Apple توقف مؤقتًا ميزة ملخصات الإشعارات الذكية لتفادي الأخطاء
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
في خطوة جديدة لتحسين ميزات الذكاء الاصطناعي، أوقفت شركة Apple مؤقتًا ميزة ملخصات الإشعارات الذكية الخاصة بها ضمن الإصدارات التجريبية لنظامي التشغيل iOS 18.3 وiPadOS 18.3 بالإضافة إلى macOS Sequoia 15.3. تشمل التغييرات الرئيسية إيقاف إشعارات النظام المجمعة، خاصةً من تطبيقات الأخبار والترفيه، بينما تعمل الشركة على تحسينات إضافية لهذه التنبيهات.
مع الإصدارات التجريبية الجديدة، أضافت Apple إفصاحًا يظهر للمستخدمين عند تفعيل ميزة ملخصات الإشعارات لأول مرة. ينبه الإفصاح إلى أن الميزة ما زالت في مرحلة التجريبية، مما يعني أنها قد تقدم نتائج غير متوقعة.
كما أضافت الشركة خيارًا جديدًا يسمح للمستخدمين بالتحكم في الإشعارات مباشرةً من شاشة القفل. يمكن الآن للمستخدمين تقرير ما إذا كانوا يرغبون في تلقي ملخصات الإشعارات من تطبيق معين. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت التنبيهات المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي تظهر بنص مائل، لتمييزها عن الإشعارات الأخرى التي يتم عرضها دون أي تعديل.
في تصريح لموقع Engadget الأسبوع الماضي، أكدت Apple أنها تعمل على تحديث ملخصات الإشعارات قائلة:
"تتوفر ميزات Apple Intelligence في مرحلة تجريبية، ونحن نواصل تحسينها بمساعدة تعليقات المستخدمين. سيتم إصدار تحديث جديد خلال الأسابيع المقبلة لتوضيح الإشعارات التي تعتمد على تلخيص الذكاء الاصطناعي. كما نشجع المستخدمين على الإبلاغ عن أي إشعار غير متوقع."
ميزة ملخصات الإشعارات هي إحدى الميزات التي أُطلقت لأول مرة مع الإصدار iOS 18.1 وmacOS Sequoia 15.1 كجزء من حزمة Apple Intelligence. ورغم تقديمها كأداة لتسهيل متابعة الأخبار والتنبيهات، أثارت الميزة جدلاً كبيرًا بعد طرحها للمستخدمين العاديين، حيث تعرضت الشركة لانتقادات بسبب النتائج غير الدقيقة التي قدمتها.
من أبرز الحوادث التي سلطت الضوء على هذه المشكلة، تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) حول ملخص ذكاء اصطناعي زعم أن "لويجي مانجيوني"، المتهم بقتل الرئيس التنفيذي لشركة United Healthcare، قد أطلق النار على نفسه، وهو خبر ثبت لاحقًا أنه غير صحيح.
التوجه نحو تحسين الذكاء الاصطناعيتسعى Apple من خلال هذه الإجراءات إلى معالجة المشكلات التي أثرت على موثوقية ميزة ملخصات الإشعارات. كما تهدف إلى تحسين تجربة المستخدم وتعزيز الثقة في تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، خاصةً في ظل تزايد الاعتماد على هذه الميزات.
مع التحديثات القادمة، تأمل Apple أن تكون ملخصات الإشعارات أداة أكثر دقة وفعالية، تلبي توقعات المستخدمين وتجنب الأخطاء التي تسببت في انتقادات سابقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يحسن تشخيص العدوى المقاومة للأدوية
طوّر باحثون في أميركا طريقة مبتكرة للتغلب على العدوى المقاومة للأدوية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وصمّمت لتحديد العلامات الجينية لمقاومة المضادات الحيوية في مُسبّبات الأمراض المعروفة، مثل بكتيريا المتفطرة السلية والمكورات العنقودية الذهبية، مما قد يُؤدي للحصول على علاجات أسرع وأكثر فعالية.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة تولين في الولايات المتحدة، ونشرت في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز" (Nature Communications)، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
استخدم الباحثون نموذجا حاسوبيا مُبتكرا مُعزّزا بخوارزميات التعلّم الآلي يعرف بنموذج الارتباط الجماعي (Group Association Model – GAM).
طريقة مبتكرة ونتائج واعدةبخلاف أدوات التشخيص التقليدية، مثل اختبارات زراعة الخلايا أو بعض الاختبارات الوراثية، التي غالبا ما تواجه صعوبة في تحديد آليات المقاومة بدقة، تُمثل تقنية نموذج الارتباط الجماعي نقلة نوعية من خلال تحليل الملف الجيني الكامل للبكتيريا لتحديد الطفرات الجينية المسؤولة عن مقاومة المضادات الحيوية.
ويصف الدكتور توني هو، الباحث المشارك في الدراسة ورئيس قسم الابتكار في التكنولوجيا الحيوية في جامعة ويذرهيد الأميركية ومدير مركز تولين للتشخيص الخلوي والجزيئي في الولايات المتحدة، هذه المنهجية بأنها وسيلة لاكتشاف أنماط مقاومة البكتيريا دون معرفة مسبقة بآليات المقاومة، مما يجعلها أكثر مرونة وقدرة على اكتشاف التغيرات الجينية غير المعروفة سابقا.
إعلانوتكمن قوة نموذج الارتباط الجماعي في تحليلها الشامل لتسلسلات الجينوم الكاملة، مما يسمح للعلماء بمقارنة سلالات بكتيرية ذات أنماط مقاومة متفاوتة.
في هذه الدراسة، طبّق الباحثون منهجية نموذج الارتباط الجماعي على أكثر من 7 آلاف سلالة من المتفطرات السلية وما يقرب من 4 آلاف سلالة من المكورات العنقودية الذهبية، مُحدّدين الطفرات الرئيسية المرتبطة بالمقاومة.
ووجدوا أن النموذج لم يحسّن دقة التشخيص فحسب، بل قلل أيضا من حدوث نتائج إيجابية خاطئة، التي قد تؤدي إلى اتخاذ قرارات علاجية غير مناسبة.
صورة أوضحقال الباحث المشارك في الدراسة جوليان صليبا، وهو طالب دراسات عليا في مركز جامعة تولين للتشخيص الخلوي والجزيئي في الولايات المتحدة: "قد تُصنّف الاختبارات الجينية الحالية البكتيريا بشكل خاطئ على أنها مقاوِمة، مما يؤثر على رعاية المرضى".
وأضاف: "تُقدّم طريقتنا صورة أوضح عن الطفرات التي تُسبب المقاومة بالفعل، مما يُقلّل من التشخيصات الخاطئة والتغييرات غير الضرورية في العلاج".
وتتيح هذه التقنية للأطباء التنبؤ بمقاومة الأدوية في مراحل مبكرة، مما يسمح لهم بصرف العلاج المناسب قبل أن تتفاقم العدوى.
ومن خلال تعميق فهمنا لآليات المقاومة وتسهيل التدخل المبكر، تُمهد هذه الطريقة المبتكرة الطريق لأنظمة علاجية مُخصصة، وتُبشر بعصر جديد في مكافحة العدوى المقاومة للأدوية.