تعزيزاً لحضوره في صناعة النشر العالمية.. “تريندز” عضواً في اتحاد الناشرين العرب
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
أبوظبي – الوطن:
حقق مركز تريندز للبحوث والاستشارات خطوة جديدة تضاف إلى سلسلة نجاحاته، بانضمامه إلى اتحاد الناشرين العرب، ليعزز بذلك دوره الرائد في دعم صناعة النشر على المستويين الإقليمي والدولي. وتأتي هذه العضوية تأكيداً لالتزام المركز بنشر الثقافة والمعرفة وتوسيع نطاق مشاركته في الفعاليات والمعارض الثقافية العالمية.
ويعمل المركز حالياً على استكمال إجراءات الانضمام إلى الاتحاد الدولي للناشرين(IPA)، بهدف ترسيخ حضوره على الساحة العالمية، والمشاركة الفاعلة في المحافل الثقافية الكبرى، بما يساهم في تعزيز رسالته الهادفة إلى نشر المعرفة الصحيحة ودعم صناع القرار حول العالم.
وسبق للمركز أن حصل على عضوية جمعية الناشرين الإماراتيين، ليصبح بذلك أول مركز بحثي مستقل في دولة الإمارات ينضم إلى الجمعية، وهو ما يعكس مستوى الإصدارات البحثية التي يقدمها في مختلف المجالات، والتي تخدم الأكاديميين والباحثين وصناع القرار، وتدعم الجهود العالمية في مكافحة الفكر المتطرف.
وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، أن حصول المركز على هذه العضوية يعكس الثقة بنتاجه البحثي ودوره العالمي والإقليمي في صناعة النشر، مشيراً إلى أن المركز منذ انطلاقه حرص على تطبيق أعلى معايير البحث العلمي الرصين، والاستفادة من التطورات التكنولوجية، مثل الذكاء الصناعي لتعزيز جودة إنتاجه المعرفي.
وأضاف الدكتور العلي أن المركز مستمر في مسيرته الرامية إلى تقديم محتوى بحثي متنوع وشامل يساعد في استشراف المستقبل ووضع حلول مبتكرة للتحديات الراهنة، مشدداً على أن “تريندز” يطمح إلى أن يكون منصة بحثية عالمية تساهم في صنع المستقبل، من خلال رؤى وأبحاث علمية دقيقة تراعي الشفافية والموضوعية.
وأوضح أن حصول “تريندز” على عضوية اتحاد الناشرين العرب حالياً، والدولي قريباً سيفتح المجال أمامه للمشاركة في معارض الكتاب الدولية، ما يتيح له فرصة أوسع لتعزيز الحوار الثقافي وتقديم إصداراته البحثية في محافل ثقافية مرموقة، كما أن هذه العضوية تشكل محطة جديدة في مسيرة “تريندز” نحو تعزيز حضوره العالمي، ودعم صناعة النشر بما يساهم في نشر المعرفة الهادفة وإثراء المكتبة العالمية بإصدارات علمية تخدم مختلف القطاعات.
من جانبها قالت روضة المرزوقي مديرة إدارة المعارض والتوزيع في “تريندز” إن حصول المركز على عضوية اتحاد الناشرين العرب خطوة محورية في مسيرته نحو تعزيز حضوره في المحافل الثقافية الإقليمية والعالمية.
وأضافت أن “تريندز” حريص على المشاركة الفعالة في معارض الكتب الكبرى لتعزيز الحوار الثقافي وتبادل الأفكار، كما يسعى إلى إبرام شراكات جديدة مع دور النشر الإقليمية والدولية، بما يسهم في نشر نتاجه البحثي ورسالته المعرفية الاستشرافية، وبما يعكس مكانته كمنصة معرفية عالمية رائدة تسهم في صنع المستقبل.
يذكر أن اتحاد الناشرين العرب، منظمة عربية إقليمية مستقلة تأسست لتعزيز صناعة النشر العربي والدفاع عن حقوق الملكية الفكرية والثقافة العربية. ويسعى الاتحاد لتوفير حضور عربي في معارض الكتاب الدولية، وتمثيل الناشرين في المحافل العالمية، إلى جانب التصدي لانتهاكات حقوق الملكية الفكرية، وتقديم قاعدة بيانات للإصدارات والموزعين. كما يعمل على تعزيز الثقافة العربية عبر الإعلام ودعم القراءة والنشر، مع مقرين دائمين في القاهرة وبيروت.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الأرشيف والمكتبة الوطنية يناقش النشر والذكاء الاصطناعي
بوصفه من صنّاع الثقافة البارزين، نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية محاضرة افتراضية بعنوان: "توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع النشر" تطرقت إلى التحوّل والتطور الذي شهده عالم النشر مع ظهور الذكاء الاصطناعي وتطور منصات النشر.
وناقشت المحاضرة أثر الذكاء الاصطناعي على الكاتب والقارئ، ومشروعية الإصدارات التي اعتمد مؤلفوها فيها على الذكاء الاصطناعي، وشارك بالمحاضرة كل من رئيس وحدة النشر في الأرشيف والمكتبة الوطنية فاطمة الهديدي، والكاتب والناشر الإماراتي، مؤسس ومدير عام "دار كُتّاب للنشر" جمال الشحي.
أظهرت المحاضرة أن أكثر من 80% من المؤلفين يعتمدون على الذكاء الاصطناعي في إنتاجهم الادبي، ويستطيع الكاتب الجيد أن يوظف الذكاء الاصطناعي في تطوير الأفكار والتنسيق والتدقيق، ويمكن للكاتب العادي أن يستفيد في تطوير أدواته؛ فالذكاء الاصطناعي مساعد تقني في كتابة البحوث، وان تم الاعتماد كلياً على الذكاء الاصطناعي في البحوث فإنه يسهل كشفها، فالمستقبل للكتّاب الذين يستفيدون من مساعدة الذكاء الاصطناعي ولا يعتمدون عليه كلياً.
وأوضح جمال الشحي: إن دار كتّاب تفضل التعامل مع المحتوى الطبيعي الذي يحمل أفكار الكاتب وأسلوبه وبصماته، إلا أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي أصبح واقعا وضرورة، الأمر الذي دفع إلى الاعتراف به والموافقة على نسبة استخدام لا تتجاوز الـ 20% تُضمن في بنود التعاقد بين الكاتب ودار النشر، وأضاف: لنا طرقنا في الكشف عن مستوى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في المادة.
وأكدت المحاضرة على أنه وبالرغم من الأثر الكبير للذكاء الاصطناعي في النشر إلا أن صناعة النشر سوف تبقى مستمرة ولها دورها في صناعة الثقافة، وأن بعض المواقع العالمية مثل أمازون وغيره تشير إلى أن بعض المؤلفات كُتب عليها "بمساعدة الذكاء الاصطناعي"، يعني المؤلف أعطى أفكاره للذكاء الاصطناعي وهذا الأخير كتبها له، وللقارئ حريته في اقتناء الكتاب، ولكن المعضلة تكمن في التزييف والادعاء.
وبين دور الذكاء الاصطناعي في تقييم النص الأدبي والثقافي ونقده، ليصبح التحدي والمنافسة ليس بين الكاتب والناشر التقني والبشري فحسب وإنما مع الناقد أيضا، وبينت أن دور النشر تلبي اهتمامات القراء في جانبها التجاري أيضا لما له من أهمية، مؤكدا على وجود قصور في جانب الكتابة لليافعين الذي يجد اهتماما من دار النشر، إضافة إلى استقطاب كتب الخيال العلمي، والكتب التي تتعلق بالفضاء تلبية لتطلعات المستقبل، إلى جانب الإصدارات الهامة المترجمة، والتركيز على كتب التراث والتاريخ في مراحل معينة.
ولفت الشحي إلى أهمية تشجيع الباحثين والمؤلفين وأهمية ذلك في إنعاش قطاع النشر، ولا سيما أن بعض الدول تعتبر قطاع النشر صناعة مستقلة بذاتها فيما تعتبره دول أخرى تابعاً لصناعة الثقافة وفي أغلب الأحيان ينظر له كمهمة وليس صناعة تماثل صناعة السياحة مثلا.
وأظهرت المحاضرة أن الذكاء الاصطناعي لا يعمل على إعادة تشكيل النشر فحسب، بل يعمل أيضا على تمكين المؤلفين في العصر الرقمي، وأن أدوات الذكاء الاصطناعي ساهمت في تقليل وقت الإنتاج إلى نسبة قد تفوق الـ 50% بسبب تبسيط النشر والتوزيع العالمي مما يجعل الكتاب في أيدي القراء أسرع من أي وقت مضى؛ ويمكن القول إن الذكاء الاصطناعي في صالح الكتاب والكاتب أكثر من صالح الناشر.