النخوة الإماراتية تدك حصون الإرهاب ومشغليه حول العالم
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةترجمت مواقف دولة الإمارات العربية المتحدة ضد الإرهاب قناعتها بأن المعركة ضد الجماعات الإرهابية ومشغليها هي معركة الحضارة الإنسانية كلها، مشددة على حتمية حشد وتضافر الجهود الدولية كافة من أجل التصدي لهذه الآفة الخطيرة التي تهدد أمن الدول والمجتمعات في العالم أجمع.
وتعد دولة الإمارات من أوائل الدول التي حذرت منذ سنوات طويلة من تنامي خطر الإرهاب، ودعت دول المنطقة والعالم إلى التعاون في مواجهته والقضاء عليه، وأسهمت بفعالية في تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة هذا الخطر، انطلاقاً من دورها المسؤول في تعزيز السلم والأمن الدوليين.
وفي هذا السياق، وانطلاقاً مما يميز قيادتها الرشيدة وشعبها الأبي من روح النخوة العربية وقيم إغاثة الملهوف ونجدة المظلوم، لبت دولة الإمارات استغاثة الأشقاء في اليمن في ملحمة من العز والمجد، سطرها جنودها البواسل إلى جانب أشقائهم في قوات الشرعية والتحالف العربي، عبر عملية «عاصفة الحزم» التي انطلقت في مارس 2015. ونجحت القوات المسلحة الإماراتية بتضحيات جنودها ودمائهم الزكية، في تقويض مخطط ميليشيات الحوثي الإرهابية بالهيمنة على اليمن، وتحويله إلى منصة لتهديد دول الجوار والملاحة الدولية، وقدمت كل ما يمكن تقديمه في سبيل إيصال المساعدات إلى المحاصرين في مختلف المناطق اليمنية. وإلى جانب ميليشيا الحوثي، وجهت القوات الإماراتية المشاركة في عملية «عاصفة الحزم» ضربات موجعة لتنظيمي «القاعدة»، و«داعش» أسهمت في تحرير الكثير من المدن والمناطق اليمنية من قبضة تلك التنظيمات الإرهابية.
وأدت دولة الإمارات، آنذاك، دوراً بارزاً في تحقيق هدف تأمين خليج عدن وباب المندب والشريط الساحلي الغربي الذي كان أهم الأهداف الاستراتيجية للتحالف العربي، حيث مثلت تلك المنطقة المؤمّنة أحد أهم أطماع ميليشيا الحوثي التي سعت إلى استخدامها لضرب الملاحة الدولية، وتهديد خطوط التجارة العالمية المارة عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب. وشكّل إنقاذ الوضع الإنساني المتدهور في اليمن أولوية قصوى بالنسبة للإمارات، التي سارعت بإنشاء جسور إغاثية جوية وبحرية، لمواجهة انتشار المجاعة والفقر وتردي الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها، جراء الحرب التي شنتها الميليشيات الحوثية ضد المحافظات اليمنية. ونفذت دولة الإمارات برامج تنموية وتدخلات طارئة، من أجل تعزيز البنية التحتية المدمرة في عدة قطاعات رئيسة تعرضت للتدمير جراء الحرب، وصولاً إلى تبنيها خططاً لمواجهة الحالات الطارئة، من انتشار الأوبئة مثل الكوليرا وحمى الضنك والملاريا، وتحسين سبل المعيشة للأسر الفقيرة، والاهتمام بالفئات الخاصة والمحتاجة في مختلف المحافظات اليمنية، سواء المحررة، أو القابعة تحت سيطرة الحوثيين.
وخلال السنوات الماضية، شاركت دولة الإمارات بفاعلية في العديد من التحالفات الإقليمية والدولية لمحاربة الجماعات الإرهابية، ومن أبرز هذه المشاركات انضمامها في عام 2014 إلى التحالف الدولي لمحاربة «داعش». وشاركت دولة الإمارات بفاعلية في العمليات العسكرية الموجهة ضد عناصر تنظيم «داعش» في سوريا مع مجموعة من الدول، بما فيها دول خليجية كالسعودية والبحرين وقطر.
مبادرات إقليمية ودولية
أسهمت مشاركة الإمارات في التحالف ضد «داعش» بوقف تمدده وسيطرته على مناطق جديدة من الدولة العراقية أو في دول أخرى. وأطلقت دولة الإمارات العديد من المبادرات ذات الطابع الإقليمي والدولي، بهدف تعزيز قيم التسامح والوسطية والاعتدال وقبول الآخر بديلاً عن التعصب والتطرف، ولعل أبرزها في هذا الشأن: إنشاء مركز «صواب» في شهر يوليو 2015، الذي يعد مبادرة نوعية تفاعلية للتراسل الإلكتروني تهدف إلى دعم جهود التحالف الدولي في حربه ضد تنظيم «داعش» الإرهابي.
كما أطلقت دولة الإمارات «مجلس حكماء المسلمين» في يوليو 2014 من أبوظبي، ليصبح أول هيئة دولية مستقلة تهدف إلى تعزيز السلم في العالم الإسلامي، وأسست «المنتدى العالمي لتعزيز السلم في المجتمعات المسلمة»، الذي يعد من أهم المنتديات في العالم الإسلامي التي تتصدى للإشكاليات والقضايا الإنسانية المحدقة بالإنسان في عالم اليوم، الناجمة عن الصراعات الفكرية والطائفية في المجتمعات المسلمة، بسبب استقواء كل طرف بمن يعينه ويحتضنه على حساب مصلحة الأمة. وافتتحت دولة الإمارات في ديسمبر 2012 مركز التميز الدولي لمكافحة التطرف العنيف المعروف بـ«هداية»، الذي يؤمن بالحل الوقائي عبر منع الأفراد من الانحدار في طريق الراديكالية، واعتناق مذهب العنف ودعم الإرهاب، ولذلك يسعى المركز إلى التعاون مع دول العالم في جهودها لإثناء بعض الأفراد الذين وطأت أقدامهم هذا الدرب المنحرف، وردهم عنه قبل تورطهم فيه بالكامل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الإرهاب اليمن المساعدات الحوثيين الحوثي البحر الأحمر دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
"بن غاطي القابضة" تدعم حملة "وقف الأب" بمليون درهم
أعلنت شركة "بن غاطي القابضة" عن مساهمتها بمبلغ مليون درهم دعماً لحملة "وقف الأب"، التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بهدف تكريم الآباء في دولة الإمارات، من خلال إنشاء صندوق وقفي مستدام، يخصص ريعه لتوفير العلاج والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين وغير القادرين.
تهدف حملة "وقف الأب"، التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، إلى تكريم الآباء من خلال إتاحة الفرصة لكل شخص للتبرع باسم والده في الحملة، وترسيخ قيم بر الوالدين والمودة والتراحم والتكافل بين أفراد المجتمع، وتعزيز موقع الإمارات بمجال العمل الخيري والإنساني من خلال إنجاز وقف مستدام يضمن توفير الرعاية الصحية للفئات الأقل حظاً.
وتهدف الحملة أيضا إلى ترسيخ القيم النبيلة في دولة الإمارات وفي مقدمتها البذل والعطاء، والتضامن الإنساني العميق مع جميع شعوب العالم، وتطوير مفهوم الوقف الخيري، وإحداث حراك مجتمعي واسع النطاق يساهم في تحقيق مستهدفاتها في توفير رعاية صحية مستدامة تشمل ملايين الأشخاص.
وقال محمد بن غاطي، رئيس مجلس إدارة "بن غاطي القابضة" إن حملة "وقف الأب" تجسد رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لإحداث التأثير الإيجابي في واقع المجتمعات بشتى المجالات، وتوفير الرعاية الصحية المستدامة للفقراء والمحتاجين وغير القادرين، بما يساهم في ترسيخ ريادة دولة الإمارات في مجال العمل الإنساني والخيري، وسعيها إلى تحسين نوعية حياة الأفراد ومساعدة المجتمعات الأقل حظاً حول العالم.
وأضاف: مشاركتنا في هذه المبادرة النوعية تعكس التزامنا المستمر بدعم الجهود الإنسانية لدولة الإمارات التي جعلت من العطاء والتضامن قيمة أساسية في مسيرتها، مشيراً إلى أن هذه الحملة تكتسب أهمية كبرى كونها تستهدف تكريم الآباء في دولة الإمارات، وتركز على قضية الصحة التي تعد من أهم القطاعات التي تمس حياة الأفراد والمجتمعات.
عبد الله بن بيه يدعو للمساهمة في حملة #وقف_الأب #رمضان #شهر_رمضان https://t.co/Z9eLBysInY
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) March 3, 2025