عادة واحدة تتعلق بالنوم تزيد خطر الإصابة بالسكري بنسبة 45%
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
قال عالم النوم ألكسندر كالينكين، إن إحدى العادات الشائعة المرتبطة بالنوم تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 45٪ نحن نتحدث عن النوم بانتظام في وقت متأخر، عندما يذهب الشخص إلى السرير فقط بعد منتصف الليل.
وأضاف كالينكين: "إذا ذهب الشخص إلى الفراش بعد الساعة 12 ليلاً، فإن خطر الإصابة بمرض السكري يزيد بنسبة 45 بالمائة".
تشير الأبحاث التي أجريت حول هذا الموضوع إلى أن الأشخاص الذين لديهم عادة النوم في وقت متأخر هم أكثر عرضة للعادات السيئة التي تؤثر على ظهور مرض السكري (على وجه التحديد مرض السكري من النوع 2).
وعلى سبيل المثال، يميلون إلى استهلاك الطعام في وقت لاحق من اليوم، مما يجعل أجسامهم تخزن المزيد من الدهون، وهو سبب رئيسي لمرض السكري بالإضافة إلى ذلك، يقول العلماء أن النوم في وقت متأخر جدًا بشكل منتظم يمكن أن يؤدي إلى اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية، مما يسبب اضطرابات التمثيل الغذائي وفي النهاية مرض السكري.
وأشار ألكسندر كالينكين إلى أن الوقت الأمثل للنوم هو الفترة من 22 إلى 23 ساعة، عندما يحدث الإنتاج الأكثر نشاطا لهرمون الميلاتونين في الجسم بالنسبة للأشخاص الذين يشعرون أنهم لن يتمكنوا من النوم في هذا الوقت، نصحهم الطبيب بالبدء في الاستيقاظ مبكرًا في الصباح.
وبحسب الطبيب، مع مثل هذا الاستيقاظ المبكر، سيشعر الإنسان بـ"ضغط النوم" مع اقتراب المساء، مما يدفعه إلى الاستلقاء والنوم وبالتالي، يمكنك تدريب نفسك على النوم قبل وقت طويل من منتصف الليل، وهو أكثر صحة للجسم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السكري مرض السكري النوم استهلاك الطعام الساعة البيولوجية اضطرابات التمثيل الغذائي فی وقت
إقرأ أيضاً:
خسارة الوزن تفتح باب الشفاء: دراسة تكشف معادلة ذهبية للتغلب على السكري من النوع الثاني
يمانيون../
كشفت دراسة طبية حديثة نُشرت في المجلة العلمية المتخصصة “لانسيت للسكري والغدد الصماء” (Lancet Diabetes & Endocrinology) عن نتائج مشجعة تُبرز الدور المحوري لفقدان الوزن في زيادة فرص الشفاء من داء السكري من النوع الثاني، أحد أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً حول العالم.
وبحسب التقييم التحليلي لـ22 دراسة عالية الجودة، فإن كل كيلوغرام يفقده المصابون بداء السكري يساهم بشكل مباشر في تحسين حالتهم الصحية. بل وأكثر من ذلك، فإن لكل 1% من الوزن المفقود من إجمالي وزن الجسم، ترتفع فرص الشفاء الكامل بنسبة تقارب 2.71%.
نتائج لافتة: فقدان الوزن قد يطيح بالسكري كلياً
ووفق نتائج الدراسة، فإن ما يقارب 48% من المشاركين تمكنوا من تحقيق الشفاء التام من السكري من خلال خسارة الوزن فقط، دون الحاجة إلى الأدوية، بينما ارتفعت هذه النسبة بشكل حاد بين من فقدوا نسبة أكبر من وزنهم:
من فقدوا بين 20 و29% من أوزانهم، تخلص نحو 50% منهم من المرض بشكل كامل.
من فقدوا 30% أو أكثر من أوزانهم، ارتفعت النسبة إلى نحو 80%، ما يمثل تحولاً جذرياً في فهم التعامل مع المرض.
كما سجلت الدراسة تحسنًا جزئيًا لدى نحو 41% من المشاركين، إذ انخفضت مستويات السكر لديهم إلى معدلات قريبة من الطبيعي، وهو ما يؤكد وجود علاقة طردية بين كمية الوزن المفقود وفرص التعافي.
معايير الشفاء والتحسن
اعتمد الباحثون تعريفاً دقيقاً للشفاء التام، يتمثل في انخفاض مستوى السكر التراكمي (HbA1c) إلى أقل من 6.0% دون استخدام أي دواء، أو انخفاض سكر الدم الصائم إلى أقل من 100 ملغ/ديسيلتر بعد عام من فقدان الوزن.
أما التحسن الجزئي فتم تحديده بانخفاض الهيموغلوبين السكري إلى أقل من 6.5% أو انخفاض سكر الدم الصائم إلى ما دون 126 ملغ/ديسيلتر.
دلالات طبية هامة
تشير هذه النتائج إلى أهمية استراتيجية خفض الوزن كخيار علاجي فعال، بل وربما حاسم، في إدارة داء السكري من النوع الثاني، بعيداً عن الاعتماد المطلق على الأدوية أو الحقن بالأنسولين. وتفتح الدراسة آفاقًا جديدة للأطباء والمرضى على حد سواء، تعزز أهمية تبني أنماط حياة صحية، تجمع بين الحمية الغذائية المتوازنة والنشاط البدني المنتظم، كوسيلة فعالة للتحكم بالمرض وربما القضاء عليه.