مصر تعود بقوة إلى ساحة الطاقة العالمية.. اكتشاف غاز جديد يغير قواعد اللعبة
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
مصر – سادت حالة من القلق الأوساط الاقتصادية في إسرائيل، وذلك في أعقاب الإعلان عن اكتشاف غاز مهم في مصر وتأثيره المحتمل على خطط تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر.
تحت عنوان: “اكتشاف غاز جديد في مصر؛ شراكات الغاز لا داعي للقلق في الوقت الحالي”، ذكر تقرير لموقع bizportal الاقتصادي الإسرائيلي أن الاكتشاف الضخم لحقل غاز جديد قبالة سواحل مصر لن يجعلها تتخلى عن الغاز الإسرائيلي، خاصة مع زيادة نمو استهلاكها للغاز.
وكانت شركة الطاقة العالمية “إكسون موبيل” قد أعلنت عن اكتشاف كبير للغاز في البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل مصر. تم تحقيق هذا الاكتشاف في بئر “نفرتاري-1” في قطاع مراقيا الشمالي، على بعد 8 كيلومترات فقط من الساحل الشمالي لمصر. وأشار بيان صادر عن الشركة إلى أنهم “عثروا على احتياطيات غاز وسيواصلون تقييم النتائج”.
وأوضح التقرير العبري أن هذا الاكتشاف قد يمثل بداية لتعاون جديد بين مصر وبريطانيا، خاصة مع تحول الطاقة المتجددة إلى نقطة تحول في صناعة الطاقة المصرية، التي شهدت ركودًا في السنوات الأخيرة رغم إمكاناتها الاقتصادية الكبيرة.
وأشار التقرير إلى أن صناعة الغاز في مصر شهدت تقلبات عديدة خلال العقد الماضي. فحقل الغاز “ظهر”، الذي اكتشفته شركة إيني الإيطالية عام 2015، يُعد اكتشافًا تاريخيًا ويُصنف كواحد من أكبر حقول الغاز في العالم، حيث تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 850 مليار متر مكعب من الغاز. وقد أدى هذا الاكتشاف في البداية إلى ازدهار اقتصادي، لكن أزمة الدولار في السنوات الأخيرة وانخفاض إنتاج الغاز ألحقا أضرارًا كبيرة بالصناعة.
وتابع التقرير: في السنوات الأخيرة، اضطرت مصر، بعد تراجع الإنتاج، إلى زيادة وارداتها من الغاز المسال، مما أدى إلى زيادة نفقات النقد الأجنبي وتفاقم الوضع الاقتصادي. وقد يُغير اكتشاف مكمن نفرتاري-1 هذا الاتجاه ويعيد مصر إلى مسار تصدير الغاز، وهو الهدف الذي حددته الحكومة بحلول نهاية عام 2027.
وعن الوضع في إسرائيل، أشار التقرير إلى أن شراكات الغاز المحلية التي تمتلك حقل ليفيثان تقوم بتصدير الغاز إلى مصر. ورغم أن الاكتشاف الجديد قد يخفض الطلب على الغاز الإسرائيلي، إلا أن الطلب على الغاز في مصر ينمو بشكل كبير سنويًا، ويتم تصدير جزء منه بأرباح كبيرة.
وأضاف التقرير أن المصريين يشترون الغاز الإسرائيلي ويبيعونه إلى أوروبا بأرباح عالية، وبالتالي لن يرغبوا في التخلي عن هذا المورد المربح. كما أن تحويل الاكتشاف الجديد إلى خزان منتج سيستغرق سنوات عديدة، وبالتالي لا يُتوقع أن يتضرر حقل ليفيثان والشراكات المرتبطة به في المستقبل القريب.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن شرق البحر الأبيض المتوسط أصبح مركزًا عالميًا لاكتشافات الغاز في السنوات الأخيرة، مع اكتشاف حقول كبيرة في إسرائيل وقبرص. ففي إسرائيل، أدى اكتشاف حقلي تمار وليفيثان في عامي 2009 و2010 إلى تغيير التوازن المحلي في مجال الطاقة، وتحويل البلاد إلى دولة مصدرة للغاز. كما اكتشفت قبرص حقولًا مثل “أفروديت”، مما عزز الإمكانات الإقليمية.
وأضاف أن القرب الجغرافي للمنطقة من أسواق الطاقة في أوروبا والشرق الأوسط، التي تحتاج إلى إمدادات مستقرة من الغاز، يمنح الاكتشافات في مصر ميزة استراتيجية. ومع ذلك، فإن عدم الاستقرار السياسي والمخاطر الجيوسياسية في المنطقة تجعل تحقيق الإمكانات الكاملة أمرًا صعبًا.
وأشار التقرير إلى أن المنطقة التي تم فيها الاكتشاف الأخير في مصر تقع تحت سيطرة شركة إكسون موبيل منذ عام 2019، ومنذ عام 2022 تمتلك شركة قطر للطاقة 40% منها. ويأتي الاكتشاف في وقت تحاول فيه مصر تأهيل صناعة الغاز لديها واستعادة ثقة المستثمرين الأجانب، بعد الأزمات التي تسببت في تأخير السداد وتراجع الاستثمارات.
وأطلقت الحكومة المصرية مؤخرًا خطة لسداد مستحقات شركات الطاقة الأجنبية، بهدف تشجيع الاستثمارات الجديدة وتأهيل صناعة الطاقة. وقد يمثل اكتشاف خزان نفرتاري-1 ليس فقط مصدرًا محتملًا للدخل لمصر، بل أيضًا فرصة لجذب لاعبين دوليين إضافيين إلى الصناعة.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أنه بالإضافة إلى حقل ظهر، تم اكتشاف حقول أصغر في مصر في السنوات الأخيرة، لكن إمكاناتها الاقتصادية لم تتحقق بسبب التأخيرات التنظيمية ونقص البنية التحتية. والآن، مع الاكتشاف الجديد، تسعى مصر للعودة إلى كونها لاعبًا رئيسيًا على خريطة الطاقة الإقليمية، مدعومة بحقول الغاز المخطط لها من قبل شركات مثل بي.بي، بالإضافة إلى برامج زيادة الإنتاج في حقل زهر.
المصدر: bizportal
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی السنوات الأخیرة الغاز الإسرائیلی فی إسرائیل الغاز فی اکتشاف ا فی مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
مسار إجباري تعود بقوة بألبوم جديد.. «ما بقتش أخاف»
تقدم فرقة مسار إجباري مزيجا موسيقيا يجمع بين كلمات تعكس هموم الشباب وقضايا المجتمع، وألحانًا تمزج بين الروك والجاز والنغمات الشرقية.
تفاصيل ألبوم مسار إجباريويطرح الألبوم قضايا اجتماعية وحياتية متعددة، مثل التحديات اليومية، الحب، والأحلام، والفقد، والكلمات تحمل توقيع مسار إجباري، الذي يمتزج العمق والبساطة لتصل الرسالة للجميع.
البداية كانت أغنية «أدها و أدود» والتي تدفع للتفاؤل، وتُبرز الإيمان بالقدرة الشخصية والتمسك بالأمل في كل موقف يواجهه الإنسان، وهو موضوع يتناغم مع الروح الإيجابية التي تتبناها الفرقة، والتي كانت أيضا في أغنية «وتقع وتقوم»، لتحفيز الجميع لثقتهم بأنفسهم.
أغنية «بنتكلم»ثم طرحت أغنية «بنتكلم» هي تعاون مميز بين فريق مسار إجباري والمنشد محمود التهامي، وتمثل حالة فنية مختلفة حيث تمتزج الموسيقى الحديثة ذات الطابع الغربي بلمسات شرقية مع فن الإنشاد الصوفي، ما يجعلها تجربة فريدة تحمل رسالة عميقة.
«بمبي»ويعود مسار إجباري بأغنية «بمبي»؛ ليعبروا عن حالة حب فريدة، وهي مثال على كيفية استخدام الفرقة للكلمات البسيطة للتعبير عن مشاعر تنقل الحب والشوق بطريقة غير تقليدية، حيث تُظهر حالة من التأمل العاطفي، مثل جملة «تضحك بس وتقعد جنبي كل مشاكلي معاها بتقلِب».
«زهقت إني أخبي»«زهقت إني أخبي» هي أغنية تعبيرية، حيث تعبر عن حالة من الإحباط والتعب النفسي بسبب إخفاء الشخص لمشاعره، الكلمات تشير إلى أن الشخص أصبح غير قادر على الاستمرار في إخفاء مشاعره، وتميل إلى السرد الشخصي وتبدو وكأنها نداء للحرية من القيود الداخلية التي تمنع الشخص من التعبير عن ذاته بصدق.
«واحشني صوتك»أما الدراما فجاءت بأغنية «واحشني صوتك»، حيث تعبرعن مشاعر الحنين والشوق لشخص غائب، وتظهر بشكل خاص في الكلمات التي تركز على الصوت كوسيلة للتواصل والعاطفة، حيث رصدت افتقاد شخص لصوت الحبيب أو المقرب، ويشعر بأن الصوت هو الرابط الوحيد بينهما في غيابه، ويشير في هذة الحالة أن الصوت رمزًا للأمان والراحة، ويمنح الشخص شعورًا بالقرب رغم المسافة.
التنوع في الألحاناعتمدت الفرقة في الأغاني على التنويع في الألحان، مع تطعيم الأغاني بتوزيعات مبتكرة تُظهر تطورهم الفني، حيث في بعض الأغاني استخدمت آلات غير تقليدية لتعزيز الطابع التجريبي، بينما التزم البعض الآخر بإيقاعات تميل للروك الشرقي المعتاد، كما أن صوت هاني الدقاق جاء أكثر نضجًا وتعبيرًا عن الحالة الشعورية لكل أغنية، إذ أداؤه يحافظ على حميمية تجعل المستمع يشعر وكأن الأغاني تتحدث عنه شخصيًا.
ألبوم مسار إجباري الجديديذكر أن مسار إجباري تطرح ألبومهم الجديد، على ثلاث مراحل، الأولي صدرت في 17 يناير 2025، وتضم 3 أغنيات: «أدها وأدود، بنتكلم، وبمبي»، ثم الثانية كانت في 24 يناير 2025، وضمت أربع أغنيات: «زهقت، وحشني صوتك، مبسوط، ومواويل»، أما المرحلة الثالثة ستصدر في 31 يناير 2025، وتضم 4 أغنيات: «هويت، في الحب مليش، الكورنيش، ومبقتش تبان»، كما سيتم إصدار الأغنية الرئيسية «مبقتش أخاف» في 5 فبراير 2025.