اشتباكات مسلحة في إب تكشف صراع مليشيا الحوثي على ممتلكات المواطنين
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
اندلعت اشتباكات مسلحة في حارة الوازعية بمديرية الظهار، وسط مدينة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، على خلفية صراع بين قيادات حوثية ومسلحين موالين لهم حول منزل صادرته المليشيا من المواطن محمد حمود الحاشدي الأسبوع الماضي.
ووفقًا لمصادر محلية، بدأت القصة حين اقترض الحاشدي مبلغ 14 مليون ريال من البنك التجاري اليمني عام 1994، وقام البنك حينها باحتجاز وثائق ملكية منزله وأراضٍ أخرى كضمان.
اضطر الحاشدي، الذي دخل في حالة نفسية صعبة، إلى طلب وثائق الملكية لبيع المنزل وتسديد الدين، إلا أن البنك رفض ذلك. بدلاً من ذلك، أقدمت المليشيا على عرض المنزل وأرضية مجاورة له، تُقدر قيمتهما بنحو 500 مليون ريال، في مزاد علني، وصودرت لصالح قيادات حوثية متنفذة بالمحافظة.
الأسبوع الماضي، نفذت مليشيا الحوثي عملية إخلاء قسرية لعائلة الحاشدي وأخرجتهم إلى الشارع. بعدها، سيطرت مجموعة مسلحة من خولان، يقودها المدعو علي شوكة، على المنزل بدعم من قيادات حوثية نافذة.
وفي السياق، أشار الناشط ابراهيم عسقين - أحد أبناء مدينة إب - إلى أن الخلافات بين قيادات الحوثي تصاعدت، مما أدى إلى تدخل أطقم أمنية موالية لطرف آخر، لتندلع اشتباكات بين الطرفين داخل الحي السكني، ما أسفر عن إصابة شخصين، أحدهما في حالة خطيرة.
وأثار الحادث حالة من الذعر بين سكان الحي، لا سيما النساء والأطفال، الذين وصفوا المشهد بالعنيف وغير الإنساني، معبرين عن استيائهم من استمرار الفوضى واستغلال النفوذ في المدينة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تستقطع مساحة من حرم معهد العلوم الإدارية في إب
استقطعت مليشيا الحوثي الإرهابية، مساحة من حرم المعهد الوطني للعلوم الإدارية بمنطقة أكمة الصعفاني بمدينة إب لغرض تحويلها إلى مركز أمني في مركز المحافظة.
وقالت مصادر محلية، ان المليشيا شرعت في الاستحداثات لافتتاح قسم الشرطة إلى جانب مكتب إداري آخر يتبع مديرية الظهار داخل فناء المعهد.
وندد موظفون وطلاب بالإجراءات الحوثية التي تحول المرافق الأكاديمية إلى ثكنات أمنية، داعين سلطات المليشيا إلى سرعة وقف تلك الاستحداثات.
وأشارت المصادر إلى أن المعهد بحاجة إلى كل المساحات التابعة له وبصدد بناء مبانٍ إضافية لمواكب التوسع في الأقسام والبرامج التي تم اعتمادها مؤخراً.
وخلال السنوات الماضية، سطت مليشيا الحوثي على العديد من مؤسسات الدولة وحولتها إلى ثكنات عسكرية وأمنية، ناهيك عن تحويل بعضاً منها إلى مساكن شخصية لعدد من قياداتها.