النصر يسقط في فخ التعادل أمام التعاون
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
ماجد محمد
انتهت مباراة فريقي النصر والتعاون بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، في اللقاء الذي جمعهما مساء اليوم، في إطار الجولة الـ 15 من دوري روشن للمحترفين.
وافتتح سعد الناصر التهديف لصالح التعاون في الدقيقة 45+5، بينما أدرك إيميرك لابورت هدف التعادل للنصر في الدقيقة 64 من عمر اللقاء.
وبهذه النتيجة، ارتفع رصيد النصر عند النقطة 29 في المركز الرابع من ترتيب الدوري، حصدها من 8 انتصارات و 5 تعادلات وهزيمتين .
بينما ارتفع رصيد التعاون إلى المركز الثامن برصيد 22 نقطة، جمعها من 6 انتصارات و 4 تعادلات و 5 هزائم.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: التعاون النصر دوري روشن
إقرأ أيضاً:
"برازيل الخليج" حقق المهم.. وتبقّى الأهم!
أحمد السلماني
بروح قتالية لا تلين وعقلية تكتيكية متزنة، عاد منتخب السلاطين من العاصمة الكورية الجنوبية سول بنقطة ثمينة، وضعته في موقف جيد في سباق التأهل، وأكد أن هذا الجيل قادر على تحقيق الحلم الكبير، لم يكن التعادل مع الشمشون الكوري مجرد نقطة؛ بل كان درسًا في العزيمة والانضباط، ورسالة واضحة بأن برازيل الخليج لم يعد مجرد منافس عابر، بل فريق يُحسب له ألف حساب في القارة الصفراء.
المدرب الوطني رشيد جابر خطّط ورسم لوحة تكتيكية عبقرية، حيث لعب المنتخب بأسلوب متوازن رغم تلقيه هدفًا في نهاية الشوط الأول، لكنه لم ينجرف وراء التسرع، بل حافظ على انضباطه الانفعالي والتكتيكي، حتى نجح في خطف هدف التعادل في الدقائق العشر الأخيرة، بل وكان بالإمكان تحقيق الفوز لو استغل الأحمر الفرص المتاحة في اللحظات الأخيرة، بعد أن أُجبر المنتخب الكوري على فقدان أعصابه وفقدان الحلول الهجومية، مكتفيًا بالاستحواذ السلبي دون تهديد حقيقي لمرمى صاحب القلب الشجاع إبراهيم المخيني، الذي قدم واحدة من أفضل مبارياته بتصديات حاسمة أعطت زملاءه الثقة للاستمرار في القتال حتى النهاية.
الخطة التي اعتمدها الأحمر الكبير لم تكن وليدة الصدفة، بل جاءت بعد دراسة دقيقة لنقاط قوة وضعف المنتخب الكوري، الوطني رشيد جابر، ومعه جهازه المعاون، أثبتوا أنهم يعرفون تمامًا كيف يوظفون اللاعبين بشكل مثالي، من خلال الجمع بين صلابة الدفاع والسرعة في التحولات الهجومية، مما أربك دفاعات كوريا التي لم تستطع مجاراة الإيقاع العماني المهاري والسريع، الأهم من ذلك، أن الجهاز الفني بات لديه تصور واضح حول العناصر القادرة على تنفيذ هذا النهج بفاعلية، سواء في التشكيل الأساسي أو من خلال البدلاء الذين صنعوا الفارق في الشوط الثاني.
التعادل مع كوريا في عقر دارها نتيجة إيجابية تُحسب لهذا الجيل، لكنها ليست سوى خطوة على الطريق، فالمهمة القادمة ستكون أكثر صعوبة، بعد أن ارتفع سقف الطموحات وأصبحت كل الفرق تتعامل مع منتخب السلاطين بحذر مضاعف، المواجهة القادمة أمام الكويت لن تكون سهلة، فالمنتخب الكويتي ظهر بمستوى مميز وأجبر العراق على التعادل في مباراة مثيرة، وهو منتخب يملك عناصر شابة وطموحة تسعى لإثبات نفسها. هنا تكمن التحديات الحقيقية، فبعد أن تجاوزنا واحدًا من أقوى منتخبات القارة، علينا أن نثبت أن هذا الأداء لم يكن استثناءً؛ بل هو امتداد للعروض اللافتة في كأس الخليج والقاعدة التي سنبني عليها المرحلة المقبلة.
نتحسر بلا شك على خسارتنا أمام العراق في مواجهتين كنا الطرف الأفضل فيهما، لكن كرة القدم لا تعترف إلا بالنتائج، والأخطاء الإدارية التي وقع فيها اتحاد الكرة والتدخلات غير المسؤولة من سماسرة المصالح الضيقة كانت كفيلة بأن تجعل منتخبنا يدفع الثمن. ومع ذلك، لا يزال برازيل الخليج هو المنتخب الخليجي الأكثر إمتاعًا والأفضل فنيًا، لكنه بحاجة إلى أن يكون أكثر جرأة، وأقل احترامًا للخصوم عندما تلوح أمامه فرصة حسم المباريات لصالحه.
لرشيد جابر نقول: المهمة القادمة ليست سهلة، لكنك أثبت أن بعقل مدبر وبخليط من الشباب المتعطش والمتسلح بحب الوطن، يمكننا تجاوز أي تحدٍ. الطريق إلى التأهل يمر عبر الكويت ثم الأردن وفلسطين، وما دمنا نملك روح التحدي، فإن المستحيل ليس في قاموسنا. علينا أن نخدم أنفسنا بأنفسنا، ولا نعتمد على حسابات الآخرين، بل نجتهد ونؤمن بأن التوفيق حليف من يعطي كل ما لديه فوق المستطيل الأخضر.
أما إلى الإعلام الرياضي، فنقول: قل خيرًا أو اصمت. لا داعي لتضخيم قوة الخصوم إلى حد بث الرعب في نفوس اللاعبين، ولا معنى لتثبيط عزائم المنتخب وزرع التشاؤم قبل كل مباراة. النقد البناء مُرحَّب به، لكن دسّ السم في العسل والتقليل من الإنجازات هو سلوك من لا يريد الخير للكرة العمانية. ما قدمه الأحمر أمام كوريا هو نموذج للفخر والاعتزاز، ويجب أن يكون دافعًا لمزيد من العمل لتحقيق الهدف الأكبر.
المرحلة المقبلة تحتاج إلى الإيمان بقدراتنا والثقة والالتزام، فلا يزال الحريق أمام الأحمر الكبير طريق طويلًا، لكن هذا الجيل أثبت أنه قادر على كتابة التاريخ، فقط إن صدّق الجميع بأن منتخب السلاطين يملك كل المقومات ليكون رقماً صعباً في القارة الآسيوية.
رابط مختصر