شهدت فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية في مصر، التي امتدت من يونيو 2012 حتى يوليو 2013، أزمات متعددة أثرت سلبًا على الاستقرار السياسي والاقتصادي، وبرزت مظاهر فساد إداري أثرت بشكل ملحوظ على كفاءة المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، انعكست هذه الأزمات على حياة المواطنين اليومية؛ مما ساهم في زيادة التوترات الاجتماعية وتفاقم مشكلات المعيشة.

ويرصد «الوطن» في السطور التالية مظاهر الفساد الإداري التي ظهرت خلال عام من حكم الإخوان.

فساد حكم الإخوان 

قال ماهر فرغلي، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، لـ"الوطن": إن حكم الإخوان شهد كثيرا من مظاهر الفساد، التي كشفت وجههم الحقيقي أمام المصريين، لعل أبرزها تسييس المؤسسات الحكومية وتمكين المحسوبية، حيث عمدت الجماعة إلى تعيين أفراد ينتمون إليها في مناصب إدارية عليا بغض النظر عن كفاءتهم، محاولة السيطرة على المؤسسة القضائية من خلال قرارات، مثل الإعلان الدستوري في نوفمبر 2012، الذي حصن قرارات الرئيس محمد مرسي من الطعن القضائي.

وتابع الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن جماعة الإخوان الإرهابية استهدفت الإعلام الحر من خلال ممارسة ضغوطات مباشرة وغير مباشرة على وسائل الإعلام المعارضة للسياسات الحكومية، كما كان لضعف الحوكمة والرقابة نصيبا كبيرا، إذ كان هناك غيابا للرقابة المالية؛ مما أدى إلى انتشار الإهمال في إدارة الموارد الحكومية وتوجيهها لخدمة أهداف سياسية بدلاً من تلبية احتياجات المواطنين.

الفساد الإداري وغياب الشفافية

ولفت «فرغلي» إلى أن الإفراط في القرارات الرئاسية الفردية كان من أوجه الفساد في نظام حكم الجمعة، إذ جرى اتخاذ قرارات مصيرية دون العودة إلى المؤسسات المعنية، ما أدى إلى قرارات غير مدروسة أضرت بالمصالح العامة، كما كان هناك الفساد في قطاع الأعمال تمكين رجال الأعمال التابعين للجماعة من خلال منح عقود ومشاريع حكومية لشركات مقربة من الجماعة، مما أدى إلى غياب الشفافية والمنافسة العادلة.

أدّت سياسات جماعة الإخوان خلال فترة حكمهم إلى تدهور كبير في كفاءة المؤسسات الحكومية واستقرار القطاع الخاص؛ مما انعكس سلبًا على حياة المواطنين، ساهم الفساد الإداري وغياب الشفافية في تعميق الأزمات الاجتماعية والاقتصادية، وكانت هذه الممارسات أحد العوامل الرئيسية التي دفعت الشعب المصري للخروج في احتجاجات حاشدة تطالب بتغيير النظام في 30 يونيو 2013.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جماعة الإخوان الإرهابية الاخوان اخوان فاشلون

إقرأ أيضاً:

«وكالة مستقلة ولجنة لشؤون القطاع بدون حماس والسلطة».. أبرز ملامح خطة مصر لإعمار غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تتصدر التساؤلات عن خطة إعادة إعمارغزة بعد التوصل لإتفاق وقف إطلاق النار والعمل على استمراره؛ بعد أكثر من 15 شهرًا من العدوان الإسرائيلي على غزة.  

صحيفة ذا ناشيونال كشف عن مصادر مطلعة ملامح - على حسب قولها - خطة مصر لإعادة الإعمار خلال مراحل التفاوض، مُتضمنة إنشاء مناطق آمنة داخل القطاع خلال فترة إعادة الإعمار والتي من المقرر أن تستمر لـ 5 سنوات. 
وتهدف الخطة لمواجهة مقترحات ترامب بشأن تهجير أهالي غزة؛ ومن المتوقع عرض الخطة في قمة مجلس التعاون الخليجي، كما أن القاهرة تُخطط لاستضافة مؤتمر دولي لجمع أموال إعادة الإعمار. 

 جاءت أبرز ملامح خطة مصر لإعادة إعمار غزة حسب "ذا ناشيونال "

استعادة الخدمات الأساسية والسكن المؤقتتوفير الكرافانات والخيام والخدمات الأساسية داخل المناطق الآمنةإنشاء وكالة فلسطينية مستقلة لتنسيق عملية إعادة الإعمار والإشراف عليهااختيار لجنة فلسطينية من 15 عضواً للإشراف على شؤون القطاع بعد الحرباللجنة لن تضم ممثلين عن حماس أو السلطة الفلسطينيةيُساعد اللجنة زعماء العشائر ورؤساء البلديات المحليون

وأعلنت الخارجية المصرية عن إقامة القمة العربية الطارئة يوم 4 مارس المُقبل؛ وتهدف القمة للرد على خطة ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين، وقد رفضت مصر والأردن استضافة الفلسطيينيين أونقلهم لمكان آخر؛ إلى جانب الموقف العربي الموحد رفض أيضًا تفريغ القضية الفلسطينية والتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني وحل الدولتين. 

مقالات مشابهة

  • برلماني: عودة المحليات من أبرز حلول محاربة الفساد وتطبيق الشفافية
  • أبرز ملامح المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وفق رؤية حماس
  • الصين.. الحكم على نائب رئيس بنك بالإعدام بسبب الفساد
  • «وكالة مستقلة ولجنة لشؤون القطاع بدون حماس والسلطة».. أبرز ملامح خطة مصر لإعمار غزة
  • شبهات فساد.. ترامب الولايات المتحدة تخسر تريليونات الدولارات بسبب الإنفاق الحكومي | تقرير
  • “صحة دبي” تطلق مبادرة لتعزيز الوعي الصحي داخل المؤسسات الحكومية
  • صحة دبي تطلق مبادرة لتعزيز الوعي الصحي داخل المؤسسات الحكومية
  • لبنان على مؤشر الفساد 2024.. هذه مرتبته بين الدول العربية
  • الإمارات بالصدارة.. ما ترتيب الدول العربية على مؤشر مكافحة الفساد 2024؟
  • خبراء بمنظمة الشفافية: للأسف.. ما زالت دول عربية تتذيل مؤشر الفساد