أطفال القدس يلتقون أقرانهم المغاربة في “الغابة الدبلوماسية” بطنجة ويتبادلون مشاعر الوِد والمحبَّة
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
التقى أطفال القدس المشاركين في الدورة الرابعة عشرة للمخيم الصيفي “المسيرة الخضراء”، الجمعة، بالغابة الدبلوماسية في مدينة طنجة أقرانهم المغاربة من جمعية الشبيبة المدرسية فرع سلا، المُستفيدين من البرنامج الوطني للتخييم، وتبادلوا معهم مشاعر الود والمحبَّة على أنغام الأناشيد الوطنية والرقصات المُعبرة من الفلكلور الشعبي المغربي والفلسطيني.
بعد جولة قادتهم إلى مُختلف الورشات التعبيرية التي تقيمها إدارة المخيمات بالغابة الدبلوماسية، تعرف أطفال القدس على جوانب من الحياة المغربية وأنماط العيش، وقدموا لوحات فنية من الدبكة الفلسطينية، أعقب ذلك مشاركة للأطفال المغاربة الذين قدموا بدورهم رقصات من الفلكلور الشعبي يمثل عددا من المناطق المغربية، تخللها طبقٌ من ألعاب الفرجة والتنشيط لفنانين مغاربة محترفين.
ورقص الأطفال الفلسطينيون والمغاربة على الألحان الشعبية المغربية، ثم رددوا أغانٍ من الريبرطوار الوطني الخالد للشعبين الشقيقين، قبل أن يختموا يومهم الحافل بالبهجة بأغنية “نداء الحسن”، التي يحفظها أطفال القدس، وترمز لمعاني الوحدة والتضامن التي تجسدت في ملحمة “المسيرة الخضراء” لتحرير الصحراء المغربية من المستعمر وإعادتها للوطن الأم.
ويستمر برنامج المخيم الصيفي، الذي يقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، رئيس لجنة القدس، وتنظمه وكالة بيت مال القدس الشريف بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، لفائدة 50 طفلا وطفلة من القدس، إلى غاية السبت المقبل، ببرنامج يتضمن عددا من الأنشطة الترفيهية والتربوية، تتخللها مسابقات فنية ورياضية.
حضر فعاليات هذا اليوم مسؤولون بوزارة الشباب والثقافة التواصل، قطاع الشباب، تقدمتهم كنزة أبو رمان، مديرة الشباب، وعبد الرحمن أجباري، رئيس قسم المخيمات بالوزارة، وعبد الواحد عزيبو، المدير الجهوي لقطاع الشباب بجهة طنجة تطوان الحسيمة، إلى جانب أطر وكالة بيت مال القدس الشريف، وجمعية الشبيبة المدرسية فرع سلا.
ويستمر برنامج المخيم الصيفي، الذي يقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، رئيس لجنة القدس، وتنظمه وكالة بيت مال القدس الشريف بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، لفائدة 50 طفلا وطفلة من القدس، إلى غاية السبت المقبل، ببرنامج يتضمن عددا من الأنشطة الترفيهية والتربوية، تتخللها مسابقات فنية ورياضية.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
محاكمة رحيمة لأم خنقت رضيعها ودفنته في الغابة
في تطور صادم لقضية تعود إلى عام 1998، أصدرت محكمة ليفربول كراون البريطانية، حكماً مع وقف التنفيذ على جوان شاركي، الأم التي خنقت طفلها الرضيع بعد ولادته، وأخفت جثته في إحدى الغابات.
وبحسب صحيفة "مترو" فإن القرار الذي وصفته المحكمة بأنه "دعوة للتعاطف"، جاء بعد اكتشاف الشرطة للجريمة بفضل تحليل الحمض النووي بعد أكثر من 25 عاماً على وقوعها.
الجريمة والدوافعبدأت القصة عندما عثر أحد المارة على جثة الرضيع ملفوفة في كيس بلاستيكي في 14 مارس (آذار) 1998، لكن التحقيقات حينها لم تسفر عن تحديد هوية الأم.
ظل اللغز غامضاً إلى أن تم القبض على نجل شاركي في قضية أخرى عام 2023، مما دفع السلطات لأخذ عينة من حمضه النووي.
تحليل البيانات كشف عن تطابق بينه وبين الحمض النووي للرضيع، مما قاد الشرطة إلى اعتقال والدته جوان شاركي بتهمة القتل.
ووفقاً لما ذكره الادعاء، كانت شاركي تعاني من اكتئاب ما بعد الولادة منذ إنجاب طفلها الأول عام 1996، وهو ما أثر على قدرتها على اتخاذ قرارات عقلانية.
وكشفت التحقيقات أنها أخفت حملها الثاني عن الجميع، وعندما أنجبت الطفل في حمام منزلها، شعرت بالخوف الشديد من مسؤولية تربيته، ما دفعها لتغطية أنفه وفمه بيديها، حتى توقف عن التنفس.
أثناء استجوابها، وصفت شاركي حالتها عند الولادة وقالت: "لم يكن لدي خيار آخر، لم أكن أستطيع أن أعيش هذا مرة أخرى"، كما أخبرت الشرطة بأنها سمعت بكاء الطفل، لكنها لم تستطع تحمله، فقامت بتغطية فمه وأنفه حتى توقف عن التنفس.
من ناحيتها، فإن القاضية السيدة إيدي، التي أصدرت الحكم، وصفت القضية بأنها "مأساة حقيقية" وأشارت إلى أن المتهمة عاشت مع هذا السر المدمر لعقود.
قتلت رضعيها وألقته في الغابة.. فك لغز جريمة عمرها 27 عاماً - موقع 24بعد مرور 27 عاماً على واقعة مأساوية، أُسدل الستار على قضية هزّت المجتمع البريطاني، حيث اعترفت امرأة تُدعى جوان شاركي، وتبلغ من العمر 55 عاماً، بقتل مولودها حديث الولادة في عام 1998.
وقالت القاضية في خطاب مؤثر: "أنا مقتنعة بأن حالتك الذهنية في ذلك الوقت أثرت بشكل كبير على قدرتك على اتخاذ قرارات عقلانية، لقد حملت هذا السر معك طوال حياتك، تعيشين معه يومياً".
وأضافت: "هذه واقعة حزينة جداً، وأعتقد أنها تستدعي الرحمة بدلاً من العقاب".
وبناءً على تقييمات الطب النفسي التي أكدت ضعف حالتها العقلية وقت الجريمة، قررت المحكمة إصدار حكم بالسجن عامين مع وقف التنفيذ، معتبرة أن السجن لن يكون له أي فائدة عملية في هذه الحالة.
وأثار قرار المحكمة ردود فعل متباينة، حيث أعرب البعض عن تعاطفهم مع شاركي بسبب معاناتها النفسية، فيما رأى آخرون أن الحكم مخفف، ولا يتناسب مع خطورة الجريمة.
أما أفراد عائلتها الذين كانوا في قاعة المحكمة انهاروا بالبكاء بعد صدور الحكم، وعانقوها في مشهد مؤثر.