عاش بجنوب أفريقيا.. مدافع عن إسرائيل يصفها بدولة عنصرية
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية مقالًا للكاتب بنيامين بوغروند، نائب رئيس التحرير السابق لصحيفة "راند ديلي ميل" في جوهانسبرغ، يقول فيها إنه نشأ في جنوب أفريقيا، وانتقل إلى إسرائيل في 1997، وكان يدحض بقوة المقارنة بين إسرائيل وجنوب أفريقيا، لكن في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، أصبحت تلك المقارنة بالنسبة له حقيقة.
وأوضح أن إسرائيل 2023 تسير حيث كانت جنوب أفريقيا في 1948، عندما كانت الفاشية والعنصرية وتدمير الديمقراطية في أوجها، مشيرًا إلى أنه عاش تلك الفترة، وأن الأمر بالنسبة له مثل مشاهدة إعادة لعرض فيلم رعب.
وأشار إلى أنه في إسرائيل تحكم اليوم حكومة تفوقت بنسبة 0.6% فقط على منافسيها في عدد أصوات الناخبين، وذلك بسبب تشويه النظام الانتخابي النسبي للنتائج، ومع ذلك تقول إنها تمثل إرادة الأغلبية، ويمكنها أن تفعل ما تريد.
تعميق التمييز ضد العربوقال إن في إسرائيل، يمكن "للعرب"، الذين يشكّلون حوالي 21٪ من السكان التصويت، لكنهم يعانون من التمييز، إذ لا يتم تجنيد المسلمين والمسيحيين، ومن ثم يخسرون كثيرًا من الامتيازات. ويمتلك الصندوق القومي اليهودي حوالي 13٪ من أراضي إسرائيل، ويمنع غير اليهود -أي العرب- من امتلاكها أو تأجيرها. ويعِد التحالف الحاكم بتعميق التمييز.
وفي جنوب أفريقيا، يقول بوغروند، كان انتصار الحزب القومي العنصري يعني الفصل العنصري، مما أدى إلى تكثيف التمييز القائم ضد الملونين، وإضفاء الطابع المؤسسي عليه.
وذكر أنه في 2001، انضم إلى وفد حكومة إسرائيل في المؤتمر العالمي لمكافحة العنصرية في ديربان بجنوب أفريقيا. وفي ذلك المؤتمر، شعر بالانزعاج والغضب من كثرة "الأكاذيب والمبالغات" حول إسرائيل. وخلال السنوات التي تلت ذلك، قال إنه جادل بكل قوة في المحاضرات والمقالات الصحفية وفي التلفزيون وفي كتاب نشره، ضد اتهام إسرائيل بأنها دولة فصل عنصري.
الاتهام أصبح حقيقة
لكن الآن، يؤكد الكاتب، أن هذا الاتهام ضد إسرائيل أصبح حقيقة. فقانون الدولة القومية يرفع اليهود فوق المواطنين العرب المسلمين والدروز والمسيحيين، وأنه يرى كل يوم وزراء الحكومة وحلفاءهم ينفثون العنصرية، ويتابعون الإجراءات التمييزية، ولا توجد رحمة حتى للدروز الذين جُنّدوا مثل اليهود في الجيش منذ 1956.
ويضيف أن إسرائيل لم يعُد بإمكانها أن تدّعي أن الأمن هو سبب سلوكها في الضفة الغربية وحصار غزة. فبعد 56 عامًا، ليس من الممكن تفسير احتلالها بأنه مؤقت، وفي انتظار حلّ الصراع مع الفلسطينيين.
وقال إن إسرائيل تتجه نحو الضم، مع دعوات لمضاعفة عدد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية، الذي يبلغ حاليًا حوالي 500,000.
تواطؤ الجيشوأكد أن الجيش متواطئ تمامًا في الاستيلاء غير المشروع على الأراضي وإنشاء مراكز استيطانية متقدمة، كما تسيء الحكومة استخدام كثير من الأموال للمستوطنين، وتنتهك قوانينها الخاصة، ويقتل المستوطنون الفلسطينيين ويدمرون منازلهم وسياراتهم، ونادرًا ما تتدخل المحاكم، ويقف الجنود على الجانب ويكتفون بالمشاهدة.
وقال "نحن الإسرائيليين" نحرم الفلسطينيين من أي أمل في الحرية أو الحياة الطبيعية، و"نعتقد" في الدعاية الخاصة بنا، التي تفيد بأن بضعة ملايين من الناس ستقبل بخنوع الدونية والقمع الدائم، مضيفًا أن الحكومة الإسرائيلية تندفع أكثر وأكثر نحو سلوك لا إنساني قاسٍ يتجاوز أي دفاع. وقال: "لا يجب أن أكون متدينًا لأعرف أن هذه خيانة مخزية للأخلاق والتاريخ اليهودي".
وأشار إلى أنه لم يكن يريد أن يكتب هذا المقال، لكنه شعر أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية الحالية تأخذ إسرائيل إلى التمييز والعنصرية المؤسسية، وأنه يشهد الآن الفصل العنصري الذي نشأ معه.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
اتهام موظف في الحكومة الأميركية بتسريب خطط إسرائيل لضرب إيران
وجهت السلطات الأميركية، الأربعاء، تهمة لرجل عمل لدى الحكومة الأميركية على خلفية تسريب معلومات سرية تتعلق بخطط إسرائيل لمهاجمة إيران، وفقا لوثائق قضائية.
وجرى اعتقال الرجل ويدعى آصف ويليام رحمن من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي هذا الأسبوع في كمبوديا، وفقا لأسوشيتد برس.
وذكرت رويترز أن لائحة الاتهام تتضمن تهمتين تتعلقان بنقل معلومات سرية عمدا، دون أن تقدم تفاصيل حول طبيعة التسريب.
لكن اللائحة تقول في الوقت نفسه إن التسريب حدث في أو نحو 17 أكتوبر، وهو ذات التوقيت الذي نشر فيه حساب على تليغرام مؤيد لإيران يطلق عليه "ميدل إيست سبكتاتور" ما بدا أنه زوج من الوثائق التي أنتجتها الوكالة الوطنية للاستخبارات الجغرافية التي شاركت معلومات حول استعدادات إسرائيل لشن هجوم على إيران.
واستندت المعلومات الاستخباراتية في الوثائق إلى صور الأقمار الاصطناعية من 15 إلى 16 أكتوبر.
وفي بيان سابق، قال حساب ميدل إيست سبكتاتور إنه تلقى الوثائق من مصدر مجهول، وإنه لا تربطه أي صلة بالمصدر الأصلي الذي سرب الوثائق ولا يمكنه التحقق من صحتها.
وفي أكتوبر، أكد مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي أي) أنه يحقق في هوية مسرب الوثائق.
وبحسب لائحة الاتهام التي تحمل تاريخ السابع من نوفمبر، يعتقد المحققون أن التسريب حدث في كمبوديا.
ومن المتوقع أن يمثل رحمن أمام محكمة اتحادية في جزيرة غوام للمرة الأولى في 14 نوفمبر قبل نقله للمحاكمة في المنطقة الشرقية من فرجينيا.
وضربت الطائرات الحربية الإسرائيلية مواقع عسكرية في إيران في 26 أكتوبر ردا على هجوم صاروخي إيراني كبير استهدف إسرائيل مطلع الشهر ذاته.
وأعلنت إيران أنها أطلقت 200 صاروخ على إسرائيل في الأول من أكتوبر ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله إلى جانب قيادي في الحرس الثوري في غارة إسرائيلية جنوب بيروت ومدير المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في عملية في طهران نسبت إلى إسرائيل.