كشف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن رغبة أوكرانيا في إنهاء الصراع مع روسيا ولكنها تضع شرطا لإبرام الاتفاق.

وقال بلينكن في إفادة صحفية بوزارة الخارجية الأمريكية، "أعتقد أن الإدارة القادمة قادرة على إيقاف الصراع في حال أرادت أوكرانيا ذلك واختارت ذلك".

وأضاف، "ستكون الإدارة القادمة قادرة على مساعدة كييف في التفاوض على صفقة جيدة".



وأوضح بلينكين، أنه في حال حصل وقف لإطلاق النار فإن روسيا قد "تحصل على مساحة للتنفس وتشن هجوما جديدا"، مضيفا، "إن الشرط الرئيسي للاتفاق يجب أن يكون التأكد من أن ذلك لن يحدث".



ومن المقرر أن يخلف بلينكن في منصب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي سبق أن صرح بأن إنهاء الصراع الأوكراني يجب أن يكون أحد أولويات السياسة الأمريكية.

وأكد أن تحقيق السلام سيكون عملية معقدة تتطلب "دبلوماسية جريئة".

وأعلن الكرملين الأسبوع أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جاهز للتحاور مع دونالد ترامب دون شروط مسبقة، بعدما أفاد الرئيس الأمريكي المنتخب بأنه يحضر لعقد لقاء لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين إن “الرئيس أعرب مرارا عن انفتاحه على إجراء اتصالات مع قادة العالم بمن فيهم الرئيس الأمريكي، بمن فيهم دونالد ترامب”، مشيدا بـ “استعداد (ترامب) لحل المشكلات من خلال الحوار”.

وتابع بيسكوف “لا توجد شروط مطلوبة، ما هو ضروري هو الرغبة المتبادلة والإرادة السياسية لحل المشاكل من خلال الحوار”، وهو ما قال إن الرئيس الأميركي المنتخب يتحلى به.

وقال إن "دونالد ترامب يظهر رغبته في حل المشاكل من خلال الحوار. ونحن نرحب بذلك… وننطلق من رغبة متبادلة في اللقاء"، مؤكدا عدم وجود أي خطط محددة لإجراء حوار حاليا.

من جانبه، قال ترامب الخميس إنه يحضر للقاء مع فلاديمير بوتين “لإنهاء” النزاع في أوكرانيا.

وسبق أن وعد ترامب خلال حملته الانتخابية بإنهاء النزاع في أوكرانيا خلال 24 ساعة داعيا إلى “وقف فوري لإطلاق النار” وإلى إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب.

وأعرب بوتين عن استعداده للتفاوض بشرط أخذ “الوقائع على الأرض” في الاعتبار في أوكرانيا حيث تحقّق القوات الروسية تقدّما على الجبهة الشرقية وباتت تسيطر على نحو 20 بالمئة من مساحة البلاد. وطالب بوتين باحتفاظ روسيا بالأراضي الأوكرانية التي أعلنت ضمها.

كما دعا بوتين أوكرانيا إلى التخلي عن الرغبة في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.



من جهتها قالت وزارة الخارجية الأوكرانية، إنها “لا ترى أي جديد في تعليقات ترامب حول اجتماع محتمل مع بوتين".

ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية للأنباء عن المتحدث باسم الخارجية جورجي تيخي قوله “نحن جميعا في أوكرانيا نريد إنهاء الحرب بطريقة عادلة بالنسبة لأوكرانيا ونرى أن الرئيس ترامب عازم أيضا على إنهاء الحرب”.

وأفاد بأن كييف تستعد لإجراء محادثات مع المسؤولين الأميركيين “فورا” في غضون عشرة أيام من تولي ترامب منصبه، يشارك فيها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية بوتين ترامب بوتين اوكرانيا ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الخارجیة الأمریکی فی أوکرانیا إنهاء الحرب

إقرأ أيضاً:

العدوان الأمريكي على اليمن وإفشاله

 

ارتكب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عدّو العالم كله، خطيئته العسكرية، أو خطأه العسكري الأوّل، بشنّ حرب عدوانية على اليمن. فقد أخطأ ترامب، من حيث لا يدري، أنه ذهب إلى الحرب ضد شعب اليمن، الذي طالما هزم دولاً كبرى، معتمداً على عدالة قضيته (تعرّضه للعدوان العسكري)، ومستنداً إلى مناعة جباله، وشدة شكيمة شعبه وإيمانه، وحساسية موقعه الاستراتيجي، ولا سيما سيطرته على باب المندب، من جهة، ووجوده الخليجي، في العصر الراهن، المؤثّر في الاقتصاد العالمي، في حالة تهديده لإنتاج النفط، أو خطوط نقله، من جهة أخرى.

فإلى جانب دروس التاريخ المتعدّدة، في مناعة اليمن على السيطرة العسكرية والاحتلال، ثمة تجربة الحرب الأخيرة، التي لم تحقّق انتصاراً، من خلال القصف الكثيف، لسنوات كذلك. أي إن تهديد ترامب، بالتدخل العسكري البرّي، سيواجَه، يقيناً بالصمود، وبمقاومة قاسية، تنتظره حيثما حلّ أو تحرّك.

إذا كان العدوان العسكري الذي شنّه ترامب في 15 /3 /2025، مصيره الفشل، ما لم يتدحرج إلى حرب إقليمية أوسع (هذه لها حساب آخر) في احتمالات الفشل أيضاً، فإن ترامب يكون قد ذهب إلى الاختبار الأقسى لاستراتيجيته التي لم تترك دولة، أو قوّة، في العالم، إلّا عادتها، بشكل أو بآخر، ولا سيما بالتهديد والوعيد، أو بالحرب الاقتصادية، من خلال العقوبات، أو رفع الجمارك، كجزء من الحرب الاقتصادية، والضغوط، بما هو دون استخدام القوّة العسكرية، التي تبقى كمسدس، تحت طاولة المفاوضات.

في الواقع، إن ما يُهدّد به ترامب، في شنّه الحرب على اليمن، لا يمكن اعتباره جديداً، لأن إدارة بايدن وبريطانيا، مارستا القصف الجوّي، والتهديد، من قبل، ولكن من دون نجاح، أو تحقيق هدف العدوان العسكري الجويّ، في التأثير على قدرات اليمن الصاروخية، أو استراتيجيته، المساندة، حتى المشاركة، للمقاومة في قطاع غزة. بل وصل الأمر، بعد كل ذلك، وبعد تهديدات ترامب، إلى توسّع اليمن في دعم المقاومة والشعب في قطاع غزة، ردّاً على سياسات التجويع، ووقف المساعدات الإنسانية. أي الانتقال إلى درجة أعلى وأقوى، في الوقوف اليمنيّ، إلى جانب المقاومة والشعب في قطاع غزة.

على أن التأكيد أعلاه، على فشل ترامب، في مغامرته العسكرية العدوانية ضد اليمن، لا يعني أن أحداً في اليمن، يمكنه أن يقف متفرجاً، أو شامتاً، وإنما يجب أن يتّحد اليمن كلّه خلف قيادة أنصار الله. بل يجب على الدول العربية، والشعوب العربية، والدول الإسلامية، والشعوب الإسلامية، وكل أحرار العالم، أن يرفعوا الصوت عالياً، ضدّ ترامب وعدوانه، وأن يقفوا، وفي المقدّمة الشعب الفلسطيني وفي طليعته المقاومة والشعب في غزة، إلى جانب اليمن الفلسطيني العربي المسلم، الحرّ الشجاع، القدوة والنموذج.

* كاتب وسياسي فلسطيني

 

مقالات مشابهة

  • مواجهة حادة بين موسكو وواشنطن.. دبلوماسية جديدة أم "لعب بالنار"؟.. بوتين يشعل غضب ترامب.. الرئيس الأمريكي يهدد بفرض رسوم جمركية على النفط الروسي
  • ترامب واثق من تنفيذ بوتين نصيبه من الاتفاق بشأن أوكرانيا
  • الخارجية الألمانية: يجب الوقوف بجانب أوكرانيا دون أي تردد
  • بوتين يستدعي 160 ألف شاب روسي للقتال في الحرب ضد أوكرانيا
  • موسكو وبكين تعززان الشراكة .. بوتين يستقبل وزير الخارجية الصيني لبحث الأزمة الأوكرانية
  • وزير الخارجية الأمريكي يعلن ترحيل المزيد من أفراد العصابات الأجانب إلى السلفادور
  • ترامب يوضح ما يريده من بوتين بشأن الحرب في أوكرانيا
  • بوتين مستعد للتحدث إلى ترامب بشأن أوكرانيا
  • العدوان الأمريكي على اليمن وإفشاله
  • ترامب ينتقد اقتراح بوتين بشأن أوكرانيا ويهدد برسوم على النفط الروسي