عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين جلسة حوارية ضمن جلسات الحوار المجتمعي حول تطبيق نظام البكالوريا الجديد، عبر مساحة «سبيس» على منصة «أكس»، بحضور عدد من الخبراء والمختصين والمعنيين بالتعليم.

عملية تطوير التعليم

قال الدكتور حسام بدراوي، أحد المشاركين في جلسة الحوار المجتمعي لوزارة التربية والتعليم حول نظام البكالوريا، إن أي سياسة تعليمية يجب أن تعتمد على عدد من الأسس والمقومات، مشيرا إلى أنه من الضروري أن يمهد لعملية تطوير التعليم بين المطورين والمستفيدين على ألا يعوق هذا سرعة التطور، مشيرا إلى ضرورة معرفة أن المدرسة هى وحدة التعليم الأساسية.

 

وأضاف بدراوي أنه تم تعديل نظام الثانوية العامة من 4 إلى 5 مرات خلال العشرين عامًا الأخيرة، قائلاً: «ما يهمني هو ما هي أفضل شهادة ثانوية عامة مطبقة في 140 دولة حول العالم. ولا بد أن تكون الرؤية الأكبر أن يكون هناك توافق مع ما يحدث في العالم، وأن تكون شهادتنا تؤهل الطالب لدخول أي جامعة وللدخول في سوق العمل».

وتابع: «نريد نظامًا عادلاً متوازنًا لا يوجد به عبء دراسي بدون داعي، ولا ينقصه شيء يقلل من الطالب في المرحلة القادمة»، مؤكدًا ضرورة الاستدامة في التطوير. وتساءل: «هل نحن مستعدون لهذا التطوير في المدارس أم لا؟»، مؤكدًا ضرورة تأهيل الطالب من المرحلة الإعدادية.

واعترض بدراوي على إضافة مادة التربية الدينية كمادة أساسية للمجموع، قائلاً: «لا بد أن يخرج الدين خارج الأمر - الدولة المدنية الحديثة لا دخل للدين بها».

النظام القديم للثانوية العامة

من جانبه، أكد شادي عبد الله، متحدث وزارة التربية والتعليم، أن النظام القديم للثانوية العامة كان يضم عوارًا في عدد المواد الدراسية، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي من المقترح الجديد هو تخفيف العبء على الطلاب وتحديد المسارات أمامهم بشكل أكثر تخصصًا، مما يؤثر على كفاءة الطالب في سوق العمل، مؤكدًا أن النظام المقترح يشبه كثيرًا الأنظمة والمعايير الدولية التي تطبق داخل المدارس الدولية في مصر.

وأضاف متحدث التعليم أن الطالب سيخرج من التعليم قبل الجامعي لديه خبرة حول المسار الذي اختاره لنفسه من ضمن 4 مسارات. وأشار إلى أن المقترح الذي تم تقديمه لن يتم الموافقة عليه إلا برضاء تام من الرأي العام وكافة الأطراف، حتى يكون تطبيقه أكثر سهولة.

وتابع: «نحن نرغب بشكل صادق وحقيقي في التخلص من كافة العيوب التي تواجه مرحلة التعليم الثانوية، وأؤكد أن ما تم طرحه في هذا المقترح الوزارة تقدمه على أنه نظام أفضل بكثير من النظام الحالي».

وأكد أنه تم تطوير المناهج التعليمية في المرحلة الإبتدائية وجاري تطوير المناهج في المرحلة الإعدادية، لافتا إلى أنه بعد الأخذ بكافة الآراء والمقترحات سيكون الشكل النهائي معروض أمام البرلمان، لافتا إلى أن المسارات التي تم وضعها في المقترح المقدم تمت بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي لأن هذه المسارات ستؤدي في النهاية إلى الكليات في التعليم العالي. 

من جانبه، قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، إنه لا بد من تهيئة المجتمع لتقبل التطوير ودراسة التطوير من كافة جوانبه. وأكد أن التطوير المفاجئ قد يأتي بصدمة للرأي العام، مشيرًا إلى أن التدريس يحتاج خبرة وممارسة، وتساءل: «كيف نعلم طلابًا مناهج جديدة مع معلمين جدد؟»، محذرًا من فجوة في عدد المعلمين وأنها ستزيد مع التطوير والتجديد.

وعبرت عبير أحمد، مسئول اتحاد أمهات مصر، عن رؤية عدد من أولياء الأمور، مؤكدة أن هناك بعض المميزات في نظام البكالوريا، وهناك بعض التخوفات لدى أولياء الأمور.

وأشارت إلى أن من المميزات تقليل عدد المواد، مما يقلل تشتت الطالب مقارنة بالنظام القديم للثانوية العامة، ويساعده على التحصيل أكثر والتركيز أكثر. وأضافت أن نظام التحسين ووجود فرصتين أمام الطالب يقلل الضغط النفسي عليه. وأشادت بما قيل عن أن النظام الجديد سيقضي على الدروس الخصوصية، معتبرة ذلك إنجازًا كبيرًا.

وأضافت أن النظام الجديد أظهر أن أولياء الأمور لديهم وعي ويرغبون في التطوير، مؤكدة أن هناك تخوفًا لدى أولياء الأمور من النظام الجديد بخصوص التحسين، خوفًا من ارتفاع التنسيق في القبول بالجامعات. وأشارت إلى أن من ضمن التخوفات ما أثير بشأن إضافة مادة التربية الدينية، خاصة وأنه ليس هناك تكافؤ بين الطلاب. واقترحت أن تكون المادة نجاح ورسوب فقط، مضيفة أن من ضمن التخوفات أن النظام الجديد والمسارات الجديدة تحتاج إلى مدرسين لديهم الخبرة للعمل عليه، وكذلك ما يخص تدريس مادة البرمجة.

فيما أكدت الدكتورة رغدة محمود، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن ملف التعليم على رأس الأولويات في التنسيقية، مشيرة إلى أن التنسيقية مهتمة بعمل حوار مجتمعي شامل لوضع تصور كامل لتقييم المقترح.

وأضافت أنه تم وضع ورقة عمل حول نظام البكالوريا الجديد، وتم رصد الفرص المتاحة أمام المقترح في حالة تطبيقه، وكذلك التحديات التي تواجهه، ويتم تحديث الموقف بشأنه بشكل مستمر.

أدارت الحوار خلال الجلسة إسراء طلعت - عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وشارك فيها كمتحدثين الدكتور حسام بدراوي، أحد المشاركين في جلسة الحوار المجتمعي لوزارة التربية والتعليم حول نظام البكالوريا، وشادي عبدالله، متحدث وزارة التربية والتعليم، والدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، وعبير أحمد، مسئول اتحاد أمهات مصر، والدكتورة رغدة محمود، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بمشاركة عدد من أعضاء التنسيقية والجمهور.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تنسيقية شباب الأحزاب نظام الثانوية العامة تطوير المناهج التعليمية تنسیقیة شباب الأحزاب والسیاسیین حول نظام البکالوریا التربیة والتعلیم أولیاء الأمور النظام الجدید أن النظام ا إلى أن عدد من

إقرأ أيضاً:

«البلديات والنقل» تطلق نظام «سهل» في أبوظبي

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «ساعة الأرض».. التزام مشترك بتعامل إيجابي تجاه البيئة والمناخ «التنمية الأسرية» تشارك ضيوف «مدينة الإمارات الإنسانية» الاحتفاء بـ«يوم زايد»

أطلقت دائرة البلديات والنقل نظام تقييم سهولة الوصول «سهل»، بهدف تحسين إمكانية وصول أصحاب الهمم للمنشآت والمرافق والأماكن العامة في جميع أنحاء إمارة أبوظبي، وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص.
وتحرص الدائرة في هذا الإطار على التعاون الاستراتيجي الكامل مع جميع الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة المشاركة، من أجل تضافر الجهود لتحقيق المزيد من الإنجازات نحو إنشاء مجتمع متكامل ومستدام تماشياً مع مستهدفات عام المجتمع في الإمارات.
وتهدف الدائرة عبر هذه المبادرة إلى خلق بيئة متكاملة من المباني والمنشآت تسهّل الحركة والوصول وتكون أكثر مواءمة مع كل احتياجات السكان والزوار، وخاصةً أصحاب الهمم وكبار المواطنين وغيرهم من ذوي الإعاقات الدائمة أو المؤقتة أو تلك المشار إليها بالإعاقات اللحظية -كحمل الأطفال في إحدى اليدين- مما يوفر بيئة عمرانية مستدامة تدعم الترابط المجتمعي وتعمل على دمج أفراد المجتمع كافة بكل يسر.
وتعليقاً على إطلاق النظام، قال د. سيف سلطان الناصري، وكيل دائرة البلديات والنقل بالإنابة: «يعد نظام تقييم سهولة الوصول (سهل) خطوة مهمة ضمن مساعينا المستمرة إلى تعزيز قابلية التنقل وخلق بيئة أكثر شمولاً في الإمارة، ومن خلال تقديم هذا النظام، فإننا نعزز التزامنا بتمكين أفراد المجتمع وتحسين جودة حياتهم رغم اختلاف قدراتهم، ومساعدتهم على الوصول إلى المساحات المحيطة بهم والمرافق العامة بسهولة».
ويطبق هذا النظام بشكل إلزامي على المشاريع الجديدة أولاً، لاسيما بعد اجتيازه مرحلة تجريبية ناجحة لمدة عام، ومن ثم يتم الانتقال لتوسيع استخدامه ليشمل المباني والمنشآت القائمة، حيث سيتم تقييم هذه المباني والمساحات وإصدار الشهادات لها بناء على تصنيفها ضمن ثلاث فئات لتشمل تصنيف سهل للمجتمعات، الذي ينطبق على المجتمعات والمخططات العامة، وتصنيف سهل للأماكن العامة، الذي يغطي الأماكن العامة والمساحات المفتوحة، وتصنيف سهل للمباني، الذي ينطبق على المباني التجارية والحكومية ومختلف المرافق. وسيتم بعد ذلك تقييم كل منها وفقاً لأربعة مستويات كالتالي: «مؤهلة»، و«قابلة للتكيف»، و«دامجة»، و«نموذجية»، مما يساعد في تحديد معايير واضحة للحركة من دون عوائق.
ويتم تطبيق النظام في مختلف مراحل تصميم وبناء وتشغيل المشاريع، حيث يجري التحقق من الامتثال عبر الإجراءات المعتمدة لدى دائرة البلديات والنقل من خلال مرحلة التصميم، وفي مرحلة البناء، يتم التأكد من تنفيذ التصميمات بدقة بالإضافة إلى تقديم التقارير وفقًا لذلك. وأخيراً، خلال مرحلة التشغيل، يتم مراجعة وظائف الأصول المبنية كل خمس سنوات إلى جانب إصدار شهادات محدثة بناءً على هذه التقييمات.

مقالات مشابهة

  • العدالة الاقتصادية في جلسة نقاشية نظمها القومي لحقوق الإنسان وحماية المنافسة
  • نائبة ترصد جهود تنسيقية شباب الأحزاب في مشروع قانون المسئولية الطبية
  • تفاصيل جلسة نقاشية حول "حقوق الإنسان والتنافسية العادلة"
  • وزير الرياضة يتفقد أعمال التطوير بمركز شباب الشرابية تمهيداً لافتتاحه
  • التنمية توضح حول نظام ترخيص جمع التبرعات الجديد
  • «البلديات والنقل» تطلق نظام «سهل» في أبوظبي
  • نظام سانت ليغو: الحل الأمثل لتقليص الفجوة بين الأحزاب الكبيرة والصغيرة
  • التنسيقية في أسبوع.. جلسة نقاشية حول "قانون العمل" .. وإدانة العدوان الإسرائيلي على غزة
  • لجنة التعليم بالمجلس القومي للمرأة تعقد اجتماعها الدوري وتناقش خطة عملها
  • تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تهنئ سيدات مصر بعيد الأم