الثورة نت:
2025-05-02@21:55:09 GMT

الشهيد القائد.. صوتُ الحق في وجدان الأُمَّــة

تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT

الشهيد القائد.. صوتُ الحق في وجدان الأُمَّــة

كتب /غيداء شمسان
ليست الشهادة نهايةً للرجال العظام، بل هي بدايةٌ لخلود أبديّ، يُضيءُ دروبَ الأجيال القادمة في ذكرى استشهاد السيد القائد حسين بدر الدّين الحوثيّ، لا نتحدث عن رحيل جسدٍ، بل عن بقاءِ رسالةٍ، وعن فكرٍ ثائرٍ لم تُخمدهُ رصاصاتُ الظلم، بل ازداد تألقًا بشهادة سجلت اسمه في سجل الخالدين، تضحيته لم تكن عبثًا، بل كانت بذرة أثمرت عزةً وكرامةً، وألهمت أُمَّـة بصمودها.


كان السيد القائد، رحمه الله، أكثر من مُجَـرّد رجلٍ سياسي، كان رمزًا للمقاومة والثبات، صوتًا يرن في وجدانِ الأُمَّــة، ينادي بالحرية والاستقلال، فكرُه كان ملهمًا، كلماتُه كانت مؤثرةً، وأفعاله كانت شاهدةً على إيمانه الراسخ بقضيته لم يكُن يخشى الموت، بل كان يرى في الشهادة النصر والخلود.
اختار الطريقَ الصعب، الطريق الذي يقتضي التضحية والصمود، الطريق الممطر بدماء الشهداء لم يكن ذلك مُجَـرّد اختيار شخصي، بل كان اختيارا لرسالة وقضية عظيمةٍ، قضيةٌ تتجاوز الحدود والثقافات، وتمثل أَمل الأُمَّــة في التحرّر من الظلم والاستبداد كان يؤمن بقدرة الشعب على صنع مستقبله، وكان يحارب؛ مِن أجلِ كرامة الإنسان، ومن أجل بناء مجتمع عادل، يحكم بالعدل والإنصاف.
دعوتُه لم تكن مُجَـرّد كلمات، بل كانت أفعالًا دعا إلى العودةِ إلى أصول الدين الحنيف، إلى إحياء قيم الأخوّة والعدل والحرية، إلى بناء مجتمع يحترم فيه كرامة الإنسان لم يكن هدفُه مُجَـرّد تغيير سياسي، بلْ كان يسعى إلى تغيير جذري في النفوس والقلوب، أراد بناءَ مجتمع يحكم بالقانون، ويرعى فيه حقوقَ المُستضعفين، ويحافظ على هُويته وثقافته.
في ذكرى استشهاده، لا نتذكر مُجَـرّد رجلٍ ارتقى شهيدًا، بل نتذكر فكرًا وإرثًا يستمرُّ في الإلهام، ورسالة تتجاوز حدود الزمان والمكان يجب علينا أن نستلهم من حياته ومثله، أن نسير على نهجه، أنْ نكمل رسالته بالجد والعزم قضيته لم تزل تستدعي الجهاد والنضال، وإرثه يتطلب منا أن نكونَ أوفياءَ لعهده، أوفياء للمثل والقيم التي دافع عنها بروحه.
شهادةُ السيد القائد لم تكن نهاية، بل كانت بداية لمسيرة طويلة، مُسيرةٍ تَستدعي الصَّمودَ والثَّباتَ، والإيمان بالنصر، والعزيمة على تحقيق الأهداف.
إن ذكرى استشهاده ليست مُجَـرّد يوم نتذكر فيه رجلًا شريفًا، بل هي يوم نجدّد فيه العهد مع المبادئ والقيم، مع الحرية والعدالة، مع الأمل في مستقبل أفضل للأُمَّـة فليشهد التاريخ أن تضحيته لم تكن عبثًا، بل كانت بذرة أثمرت عزة وكرامة لليمن وللأُمَّـة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: بل کانت بل کان لم تکن

إقرأ أيضاً:

وزيرة التضامن: 10 سنوات من "تكافل وكرامة" ومصر تُعلي اقتصاد الرعاية

أكدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن مصر حققت تقدمًا ملحوظًا في مجال التنمية البشرية، وتضع اقتصاد الرعاية في صدارة أجندتها التنموية، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية تركز بشكل متزايد على تعزيز فرص التعليم والرعاية الصحية، وتحقيق النمو الاقتصادي الشامل.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها الوزيرة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي "مجتمعات الفرص 2025" المنعقد في سنغافورة، بمشاركة نائب رئيس الوزراء السنغافوري هينج سوي كايت، ووزير الأسرة والتنمية الاجتماعية ماساجوس ذو الكفل، إلى جانب وزراء وممثلي دول من مختلف أنحاء العالم.

وشددت الوزيرة على أن بناء "مجتمعات الفرص" يرتكز على تمكين كل فرد من تحقيق إمكاناته بغض النظر عن ظروفه الاجتماعية، وأن الحراك الاجتماعي يُعد المحرك الأساسي لتحقيق المساواة والتنمية والازدهار.

ركائز الحراك الاجتماعي: التعليم، الرعاية، والاقتصاد

أوضحت الوزيرة أن تعزيز الحراك الاجتماعي يبدأ من التعليم الجيد من مرحلة الطفولة المبكرة حتى التعليم العالي، إلى جانب سياسات اقتصادية تخلق فرص عمل لائقة، وتُقلل التفاوت في الدخل، وتُوفر شبكات أمان اجتماعي فعالة.

وأضافت أن توفير الخدمات الأساسية كالرعاية الصحية والسكن والتغذية يمثل قاعدة الانطلاق نحو مجتمع أكثر عدالة، مشيرة إلى أهمية المؤسسات القوية والحوكمة الرشيدة، وسياسات مواجهة التمييز بكل أشكاله.

التحول الرقمي: فرصة وتحدٍ

تناولت الكلمة أثر التحول الرقمي على الحراك الاجتماعي، معتبرة أنه يمثل فرصة واعدة لتوسيع الوصول إلى المعرفة والعمل، لكنه قد يُفاقم التفاوتات إذا لم يُدار بحكمة، داعية إلى سد الفجوة الرقمية عبر بنية تحتية رقمية عادلة وشاملة.

مصر... عقد من الإنجاز وشبكة حماية اجتماعية رائدة

استعرضت وزيرة التضامن أبرز البرامج التنموية في مصر، على رأسها برنامج "حياة كريمة" الذي يخدم 50 مليون مواطن، وبرنامج "تنمية الأسرة المصرية"، ومبادرة "بداية" لتنمية القدرات البشرية.

كما سلطت الضوء على برنامج "تكافل وكرامة"، الذي يحتفل بعشر سنوات من العمل، ويمثل أحد أكبر شبكات الحماية الاجتماعية في المنطقة، حيث يغطي نحو 7.7 مليون أسرة، أي ما يعادل 30% من سكان مصر، وأسهم في إخراج 3 ملايين مواطن من دائرة الفقر.

اقتصاد الرعاية وتحالف التمويل

أكدت الوزيرة أن مصر تضع "اقتصاد الرعاية" ضمن أولوياتها، من خلال تطوير خدمات رعاية الأطفال، والمسنين، وذوي الإعاقة، والتعاون مع القطاع الخاص والمنظمات الأهلية لتحسين جودة الخدمات وخلق فرص عمل.

وأعلنت عن إطلاق تحالف وطني للتمويل يضم 4000 منفذ على مستوى الجمهورية، بهدف تمكين مليون مستفيد من خدمات مالية متنوعة، تشمل التمويل الصغير والتأمين والادخار الرقمي.

ذوو الإعاقة في قلب السياسات الاجتماعية

استعرضت الوزيرة جهود الوزارة في دعم ذوي الإعاقة، عبر بطاقة الخدمات المتكاملة، التي تتيح مزايا في التعليم، والسكن، والرعاية الصحية، والنقل، والتوظيف، إلى جانب برامج الدمج الاجتماعي والتدريب المهني.

في ختام كلمتها: مجتمع الفرص أساس الأمن البشري

اختتمت الوزيرة كلمتها بالتأكيد على أن "مجتمع الفرص" هو مجتمع يوازن بين الحماية والتمكين، ويعالج الجذور الحقيقية لانعدام الأمن، ويعزز الثقة في المستقبل، قائلة: "عندما يؤمن الأفراد بإمكانية التقدم، يتعزز الأمن البشري بشكل عام".

 

1000369400 1000369398 1000308683

مقالات مشابهة

  • مجتمع بيروت السينمائي وصبّاح إخوان يطلقان مبادرة "تمكين النساء خلف الكواليس"
  • نصر الله: "التسهيلات الضريبية" تعيد بناء الثقة وتفتح صفحة شراكة حقيقية مع مجتمع الأعمال
  • السيد القائد: المشروع القرآني عظيم وناجح وقوي وفعال في بناء الأمة وفي تطوير قدراتها
  • فرحات: الأمن والإطعام الركيزتان الأساسيتان لاستقرار أي مجتمع
  • شرف الانتماء إليك …. نبراسٌ لن ينطفئ …
  • الطريق إلى تحرير جنوب دارفور
  • نهيان بن مبارك: برؤية محمد بن زايد نبني مجتمع المعرفة
  • وزيرة التضامن: 10 سنوات من "تكافل وكرامة" ومصر تُعلي اقتصاد الرعاية
  • نهيان بن مبارك: «صندوق الوطن» منصة لتعزيز الهوية واللغة والثقافة في وجدان الأجيال
  • الحق اشتري .. خصم كبير على حاسوب MacBook Air M4