راشد عبد الرحيم: عقوبات نمر الورق
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
اصدرت الولايات المتحدة قرارات ضد الرئيس البرهان و قضت بحجز حساباته و موجوداته في الولايات المتحدة .
قبلها اصدرت امريكا عقوبات ضد قائد التمرد حميدتي و اتهمته بارتكابات انتهاكات و عنف و قتل في السودان و جرائم إنسانية .
معاقبة خصم حميدتي الرئيس البرهان تعني إضعافه في مواجهة من اتهم بالفظائع و استمرار هذا يعني ان العقوبات ستاتي بعكس ما يراد منها .
امريكا لا تعمل لأجل الشعوب المنتهكة و هي اصلا ضارة و لم تستفد دولة واحدة في العالم من قوتها و إمكانياتها .
امريكا تتعامل و كانها طفل في صراع مع اقرانه تخبط عشوائيا و لا تتحسب لفعلها .
أمريكا اكبر معتدي دولي و جرائمها واضحة في اليابان و فيتنام و العراق .
القرارات الأمريكية خطيرة و مؤثرة و تحتاج التعامل معها بحصافة و ذكاء و سيأتي ضررها من تخوف بعض الدول من التعامل مع السودان و تخوف البنوك أيضا وسبق ان عوقب بنك غربي بغرامات بلغت ثمانية مليار دولار .
المواجهة السليمة و المجدية للقرارات تكمن في ان يخرج الرئيس البرهان من قيد التخوف من قوة امريكا وقراراتها و قد بذل اقصي ما يمكن لتحسين الصلة بها و اقام في سبيل ذلك إتصالات و منافع مع و لإسرائيل و لم تجد نفعا .
مواجهة القرارات مهمة علي صعيدين الدولي و الداخلي .
علي الصعيد الدولي علينا التوجه و بقوة شرقا و إقامة علاقات قوية مع روسيا و المحور القوي إقتصاديا و تجاريا و عسكريا .
داخليا ينبغي ان نتحرك لحشد تأييد شعبي قوي للرئيس و ليكن في السودان و الخارج و قد تنبهت القوي الشعبية السودانية في الغرب لهذا و٠ قررت الخروج تنديدا بالقرار غدا السبت في لندن و إيرلندا و فرنسا .
هذا القرار مع التحرك الشعبي الخارجي و الداخلي يرسل رسالة لأمريكا مفادها ان الشعب يساند الرئيس و مستعد لمواجهة آثار قرارها الجائر .
تعلمنا من الحرب ان المواجهة العاقلة ممكنة و فعالة و في تجارب الشعوب هزمت امريكا و طردت من افغانستان و الصومال .
قال المبعوث الدولي فولكر في بورتسودان زمان هوجته ان المنتصر في الحرب ستفرض عليه عقوبات و عقوباتهم هذه لن و لا يجوز ان تعطلنا و علينا التحرك السريع لإكمال الإنتصارات و هزيمة التمرد و إهلاكه حتي يعود السودان قويا يهزم قرارات نمر الورق و يهزم التمرد الذي تريد أمريكا إبقائه مسلطا علينا .
لم يبق ما نخشاه بعد الذي وقع علينا من هذه الحرب التي نفخت فيها دول و بحجم و قوة المعتدين ستبرز و تتأكد قوة شعب و جيش السودان .
راشد عبد الرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
العطا .. حديث مؤيد بالقانون الدولي!
حديث القائد ياسر العطا، كلام شرعي ومنسجم مع القانون الدولي: المادة 51 ميثاق الامم المتحدة: (لا شيء في هذا الميثاق يضعف الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الأمم المتحدة، وذلك إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدوليين).
السودان من حقه الشرعي الدولي ممارسة حق الرد، والاستمرار فيه، وإذا قرر مجلس الأمن، ومن يزعمون أنه (حامل القلم)، ولا أدري لماذا لم ينزع السودان هذا الوصف منه حتى الآن؟ I smell a rat.
المهم، إذا نجح مجلس الأمن في إيقاف العدوان على السودان، سيتوقف الفريق ياسر العطا، ولو هنالك دعوة سلم وتفاوض وكلام عقل يجب أن يوجهها هؤلاء الكتاب والسياسيين للمجتمع الدولي والدول المعتدية وليس ياسر العطا.
الى ذلك الحين العطا في السليم، والتوصيف القانوني كالآتي: هنالك دول و مواقع محددة فيها تخرج منها السكاكين لذبح الأطفال السودانيين، ولاختطاف البنات وبيعهن رقيقا جنسيا، ودول تنظم بيع مسروقات السودان وتنهب شقى العمر لعشرات السنين للمواطنين السودانيين، وهنالك دول شاركت في مذبحة المساليت ومذابح دارفور والجزيرة وكردفان بالسلاح والمرتزقة والخبراء، بل حتى قبل يومين ذبحت المليشيا بأسلحة هذه الدول 48 شخصا في جبال الميدوب في المالحة شمال الفاشر، هذا ما لا يوجد له اسم سوى Ongoing Genocide
الذين لا يدينون إستمرار دول في ذبح السودانيين ويريدون أن يجردوا الفريق ياسر العطا من الحديث عن حق السودان في الرد لايقاف الجريمة، هؤلاء هم مع الجريمة ومع المذابح، ولذلك هم على الجانب الآخر من القانون الدولي وحقوق الانسان بل على الجانب الآخر من الرجولة – وفق معناها الأخلاقي السوداني، وهو المروءة، هذا المعنى الذي يمثله حاليا البرهان والعطا وقيادة الجيش السوداني وليس من ينتقدونها.
ليست المادة 51 فقط، بل المادة 1-4 من برتوكول جنيف 1977 منحت هذا الحق للشعوب والمجموعات والأفراد في حال التعرض لاحتلال أو اضطهاد عنصري، ولذلك ما يحدث في السودان في مناطق (الانتشار الإجرامي) للمليشيا ولا أقول (سيطرة الدعم السريع) .. ما يحدث يسمح لهم بالتصرف الفردي المباشر ضد المليشيا وواجهاتها الزائفة في حالة عدم القدرة للوصول لمعسكرات القوات النظامية، بل ما يحدث للمختطفين والمحتجزين والمهجرين قسريا خارج السودان أسوأ مما يحدث داخل السودان، وتنعدم لهم أي فرصة للانضمام للقوات النظامية الوطنية وعليه لا يسقط حقهم في الدفاع عن أنفسهم ضد الابادة الجماعية والتطهير العرقي، هذا هو نص القانون الدولي الذي وضعه (الكبار) أو بالاحرى الذين يراهم عملاء المليشيا (كبار).
مكي المغربي