المطرب أحمد الأسمر: المقامات الموسيقية تستخدم في قراءة القرآن الكريم
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
قال أحمد الأسمر، المطرب الشعبي، إن البعض يعتقد بأنه نجل الفنان حسن الأسمر، وهذا ليس صحيحًا، مشيرًا إلى أنه وهو طفل صغير كان حريصا على غناء أغاني الفنان حسن الأسمر، ومن هنا أطلق عليه لقب حسن الأسمر.
وأضاف "الأسمر" خلال حواره مع الإعلامي الدكتور فهمي بهجت، ببرنامج"المحاور"، المذاع على فضائية "الشمس"، أن المهرجانات أصبحت ظاهرة والبعض معجب بهذه الأغاني، مشيرًا إلى أن بعض مطربي المهرجانات يغنون بشكل جيد للغاية، رغم عدم معرفتهم بالمقامات الموسيقية على الإطلاق.
ولفت إلى أن الشيخ الطبلاوي قرأ القرآن الكريم من مقام الرصد، والبعض يقرأ القرآن الكريم من مقام الصبا، مشيرًا إلى أن المقامات الموسيقية تستخدم في قراءة القرآن الكريم.
وفي سياق أخر، قالت إذاعة القرآن الكريم إن السبب وراء تأجيل بث أذان الشيخ مصطفى إسماعيل خلال الدورة الحالية لخريطة الإذاعة، يرجع إلى المساحة الكبيرة لتلاوات الشيخ الجليل، حيث تضمنت الدورة الحالية تلاوات جديدة له، وسيتم إدراج الأذان بصوته في الدورة المقبلة.
إذاعة القرآن الكريم توضح سبب تأجيل أذان الشيخ مصطفى إسماعيل:
أوضحت الإذاعة أن هذا الإجراء يأتي ضمن جهودها المستمرة لتقديم محتوى مميز وتنويع خريطة التلاوات والأذان والابتهالات الدينية، بما يضمن إثراء تجربة المستمعين وتحقيق الاستفادة القصوى من هذا الإرث العظيم.
وكانت أسرة الشيخ مصطفى إسماعيل تقدمت ببالغ الشكر والامتنان لقناة "مصر قرآن كريم" على الاحتفال المميز الذي نظمته القناة بمناسبة ذكرى وفاة الشيخ، مشيدةً بالجهود المبذولة لإبراز مكانته كأحد أعظم قراء القرآن الكريم، كما أعربت الأسرة عن تقديرها لحرص القناة على تنظيم مواعيد الإذاعة بما يتيح لمحبي الشيخ من مختلف أنحاء العالم الاستماع إلى تلاواته بسهولة.
ولقي القرار والإجراءات المتخذة إشادة واسعة من متابعي الشيخ ومحبيه. وعبّر العديد منهم عن امتنانهم للقناة وإذاعة القرآن الكريم على الجهود المبذولة لنشر تلاوات الشيخ مصطفى إسماعيل، التي وصفوها بأنها تبعث الطمأنينة في النفوس، وأشاروا إلى أن تنظيم بث التلاوات مكنهم من الاستمتاع بصوت الشيخ في أي وقت ومن أي مكان.
وكانت قامت قناة "مصر قرآن كريم" ببث العديد من التلاوات الخاصة بالشيخ مصطفى إسماعيل، الذي يُلقب بـ"ملك المقامات الصوتية"، بالتزامن مع ذكرى وفاته التي وافقت 26 ديسمبرالماضي، وذلك تكريمًا لإرثه العظيم ومساهمته في نشر التلاوة القرآنية بأسلوبه المتفرد.
وأوضح رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، أن الخريطة الجديدة تعتمد على عمالقة التلاوة الذين تراجعت حصتهم في السنوات الأخيرة، وتشمل 32 قارئًا بارزًا، من بينهم الشيخ مصطفى إسماعيل، الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، الشيخ محمد رفعت، والشيخ محمود خليل الحصري. كما ستبث الإذاعة الأذان بأصوات سبعة من كبار القراء.
وأضاف، أن الخريطة الحالية لا تعني استبعاد باقي القراء المميزين، حيث تُذاع تلاواتهم على المحطات الأخرى لحين مراجعة الخريطة مستقبلاً.. واختتم المسلماني بالتأكيد على أن الهدف الرئيسي هو خدمة القرآن الكريم وتعزيز مكانة المدرسة المصرية للتلاوة، ما لقي استحسانًا كبيرًا من المستمعين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسن الأسمر الشيخ الطبلاوي القران الكريم أحمد الأسمر الشیخ مصطفى إسماعیل القرآن الکریم ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
كيف عمل الشيخ الطاهر بن عاشور على عصرنة التعليم في تونس؟
وُلد الشيخ محمد الطاهر بن عاشور عام 1879 في تونس وتأثر بشيوخه الإصلاحيين، كما جمعته صلات قوية بمصلحي عصره، وأبرزهم الإمام محمد عبده والشيخ رشيد رضا وشيخ الأزهر تونسي الأصل محمد الخضر حسين، وهي الإصلاحات التي كان لها بالغ الأثر في اهتمام بن عاشور بالإصلاح التعليمي.
وحسب أستاذ الحضارة وتاريخ الأفكار في جامعة القيروان جمال الدين دراويل، فإن الشيخ بن عاشور ينحدر من عائلة أندلسية استقر أسلافها في أطراف العاصمة المغربية الرباط ثم انتقلت إلى عاصمة تونس، وكان جده من طرف أبيه من كبار علماء القرن الـ19.
منهج في التفسيرويعتبر العالم التونسي من أساطين الاجتهاد الإسلامي المعاصر، وكان مفسرا للقرن الكريم، وكتب في الحديث وفي اللغة وفي البلاغة وفي أصول النظام الاجتماعي الإسلامي، كما يكشف دراويل لبرنامج "موازين".
ويقول رئيس وحدة فقهاء تونس في جامعة الزيتونة محمد بن علي الشتوي إن ابن عاشور له مميزات عدة في كتاباته وفي طروحاته، وهو صاحب نظرية جديدة في علم المقاصد، وعندما ألّف كتاب "مقاصد الشريعة الإسلامية" أراد أن يفصل علم مقاصد الشريعة عن علم أصول الفقه ويجعله علما مهما، لكن دون إلغاء علم أصول الفقه.
إعلانوعن منهجه في تفسير القرآن الكريم، يجزم أستاذ الحضارة وتاريخ الأفكار في جامعة القيروان أن "دول شمال أفريقيا لم تعرف مفسرا للقرآن الكريم غير الشيخ ابن عاشور"، مشيرا إلى أنه أقام تفسيره على منهج واضح تضمنته المقدمات العشر التي شملها الجزء الأول من كتابه "التحرير والتنوير"، إذ بيّن أن إعادة النظر في تفسير القرآن هي نقطة الارتكاز لبناء ثقافة عربية إسلامية جديدة ومتطورة.
ومن أبرز ما جاء في المقدمات التي تعتبر بوصلة الشيخ ابن عاشور في التفسير أنه اعتبر أن المدخل الأساسي لتفسير القرآن الكريم هو المدخل اللغوي والبلاغي.
ويلفت علي الشتوي إلى أن تونس وأفريقيا بصفة عامة سبق لها أن عرفت تفسير يحيى بن سلام، والذي كتب حتى قبل تفسير الإمام الطبري، كما كان هناك مفسرون لسور وأجزاء من القرآن الكريم، ثم جاء مشروع الشيخ ابن عاشور في التفسير في سياق حركة الإصلاح التي ظهرت في العالم العربي، والتي اهتمت بتجديد الواقع العربي والإسلامي.
ومن خصوصيات الشيخ ابن عاشور في التفسير -يضيف علي الشتوي- أنه قبل أن يبدأ في تفسير القرآن الكريم يعطي مقاصد السورة بصفة عامة، ولا يترك الآية حتى ينظر فيها من الناحية اللغوية والنحوية والبلاغية ويربطها بالسياق، كما يركز على الترابط المتين بين الآيات، ويوظف معارفه اللغوية والفقهية والتاريخية في تفسير النص القرآن.
إصلاح التعليموبشأن دوره في إصلاح التعليم في جامع الزيتونة وفي بقية المؤسسات التعليمية، يقول أستاذ الحضارة وتاريخ الأفكار في جامعة القيروان إن الشيخ ابن عاشور رفع صوته عاليا برفض الاكتفاء باسترجاع المعارف القديمة، وأدرك أن الاجتهاد أمر ضروري، وأن الابتكار المعرفي يجب أن يسير جنبا إلى جنب مع حركة التاريخ التي لا تتوقف، وقال في مسألة التعاطي مع العلماء "لا أقرأ فيهم العظمة أبدا.. يقرؤون كما نقرأ ويفهمون كما نفهم".
ويشير رئيس وحدة فقهاء تونس بجامعة الزيتونة -في حديثه لبرنامج "موازين"- إلى أن سعي العالم التونسي لعصرنة الزيتونة لقي ترحيبا من البعض ومقاومة من البعض الآخر، مبرزا أنه قدم في كتابه "أليس الصبح بقريب؟" -الذي ألّفه في سن 26- نقدا جذريا للمنظومة التعليمية منذ التاريخ وللعلوم الإسلامية كما كانت تدرس، واقترح إدخال تدريس العلوم الحديثة في جامع الزيتونة.
إعلانويتأسف أستاذ الحضارة وتاريخ الأفكار في جامعة القيروان لكون الجامعة الزيتونية لم تستفد بالقدر الكافي من الشيخ ابن عاشور، ولم تكن وفية لمشروعه وأفكاره في التحرير والتنوير.
وعن مواقفه المعارضة للاستبداد، يؤكد أستاذ الحضارة وتاريخ الأفكار في جامعة القيروان أن الشيخ ابن عاشور جذّر قيمة الحرية وعدّها مقصدا أساسيا من مقاصد التشريع، وكان ذلك في كتابيه "مقاصد الشريعة الإسلامية" و"أصول النظام الاجتماعي في الإسلام".
وعرض برنامج "موازين" مداخلة لسفير إندونيسيا لدى تونس زهر مصراوي تحدث فيها عن أثر فكر الفقيه التونسي على مسلمي جنوب شرق آسيا، ووصف الرجل بأنه كان متميزا من حيث الأفكار والمبادئ والقيم التي تبني الحضارة والتقدم والازدهار، وهي الأفكار والمبادئ التي يقول السفير إنها تتلاءم مع القيم الإندونيسية.
ويقول أيضا إن أفكار الشيخ ابن عاشور تجولت في دول جنوب شرق آسيا، وإن مؤلفاته تم تدريسها ومناقشتها وقراءتها، وعلى أساسها بنيت في إندونيسيا وماليزيا وتايلند وغيرها من دول المنطقة أفكار الإسلام الوسطي.
يذكر أن الشيخ ابن عاشور توفي في 12 أغسطس/آب 1973 عن سن ناهزت 94 عاما في العاصمة تونس.
19/2/2025