تقرير دولى يكشف عن 15 دولة عربية في قائمة المهددين بنقص المياه
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
صدرتقرير حديث عن مؤسسة بحثية عالمية،أن المجتمع العالمي يواجه "حالة طوارئ لا مثيل لها"، بشأن مشكلة ندرة وشح المياه، التي تشكل مصدر قلق عالمي، يؤثر حاليا على العديد من المناطق في جميع أنحاء العالم، وتولدت بفعل النمو السكاني والتحضر والتصنيع والتغير المناخي والممارسات غير الفعالة لإدارة المياه.
ووفقا لأحدث بيانات التقرير الصادر عن معهد الموارد العالمية، والذي يتم إصداره، كل 4 سنوات، أن "25 دولة - ما يعادل ربع سكان العالم - يواجهون في الوقت الحالي، مستويات مرتفعة بشكل استثنائي من الإجهاد المائي السنوي".
وأضاف التقرير أنه "على المستوى العالمي، يواجه ما يقرب من 4 مليارات فرد (نصف سكان العالم) إجهادا مائيا لمدة شهر واحد على الأقل سنويا، وقد يرتفع هذا الرقم إلى ما يقرب من 60%، بحلول عام 2050".
كما توقع التقرير أن 70 تريليون دولار من الناتج المحلي الإجمالي (31% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي) سيتعرض إلى إجهاد مائي مرتفع، بحلول عام 2050، وهو ارتفاع من 15 تريليون دولار (24% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي)، في عام 2010.
كشف تقرير معهد الموارد العالمية، كذلك أن "من بين الـ25 دولة التي تعاني من ندرة المياه، 15 دولة عربية، لكن أكثر 5 دول منها هي البحرين، وقبرص، وقطر، والكويت، ولبنان، وسلطنة عمان".
وعن الدول العربية الأخرى المذكورة في التقرير، الإمارات العربية المتحدة، واليمن، والعراق، وتونس، ومصر، والمملكة العربية السعودية، وليبيا، والأردن، وسوريا.
والمناطق التي تعاني من أعلى معدلات الإجهاد المائي هي في المقام الأول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يواجه 83% من السكان ضغطا مائيا مرتفعا للغاية، بالإضافة إلى ذلك، يتعرض 74% من السكان في جنوب آسيا لظروف مماثلة، بحسب التقرير.
أوضح تقرير معهد الموارد العالمية، أن "الطلب على المياه المتاحة في جميع أنحاء العالم آخذ في تجاوز الطلب على المياه المتاح، وأنه على المستوى العالمي، تضاعف الطلب على المياه، منذ عام 1960".
ورجح التقرير أن "يكون الطلب المتزايد على المياه نتيجة لتزايد السكان والصناعات، مثل الزراعة المروية، والثروة الحيوانية، وإنتاج الطاقة والتصنيع، وفي الوقت نفسه، يمكن أن يؤثر نقص الاستثمار في البنية التحتية للمياه، وسياسات الاستخدام غير المستدام للمياه، أو التقلب المتزايد بسبب تغير المناخ، على إمدادات المياه المتاحة".
اقترح معدو التقرير، أنه "من الضروري أن تتحد جميع مستويات الحوكمة، جنبا إلى جنب مع المجتمعات والشركات، لتحمل مسؤولية صياغة مستقبل يكون فيه الأمن المائي ضمانا عالميا".
ويذكر التقرير بعض الطرق الرئيسية لتحسين إدارة المياه وتقليل الإجهاد المائي، التي تتضمن:
البلدان: يجب أن تدير المياه لديها، وتحفيز كفاءة استخدام المياه في الزراعة، واعتماد الإدارة المتكاملة لموارد المياه، وتعزيز البنية التحتية للمياه من خلال الحلول القائمة على الطبيعة، والبنية التحتية الخضراء.
كما أكد التقرير أن "حماية واستعادة الأراضي الرطبة وأشجار الـ"منغروف" والغابات، لا تؤدي فقط إلى تحسين جودة المياه وبناء القدرة على الصمود في وجه الجفاف والفيضانات فحسب، وإنما توفر أيضا الأموال التي تنفق على تكاليف معالجة المياه".
بنوك التنمية الدولية وغيرها من المقرضين: يجب عليها النظر في البرامج الاستراتيجية لتخفيف عبء الديون، مثل مقايضات الديون بالموارد الطبيعة، أو تخفيف الديون مقابل الالتزام بالاستثمار في التنوع البيولوجي أو البنية التحتية المرنة، مثل استعادة أشجار الـ"منغروف"، أو الحفاظ على الأراضي الرطبة.
صناع السياسات: يجب على صناع السياسات في البلدان المجهدة بالمياه، إعطاء الأولوية لمصادر الطاقة الحكيمة في مجال المياه، مثل الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي بسبب نقص المياه.
المزارعون: يجب عليهم استخدام تدابير مائية أكثر كفاءة، مثل استخدام طرق مثل الري بالرش أو الري بالتنقيط، بدلا من غمر الحقول بالمياه، بحسب التقرير.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التغير المناخي الإجهاد المائي التقریر أن على المیاه
إقرأ أيضاً:
ردود فعل عربية ودولية رافضة لتصريحات ترامب بشأن ترحيل سكان غزة
سرايا - توالت ردود الفعل العربية والدولية، اليوم الأربعاء، بعد تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن السيطرة الأميركية على قطاع غزة وتحويله إلى “ريفييرا” الشرق الأوسط، وإعادة توطين سكانه في دول أخرى.
وشكلت تصريحات ترامب، يوم الثلاثاء، صورة عامة عن رؤية إدارته لـ”حرب غزة” ومستقبل القطاع، الذي شهد حربا غير مسبوقة على مدى 15 شهرا.
وشدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على أهمية تولي سلطة فلسطينية الحكم في غزة، بعد اقتراح الرئيس الأميركي سيطرة الولايات المتحدة على القطاع.
وأعرب عبد العاطي، خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، عن دعم مصر الكامل للحكومة الفلسطينية وخططها الإصلاحية، مشددا على أهمية تمكين السلطة الفلسطينية سياسيا واقتصاديا وتولي مهامها في القطاع باعتباره جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من جهته، ندد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، بمشروع ترامب لنقل الفلسطينيين خارج غزة، واصفا إياه بـ”غير المقبول”.
وقال فيدان، في تصريحات لوكالة أنباء الأناضول: “تصريحات ترمب بشأن غزة غير مقبولة”، مؤكدا أن “تهجير الفلسطينيين من غزة مسألة غير مقبولة لا من جانبنا ولا من جانب بلدان المنطقة، ولا حاجة حتى لمناقشتها”.
واعتبرت الخارجية الفرنسية أن التهجير القسري لسكان غزة سيكون انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، وسيمثل هجوما على التطلعات المشروعة للفلسطينيين ويزعزع استقرار المنطقة.
وأشارت الوزارة في بيان إلى أن مستقبل غزة يجب ألا يكون في إطار سيطرة دولة ثالثة، بل في إطار دولة مستقبلية تحت رعاية السلطة الفلسطينية. وأضافت أن فرنسا ستواصل معارضة الاستيطان المخالف للقانون الدولي وأي رغبة في ضم الضفة الغربية بشكل أحادي.
بدوره، قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إنه يجب ضمان أن يكون للفلسطينيين مستقبل في وطنهم.
وأضاف لامي، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الأوكرانية كييف: “كنا دائما واضحين في اعتقادنا بأننا يجب أن نشهد وجود دولتين، يجب أن نرى الفلسطينيين يعيشون ويزدهرون في وطنهم في غزة والضفة الغربية”.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه ألباريس أن قطاع غزة هو لسكانه الفلسطينيين ويجب أن يكون جزءا من دولة فلسطين المستقبلية التي تدعمها بلاده.
وبحسب وكالة “يورنيوز” الأوروبية، شدد على أن موقف إسبانيا واضح جدا بهذا الشأن، قائلا: “غزة هي أرض الفلسطينيين ويجب أن يظلوا فيها”.
من جانبه، شدد رئيس وزراء اسكتلندا جون سويني على أن أي اقتراح بتهجير الفلسطينيين من ديارهم خطير وغير مقبول، مشيرا إلى أن السلام لن يتحقق إلا وفق مبدأ “حل الدولتين”.
وقال: “يجب ألا يكون هناك تطهير عرقي في قطاع غزة”.
وفي السياق ذاته، قال المبعوث الأوروبي الخاص للشرق الأوسط، سفين كوبمانز، إن هناك حلا واحدا فقط هو حل الدولتين، إسرائيلية وفلسطينية، تتمتعان بالسيادة، وذلك تعليقا على تصريحات ترمب، التي قال فيها إن هناك حلا واحدا في غزة وهو مغادرة سكانها، مشددا على أن الأمن الحقيقي لا يأتي إلا من خلال السلام الحقيقي.
وعلى صعيد متصل، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، خلال مؤتمر صحفي دوري، إن بكين تعارض الترحيل القسري للفلسطينيين من غزة، مؤكدا أن الحكم الفلسطيني هو المبدأ الأساسي لحكم غزة بعد الحرب، ونحن نعارض الترحيل القسري لسكان غزة.
ولفت إلى أن بكين تأمل بأن تعتبر كل الأطراف وقف إطلاق النار وإدارة القطاع بعد انتهاء الصراع، فرصة لإعادة التسوية السياسية للقضية الفلسطينية لمسارها الصحيح، استنادا إلى حل الدولتين.
من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن روسيا تعتقد أن التسوية في الشرق الأوسط ممكنة فقط على أساس حل الدولتين، مشددا على موقف بلاده بأن السبيل الوحيد لحل الصراع في الشرق الأوسط هو إنشاء دولة فلسطينية جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل.
وقال إن فكرة ترامب بشأن إعادة التوطين قوبلت بالرفض من قبل العواصم العربية الكبرى.
وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن غزة مثل الضفة الغربية والقدس الشرقية ملك للفلسطينيين، وطرد الفلسطينيين من غزة غير مقبول، ويتعارض مع القانون الدولي، محذرة من أن طرد الفلسطينيين من غزة سيؤدي إلى معاناة وكراهية جديدة.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#فلسطين#مصر#ترامب#فرنسا#المنطقة#بكين#اليوم#غزة#محمد#رئيس#الوزراء#الرئيس#كييف#الخاص#القطاع
طباعة المشاهدات: 816
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 05-02-2025 04:22 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...