باحثان إسرائيليان: ما يحدث في غزة إبادة جماعية ستلطخ تاريخ اليهود للأبد
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
#سواليف
في مقال نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية، شدد الباحثان الإسرائيليان دانييل بيلتمان وعاموس غولدبرغ على أن ما يحدث في قطاع #غزة هو ” #إبادة_جماعية”، مشيرين إلى أن المجتمع الإسرائيلي سيضطر إلى مواجهة انعكاسات هذه الجرائم بعد انتهاء #الحرب.
واعتبر الباحثان الإسرائيليان أن هذه الجريمة ستكون وصمة عار أبدية على تاريخ اليهود، معبرين عن أسفهم حيال ما اعتبراه تحولا مروعا في مواقف المجتمع الإسرائيلي في تعاملهم مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأشار الباحثان إلى أنه بعد انتهاء الحرب في غزة، سيضطر “المجتمع الإسرائيلي إلى النظر إلى نفسه في المرآة” ليكتشف أنه ارتكب فعلا فظيعا سيظل يشوه تاريخه، مشددين على أن جريمة الإبادة الجماعية ستكون جزءا لا يتجزأ من هذا التاريخ.
مقالات ذات صلةوأكد بيلتمان وغولدبرغ أنه لا يمكن تجاهل حقيقة أن ما يحدث في قطاع غزة يعتبر إبادة جماعية، بغض النظر عن النقاشات القانونية والفكرية التي قد تدور حول هذه المسألة.
وأوضح الباحثان أنه منذ فترة طويلة، كان هناك نقاش أكاديمي حول ما يحدث في غزة، حيث حاول بعض الباحثين والمفكرين أن يميزوا بين ما يعتبرونه “صراعاً عسكريا” وبين الجرائم التي ترتكب ضد الفلسطينيين. لكن بيلتمان وغولدبرغ يؤكدان أن هذا النقاش لن يغير من واقع معاناة الأطفال القتلى والجرحى والمشردين في غزة.
ولفت الباحثان الإسرائيليان إلى أن إجراء مقارنة لما حدث في غزة خلال السنة الأخيرة يقود إلى استنتاج مؤلم، وهو أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين هناك.
مقارنات تاريخية
وأشار الباحثان إلى أن تصريحات المؤرخ الإسرائيلي شلومو زند كانت محاولة لتفسير ما يحدث في غزة في سياق أوسع، حيث حاول القول إن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل لا ترتقي إلى مستوى الإبادة الجماعية، ولكنه، في نفس الوقت، أشار إلى أن هذه الجرائم مشابهة للفظائع التي ارتكبتها جيوش ديمقراطية مثل فرنسا في الجزائر أو الولايات المتحدة في فيتنام.
أشار الباحثان إلى أن هذا الرأي لا يغير من الواقع المرير، بل إنه يبرز تناقضا كبيرا في كيفية تعامل العالم مع جرائم الاحتلال الإسرائيلي، موضحين أنه رغم أن القتل الجماعي الذي وقع في الجزائر أو فيتنام لم يُصنف بشكل رسمي كإبادة جماعية، إلا أن الطبيعة الاستيطانية للأعمال العسكرية في تلك المناطق تشير إلى أن تلك الأفعال تمثل نوعا من الإبادة الجماعية.
واستعرض الباحثان رأي المؤرخ بن كرنان، الذي وصف الاحتلال الفرنسي للجزائر بأنه إبادة جماعية بسبب طبيعته الاستيطانية، وهو ما يبدو مشابها للوضع الحالي في قطاع غزة. وأشار المقال أيضا إلى آراء بن كرنان في تحليل مجزرة الجزائر، حيث اعتبر أن فرنسا ارتكبت جرائم إبادة جماعية ضد الجزائريين.
كما استشهد الباحثان بكلام ليو كوفر، مؤلف كتاب “الإبادة الجماعية: استخدامها السياسي في القرن العشرين”، الذي يربط بين الجرائم التي ارتكبتها فرنسا في الجزائر والإبادة الجماعية. وهو ما ينسجم مع التوصيف الذي يقدمه الباحثان حول الوضع في غزة.
فيما يتعلق بحرب فيتنام، أشار الباحثان إلى محكمة راسل، التي ترأسها الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر، والتي اعتبرت أن الجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة ضد فيتنام تمثل إبادة جماعية. وقد قُدمت تقارير توثق القتل الجماعي للمدنيين واستخدام الأسلحة المحظورة مثل “الآر بي جي” والمواد الكيميائية التي تسببت في تشويه البشر والبيئة.
التكنولوجيا العسكرية والإبادة
في الجزء الثاني من المقال، ناقش الباحثان كيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث أشارا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي في تحديد أهداف الهجوم.
وأوضحا أن التحقيقات التي أجراها الصحفي الإسرائيلي يوفال أبراهام في صحيفة “واشنطن بوست”، أكدت أن استخدام الذكاء الاصطناعي ساعد في اتخاذ قرارات بقصف أحياء سكنية بأكملها وقتل مئات المدنيين لاستهداف فرد واحد فقط.
وأكد الباحثان أن هذه السياسة العسكرية تستهدف تدمير أكبر قدر ممكن من المناطق المأهولة بالسكان، ما يعكس تجاهلا تاما لحياة المدنيين، لافتين إلى أن هذه الأفعال تشير إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي حول سكان غزة إلى أهداف مشروعة تماما.
وأشار الباحثان إلى أن نسبة كبيرة من ضحايا الحرب هم من المدنيين الذين لم يكونوا ضالعين في أي نوع من الأنشطة العسكرية. فوفقا لتقديرات المؤرخ الإسرائيلي لي مردخاي، كانت 60-80% من ضحايا القصف الإسرائيلي في غزة من المدنيين غير المتورطين في الأنشطة الحربية. وهذا يمثل رقما غير مسبوق في الحروب الحديثة.
نية الإبادة الجماعية
ناقش المقال أيضا ما يُسمى بـ “نية الإبادة الجماعية”، والتي تشترطها اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948 في تصنيف الجرائم على أنها إبادة جماعية. وقد استعرض الباحثان التصريحات التي أطلقها بعض المسؤولين الإسرائيليين، ومنها دعوات للقيام بما أسموه “نكبة ثانية” ضد الفلسطينيين في غزة.
واعتبرت هذه التصريحات الإسرائيلية دليلا على النية المسبقة لتنفيذ إبادة جماعية، حيث حض بعض السياسيين الإسرائيليين على استخدام القوة القصوى ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأشار الباحثان إلى أن الخطاب الإسرائيلي أصبح أكثر تطرفا في الآونة الأخيرة، حيث بدأ المجتمع الإسرائيلي يتبنى فكرة أن المدنيين الفلسطينيين هم أعداء بالكامل وأنه لا مكان لهم في غزة. وفي هذا السياق، أكد الباحثان أن هذه التصريحات تشير إلى نية واضحة لاستهداف المدنيين بصورة منهجية.
اختتم المقال بالتأكيد على أن ما يحدث في غزة لا يمكن أن يُنظر إليه إلا كإبادة جماعية بكل المعايير القانونية والتاريخية. وأوضح الباحثان أن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل لن تكون مجرد أحداث عابرة في التاريخ، بل ستظل وصمة عار دائمة على المجتمع الإسرائيلي والتاريخ اليهودي، مؤكدين أن هذه الجرائم ستكون جزءا لا يتجزأ من سجلات التاريخ للأجيال القادمة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف غزة إبادة جماعية الحرب المجتمع الإسرائیلی الإبادة الجماعیة ما یحدث فی غزة الجرائم التی إبادة جماعیة فی قطاع غزة أن هذه على أن
إقرأ أيضاً:
تسالي عيد الفطر.. ماذا يحدث للجسم عند تناول الترمس؟
يعتبر الترمس من أشهر تسالي عيد الفطر المبارك، فتحرص العديد من ربات المنزل على تحضيره وتقديمه لأفراد أسرتها وضيوفها خلال الاحتفال بـ عيد الفطر.
الترمس من البقوليات التي تنتمي إلى نفس عائلة الفول السوداني، يُزرع في منطقة البحر الأبيض المتوسط ودول أمريكا الجنوبية مثل تشيلي، يمكن تناول الترمس كوجبة خفيفة صحية أو مقبلات قبل الوجبات أو كـ تسالي خلال الأحتفال بالعيد.
نظرًا لأن الترمس ينتمي إلى نفس عائلة الفول السوداني ، فهناك خطر متزايد لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية الفول السوداني أو حتى حساسية الصويا للإصابة أيضًا بحساسية الترمس.
قال ستيفانو لوتشيولي، دكتور في الطب ومستشار طبي أول في إدارة الغذاء والدواء (FDA)،: "بالنسبة للعديد من الأشخاص، فإن تناول الترمس أو أحد المكونات المشتقة منه، مثل الدقيق، آمن"، "ولكن هناك تقارير في الأدبيات الطبية عن ردود فعل تحسسية تجاه الترمس، يمكن أن يكون بعضها شديدًا"، في أسوأ السيناريوهات يمكن أن تنطوي رد الفعل التحسسي على صدمة تأقية تهدد الحياة ، إذا كنت تشك في أنك تعاني من رد فعل تحسسي تجاه حبوب الترمس أو أي طعام على الإطلاق فتوقف عن تناول الطعام واحصل على مساعدة طبية على الفور.
من أهم فوائد الترمس الصحية احتوائه على نسبة عالية من البروتين، يحتوي كوب واحد من الترمس المطبوخ والمسلوق وغير المملح على ما يقارب 26 غرامًا من البروتين ، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الألياف تبلغ 4.6 غرام، هذا المزيج الرائع من البروتين والألياف يُساعدك على الشعور بالشبع أسرع بعد تناول الطعام ، ويحافظ على الشعور بالشبع لفترة أطول.
كما تُساعد الألياف الموجودة في الترمس على الهضم وخسارة الوزن، خاصةً إذا أدرجتها في جميع وجباتك. علاوة على ذلك، يُوفر الترمس أيضًا كمية وفيرة من المعادن مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم والفوسفور.
قد يكون الترمس خيارًا صحيًا أيضًا لبعض الأشخاص الذين يعانون من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم، وقد تابعت إحدى الدراسات حالة رجل يبلغ من العمر 43 عامًا يعاني من السمنة، وقد جرب الترمس مع تغييرات علاجية في نمط الحياة لمدة ستة أشهر، ثم لاحظ انخفاضًا ملحوظًا ليس فقط في وزن الجسم، بل أيضًا في مؤشر كتلة الجسم، وضغط الدم، وإجمالي الكوليسترول.
المصدر: healthyfood