موقع النيلين:
2025-04-17@22:09:30 GMT

راشد عبد الرحيم: عقوبات نمر الورق

تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT

اصدرت الولايات المتحدة قرارات ضد الرئيس البرهان و قضت بحجز حساباته و موجوداته في الولايات المتحدة .

قبلها اصدرت امريكا عقوبات ضد قائد التمرد حميدتي و اتهمته بارتكابات انتهاكات و عنف و قتل في السودان و جرائم إنسانية .
معاقبة خصم حميدتي الرئيس البرهان تعني إضعافه في مواجهة من اتهم بالفظائع و استمرار هذا يعني ان العقوبات ستاتي بعكس ما يراد منها .

امريكا لا تعمل لأجل الشعوب المنتهكة و هي اصلا ضارة و لم تستفد دولة واحدة في العالم من قوتها و إمكانياتها .
امريكا تتعامل و كانها طفل في صراع مع اقرانه تخبط عشوائيا و لا تتحسب لفعلها .
أمريكا اكبر معتدي دولي و جرائمها واضحة في اليابان و فيتنام و العراق .

القرارات الأمريكية خطيرة و مؤثرة و تحتاج التعامل معها بحصافة و ذكاء و سيأتي ضررها من تخوف بعض الدول من التعامل مع السودان و تخوف البنوك أيضا وسبق ان عوقب بنك غربي بغرامات بلغت ثمانية مليار دولار .

المواجهة السليمة و المجدية للقرارات تكمن في ان يخرج الرئيس البرهان من قيد التخوف من قوة امريكا وقراراتها و قد بذل اقصي ما يمكن لتحسين الصلة بها و اقام في سبيل ذلك إتصالات و منافع مع و لإسرائيل و لم تجد نفعا .
مواجهة القرارات مهمة علي صعيدين الدولي و الداخلي .

علي الصعيد الدولي علينا التوجه و بقوة شرقا و إقامة علاقات قوية مع روسيا و المحور القوي إقتصاديا و تجاريا و عسكريا .
داخليا ينبغي ان نتحرك لحشد تأييد شعبي قوي للرئيس و ليكن في السودان و الخارج و قد تنبهت القوي الشعبية السودانية في الغرب لهذا و٠ قررت الخروج تنديدا بالقرار غدا السبت في لندن و إيرلندا و فرنسا .

هذا القرار مع التحرك الشعبي الخارجي و الداخلي يرسل رسالة لأمريكا مفادها ان الشعب يساند الرئيس و مستعد لمواجهة آثار قرارها الجائر .
تعلمنا من الحرب ان المواجهة العاقلة ممكنة و فعالة و في تجارب الشعوب هزمت امريكا و طردت من افغانستان و الصومال .

قال المبعوث الدولي فولكر في بورتسودان زمان هوجته ان المنتصر في الحرب ستفرض عليه عقوبات و عقوباتهم هذه لن و لا يجوز ان تعطلنا و علينا التحرك السريع لإكمال الإنتصارات و هزيمة التمرد و إهلاكه حتي يعود السودان قويا يهزم قرارات نمر الورق و يهزم التمرد الذي تريد أمريكا إبقائه مسلطا علينا .

لم يبق ما نخشاه بعد الذي وقع علينا من هذه الحرب التي نفخت فيها دول و بحجم و قوة المعتدين ستبرز و تتأكد قوة شعب و جيش السودان .

راشد عبد الرحيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

مؤتمر لندن والسودان: قراءة تفكيكية في رمزية التمرد وسردية الرفض

لم يكن مؤتمر لندن حول السودان مجرّد فعالية دبلوماسية تُنظم بحكم العادة، بل ظهر كعلامة فارقة تُعيد مساءلة المنظور الدولي تجاه حربٍ تُنهك البلاد وتُعيد تركيب المجتمع والدولة بعنف. تتجاوز دلالاته البيان الختامي والإجراءات المعلنة لتلامس جوهر الأزمة: كيف يُعاد تشكيل السودان، ومن يملك حق الحديث باسمه؟

انحرف المؤتمر بوعي عن منطق المفاوضات الكلاسيكية الذي يحتفي بالأطراف المسلحة باعتبارهم وكلاء الحل. هذا الانزياح – بإزاحة الجنرالات من مركز الطاولة وتقديم المدنيين كمخاطَبين – يُمكن قراءته بوصفه فعلاً أخلاقيًا بقدر ما هو موقف سياسي، يُقرّ بفشل أدوات النظام الدولي ويُعلن الحاجة إلى هندسة جديدة لمداخل الحل. البيان المشترك، على الرغم من محدوديته، لم يطرح حلولاً بقدر ما طرح سؤالاً مؤرقًا: ماذا يعني الصمت في مواجهة الحرب؟ كان أقرب إلى مرآة تُواجه بها الدول نفسها قبل أن تُخاطب الأطراف السودانية.

النص الذي يُحلل المؤتمر يُدين بجرأة الاصطفافات الداخلية، لا سيما القوى المدنية التي استبطنت خطاب الدولة الأمنية، وتماهت مع فكرة "الأولوية للجيش" كشرط لبناء الدولة. في المقابل، لا يتوانى عن فضح استراتيجيات النظام القديم – الكيزان – الذين يتقنون فن الظهور كأوصياء على الوطنية بينما يُراكمون أسباب الفوضى. الأكثر خطورة هو تعرية المشهد الإقليمي: فشل مصر والسعودية والإمارات في التوافق داخل المؤتمر ليس خلافًا في وجهات نظر، بل تعبير صريح عن تورط بنيوي في استمرار الحرب. ما يُعرض كعجز دبلوماسي هو في جوهره تواطؤ مع منطق الانهيار.

يحاول المؤتمر – وفق التحليل – استعادة المعنى من ركام الدم. ليس عبر وعود كبرى، بل من خلال فرض خطاب جديد يُعيد الاعتراف بالضحايا، لا كمادة إعلامية، بل كقضية سياسية أخلاقية. ما طُرح من دعم مالي، وإن بدا هزيلاً أمام حجم الكارثة، كان بمثابة إزاحة للصمت الدولي، وتمرد ضمني على تقاليد التحفظ الدبلوماسي الذي يساوي بين القاتل والضحية. التمرد الرمزي هنا لا يتجسد فقط في شكل المؤتمر، بل في اللغة التي استخدمها، والتي تجرأت على تفكيك خطابات السيادة والسلام كما تُروجها القوى المتحاربة: سيادة البرهان فوق الجثث، وسلام حميدتي وسط المجازر.

ردود الفعل على المؤتمر كشفت هشاشة الخطاب الوطني المسيطر. الاتهامات بالعمالة والتبعية للغرب لم تكن سوى إعادة إنتاج لآلية الشيطنة التي تستهدف أي صوت يخرج عن نسق العسكرة. الهجوم على المؤتمر يعكس عمق الاستقطاب، لا بين الأطراف المتحاربة، بل داخل البنية المدنية نفسها، حيث يُستخدم الشباب كوقود في حرب الرموز والتمثيلات. ما يسميه النص لعبة المرايا هو تفكيك بالغ الدقة لديناميكية الغضب: كيف يتم الاستحواذ على الاحتجاج المشروع، وتوجيهه ضد كل محاولة للخروج من دائرة العنف، ليُعاد إنتاج القهر ذاته بلغة وطنية زائفة.

أهم ما يُميز التحليل هو إدراكه لحدود الرمزية، دون السقوط في اليأس. نعم، المؤتمر لا يكفي، لكنه يفتح نافذة في جدار الصمت. ليس بصفته حدثًا فاصلًا، بل كمحاولة لترسيخ لغة جديدة تُعيد السودان إلى مركز الاهتمام الإنساني لا بوصفه ملفًا أمنيًا، بل كقضية تستدعي رؤية للتحول. السؤال الذي يختم به النص لا يخاطب المجتمع الدولي فحسب، بل الشعب السوداني نفسه: هل سنظل نُعيد إنتاج أدوارنا كمرآة لصراعات الآخرين، أم نملك الجرأة على اختراع مسار جديد يُقصي العسكر والميليشيات من صياغة المصير؟

في نهاية المطاف، لا يدور الصراع فقط حول الأرض والسلاح والسلطة، بل حول اللغة ذاتها. مؤتمر لندن، في رمزيته، يُجسد محاولة لانتزاع اللغة من فم العسكر، وإعادتها إلى الناس. لكنها معركة لم تُحسم بعد. وحده الفعل المدني الجريء، المقرون بخطاب واعٍ ومتماسك، يمكنه تحويل هذا التمرد الرمزي إلى نقطة انطلاق لمسار إنقاذ حقيقي.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • راشد عبد الرحيم يكتب: حرب الكهرباء
  • مؤتمر لندن والسودان: قراءة تفكيكية في رمزية التمرد وسردية الرفض
  • التمرد العسكري يضرب صفوف الاحتلال
  • البرهان في تركيا…أضواء خلف اللقاءات المتعددة
  • حرب السودان تدخل عامها الثالث.. خطوط المواجهة والخسائر
  • حميدتي يكشف عن حل وحيد يطرحه البرهان ويتهم الجيش بإغلاق كل الطرق السلمية
  • حمدوك يطالب باجتماع لمجلس الأمن بحضور البرهان وحميدتي والجيش يستهل العام الثاني للحرب بإعلان تقدم جديد في أم درمان
  • عاصفة لم تُبقِ ولم تذر.. ماذا حدث في السودان ؟
  • مؤتمر دولي في لندن لمناقشة الأزمة الإنسانية في السودان ولا دعوة لممثلين عن البرهان وحمديتي
  • دبلوماسية الصمت