بغداد اليوم - بغداد  

كشف عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية، مختار الموسوي، اليوم الجمعة (17 كانون الثاني 2025)، عن رؤية العراق للتعامل مع تطورات الأوضاع في دمشق خلال المرحلة المقبلة.

واكد الموسوي في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن "العراق يسعى إلى حماية مصالحه الأمنية وتجنب التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا"، محذرا في الوقت نفسه من الأوضاع في دمشق، بقوله: "انها استثنائية ومعقدة للغاية في ظل التطورات التي بدأت بعد الثامن من كانون الأول الماضي، حيث يوجد أكثر من 25 تنظيماً مسلحاً، أغلبها مدرج على لوائح الإرهاب الدولي، ما يخلق مشهداً متداخلاً إقليمياً ودولياً".

وأضاف أن "سوريا تواجه تحديات كبيرة تشمل الفوضى، والاغتيالات، وتصاعد نشاط تنظيم داعش في عدة مناطق، فضلاً عن الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وتشكيلات مسلحة أخرى، إضافة إلى الأزمات الناتجة عن وجود الآلاف من المسلحين المتطرفين من جنسيات مختلفة وانتشار الفصائل التي تسيطر على المدن الرئيسية وتدير الأوضاع فيها".

وأشار الموسوي إلى أن "العراق وضع ثوابت واضحة في تعامله مع الأزمة السورية، تتضمن عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدمشق، والدعوة إلى حماية الحدود بين البلدين، مع التأكيد على أهمية تجنب إثارة الفتن داخل سوريا لما لها من ارتدادات خطيرة على دول المنطقة، بما فيها العراق".

وأوضح أن "العراق يراقب عن كثب ما ستفرزه الأشهر المقبلة، خصوصاً في ظل وجود حكومة انتقالية في دمشق بسقف زمني محدد، حيث سيتم التحضير لمرحلة الانتخابات وصياغة الدستور، وهي الخطوات التي ستحدد طبيعة وشكل الحكم في سوريا".

وختم الموسوي بالقول، إن "الأولوية بالنسبة للعراق هي ضمان أمن حدوده ومنع أي ارتدادات من سوريا إلى أراضيه"، مؤكداً أن "الوضع السوري مفتوح على جميع الفرضيات، مما يستدعي التريث في التعامل مع الحكومة السورية الحالية والتركيز على المصالح الأمنية المشتركة".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

المرصد السوري: غارات إسرائيلية تستهدف مطار تدمر العسكري وسط سوريا

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، أن طائرات حربية إسرائيلية نفذت غارات جوية استهدفت مطار تدمر العسكري الواقع في ريف حمص الشرقي وسط سوريا، في إطار تصعيد جديد للهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

وبحسب مصادر المرصد، استهدفت الغارات مواقع عسكرية تستخدمها قوات النظام السوري ومجموعات موالية لإيران، وسط معلومات عن وقوع خسائر بشرية ومادية، دون أن تصدر السلطات السورية حتى الآن بيانًا رسميًا حول الحادثة أو حجم الأضرار.

وأفاد المرصد أن الانفجارات هزّت المنطقة عقب تنفيذ الضربات، مرجحًا أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مستودعات أسلحة وذخيرة، يُعتقد أنها تابعة لفصائل موالية لإيران تتمركز في المطار وفي محيطه.

تأتي هذه الضربة ضمن سلسلة من الهجمات الجوية التي تنفذها إسرائيل بشكل متكرر على الأراضي السورية منذ اندلاع الأزمة في عام 2011، حيث تركز ضرباتها على مواقع يُعتقد أنها تُستخدم لنقل الأسلحة من إيران إلى حزب الله اللبناني أو لتعزيز النفوذ الإيراني في سوريا.

ورغم أن إسرائيل نادرًا ما تعلن مسؤوليتها عن هذه العمليات، فإنها تؤكد بشكل مستمر أنها لن تسمح بتحول سوريا إلى قاعدة أمامية للنفوذ الإيراني أو نقطة انطلاق لهجمات محتملة ضد أراضيها.

وتعد منطقة تدمر من المناطق الحساسة استراتيجيًا، نظرًا لموقعها الجغرافي الرابط بين وسط وشرق سوريا، وتكررت في السنوات الماضية التقارير حول استخدامها كممر لتهريب الأسلحة وتعزيز الانتشار العسكري الإيراني.

ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة بين إسرائيل وإيران، وسط مخاوف من انفجار إقليمي أوسع في حال استمرار تبادل الرسائل العسكرية عبر الساحات المتعددة، ومنها سوريا.

مقالات مشابهة

  • نائب:مصلحة العراق تتطلب أن تكون سياسته قوية وأن يهتم بمصالحه العليا
  • عمال سوريون أرادوا تسميم الطعام في العراق.. ما حقيقة القصة؟
  • بين لبنان والعراق.. ماذا قيلَ عن الجبهات ضد إسرائيل؟
  • العراق في مرمى الضغوط الأمريكية.. نائب: الضغط على أوبك لخفض صادرات النفط غير واقعي
  • بسبب إقامته في سوريا والعراق..اتهام رجل بالإعداد لهجوم إرهابي
  • المعروك.. هل صار أكل الملوك فعلا في سوريا؟!
  • أمريكا والحشد الشعبي.. هل يمكن أن تكشف أسرار قاعدة البيانات التي تعيق الملاحقة؟
  • أمريكا والحشد الشعبي.. هل يمكن أن تكشف أسرار قاعدة البيانات التي تعيق الملاحقة؟ - عاجل
  • التّقيّة السياسيّة العراقية تجاه دمشق بين الشراكة والتوجّس!
  • المرصد السوري: غارات إسرائيلية تستهدف مطار تدمر العسكري وسط سوريا