مزرعة “حبيبة”.. طفلة تحوُّل منزلها بالضفة إلى مصدر دخل للعائلة
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
الثورة /
بعفويتها وبساطتها، نجحت الفتاة الفلسطينية حبيبة صلاح (12 عاما) في كسب ثقة الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتسويق لمزرعتها وبقالتها التقليدية في بلدة الخضر غرب مدينة بيت لحم شمالي الضفة الغربية.
الطفلة حبيبة التي تسكن مع عائلتها في حي صغير ببلدة الخضر، اشتهرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعملها إلى جانب والدها في مزرعة صغيرة أطلق عليها “مزرعة حبيبة”، إضافة إلى بقالة صغيرة في الحي.
وتركز المزرعة والبقالة على إنتاج وبيع المنتجات التقليدية من عسل النحل وزيت الزيتون ومنتجات حيوانات وطيور “مزرعة حبيبة”.
وللفتاة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي توثق مع والدها الأعمال اليومية في المزرعة، وتخبر متابعيها عن منتجاتها وآخر أعمالها.
السر في البساطة
تقول حبيبة : “لدي مزرعة بسيطة أربي الحيوانات من أغنام وأيضا الدجاج والبط، مشروعي ناجح ويوميا يكبر وتتكاثر الحيوانات”.
وأضافت: “لدي أيضا بقالة صغيرة أبيع منتجات من المزرعة”.
وعن سبب شهرتها على مواقع التواصل الاجتماعي، قالت حبيبة: “الناس باتت تعرفني من المزرعة والبقالة وسر نجاحي هو البساطة في كل شيء”.
وتعمل حبيبة مع والديها في المزرعة والبقالة، كما تمتلك العائلة إلى جوار المزرعة حقل عنب وزيتون.
وقالت: “أحب مزرعتي، وأشعر بالسعادة عند قضاء الوقت فيها”، حيث تلعب حبيبة مع بعض الخراف في المزرعة وتطلق على كل واحد منها اسما خاصا، كما تطمح الفتاة الفلسطينية إلى تطوير مزرعتها وتحقيق هدفها في أن تصبح طبيبة بيطرية لتبقى مع الحيوانات وتعتني بها.
ارتباط بالأرض
بدوره يقول والد حبيبة، أحمد صلاح (45 عاما)، إن فكرة المزرعة بدأت بعد 7 أكتوبر 2023م، مع تعطل الحياة الاقتصادية جراء بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة وانعكاس الحال على الضفة الغربية.
وأضاف قائلاً: “كما ترون أنا أعيش في قرية وارتباطنا بالأرض والحيوانات أمر أساسي، ولكن لم يكن يوما مصدر دخل للعائلة”.
وتابع: “بعد 7 أكتوبر وجدت نفسي بلا عمل، فاتجهت نحو الأرض لبناء الجدران الاستنادية وأعمال حقلية أخرى، وحينها بدأت حبيبة في توثيق العمل ونشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث ترافقني منذ صغرها في مثل هذه الأعمال”.
وقال أحمد: “الناس أحببت حبيبة، وأصبح الأمر منطلقا لتسويق بعض المنتجات، وهو ما استحسنه المجتمع، وباتت منتجاتنا مصدر دخل رئيسي للعائلة”.
حب الجمهور للمحتوى ولابنته حبيبة دفع والد الطفلة إلى تشييد مزرعة اسماها “مزرعة حبيبة”.
منتجات تقليدية
تقع “مزرعة حبيبة” إلى جوار مستوطنة أفرات الإسرائيلية، ويفصلها عدة أمتار عن قلقيلة شمال الضفة، حيث تمنع السلطات الإسرائيلية البناء في الموقع، لكن والد حبيبة يملك هناك منزلا شيّده منذ سنوات على أرض تعود لعائلته.
ويرى أحمد أن سر نجاح مشروع المزرعة والبقالة يكمن في صناعة وتصوير منتجات تقليدية بطريقة بسيطة وخالية من المواد الحافظة.
وقال: “قسم كبير من الجمهور يبحث اليوم عن المنتجات البسيطة والتقليدية بعيدا عن المنتجات الصناعية المستوردة أو المنتجة في مصانع كبيرة”.
وأردف: “أعمل أنا وابنتي وزوجتي في المزرعة، ونسوق المنتجات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولدينا خدمة التوصيل للمنازل”.
وعن الزبائن قال أحمد: “يأتينا زوار للمزرعة من مختلف مدن وبلدات الضفة الغربية، ومن البلدات العربية المحتلة، وخاصة من كبار السن الذين يعرفون جيدا قيمة المنتجات التقليدية”.
ويطمح الرجل في توسيع المزرعة وزراعة أنواع جديدة من الأشجار، وتربية عدد إضافي من الحيوانات.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
شارع الأعشى.. بدرية البشر تتوعد بمحاسبة المتجاوزين على مواقع التواصل
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يواجه المسلسل السعودي "شارع الأعشى" انتقادات على مواقع التواصل، بالتوازي مع النجاح الذي يحققه في موسم دراما رمضان 2025، ما دفع الكاتبة بدرية البشر للخروج عن صمتها، والتوعد بمحاسبة من وصفتهم بـ"المتجاوزين".
وكتبت البشر، في تدوينةٍ نشرتها عبر حسابها الرسمي في منصة إكس، الأحد: "مسلسل (شارع الأعشى) عمل مُجاز من وزارة الاعلام السعودية، ويبث على قناة سعودية، وأشرف على محتواه أحد منسوبي وزارة الثقافة السعودية أيضًا. وهو في نهاية المطاف عمل من وحي الخيال الأدبي عن روايتي (غراميات شارع الأعشى) المنشورة منذ عام 2013 بنظام النشر".
وعبرت عن سعادتها بـ"النجاح، والمشاهدة، والتفاعل الكبير، وحتى باختلاف الآراء والانتقادات، بمن رأى في هذا العمل شيئا يشبهه، ومن رأى عكس ذلك، ولا تزال كل الآراء محل الاحترام والتقدير"، بحسب تعبيرها.
وحذّرت البشر: "من اختار لغة الشتم، والتشنيع عنوانا للنقد. ومن تجاوز بالإساءة الشخصية، وأبى إلا الدخول في النوايا والشرف باسم المزايدة على سعوديتنا، والتحريض على الكراهية العلنية"، وقالت إن: "هذا الأمر مرفوض بشكل قاطع".
وأعلنت الكاتبة السعودية، عن قيامها بتوكيل مكتب محاماة لـ"التعامل مع حسابات التواصل الاجتماعي التي تتجاوز علينا بأي لفظ يحمل الإساءة أو التجريح الشخصي".
وتدور أحداث مسلسل "شارع الأعشى" حول: "حول 3 فتيات: عزيزة، وضحى، وعطوة، يعشن في حارة شعبية، وسط مجتمع محافظ، ويواجهن تحديات الحياة"، في "دراما مليئة بالذكريات والمفاجآت في حقبة السبعينيات، بشارع الأعشى بالرياض".