من بين ثمار الإبداع المتناثرة هنا وهناك، تطفو على السطح قطوف دانية، تخلق بنضجها متعة تستحق التأمل، والثناء، بل تستحق أن نشير إليها بأطراف البنان قائلين: ها هنا يوجد إبداع..
هكذا تصبح "قطوف"، نافذة أكثر اتساعًا على إبداعات الشباب في مختلف ضروبها؛ قصة، شعر، خواطر، ترجمات، وغيرها، آملين أن نضع عبرها هذا الإبداع بين أيدي القراء، علّه يحصل على بعض حقه في الظهور والتحقق.
دخل والسبحة أسيرة بين أصابعه اليمنى، وهو يحركها بأحد أنامله، ويهمهم بشفتيه. سكن بجانبى وهو يلقى العجاز أسفل قدميه. التصقت بالشباك وأنا أحرك فخذى يميناً ويساراً، أتقدم للأمام ثم أنتفض للخلف.
أتنهد بصوت مسموع لعلها تخبره، أن جميع الأماكن فارغة، لعله أصيب بقصر نظر لما رأيته يرتدى نظارة احتلت وجهه بأكمله. ترددت قبل الحديث معه، وفى لحظة قررت تغيير مكانى.
تأخر الوقت كثيراً، اكتملت الأماكن وأُغلق عليها الطريق، فما يسعها فعل شىء سوى احتضان الشباك والتمركز فى مكانها لساعتين إلى أن تصل. أفزعها توجيه حواسه لها وهو يرفع حاجبيه ويحدق بها فى حركة فجائية وابتسامة باهتة سرعان ما تختفى، تتكرر كل خمس ثوان.
خفق قلبها وهى تحدث نفسها، «أمجنون هذا أم متحرش؟ مؤكد متحرش. ولكن كيف لهذا الشيخ أن يكون هكذا!» لن يبقى لديها سوى عشر ثوان لتأخذ قرارها الحاسم إما المقاومة أو الاستسلام.
أنقذها شاب متذمر فى جلوسه أمام الباب، ارتفع صوتها المهتز تستنجد به بنبرة مصطنعة القوة وهى تشير لمكان الشيخ:
- يمكنك الجلوس هنا. عم الشيخ لن يعترض أبداً.
أشار له بالجلوس وسمح له «أقبل يا بنى» ارتخى فؤادى وفمى يرسم الابتسامة حتى ظن الشاب أنى معجبة به وسعدت بقدومه.
شككت فى أمره لما رأيته ينظر تلك النظرات للشاب، وزاد عليه غمزة بعينيه، ألقيت نظرى للخارج، وأجبر ذهنى على الشرود. غمرتنى السكينة لما رأيت سلم منزلى يرمقنى من بعيد، وأثلج صدرى وأنا ألوح للسائق لينزلنى عنده.
وفى طريقى للباب، تسلل لمسمعى حديثه فى الهاتف وهو يقول «متى الاستشارة يا دكتور؟ أظن أن التشنجات عاودتنى من جديد».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صدمة قطوف شعر خواطر ترجمات إبداعات الشباب
إقرأ أيضاً:
عمر محمد رياض: مكنتش راضي عن أول دور قدمته ووفاة جدي كانت صدمة.. فيديو
تحدث الفنان الشاب عمر محمد رياض عن بداية دخوله الفن واول تجربة سينمائية خاضها من خلال فيلم “الرجل الرابع” وعلاقته القوية ايضا بجده الفنان الكبير الراحل محمود ياسين ومدى حبه للفن ورغبته القوية لمساعدة الآخرين على جميع الأصعدة.
وقال عمر محمد رياض خلال لقائه فى بودكاست “Boom shoot” المذاع على قناة صدي البلد تقديم المذيعة تقى الجيزاوي، أن بدايته الفنية كانت من خلال فيلم “الرجل الرابع” بعد ان قدم فى ورشة التمثيل بقيادة المخرج خالد جلال ، وقبل التصوير فوجيء بأن تم تغير دوره مما اشعره بالتوتر ولكن نجح فى الدور ولم يتلقي اى تعليقات سلبية لكنه لم يشعر بانه قدم الدور على أكمل وجه.
وعن علاقته بجده الراحل محمود ياسين ، قال عمر محمد رياض: أن جده الراحل لم يعش معه فترة دخوله الفن ولكن كان يتحدث معه دائما عن الفن لأن كان جزءا أساسيا فى حياته .
عمر محمد رياض: محمود ياسين كان يحب مساعدة الآخرين دايماوأضاف عمر محمد رياض ، قائلا: "ان جده الراحل محمود ياسين كان يساعد الاخرين بشكل دائم وكان يساعد والدته الفنانة رانيا محمود ياسين خلال فترة دراستها بالجامعة ويكتب لها الملخصات قبل الإمتحانات اثناء وجوده فى اللويكشن وكان يحرص دائما على الإهتمام بالجو الأسري والتجمعات العائلية.
وأستكمل عمر محمد رياض، معلقا: “جدي محمود ياسين كان بيهتم جدا انه يدي وقته للعائلة وانا لما بفتكر الاوقات دى بزعل من نفسي جدا لان جدي كان يستحق انه اقعد معاه وقت أكبر من كدة وكنت بنشغل فى فترة الدراسة والمدرسة”.
عمر محمد رياض: وفاة جدي كان أسوأ يوم مر علياوتحدث عمر محمد رياض عن لحظة وفاة جده محمود ياسين والذى كان خلال فترة دراسته بالجامعة ووقت تلقي الخبر كانت صدمة للعائله بشكل كبير ، مؤكدا انه يعتبر أسوأ يوم فى حياته.
عمر محمد رياض فى ماراثون رمضان ٢٠٢٥
وشارك عمر محمد رياض فى الموسم الرمضاني بمسلسل قلع حجر٢ (قبايل الصخرة) وحقق نجاحا كبيرا.
وتدور أحداث مسلسل قلع الحجر في منطقة النوبة وقمولة في صعيد مصر ويتناول حقوق المرأة، وأحداثه مستوحاة من قصص حقيقية حدثت بالفعل في هذه المناطق، والعمل من تأليف أحمد وفدي، وهو أحد مواطني مدينة قمولة.