كّرمت كلية الآداب بجامعة بني سويف، عاملًا، تقديرًا له على أمانته، حيث أعاد ، حقيبة مفقودة تحتوي على مبلغ 23 ألف جنيه، بعد أن عثر عليها أثناء تنظيف قاعات الامتحانات.

كان "محمد سلام" العامل بكلية الآداب بجامعة بني سويف، يقوم بعمله المعتاد، في تنظيف احدى اللجان عقب انتهاء الامتحانات، ووجد الحقيبة، لم يتردد العامل الأمين في تسليم الحقيبة على الفور إلى أفراد الأمن بالكلية، وتبين أن بداخلها مبلغ 23 ألف جنيه.

وبفحص كاميرات المراقبة، تبيّن أن الحقيبة تخص موظفة كانت مكلفة بمراقبة اللجنة، وتم استدعاء الموظفة، التي أكدت أن الحقيبة والمبلغ الذي بداخلها ملك لها، موضحة أنها أحضرت المال من منزلها لسداد حاجة خاصة عقب انتهاء اللجنة، لكنها نسيت الحقيبة وغادرت القاعة سهوًا.

وعبرت موظفة جامعة بني سويف، عن امتنانها الشديد لعم "محمد سلام" وحاولت تقديم مكافأة مالية بقيمة 10% من المبلغ تقديرًا لأمانته، إلا أنه رفض بشدة وقال: "ما عملتش حاجة أستحق عليها المكافأة، لأن ده التصرف الطبيعي اللي أي حد المفروض يعمله".

وفي اليوم التالي، أجتمع مجلس كلية الآداب بجامعة بني سويف، برئاسة الدكتور محروس إبراهيم، عميد الكلية، وبحضور وكلاء الكلية، لتكريم العامل الأمين، وخلال الإجتماع، تم توجيه الشكر والتقدير لعم "محمد سلام" ومنحه شهادة تقدير تثمينًا لأمانته وروحه الطيبة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جامعة بني سويف المزيد بنی سویف

إقرأ أيضاً:

د. محمد بشاري يكتب: هل التعددية الثقافية والمذهبية عامل استقرار أم فتيل صراعات؟

التعددية الثقافية والمذهبية حقيقة راسخة في المجتمعات الإنسانية، تعكس تنوعًا غنيًا في الأفكار والعقائد والتقاليد. لكن هذا التنوع، الذي يفترض أن يكون مصدر إثراء، يتحول أحيانًا إلى محور صراعات تهدد استقرار الدول وتماسكها. هل يمكن اعتبار التعددية عاملًا يعزز الوحدة الوطنية، أم أنها بطبيعتها تفتح المجال أمام الانقسامات والتوترات؟ الجواب يتوقف على قدرة الدول على إدارتها ضمن إطار يحافظ على التوازن بين الهويات المتعددة والانتماء الوطني المشترك.

في الفكر السياسي والفلسفي، يُنظر إلى التعددية على أنها ضرورة تفرضها طبيعة المجتمعات المعاصرة، إذ لا يمكن لأي كيان سياسي أن يقوم على التجانس المطلق. المفكرون منذ عصر التنوير، مثل جون لوك وإيمانويل كانط، رأوا أن الاعتراف بالتنوع شرط أساسي للحرية والتقدم. لكن هذا المفهوم، الذي بدا مثاليًا في السياقات النظرية، اصطدم بتحديات الواقع، حيث وجدت دول كثيرة نفسها عاجزة عن التوفيق بين احترام التعددية وحماية وحدتها الوطنية.

عبر التاريخ، شهدت البشرية تجارب مختلفة في إدارة التنوع. بعض الدول نجحت في تحويل التعددية إلى عنصر قوة واستقرار، من خلال بناء مؤسسات سياسية تضمن العدالة والمساواة لجميع مكوناتها، بينما وجدت أخرى نفسها غارقة في صراعات داخلية بسبب الفشل في احتواء التعدد أو بسبب استغلاله من قبل قوى داخلية أو خارجية لخدمة أجندات تفكيكية. في ظل التحولات الجيوسياسية الراهنة، باتت مسألة التعددية أكثر إلحاحًا، خاصة مع تصاعد النزاعات التي يغذيها الخطاب الطائفي أو العرقي، مما يفرض إعادة التفكير في كيفية بناء دولة وطنية قادرة على إدارة هذا التنوع دون أن يتحول إلى تهديد لاستقرارها.

التحدي الأساسي اليوم ليس في وجود التعددية بحد ذاتها، بل في كيفية التعامل معها: هل تُترك لتكون وقودًا للنزاعات، أم تُستثمر في بناء مجتمع قادر على التعايش ضمن إطار وطني جامع؟ الجواب عن هذا السؤال ليس مجرد تنظير فكري، بل هو مسألة مصيرية تحدد مستقبل الدول ومجتمعاتها.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الفلسطيني: مواقف الشيخ محمد بن زايد الداعمة لشعبنا محل تقدير كبير
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 3.180 حقيبة شتوية في باكستان
  • آداب المنصورة تعقد جلسة «سوق عمل مستدام» لتمكين طلابها
  • ” الفاو” تكرم الشيخة فاطمة بنت مبارك تقديرًا لإسهاماتها الرائدة في تمكين المرأة
  • محامي رياضي: ليفربول ظلم محمد صلاح ماليًا وقد يرحل قريبًا
  • السجن المشدد 10 سنوات لعامل ونجليه لاتهامهم بالشروع فى قتل طفل بسوهاج
  • جنايات سوهاج تقضى بإعدام عامل قتل شخصا بسبب خلافات عائلية
  • د. محمد بشاري يكتب: هل التعددية الثقافية والمذهبية عامل استقرار أم فتيل صراعات؟
  • محافظ بني سويف يتفقد خدمات القافلة الطبية للأسر الأولى بالرعاية
  • أستاذ هندسة البترول: اهتمام القيادة السياسية أعاد ثقة المستثمر الأجنبي بقطاع الطاقة