وسط توتر حاد.. مليشيا الحوثي تحاصر قبائل الغولة في عمران
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
فرضت مليشيا الحوثي حصارًا عسكريًا مشددًا على منازل آل شطاب الغولي في منطقة الغولة بمحافظة عمران، حيث انتشرت آليات عسكرية وأطقم مسلحة بشكل مكثف، وسط أجواء متوترة تنذر بمواجهة وشيكة بين الطرفين، في ظل تمترس القبائل واستعدادها للتصعيد.
ووفقًا لمصادر محلية، يعود سبب التوتر إلى خلاف حول قاطرة يملكها المواطن محمد هادي شطاب الغولي، كانت قد احتجزتها مليشيا الحوثي في الجمارك قبل خمس سنوات أثناء نقلها بضائع لتاجر حوثي من محافظة صعدة.
وعلى الرغم من الوعود المتكررة من القياديين الحوثيين أبو علي الحاكم ومحمد علي الحوثي بإطلاق القاطرة، إلا أن القضية ظلت عالقة، مما أثار غضب القبائل في المنطقة.
وفي تصعيد احتجاجي، أقدمت قبائل الغولة قبل يومين على قطع الطريق الرئيسي في نقيل الغولة، الرابط بين محافظتي صعدة وعمران.
وردت المليشيا بإرسال حملة عسكرية ضخمة إلى المنطقة، ما دفع المواطن الغولي مع عشرة من أبناء القبائل إلى تسليم أنفسهم في محاولة لتهدئة الأوضاع. ورغم ذلك، رفضت المليشيا الانسحاب، مما عمّق الأزمة وأشعل فتيل التوتر.
وبالتزامن، تواصل مليشيا الحوثي تعزيز توجودها في المنطقة، وسط محاولات لاستفزاز القبائل التي أكدت استعدادها لأي مواجهة محتملة في حال استمرار تعنت المليشيا وإصرارها على التصعيد.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
خبير: إسرائيل تعتمد على تدوير الصراع لإبقاء المنطقة في حالة توتر
قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعتمد على استراتيجية "تدوير الصراع" في المنطقة، حيث تعمل على تحريك بؤر التوتر بشكل متتالٍ للحفاظ على حالة عدم الاستقرار، موضحًا أنه بعد وقف العمليات العسكرية في غزة، وسّعت إسرائيل نطاق عملياتها في الضفة الغربية، حيث شهدنا للمرة الأولى منذ أكثر من 20 عامًا دخول الدبابات الإسرائيلية إلى الضفة، إضافة إلى تهجير ما لا يقل عن 50,000 فلسطيني من هناك.
وأشار فارس، خلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، ببرنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن إسرائيل فتحت جبهة لبنان بشكل مكثف، حيث ردّت بأكثر من 50 غارة جوية على جنوب لبنان، ما يكشف عن رغبتها في جرّ حزب الله ولبنان إلى مواجهة مباشرة.
وأضاف أن إسرائيل تسعى لعدم الانسحاب من الجنوب اللبناني، حيث تحتفظ بأكثر من خمسة مواقع عسكرية على الحدود، متجاهلة تنفيذ القرار الدولي 1701، معتبرًا أن إسرائيل غير معنية بالتهدئة في المنطقة، بل تعمل على تحقيق حلم "إسرائيل الكبرى"، كما يتصوره اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية.
وأكد فارس أن المنطقة تقف عند مفترق طرق خطير، فإما العمل على إنهاء الحرب ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة، أو مواجهة تصعيد واسع قد يمتد ليشمل أطرافًا أخرى.
وشدّد على أن إسرائيل لا تستهدف فقط المقاومة الفلسطينية، بل تسعى أيضًا إلى "تقليم أظافر" إيران في المنطقة، من خلال توجيه ضربات مباشرة لأذرعها مثل الحوثيين في اليمن، بالإضافة إلى محاولة القضاء على ما تبقى من حماس وحزب الله.