جوجل ترفض الالتزام بقانون التحقق من المعلومات الجديد في الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
تواجه شركة جوجل مرة أخرى انتقادات واسعة في الاتحاد الأوروبي، حيث يبدو أن عملاق التكنولوجيا ليس على استعداد للامتثال لقانون التحقق من المعلومات الجديد، الذي يسعى الاتحاد الأوروبي لفرضه قريبًا.
قرار جوجل يثير التساؤلاتوفقًا لتقارير حديثة، أبلغت غوغل الاتحاد الأوروبي أنها لن تدمج عمليات التحقق من المعلومات في نتائج البحث أو مقاطع الفيديو على يوتيوب، ولن تستخدم بيانات التحقق من المعلومات لتغيير ترتيب المحتوى أو حذفه.
على الرغم من أن جوجل لم تُظهر التزامًا كبيرًا بالتحقق من المعلومات كجزء من استراتيجياتها لمراقبة المحتوى، إلا أنها دعمت قاعدة بيانات أوروبية للتحقق من المعلومات قبل الانتخابات الأخيرة، ما يشير إلى أن الشركة ليست بعيدة تمامًا عن هذا المجال.
القانون الجديد الذي تعمل عليه المفوضية الأوروبية يأتي ضمن مدونة الممارسات لمكافحة المعلومات المضللة، والتي بدأت كإرشادات طوعية ولكنها تتجه الآن لتصبح إلزامية.
في رسالة موجهة إلى ريناتي نيكولاي، نائبة المدير العام لقسم المحتوى والتكنولوجيا في المفوضية الأوروبية، أوضح كينت ووكر، رئيس الشؤون العالمية في جوجل، أن إدماج التحقق من المعلومات المطلوب بموجب المدونة الجديدة "ليس مناسبًا أو فعالًا لخدماتنا".
كما أكد ووكر أيضًا أن جوجل ستستمر في دعم أدواتها الحالية لمراقبة المحتوى، مثل تقنية Synth ID لإضافة علامات مائية وتسمية المحتوى بالذكاء الاصطناعي على يوتيوب.
فيما أشار إلى ميزة أطلقتها الشركة العام الماضي تتيح للمستخدمين إضافة سياق إلى مقاطع الفيديو، وهي تشبه إلى حد ما ميزة Community Notes في منصة X (تويتر سابقًا).
جوجل ليست الوحيدةخطوة جوجل تأتي بعد إعلان Meta إنهاء برنامجها للتحقق من المعلومات في الولايات المتحدة، بينما قلّصت منصة X (تويتر) استخدامها للمدققين المهنيين منذ فترة.
يطرح هذا تساؤلات حول ما إذا كان مارك زوكربيرغ وشركات التكنولوجيا الأخرى سيلتزمون بلوائح الاتحاد الأوروبي الجديدة أم لا.
الخلاصةقرار جوجل يضعها في مواجهة مباشرة مع الاتحاد الأوروبي في معركة جديدة حول المحتوى والمعلومات.
بينما تسعى الجهات التنظيمية الأوروبية إلى فرض مزيد من الرقابة على المعلومات المضللة، يبدو أن عمالقة التكنولوجيا يتجهون نحو مقاومة أكبر لهذه القوانين، مما يمهد الطريق لصراع طويل الأمد بين الطرفين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جوجل شركة جوجل التحقق من المعلومات المزيد التحقق من المعلومات الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يرفض وجود حماس في حكم غزة
قالت كايا كالاس، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، إن موقف التكتل بشأن حماس هو أنها لا يجب أن تلعب دوراً فى غزة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي مع كالاس في القاهرة .
وقال عبدالعاطي إن المباحثات مع الممثلة العليا تناولت المحاور الستة للشراكة الاستراتيجية، حيث تم الاتفاق على عقد القمة المصرية-الأوروبية الأولى خلال العام الجاري برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيسة المفوضية الاوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا.
مبعوث ترامب: حماس مسؤولة عن عودة الحرب في غزة - موقع 24اتهم المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، الأحد، حركة حماس بالمسؤولية عن تجدد القتال في قطاع غزة، بعد رفضها الجهود المبذولة للمضي قدماً فيما كان يُعتبر "اتفاقاً مقبولاً"، لكنه أوضح أنه منفتح على التواصل مجدداً.
وذكر أنه تطرق خلال اللقاء إلى استضافة مصر لنحو 10 ملايين ضيف أجنبي على الأراضي المصرية، وأهمية المزيد من الدعم والمؤازرة من جانب الاتحاد الأوروبي حتى نستطيع التعامل مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية التى تتحملها مصر جراء استضافة هذا العدد من الضيوف، خاصة أن ذلك يأتي في وقت نواجه فيه تحديات اقتصادية كبيرة، نتيجة لاعتبارات خارجية، من بينها الأزمة الأوكرانية وانعكاساتها على أسعار الغذاء، والأزمة المتصاعدة فى منطقة البحر الأحمر، وانعكاساتها على إيرادات قناة السويس.
وقال وزير الخارجية إن "المباحثات تناولت كذلك الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها لب الصراع فى الشرق الأوسط وهي القضية الفلسطينية، حيث شدد على أهمية الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، الذى تم التوصل له في يناير (كانون الثاني) الماضي، والعمل على التحرك بسرعة نحو التفاوض على المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، بوصف ذلك السبيل الوحيد لاطلاق سراح جميع الرهائن.
وأضاف أنه "تم الاتفاق على ضرورة تقديم الدعم اللازم لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا )، "التى لا بديل عنها"، لافتاً إلى أنه أحاط كالاس بالجهود التى تبذلها مصر للتحضير لمؤتمر إعادة إعمار غزة بالقاهرة، بمشاركة من جميع الاطراف الفاعلة فى المجتمع الدولي.
و من جانبها، ذكرت كالاس أن الاتحاد الأوروبي يعارض الأعمال الإسرائيلية العدوانية وفقدان الأرواح، ويجب أن يتوقف القتل، وسيخسر الجانبان من هذه الحرب، مضيفة "كذلك يجب على حماس إطلاق سراح جميع الرهائن، وأن تسمح إسرائيل بوصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطنيين"..
وأشارت إلى أنه من الصعوبة الحديث عن إعمار غزة فى ظل استمرار القصف.
وأضافت أن الخطة المصرية العربية لإعادة اعمار غزة تمثل مخططاً لإعادة الإعمار ، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي على استعداد لتقديم الحزم لإعادة الإعمار في غزة، مضيفة "لكن نحتاج مزيداً من التوضيح حول مشاركة التمويل والترتيبات الأمنية و حوكمة غزة، وسنلتقي مع أعضاء الوفد العربي الإسلامي للتباحث حول تلك النقاط".
وشددت على أن الاتحاد الأوروبي لا يدعم أى مشاركة لحماس في حكومة غزة، كما أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بحل الدولتين، بوصفه المسار الوحيد لتحقيق السلام الدائم والعادل.