صحافة عالمية: قطر نجحت في رهانها وترامب لن يدع نتنياهو يفشل الاتفاق
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
تناولت صحف عالمية الجهود الدبلوماسية والتحديات المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى دور قطر المحوري وضغوط الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لضمان نجاح الاتفاق.
ونقل موقع ميديابارت عن إيلي بارنافي، السفير الإسرائيلي السابق لدى فرنسا، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اضطر للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار بسبب الضغوط الكبيرة عليه.
وأكد أن ترامب لعب دورا بارزا في إقناع نتنياهو بأسلوبه الخاص، مشيرا إلى أن الأخير لن يسمح لنتنياهو بتخريب الاتفاق، لأنه يتعارض مع خططه المستقبلية للشرق الأوسط.
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأن قطر راهنت على الوساطة لتحقيق الهدنة ونجحت في رهانها رغم الانتقادات التي تعرضت لها.
وأوضحت الصحيفة أن الجهود القطرية، التي امتدت لأكثر من عام من الحرب، أثمرت في إعلان اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة أن قطر أصبحت الوسيط الأكثر خبرة في المنطقة بعد تجاوزها مراحل صعبة للوصول إلى هذا النجاح.
معيار نجاح الاتفاقأما مجلة فورين أفيرز، فقد نقلت عن مدير برنامج دراسات الشرق الأوسط في جامعة جورج واشنطن أن زيادة دخول المساعدات إلى غزة ستكون معيارا لنجاح اتفاق الهدنة.
إعلانوأشار إلى أن المسألة لا تتعلق فقط بالغذاء والدواء، بل تشمل المواد اللازمة لإعادة البناء، لافتا إلى أن تحقيق ذلك سيكون المؤشر الحقيقي لاستقرار وقف إطلاق النار ووضعه على المسار الصحيح.
بدورها، سلطت صحيفة غارديان الضوء على المخاطر الكبيرة التي يتعرض لها الصحفيون في غزة منذ بداية الحرب.
وأوضحت الصحيفة أن ما يمنح الصحفيين حماية قانونية في معظم مناطق الصراع، مثل السترة والخوذة، لم يكن فعالا في غزة، حيث تحولت علامات الصحفيين إلى أهداف واضحة للهجمات الإسرائيلية منذ بدء العمليات.
وفي تقرير آخر، تناولت صحيفة فايننشال تايمز عملية أمنية وصفتها بأنها الأكبر للسلطة الفلسطينية منذ عقود في مخيم جنين بالضفة الغربية.
وأشارت الصحيفة إلى تصاعد الغضب داخل الضفة الغربية، مما يزيد من ضعف السلطة الفلسطينية ويهدد شرعيتها المتآكلة. وذكرت أن هذه التحركات الأمنية فُسرت بأنها محاولة للبحث عن دور مستقبلي في غزة بعد انتهاء الحرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
حزب الله يرفض مبررات تمديد مهلة انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان
أعلن الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم اليوم الاثنين رفض مبررات تمديد الفترة المحددة لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، في حين أفاد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالموافقة على استمرار العمل بتفاهم وقف إطلاق النار مع إسرائيل حتى 18 فبراير/شباط المقبل.
وشدد قاسم على ضرورة انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، مضيفا أن حزب الله التزم بعدم خرق الاتفاق، في حين خرقت إسرائيل الاتفاق 1350 مرة.
ولفت إلى أن الحزب فكر بالرد على الاعتداءات، لكن السلطة في لبنان قالت له "الأفضل أن تصبروا قليلا"، وفق وصفه.
وقال قاسم إن مشهد الخروقات الإسرائيلية كان مؤلما، لكن حزب الله قرر أن يصبر ويحمّل الدولة مسؤوليتها، واعتبر أن الدولة هي المعنية بالأساس في مواجهة إسرائيل، وما جرى من خرق للاتفاق يؤكد حاجة لبنان للمقاومة، بحسب تعبيره.
تبرير التمديدمن جانبه، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال ميقاتي إن لبنان وافق على تمديد المهلة لعدم إعطاء إسرائيل أي عذر لعدم الانسحاب من كافة الأراضي اللبنانية، مشددا على ضرورة أن توقف إسرائيل اعتداءاتها وتسحب قواتها من الجنوب ضمن المهلة الجديدة.
وأفاد ميقاتي -في بيان- بأن لبنان نفذ البنود المطلوبة من اتفاق وقف إطلاق النار، لكن إسرائيل تماطل في تطبيق بنود التفاهم، وما زالت تقوم بانتهاك القرار الدولي الرقم 1701.
إعلانوأتى كلامه عقب لقائه رئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز والسفيرة الأميركية لدى بيروت ليزا جونسون.
ومساء أمس الأحد، أعلن البيت الأبيض تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير/شباط المقبل، وبدء محادثات بوساطة أميركية بشأن إعادة الأسرى اللبنانيين الذين تم أسرهم بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكانت إسرائيل ذكرت يوم الجمعة الماضي أن قواتها لن تنسحب من جنوب لبنان في نهاية الـ60 يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، والتي انتهت فجر أمس، زاعمة أن الدولة اللبنانية لم تلتزم بشكل كامل بشروط الاتفاق.
ومنذ فجر أمس الأحد، بدأ لبنانيون بالتوافد إلى قراهم التي هُجّروا منها بسبب العدوان الإسرائيلي، بالتزامن مع انتهاء مهلة الـ60 يوما التي كان على الجيش الإسرائيلي أن ينسحب بحلولها من جنوب لبنان، لكن إسرائيل تتمسك بعدم إتمام الانسحاب بحسب الاتفاق، وإطلاق جيشها النار على العائدين أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.