الإمارات وروسيا تعقدان جولة المفاوضات الأخيرة لاتفاقية تجنب الازدواج الضريبي
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
الإمارات العربية – عقدت دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بوزارة المالية الجولة الأخيرة من المفاوضات بشأن التوقيع على اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي على الدخل ورأس المال مع جمهورية روسيا الاتحادية
ووقع الطرفان في نهاية الجولة على مشروع الاتفاقية بالأحرف الأولى.
وقال بيان صحفي صادر عن وزارة المالية إن عقد الجولة يأتي في إطار حرص دولة الإمارات على تعزيز التعاون الاقتصادي والضريبي، وتوفير بيئة أعمال محفزة تضمن حقوق المكلفين وحمايتهم من الازدواج الضريبي، وتشجع على الاستثمار والتدفق الحر للتجارة.
وترأس فريق دولة الإمارات المشارك في المفاوضات، التي عقدت في ديوان وزارة المالية، بدبي يونس حاجي الخوري وكيل الوزارة، بحضور شبانا أمان خان بيغم المدير التنفيذي لقطاع السياسات الضريبية في الوزارة، بينما ترأس الجانب الروسي أليكسي سازانوف نائب وزير المالية.
وتهدف الاتفاقية -كما جاء أعلاه – إلى توفير بيئة ضريبية مستقرّة ومشجعة على الاستثمار والتبادل التجاري بين الجانبين، والحد من العوائق الضريبية التي قد تواجه المستثمرين، كما تسهم في تجنب الازدواج الضريبي على الأفراد والشركات، وتعزيز الثقة لدى المستثمرين الأجانب والمحليين وتشجيع زيادة حجم الاستثمارات المشتركة، إلى جانب دعم الجهود الرامية إلى تمتين العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الإمارات وروسيا، ما يعزز فرص النمو الاقتصادي وتبادل الخبرات والتقنيات بين المؤسسات والشركات في البلدين، وتحفيز العلاقات التجارية والمالية على المدى البعيد.
وقال الخوري إن هذه المفاوضات تأتي ضمن سلسلة من الاجتماعات الرامية إلى تعزيز البيئة الاستثمارية وتذليل العقبات الضريبية التي قد تواجه الأفراد والشركات في البلدين، وإن توقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي مع روسيا يمثل خطوة إستراتيجية نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين إذ ستوفر الاتفاقية إطاراً قانونياً واضحاً ومستقراً يدعم المستثمرين ويحفز التبادل التجاري، ما يسهم في تعزيز الثقة وجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية.
وأعرب عن تطلعه إلى أن تسهم هذه الاتفاقية في دعم النمو الاقتصادي وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات متعددة، مؤكدا أنها تعكس التزام الإمارات بتوفير بيئة ضريبية مستقرة مشجعة على الاستثمار، بما يعزز مكانتها كوجهة مفضلة للمستثمرين الدوليين.
وتوفر اتفاقيات تجنب الازدواج الضريبي عددا من المزايا، فهي تسهم في تعزز الأهداف التنموية وتنويع مصادر الدخل القومي للدولة وتجنب الازدواج الضريبي والتهرب من سداد الضرائب ومواجهة تحديات تدفقات التجارة والاستثمار عبر الحدود وتوفير الحماية الكاملة للأفراد من الازدواج الضريبي وتجنب عرقلة التدفق الحر للتجارة وتعزيز الاستثمار، فضلا عن مراعاة التحديات الضريبية ومواكبة التغيرات العالمية، إلى جانب دعم تبادل السلع والخدمات وحركة رؤوس الأموال.
المصدر : وكالة وام
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: تجنب الازدواج الضریبی
إقرأ أيضاً:
شما بنت محمد تستعرض تجربة الإمارات في تعزيز التسامح والتعايش
شاركت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، بصفتها عضوا في المجلس الاقتصادي والاجتماعي، التابع للأمم المتحدة، في الاجتماع السنوي للمدير العام لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، والذي انعقد أول أمس الإثنين، بمقر مكتب الأمم المتحدة في جنيف، وذلك بحضور ممثلي المجتمع المدني الأعضاء في المكتب.
ودارت النقاشات خلال الاجتماع، حول أولويات وأنشطة مكتب الأمم المتحدة، ومشاركة المجتمع المدني في عمله، وخاصة في ظل التحولات والتداعيات المتسارعة حول العالم وتأثر المجتمع الدولي والسلم المجتمعي بهذه الأحداث، وأهمية التعاون الوثيق بين الأمم المتحدة وبين مؤسسات المجتمع المدني، من أجل دعم العمل المجتمعي لتحقيق أعلى معدلات السلم والتعايش.
وقالت الشيخة الدكتورة شما، إنه لا وجود لمجتمع مدني بلا تسامح، ولا تسامح بلا مجتمع المعرفة والحكم الرشيد، موضحة أن الحديث عن قيام مؤسسات المجتمع المدني هام في هذا التوقيت، خاصة بعد سيطرة شبكات التواصل الاجتماعي على مفردات الحياة اليومية للإنسان، وصار العالم في حالة اشتباك وتفاعل على مدار الساعة .
وأضافت أنه تم رصد تزايد خطاب الكراهية عبر شبكة الإنترنت، حيث أن الفضاء الرقمي، كما حطم قيود الصمت عن الحقائق، وأعطى الحق لكل إنسان ليعبر عن حريته الفردية، فإنه أعطى مساحة أخرى من التعبير عن الكراهية، التي لا تكدر السلم المجتمعي حول العالم فقط، بل تهدده بالصراعات طويلة الأمد.
وأشارت إلى تجربة دولة الامارات بإطلاق إستراتيجية شاملة لمواجهة خطاب الكراهية، لافتة إلى أنه تم إصدار قانون مكافحة التمييز والكراهية في عام 2015، الذي يجرم نشر أي محتوى يهدد الوحدة الوطنية، ويشجع على الكراهية أو التفرقة الدينية أو العرقية عبر الإنترنت، أو أي وسائل إعلامية.
وأوضحت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد، أن دولة الإمارات أنشأت وزارة التسامح، وهي الأولى من نوعها على الصعيد العالمي، والتي تمارس عملها في تعزيز ثقافة التسامح والتعايش، ونبذ خطاب الكراهية، وتساهم بصورة فعالة في بناء الوعي الفردي والجمعي تجاه ذلك، من خلال الورش والندوات والحملات التوعوية بين مختلف فئات المجتمع.
يذكر أن دولة الإمارات تسعى عبر مؤسساتها الحكومية والخاصة إلى خلق بيئة مستدامة تعزز التفاهم واحترام الآخر؛ مما يدعم رؤيتها كدولة يعيش على أرضها أكثر من 200 جنسية، العلاقة بينهم قائمة على التعايش والتسامح ونبذ الكراهية.