توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة بين روسيا وإيران
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
الثورة / وكالات
وقع الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين ووالإيراني مسعود بزشكيان أمس الجمعة في العاصمة الروسية موسكو، على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
ومن المتوقع أن تأخذ الاتفاقية الجديدة العلاقات بين موسكو وطهران إلى مستوى جديد: فهي تعزز مكانتهما كشريكين استراتيجيين. كما تضع إطارا قانونيا لمواصلة تطوير التعاون على المدى الطويل بين البلدين.
وبحسب مسؤولين من البلدين، فإن الاتفاقية تغطي جميع المجالات بما في ذلك الدفاع ومكافحة الإرهاب والطاقة والمالية والنقل والصناعة والزراعة والثقافة والعلوم والتكنولوجيا.
وتهدف هذه الوثيقة إلى استبدال الاتفاقية الحالية حول أسس العلاقات ومبادئ التعاون بين روسيا وإيران، والتي تم توقيعها في عام 2001. ويجري العمل على الاتفاق الجديد منذ عام 2022، وفي يونيو من العام الماضي أصبح معلوما أن الطرفين اتفقا على نصه.
وكما أشار الكرملين في وقت سابق، فإن هذه الوثيقة تعكس ارتقاء العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المعاهدة الجديدة بين روسيا وإيران ليست موجهة ضد أي دولة. وقال إن المعاهدة ذات طابع بناء و”تهدف إلى تعزيز قدرات روسيا وإيران في مختلف أنحاء العالم”، من أجل تطوير الاقتصاد بشكل أفضل، وحل القضايا الاجتماعية، وضمان القدرات الدفاعية بشكل موثوق.
من جانبه، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن المعاهدة تغطي جميع جوانب التعاون بين البلدين. وأضاف أن “هذا ليس مجرد وثيقة سياسية، بل خارطة طريق للمستقبل”.
وفي مقالته لوكالة “ريا نوفوستي”، حدد وزير الخارجية الإيراني ثلاثة مجالات رئيسية للمعاهدة: الاقتصاد، التكنولوجيا، والروابط الإنسانية. كما أشار إلى أن تعزيز التعاون في مجال الدفاع والأمن سيكون جانبا مهما من الوثيقة الجديدة.
وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن المعاهدة تتضمن، من بين أمور أخرى، إكمال ممر النقل الدولي “الشمال-الجنوب” وزيادة حجم التجارة. وتعتزم طهران وموسكو، في إطار المعاهدة الجديدة، التعاون في إنتاج ونقل وتصدير الطاقة، كما سيتم نقل تقنيات جديدة في مجال الطاقة المتجددة. بالإضافة إلى ذلك، ستسهل الاتفاقية الاستراتيجية بين روسيا وإيران شروط السفر للسياح وستنشئ برامج ثقافية مشتركة، كما أشار عراقجي.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
شراكة استراتيجية جديدة بين مصر وإسبانيا.. السيسي في مدريد لتعزيز التعاون الثنائي وسط تحديات إقليمية | تقرير
في تغطية موسعة لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مدريد، ركزت الصحف الإسبانية الصادرة اليوم، الأربعاء 19 فبراير 2025، على تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين مصر وإسبانيا.
أبرزت صحيفة "إل باييس" لقاء الرئيس السيسي مع الملك فيليب السادس ورئيس الوزراء بيدرو سانشيز، حيث تناولت المباحثات عدة ملفات، أبرزها الوضع في غزة والخطة الأمريكية المقترحة لإخلاء القطاع وتحويله إلى وجهة سياحية.
ومن جانبها، أشارت صحيفة "إل موندو" إلى أن الزيارة تأتي في إطار الجهود الدولية لتهدئة التوترات في الشرق الأوسط، مع التركيز على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
كما تناولت الصحيفة مناقشة سبل دعم الاستقرار في المنطقة وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة، والتجارة، والاستثمار.
وفي سياق متصل، سلطت صحيفة "آ بي سي" الضوء على الجوانب الثقافية للزيارة، مشيرة إلى مناقشة سبل تعزيز التبادل الثقافي والتعليمي بين البلدين، وتنظيم فعاليات ثقافية مشتركة تهدف إلى تعزيز التفاهم المتبادل وتعميق العلاقات بين الشعبين المصري والإسباني.
بالإضافة إلى ذلك، أفادت صحيفة "لا بانغوارديا" بأن المباحثات شملت التعاون في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، حيث أكد الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة لمواجهة هذه التحديات.
كما تم التطرق إلى إمكانية زيادة الاستثمارات الإسبانية في مصر، خاصة في مجالات البنية التحتية والطاقة.
وفي تغطية أخرى، أبرزت صحيفة "إل دياريو" توقيع اتفاقية ترفع مستوى العلاقات بين مصر وإسبانيا إلى شراكة استراتيجية، بالإضافة إلى عدة مذكرات تفاهم في مجالات متعددة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوات تعكس التزام البلدين بتعزيز التعاون المشترك وتطوير العلاقات الثنائية.
ومن جهتها، تناولت صحيفة "إل كونفيدنسيال" تصريحات وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، التي أكد فيها رفض إسبانيا لأي خطط تهدف إلى تهجير سكان غزة، مشددًا على ضرورة احترام حقوق الفلسطينيين وأرضهم.
كما أشار إلى أن أي خطة تتجاهل هذه الحقوق لن تكون قابلة للتحقيق أو مقبولة دوليًا.
وفي الختام، عكست التغطية الإعلامية الإسبانية لزيارة الرئيس السيسي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في مختلف المجالات، مع التركيز على القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.