روسيا تعبر عن قلقها بشأن عملية اختيار المبعوث الأممي إلى ليبيا
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
وجه الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبنزيا، رسالة إلى رئيس مجلس الأمن يعبر فيها عن قلقه البالغ إزاء عملية اختيار الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا ورئيسة بعثة الأمم المتحدة “هانا سيروا تيتيه”.
وأشار نيبنزيا إلى أن الأمين العام قام بإبلاغ مجلس الأمن بترشيح تيتيه في اللحظات الأخيرة دون تشاور مسبق مع أعضاء المجلس، مما يعطي انطباعا بوجود موعد نهائي مصطنع ويحد من قدرة الوفود على دراسة التعيين بشكل كافٍ.
وأكدت رسالة المندوب الروسي أن هذه الخطوات جرت دون التشاور مع الجانب الليبي أو الحصول على موافقته الصريحة، لافتا إلى أن هذا يتعارض مع الإجراءات المتبعة في المجلس وقد يؤثر سلبا على روح التعاون في عملية صنع القرار، وقد يقوض الثقة في تعيينات الأمين العام.
وأشار نيبنزيا إلى أن ولاية البعثة الأممية ستنتهي في 31 يناير 2024، ما لم يُعيّن ممثل خاص جديد، وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2755 (2024)، مطالبا بتوفير مزيد من الوضوح حول عملية الاختيار، بما في ذلك معلومات عن جميع المرشحين الذين جرى النظر في اختيارهم، ومؤهلاتهم، والخبرات ذات الصلة، بالإضافة إلى الأسباب التي أدت إلى استبعاد المرشحين الآخرين.
واختتم المبعوث الروسي رسالته بطلب تعميمها كوثيقة رسمية لمجلس الأمن، مؤكدا أهمية الشفافية في عملية التعيين لتمكين الأعضاء من الاضطلاع بمسؤولياتهم بفاعليّة.
المصدر: ليبيا الأحرار.
روسيافاسيلي نيبنزيا Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف روسيا
إقرأ أيضاً:
سفير ليبيا بمجلس الأمن يصف ما يحدث في غزة بـالمحرقة.. تعرض لهجوم
ألقى السفير الليبي في مجلس الأمن طاهر السني، كلمة قوية في الجزي الثاني من الجلسة المستأنفة الثلاثاء حول القضية الفلسطينية، واتهم الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب "محرقة" في قطاع غزة، ما دفع ممثلو ثلاثة دول للهجوم عليه بشكل منسق.
وبدأت جلسة مجلس الأمن صباح الثلاثاء، ثم استؤنفت بعد الظهر، واستمرت حتى صباح الأربعاء، وسجل 70 مندوبا للحديث في الجلسة الوزارية التي ترأسها وزير خارجية فرنسا جان نويل مارو، نظرا لرئاسة بلاده لمجلس الأمن خلال شهر نيسان/ أبريل الجاري.
وتعرض السفير الليبي لهجوم منسق من قبل ممثلي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، خلال جلسة مجلس الأمن المستأنفة صباح الأربعاء، والتي تناولت الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.
الهجوم جاء بسبب استخدام السفير الليبي مصطلح “المحرقة” (هولوكوست) لوصف ما يحدث في غزة، وهو ما اعتبره ممثلو الدول الثلاث مقارنة غير صحيحة ومعادية للسامية.
وقالت ممثلة الولايات المتحدة، دوروثي شيا، إنها وجدت نفسها مضطرة للرد على السفير الليبي بسبب تصريحاته، مشيرة إلى أن “ما من حدث في التاريخ المعاصر يرقى لمستوى المحرقة".
وأضافت: "التعريف الذي اعتمده الناجون من المحرقة يعتبر كل من يقارن أي حدث بالمحرقة معاديا للسامية. مثل هذه العبارات تقلل من شأن المحرقة التي ذهب ضحيتها ستة ملايين يهودي وبعض الجنسيات الأخرى، وهذا أيضا معاد للسامية".
وأضافت شيا أنها تابعت التهم الباطلة الموجهة لإسرائيل، مشيرة إلى أن بعض الدول ترفض أن تجلس في مجلس الأمن بجانب المندوب الإسرائيلي.
وقالت: "هؤلاء لا يستحقون أن يكونوا أعضاء في المجلس. بل إنهم لا يحملون حركة الجهاد مسؤولية إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل، ويرفضون وصف حماس بأنها جماعة إرهابية. هذه العبارات المعادية للسامية تمس بهيبة الأمم المتحدة ولا ينبغي منح هذه المساحة لها".
من جانبها، عبرت ممثلة المملكة المتحدة، في ممارسة حق الرد، عن قلقها البالغ من استخدام السفير الليبي مصطلح “المحرقة” لوصف الوضع في غزة.
وقالت: “لن ننسى وحشية المحرقة التي ارتكبها النازيون ضد اليهود، والتي راح ضحيتها ستة ملايين شخص. لا يمكن مقارنة هذه الفظائع بأي شر آخر في التاريخ المعاصر. نرجو أن يركز المتحدثون على ما يقرب الفلسطينيين والإسرائيليين، لا على ما يفرق بينهم".
من جهته، تحدث ممثل فرنسا، رئيس جلسة مجلس الأمن، بصفته الوطنية، قائلًا: “فرنسا تود ممارسة حق الرد على ما قاله السفير الليبي. نحن لا نعترف إلا بمحرقة واحدة، وهي تلك التي ارتكبها النازيون ضد اليهود".
وتابع قائلا: "ذكرى تلك المحرقة يجب أن تحترم ولا تقارن بأي شيء آخر. نحن نعترف بمعاناة الناس في غزة، ولكن هذا لا يعني أن نقارن الوضع بمحرقة اليهود على أيدي النازيين".