صدرتقرير حديث عن مؤسسة بحثية عالمية،أن المجتمع العالمي يواجه "حالة طوارئ لا مثيل لها"، بشأن مشكلة ندرة وشح المياه، التي تشكل مصدر قلق عالمي، يؤثر حاليا على العديد من المناطق في جميع أنحاء العالم، وتولدت بفعل النمو السكاني والتحضر والتصنيع والتغير المناخي والممارسات غير الفعالة لإدارة المياه.

ووفقا لأحدث بيانات التقرير الصادر عن معهد الموارد العالمية، والذي يتم إصداره، كل 4 سنوات، أن "25 دولة - ما يعادل ربع سكان العالم - يواجهون في الوقت الحالي، مستويات مرتفعة بشكل استثنائي من الإجهاد المائي السنوي".


وأضاف التقرير أنه "على المستوى العالمي، يواجه ما يقرب من 4 مليارات فرد (نصف سكان العالم) إجهادا مائيا لمدة شهر واحد على الأقل سنويا، وقد يرتفع هذا الرقم إلى ما يقرب من 60%، بحلول عام 2050".

كما توقع التقرير أن  70 تريليون دولار من الناتج المحلي الإجمالي (31% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي) سيتعرض إلى إجهاد مائي مرتفع، بحلول عام 2050، وهو ارتفاع من 15 تريليون دولار (24% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي)، في عام 2010.

كشف تقرير معهد الموارد العالمية، كذلك أن "من بين الـ25 دولة التي تعاني من ندرة المياه، 15 دولة عربية، لكن أكثر 5 دول منها هي البحرين، وقبرص، وقطر، والكويت، ولبنان، وسلطنة عمان".

وعن الدول العربية الأخرى المذكورة في التقرير، الإمارات العربية المتحدة، واليمن، والعراق، وتونس، ومصر، والمملكة العربية السعودية، وليبيا، والأردن، وسوريا.

والمناطق التي تعاني من أعلى معدلات الإجهاد المائي هي في المقام الأول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يواجه 83% من السكان ضغطا مائيا مرتفعا للغاية، بالإضافة إلى ذلك، يتعرض 74% من السكان في جنوب آسيا لظروف مماثلة، بحسب التقرير.
أوضح تقرير معهد الموارد العالمية، أن "الطلب على المياه المتاحة في جميع أنحاء العالم آخذ في تجاوز الطلب على المياه المتاح، وأنه على المستوى العالمي، تضاعف الطلب على المياه، منذ عام 1960".
ورجح التقرير أن "يكون الطلب المتزايد على المياه نتيجة لتزايد السكان والصناعات، مثل الزراعة المروية، والثروة الحيوانية، وإنتاج الطاقة والتصنيع، وفي الوقت نفسه، يمكن أن يؤثر نقص الاستثمار في البنية التحتية للمياه، وسياسات الاستخدام غير المستدام للمياه، أو التقلب المتزايد بسبب تغير المناخ، على إمدادات المياه المتاحة".

اقترح معدو التقرير، أنه "من الضروري أن تتحد جميع مستويات الحوكمة، جنبا إلى جنب مع المجتمعات والشركات، لتحمل مسؤولية صياغة مستقبل يكون فيه الأمن المائي ضمانا عالميا".
ويذكر التقرير بعض الطرق الرئيسية لتحسين إدارة المياه وتقليل الإجهاد المائي، التي تتضمن:
البلدان: يجب أن تدير المياه لديها، وتحفيز كفاءة استخدام المياه في الزراعة، واعتماد الإدارة المتكاملة لموارد المياه، وتعزيز البنية التحتية للمياه من خلال الحلول القائمة على الطبيعة، والبنية التحتية الخضراء.
كما أكد التقرير أن "حماية واستعادة الأراضي الرطبة وأشجار الـ"منغروف" والغابات، لا تؤدي فقط إلى تحسين جودة المياه وبناء القدرة على الصمود في وجه الجفاف والفيضانات فحسب، وإنما توفر أيضا الأموال التي تنفق على تكاليف معالجة المياه".
بنوك التنمية الدولية وغيرها من المقرضين: يجب عليها النظر في البرامج الاستراتيجية لتخفيف عبء الديون، مثل مقايضات الديون بالموارد الطبيعة، أو تخفيف الديون مقابل الالتزام بالاستثمار في التنوع البيولوجي أو البنية التحتية المرنة، مثل استعادة أشجار الـ"منغروف"، أو الحفاظ على الأراضي الرطبة.
صناع السياسات: يجب على صناع السياسات في البلدان المجهدة بالمياه، إعطاء الأولوية لمصادر الطاقة الحكيمة في مجال المياه، مثل الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي بسبب نقص المياه.
المزارعون: يجب عليهم استخدام تدابير مائية أكثر كفاءة، مثل استخدام طرق مثل الري بالرش أو الري بالتنقيط، بدلا من غمر الحقول بالمياه، بحسب التقرير.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التغير المناخي الإجهاد المائي التقریر أن على المیاه

إقرأ أيضاً:

عبدالله بن زايد: حريصون على تعزيز التعاون الدولي في ملف المياه

نيويورك (وام) 
عقد وفد دولة الإمارات، المشارك في الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك التي اختتمت أعمالها مؤخراً، سلسلة من الحوارات الدولية حول الاستعدادات الخاصة بـ«مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2026».
والتقى وفد الدولة مع عدة منظمات من مختلف القطاعات والجهات المعنية، وذلك بعد اعتماد قرار الإجراءات الخاصة بـ «مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2026»، الذي ستشارك دولة الإمارات والسنغال باستضافته في ديسمبر 2026 وسيعقد في دولة الإمارات.
وبهذه المناسبة، أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن دولة الإمارات حريصة على تعزيز التعاون الدولي في ملف المياه، وأطلقت مؤخراً «مبادرة محمد بن زايد للماء» لمواجهة هذا التحدي العالمي، مثمناً توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بإطلاق هذه المبادرة المهمة التي تسهم في تعزيز الوعي بأهمية أزمة ندرة المياه وخطورتها على المستوى الدولي بجانب تسريع تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة لمعالجتها.
وأشار سموه إلى أن دولة الإمارات تتطلع إلى المشاركة في استضافة مؤتمر الأمم المتحدة المقبل للمياه في عام 2026 إلى جانب السنغال، والعمل جنباً إلى جنب مع جميع الجهات الفاعلة في المجتمع الدولي، لتسريع الجهود الرامية في مواجهة التحديات المتزايدة حول ندرة المياه وتوفير المياه النظيفة والمستدامة للجميع.

أخبار ذات صلة الإمارات تؤكد التزامها بدعم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب التزام إماراتي بقيادة الابتكار في النظام الغذائي العالمي

ويهدف «مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2026» إلى تسهيل الوصول إلى الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، والذي يركز على ضمان توفر المياه النظيفة والصرف الصحي لجميع الأشخاص.
وسيتبع المؤتمر عملية تحضيرية شاملة وموحدة لتحديد الأولويات والمستهدفات مع التركيز على النتائج.
وعقدت دولة الإمارات والسنغال عدة جلسات حوارية حول العملية التحضيرية مع الجهات الفاعلة غير الحكومية، والتي تشمل المنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمنظمات والأوساط الأكاديمية ومنظمات الأمم المتحدة، كما عقدت اجتماعات رفيعة المستوى مع الحكومات والمنظمات الشريكة الرئيسة لبناء الزخم لمؤتمر المياه.
ورحبت دولة الإمارات خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، بتعيين السيدة ريتنو إل بي مارسودي من جمهورية إندونيسيا مبعوثاً خاصاً للأمم المتحدة للمياه.
كما التقى وفد من دولة الإمارات بالمبعوث الخاص الجديد للمياه، كجزء من سلسلة من الاجتماعات الثنائية بما في ذلك مع مسؤولين حكوميين آخرين معنيين بالمياه، للتأكيد على أهمية الجهود التعاونية في التحضير للمؤتمر.
من جانبه، أكد عبد الله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، أهمية التعاون الدولي الموسع في تعزيز نجاح انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في عام 2026 وتحقيق نتائج مؤثرة وملموسة على أرض الواقع لضمان مستقبل مياه نظيفة ومستدامة للجميع.
وتُمثل هذه الحوارات تكملة للنقاشات السابقة التي أجرتها دولة الإمارات والسنغال ضمن عدة منصات عالمية، بما في ذلك المنتدى العالمي العاشر للمياه الذي عُقد في بالي في الفترة من 18 إلى 25 مايو، والأسبوع العالمي للمياه في استوكهولم في الفترة من 25 إلى 29 أغسطس الماضيين.
وتفصلنا ستة أعوام عن الموعد المحدد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في العام 2030، ولهذا، يستهدف «مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2026» تعزيز الجهود العالمية في مجال المياه التي تعد غاية في الأهمية لتحقيق الهدف السادس والأهداف السبعة عشر إجمالاً.
وبالرغم من التقدم المحرز، لا يزال 2.2 مليار شخص يفتقرون إلى إمكانية الوصول إلى مياه شرب نظيفة، كما يفتقر 3.5 مليار شخص إلى خدمات الصرف الصحي الآمنة.
وتشير التقديرات الحالية إلى ضرورة زيادة معدل توفير مياه الشرب عالمياً إلى ستة أضعاف، وزيادة الصرف الصحي بخمسة أضعاف، وزيادة مجال النظافة الصحية إلى ثلاثة أضعاف، حيث يتطلب تسريع التقدم المنشود في هذا الصدد استجابة عاجلة ومنسّقة من المجتمع الدولي.
وتعتزم دولة الإمارات والسنغال، ضمن جهود الاستعداد لـ «مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2026» بالتعاون مع الجهات المعنية كافة، البناء على الجهود القائمة بما في ذلك نتائج «مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2023» التاريخي، ويتماشى هذا النهج مع أهداف «مبادرة محمد بن زايد للماء» التي أُطلقت في فبراير 2024 بهدف تعزيز التعاون الدولي لمعالجة ندرة المياه العالمية.
كما يجسد هذا النهج الرسائل الرئيسة لـ «ورقة النقاش» التي أصدرتها حكومة دولة الإمارات وحملت عنوان «تداعيات مُتلاحقة نُدرة المياه.. التهديد الخفي لأمن وازدهار العالم»، والتي تُعد دعوة مفتوحة للمجتمع الدولي لدعم الجهود العالمية المنسقة لمواجهة التحديات المتزايدة لندرة المياه بما يخدم الأجيال الحالية والمستقبلية.

مقالات مشابهة

  • بعد تقرير تلفزيونيّ عن زيارة بكركي.. بيانٌ من المكتب الإعلاميّ لميقاتي
  • حكم ضد دولة عربية صادر من محكمة العدل الأوروبية
  • من دولة عربية.. شحنة من المساعدات الطبية والإغاثية تصل إلى مطار بيروت في هذا الموعد
  • تقرير يكشف عدد القتلى في لبنان جراء الحملة الإسرائيلية المكثفة خلال 15 يوما
  • دولة عربية على موعد مع تمويل جديد بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي
  • عبدالله بن زايد: حريصون على تعزيز التعاون الدولي في ملف المياه
  • الأكثر مشاهدة عالمياً..عرض "بيتلجوس" على منصة رقمية قريباً
  • تقرير محذوف يكشف فضيحة تنصت تهدد الحكومة العراقية
  • حزب الله لا يزال قادرا على الانتقام من إسرائيل.. تقرير لـForeign Policy يكشف
  • الإمارات تعقد سلسلة حوارات دولية حول مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2026