كالكاليست: بيانات الاقتصاد الإسرائيلي مقلقة والنمو يتراجع
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
في ظل أوضاع اقتصادية متقلبة، أصدرت دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية تحديثًا لبيانات النمو للربع الثالث من عام 2024، مشيرةً إلى نمو سنوي بنسبة 4% مقارنة بتقديرها السابق البالغ 3.8%.
ومع ذلك، لا تعكس هذه الأرقام تحسنًا جوهريًا -حسب صحيفة كالكاليست الإسرائيلية- حيث تبقى المؤشرات العامة بعيدة عن الاستقرار، وتكشف عن تباطؤ اقتصادي واضح مقارنةً بالعام الماضي.
تشير التحديثات الأخيرة إلى زيادة الاستثمار بنسبة 25.4% مقارنة بـ21.8% في التقديرات السابقة، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لتعويض الركود الاقتصادي العام.
وعلى الرغم من هذا الارتفاع في الاستثمار، فإن الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث سجل انخفاضًا بنسبة 1.1% مقارنة بنفس الفترة من عام 2023، مما يثير التساؤلات حول فعالية الاستثمارات الأخيرة في تحفيز الاقتصاد.
تراجع في مكونات النمومع أن بعض القطاعات أظهرت تحسنًا طفيفًا، فإن التراجع في عدة مؤشرات رئيسية يعكس عدم استقرار واضح في الأداء الاقتصادي. وعلى سبيل المثال، سجل الناتج الاقتصادي للأعمال نموًا أقل من المتوقع، حيث بلغ 5.1% مقارنة بـ5.4% في التقديرات السابقة، بحسب كالكاليست.
وعلى الرغم من التراجع الطفيف في انخفاض الإنفاق العام، فإنه لا يزال متراجعًا بنسبة 6.8% مقارنة بـ10.8% في التقديرات السابقة.
إعلانوالأمر الأكثر إثارة للقلق -حسب الصحيفة- هو أن الاستهلاك الخاص، الذي يُعد ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي، ارتفع بنسبة 8.2% فقط، وهو أقل من التقدير السابق البالغ 8.6%، مما يشير إلى استمرار الحذر الاستهلاكي وانخفاض ثقة المستهلكين.
العقارات والهايتك لم يحققا التحسن المتوقعوبحسب التقرير، فإن الزيادة في الاستثمار تعود إلى نمو بنسبة 14.6% في قطاع التكنولوجيا الفائقة (الهايتك) وهو ما يبدو إيجابيًا على السطح، لكنه جاء على حساب استثمارات أخرى مثل الملكية الفكرية التي ارتفعت بنسبة 8% فقط مقارنة بـ14.1% في التقديرات السابقة، مما يعكس ضعف الابتكار والنشاط البحثي.
أما قطاع البناء، فقد شهد زيادة الاستثمار في بناء المساكن بنسبة 35.3% مقارنة بـ29.4% في التقديرات السابقة، إلى جانب ارتفاع في الاستثمار بالمباني غير السكنية بنسبة 27.3% مقارنة بـ19.5%.
ومع ذلك، فإن هذه الأرقام قد تعطي صورة مضللة، حيث لا تزال مستويات الاستثمار في قطاع البناء أقل بـ19.7% مقارنة بالعام الماضي، مما قد يشير إلى تباطؤ طويل الأمد في القطاع العقاري، بحسب الصحيفة.
التجارة الخارجية والتصدير في أزمةأحد الجوانب الأكثر إثارة للقلق -بحسب كالكاليست- هو أداء الصادرات، حيث انخفضت بنسبة 6.5% مقارنة بالربع الثالث من عام 2023 (باستثناء الصادرات من قطاع الشركات الناشئة والماس) مما يعكس تراجعًا واضحًا في الطلب العالمي على المنتجات الإسرائيلية.
وتؤكد هذه الأرقام استمرار التحديات التي تواجهها التجارة الخارجية، وسط بيئة اقتصادية غير مستقرة، كما تقول كالكاليست.
نظرة قاتمةوعلى الرغم من محاولات تقديم البيانات بنبرة أكثر تفاؤلًا، فإن الواقع يشير إلى أن إجمالي الناتج المحلي لا يزال أقل بنسبة 1.1% مقارنة بالعام الماضي، بينما يعاني الناتج الاقتصادي للأعمال من انخفاض بنسبة 3.1%، وفق كالكاليست.
إعلانوبينما ارتفع الإنفاق الاستهلاكي الخاص والعام بنسبة 3.5% و14.2% على التوالي، فإن هذا لا يعكس انتعاشًا حقيقيًا بقدر ما يشير إلى زيادة الإنفاق الحكومي لتعويض التراجع الاقتصادي، حسب ما تؤكد الصحيفة.
وتكشف الأرقام المحدثة -التي نشرتها "كالكاليست"- عن اقتصاد يعاني من اضطرابات هيكلية واضحة، مع تباطؤ في النمو، وضعف في الاستهلاك، وانخفاض في الصادرات، وتراجع في استثمارات القطاعات الأساسية.
ومع استمرار هذه التحديات، يبدو أن الاقتصاد الإسرائيلي لا يزال عالقًا في مرحلة عدم اليقين، مما يثير تساؤلات حول مدى قدرته على تحقيق انتعاش مستدام في المستقبل القريب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات بالعام الماضی یشیر إلى
إقرأ أيضاً:
الإتحاد الدولي للنقل الجوي يرحب باستراتيجية المغرب “مطارات 2030”
زنقة 20 ا محمد المفرك
رحب الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) بإستراتيجية “مطارات 2030″ التي أطلقتها المملكة المغربية، والتي تهدف إلى تحديث البنية التحتية للمطارات، وتعزيز تجربة المسافرين، وتعزيز مكانة المغرب كمركز عالمي وإقليمي رئيسي في مجال الطيران.
هذا و يعد الطيران ركيزة أساسية لاقتصاد المغرب. ففي عام 2023، ساهم قطاع الطيران (بما في ذلك السياحة المرتبطة به) في دعم 856,000 وظيفة، وساهم بنسبة 7.9% (ما يعادل 11.2 مليار دولار أمريكي) من الاقتصاد المغربي. كما أن 93% من المسافرين المغادرين من المطارات المغربية (أي 11.7 مليون مسافر) توجهوا إلى وجهات دولية. بالإضافة إلى ذلك، تم نقل حوالي 77,900 طن من الشحن الجوي في البلاد.
وقال كامل العوضي، نائب رئيس الإياتا لإفريقيا والشرق الأوسط:”بالنظر إلى الأهمية المتزايدة لقطاع الطيران في الاقتصاد المغربي، فإن إطلاق استراتيجية ‘مطارات 2030’ سيكون له تأثير إيجابي واسع النطاق على التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب.
ويساهم الطيران بنسبة 7.9% في الاقتصاد المغربي وقد نما بنسبة 68.1% خلال العقد الماضي. وضع استراتيجية شاملة للاستثمار في البنية التحتية للمطارات تضمن استمرار هذا النمو. شركات الطيران هي شريك أساسي في هذا التطور، ومن الضروري إشراكها بشكل واسع في تنفيذ الاستراتيجية مع التركيز على الكفاءة في التكاليف.”
وأضاف العوضي: “ليس من قبيل الصدفة أن تتزامن استراتيجية ‘مطارات 2030’ مع كون المغرب أحد الدول المضيفة لكأس العالم 2030. سيكون المغرب تحت الأضواء العالمية، وهو حافز كبير للاستعداد لإبراز مكانته المتنامية كمركز طيران يربط بين إفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية.”