الأسرى رمزًا وطنيًا للفلسطينيين، بينما تسعى إسرائيل لاستخدام هذا الملف كورقة ضغط لتحقيق أهداف سياسية وأمنية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فلسطين حماس غزة مروان البرغوثي عبد الله البرغوثي
إقرأ أيضاً:
تقرير: إسرائيل تخطط لهجوم بري واسع في غزة يشمل 50 ألف جندي
أكدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، نقلا عن مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تخطط لهجوم بري كبير محتمل على قطاع غزة، يتضمن إرسال عشرات الآلاف من الجنود للقتال واحتلال مناطق واسعة من القطاع.
وأوضحت الشبكة أن هذا الهجوم يعد أحد السيناريوهات العديدة التي تدرسها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل تكثيف هجماتها على غزة للضغط على حماس لإطلاق سراح المزيد من الأسرى الإسرائيليين دون إنهاء الحرب.
ولفتت إلى أن مصر وقطر تكثفان جهودهما لإحياء وقف إطلاق النار، فيما قال أحد المصادر إن "التسريبات حول هجوم بري كبير هي جزء من جهد إسرائيلي لممارسة المزيد من الضغط على حماس على طاولة المفاوضات".
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل سبق أن ألمحت إلى استعدادها لوقف الهجمات إذا وافقت حماس على إطلاق سراح الأسرى، إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بقيادة رئيس أركانه الجديد إيال زامير، "يعد منذ أسابيع خططا لعملية واسعة النطاق في غزة".
وشدد إيال هولاتا، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، في تصريح لـ"سي إن إن"، على أنه "إذا لم تُجدَّد مفاوضات الأسرى، فإن البديل الوحيد هو استئناف القتال. وهناك خطط جادة".
وأشارت الشبكة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ هجمات برية عديدة في غزة خلال الحرب، لكنه كان ينسحب بعد أيام أو أسابيع، مما يسمح لحماس بإعادة تنظيم صفوفها في المناطق التي أخلاها.
ووفقا للمصادر، فإن أحد السيناريوهات المطروحة يتمثل في طرد قوات حماس من مناطق شاسعة في غزة ثم احتلالها لمنع عودة الحركة إليها، وهو ما قد يؤدي إلى احتلال طويل الأمد ومواجهة تمردات لسنوات.
وأوضح التقرير أن "الهجوم المحتمل قد يشمل خمس فرق عسكرية إسرائيلية، أي ما يقرب من 50 ألف جندي".
ونقلت "سي إن إن" عن الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسرائيل زيف أن "الحكومة الإسرائيلية تصعّد الضغط لإعادة حماس إلى طاولة المفاوضات بشروطها"، لكنه حذر من أن "التصعيد قد يقود إلى نقطة اللاعودة، مما يضع إسرائيل في مستنقع يصعب الخروج منه".
كما نقلت الشبكة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الجيش بدأ بالفعل الاستعداد لهجوم واسع، باستعادة نصف ممر "نتساريم"، الذي يفصل شمال غزة عن بقية القطاع، وتعزيز مواقعه في الشمال والجنوب.
والأحد، أقرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي إنشاء وكالة لتسهيل التهجير تحت مسمى "النقل الطوعي" للفلسطينيين من غزة إلى دول ثالثة، رغم أن أي دولة لم توافق بعد على استقبالهم.
وشدد التقرير على أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جعل القضاء على حماس هدفا رئيسيا للحرب، متعهدا بـ"نصر مطلق"، إلا أن التوسع العسكري قد يواجه معارضة داخلية، حيث يطالب معظم الإسرائيليين باتفاق يضمن إطلاق سراح الأسرى بدلا من استمرار الحرب.
وقال هولاتا: "ما سنراه هو وجود دائم للجيش الإسرائيلي يقاتل ضد التمرد على الأرض، ولن يكون هناك خيار سوى أن يتحمل الجيش مسؤولية المساعدات الإنسانية".
وأوضحت "سي إن إن" أن إسرائيل منعت منذ بداية آذار /مارس الجاري جميع المساعدات الإنسانية من دخول قطاع غزة، مما فاقم الأزمة الإنسانية.
ولفت زيف إلى أن استمرار احتلال غزة "ليس في مصلحة إسرائيل، على الأقل في الوقت الحالي"، مشيرا إلى أن "بعض المتطرفين في الحكومة، مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، قد يكونون مؤيدين لذلك، لكنه لا يمثل السياسة الإسرائيلية المثلى حاليا".
وفي السياق، أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي في 9 آذار /مارس الجاري، أن ما يقرب من 75 بالمئة من الإسرائيليين يؤيدون صفقة مع حماس لإنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى.
وحذر الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم وعائلات المحتجزين من أن "استئناف الحرب في غزة سيعرض حياة الرهائن للخطر"، إلا أن بعض حلفاء نتنياهو في الائتلاف الحاكم يطالبون بعودة الحرب الشاملة بدلا من التفاوض.
وأشارت "سي إن إن" إلى أن مساعدي نتنياهو يراهنون على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيكون أكثر دعمًا لعمل عسكري واسع مقارنة بالرئيس السابق جو بايدن، الذي علّق تسليم أسلحة معينة لمنع هجوم إسرائيلي كبير على جنوب غزة.
كما ألمح وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى إمكانية توسيع العمليات البرية، مؤكدا في بيان: "كلما واصلت حماس رفضها، زادت الأراضي التي ستخسرها لإسرائيل".