مساعدات أوروبية بـ 235 مليون يورو لسوريا ودول الجوار
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
دمشق (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةأعلن الاتحاد الأوروبي، أمس، مساعدات إنسانية جديدة لصالح السوريين داخل دولتهم وفي الدول المجاورة لها بقيمة 235 مليون يورو خلال العام الجاري.
وأكد الاتحاد الأوروبي، في بيان، أنه يعمل على كل المستويات لتعزيز إيصال المساعدات الإنسانية إلى السوريين، بما في ذلك من خلال إطلاق رحلات جسر جوي إنساني.
وأضاف البيان أن التمويل الأوروبي الجديد سيخصص لتوفير المساعدة الطارئة مثل الغذاء والماء الصالح للشرب والمساعدات الطبية والخدمات الصحية الأساسية وحماية الفئات الضعيفة من العنف والاستغلال، إلى جانب توفير الإيواء للنازحين والدعم التعليمي للأطفال.
من جانبها، أكدت المفوضة الأوروبية لشؤون المساواة والاستعداد وإدارة الأزمات، حاجة لحبيب، التي تزور سوريا في منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانب السوريين لتخفيف معاناتهم وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
وقالت لحبيب التي التقت السلطات الجديدة في سوريا، إن «الدولة تعيش نقطة تحول، والقرارات التي ستتخذ في الأيام والأسابيع المقبلة ستكون حاسمة».
وتلتقي لحبيب في دمشق مع ممثلين من الحكومة السورية المؤقتة، بالإضافة إلى شركاء الاتحاد الأوروبي ومنظمات المجتمع المدني السورية؛ لمناقشة التحديات الإنسانية العاجلة والاحتياجات. وتأتي هذه الزيارة وهي الأولى لمسؤول رفيع في الاتحاد الأوروبي في سياق حراك أوروبي يهدف وفق تصريحات لمسؤولين أوروبيين إلى دعم انتقال سياسي شامل، يحفظ سيادة سوريا، ويضمن المساءلة وتحقيق العدالة.
ووفق بيان الاتحاد للأوروبي، فإن «المفوضة الأوروبية ستزور أيضاً الأردن، حيث ستجتمع مع عدد من المسؤولين، بالإضافة إلى رؤساء وكالات الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين الرئيسيين، كما ستلتقي عدداً من اللاجئين السوريين خلال زيارة لمشروع مساعدات تابع للاتحاد الأوروبي».
وفي سياق آخر، استقبلت السلطات السورية الجديدة وفداً من المحكمة الجنائية الدولية الذي وصل إلى سوريا أمس.
وبحسب بيان صادر عن الإدارة الجديدة في سوريا، التقت السلطات السورية بوفد من المحكمة الجنائية الدولية برئاسة كريم أحمد خان، المدعي العام للمحكمة.
ويرى مراقبون في دمشق أن الزيارة الأولى للمحكمة الجنائية الدولية إلى سوريا ينتظرها مهمة النظر في الملفات الكبيرة التي ينتظر أن ترفعها الإدارة الجديدة ضد عناصر وقيادات النظام السابق.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي سوريا دمشق مساعدات الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
ما مصير الإدارة السورية الجديدة في حال سقط أردوغان؟!
أثارت الاحتجاجات القائمة في تركيا مؤخرًا على إثر اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو بتهم فساد تساؤلات عما ستؤول إليه الأمور في المنطقة وتحديدًا ما سيحل بالإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، التي لا طالما كانت وما زالت تتلقى الدعم من تركيا.
ففي خضم الأوضاع الراهنة، أمام الرئيس التركي الآن طريقان، فإن سلوك أحدهما سيحدد ما ستؤول إليه الأمور فيما بعد: الأول، الاستمرار في اعتقال أوغلو ومحاكمته وتأجيل خطته لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة لكسب الوقت، والثاني، أن تستمر الاحتجاجات وتتوسع وتقود إلى حالة من الفوضى، وربما سيدفع هذا لحدوث انقلاب عسكري، والسيطرة على السلطة، على غرار ما حدث أربع مرات في السابق.
يرى مراقبون أن اعتقال أوغلو قبل ثلاثة أيام فقط من إعلان المعارضة بترشيحه للانتخابات الرئاسية كمنافس لأردوغان، والذي لديه قاعدة شعبية شبابية في البلاد، "الخطأ فادح" ارتكبه أردوغان؛ مما سيمكنه من سحب البساط من تحت حزب العدالة والتنمية الذي لا طالما سيطر على الحكم في تركيا منذ عام 2002، ولاسيما وأن الاحتجاجات مؤخرًا ذهبت بعيدًا عن السردية التقليدية في تركيا، الصراع بين العلمانيين والإسلاميين، بل أخذت منحى جديدًا متمثلًا في المطالبة بتحسين الوضع الاقتصادي "المتردي".
وفي إطار تأثير مجريات الأحداث الجارية على دول الجوار وبالتحديد الدولة السورية التي بدأت للتو في تمضيد الجراح ومحاولاتها في كسب الشرعية الدولية والاعتراف بالحكومة الجديدة دوليًا، فإنه سيبقى سؤال مطروحًا عن مستقبل الإنجازات التي تحققت مؤخرًا بفعل الدعم التركي لها والمتمثلة في سقوط نظام الأسد والقدوم بالحكومة السورية الجديدة بقيادة الشرع المدعومة من قبل تركيا، وإعلان قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي عن استعداده للاندماج في المؤسسات الحكومية السورية الجديدة، وإحلال حزب العمال الكردستاني المعادي لتركيا نفسه وإلقاء السلاح.
وما قد يزيد من التعقيد في المشهد هو انتقاد أوميت أوزداغ، زعيم حزب النصر اليميني المتطرف، ويُعتبر من أكثر الشخصيات التركية كراهية للاجئين، سياسات الحكومة التركية الداعمة للقيادة السورية الجديدة ضد نظام الأسد، فإن وصول الأحزاب المعارضة سيفقد الإدارة السورية الدعم التركي لها.
كما أن ملف اللاجئين، والذي غالبًا ما تستخدمه المعارضة كأداة للهجوم على الحكومة، وترويجًا إعلاميًا لفكرة أن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها المجتمع التركي تعود أساسًا إلى العدد الكبير للاجئين السوريين في البلاد، سيكون من أوائل القضايا التي ستنتهي المعارضة.
كلمات دالة:ما مصير الإدارة السورية الجديدة في حال سقط أردوغان؟!أحمد الشرعأردوغانتركيااحتجاجات© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
عملت رولا أبو رمان في قسم الاتصال والتواصل لدى جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، ثم انتقلت إلى العمل كصحفية في موقع "نخبة بوست"، حيث تخصصت في إعداد التقارير والمقالات وإنتاج الفيديوهات الصحفية. كما تولت مسؤولية إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
انضمت رولا لاحقًا إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" كمحررة وناشرة أخبار على الموقع وسوشال ميديا، موظفة في ذلك ما لديها من مهارات في التعليق...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن