أكد عدد من خبراء التعليم أن نظام «البكالوريا» يحتاج مزيداً من الدراسة التفصيلية، مؤكدين الحاجة إلى نظام تعليمى جديد يواجه التراجع الواضح فى مستوى التعليم بشكل عام بما لا يليق بمصر، كذلك مواجهة الانفصال بين التعليم وسوق العمل مما يؤدى لإنفاق لا عائد منه، فنظام الثانوية العامة تحول إلى عبء مادى ومعنوى للطلاب وأولياء الأمور.

 «كمال»: تحسب المادة الواحدة من 100 درجة والمجموع الكلي 700

وقال دكتور محمد كمال، الخبير التربوى والأستاذ بجامعة القاهرة، إن هناك عدداً من الأسباب التى تجعلنا نطالب بنظام تعليمى جديد يكون بديلاً للثانوية العامة، منها التراجع الواضح فى مستوى التعليم بشكل عام بما لا يليق بمصر، والانفصال بين نظم التعليم وسوق العمل مما يؤدى لإنفاق لا عائد منه، متابعاً: «خلال السنوات الماضية تحولت الثانوية العامة إلى عبء مادى ومعنوى للطلاب وأولياء الأمور». وطالب «كمال» بضرورة ربط النظام الجديد بالتعليم الجامعى، بمعنى أن تكون هناك رؤية جامعة ترى احتياجات كل كلية واحتياجات سوق العمل ويتم ضبط التنسيق وفقاً لذلك.

أوضح «كمال» أن النظام الجديد يحتاج لأن يتضمن عدة نقاط رئيسية منها أن تحسب درجات المادة الواحدة من 100 درجة، على أن توزع درجات اللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى على الصفين الثانى والثالث، بحيث يكون المجموع الكلى للطالب من 700 درجة عند الحصول على البكالوريا، كذلك ضرورة تغيير المسارات وضم الأعمال والآداب والفنون فى مسار واحد هو مسار الآداب والفنون والعلوم الإنسانية، وابتكار مسار جديد هو مسار التعليم التكنولوجى، وأن يؤهل مسار الأعمال الطلاب لكليات التجارة وهى كلية علوم إنسانية ويصعب تخصيص مسار كامل لها.

وأكد أن وضع مسارين من الأربعة للعلوم الإنسانية التى بلغ عدد الطلاب فيها فى امتحانات العام الماضى 207 آلاف بنسبة 28%، يتعارض مع ربط التعليم بسوق العمل وجودة التعليم والاتفاق مع توجهات الدولة ورؤية 2030 ورؤية رئيس الجمهورية، لافتاً إلى أن توجه الدولة لسوق العمل وإنشاء جامعات مختلفة هى الجامعات التكنولوجية مع عدم وجود أى مسار مؤهل لها بشكل فعلى يوجب إنشاء مسار خاص بها، وهو المسار الذى أضفناه ويدرس فيه الطالب مواد تؤهله للدراسة بهذه الجامعات.

وتابع: «يجب أن يتم امتحان المواد الأساسية خارج المجموع فى شهر أبريل قبل بدء الامتحانات بشهر، ويتم إجراء الامتحانات فى شهر مايو، وتتم إعادة الامتحانات فى شهر يوليو للراسبين والراغبين فى التحسين دون دفع رسوم إضافية»، وأشار إلى ضرورة إجراء امتحان الصف الثالث الثانوى فى الأسبوعين الأول والثالث، وامتحانات الصف الثانى الثانوى فى الأسبوعين الثانى والرابع، بمعدل مادتين فى الأسبوع يومى السبت والخميس، ويحق للطالب دخول محاولة ثانية للمادة أو المواد التى يريد دخولها فى امتحان الدور الثانى فى يوليو سواء للنجاح أو لتحسين المجموع بدون رسوم، وتحسب له الدرجة الأعلى، فإذا رسب الطالب فى المحاولتين أو أراد التحسين مرة ثالثة يحق له الإعادة لأى عدد من المرات على ألا يحصل إلا على 50% فقط من الدرجات.

وأوضح أنه يجب أن تتم إعادة هيكلة الكليات بشكل كلى فى التعليم الجامعى بما يتفق مع تطوير العملية التعليمية وربط التعليم بسوق العمل، عن طريق وزارة التعليم العالى والمجالس المختلفة فيها، وتتم الهيكلة بالرجوع للمجلس الوطنى للتعليم، مضيفاً: «النظام يحتاج لمزيد من الدراسة المستفيضة والاستماع لكل الآراء للوصول إلى صيغة نهائية يتوافق عليها الجميع».

وقال دكتور سليم عبدالرحمن، الخبير التربوى، الأستاذ بكلية التربية جامعة حلوان، إن النظام الجديد جيد ويتيح العديد من التخصصات والاتجاهات، ويسمح للطلاب باختيار التخصصات التى تناسب قدراتهم العلمية والمهارية التى تؤهلهم للكليات المختلفة، منوهاً بأنه يجب الاهتمام باللغات الأجنبية فى مراحله المختلفة كى يتمكن الطالب من التعمق والفهم الجيد للدراسة، خاصة أن هناك عدداً من المناهج الدراسية تكون غالبية مصطلحاتها باللغة الإنجليزية، فضلاً عن أن سوق العمل فى أشد الحاجة للمهارات اللغوية، وتأسيس الطالب جيداً. ولفت إلى أنه يجب التطرق والتوسع فى الاستماع للعديد من الآراء المختلفة للوصول لصيغة نهائية متوافق عليها. وقال الدكتور أمير طايل، الخبير التربوى، الأستاذ فى جامعة حلوان، إن الحوار المجتمعى الذى انطلق لمناقشة مقترح شهادة البكالوريا المصرية بحضور عدد من الوزراء والمسئولين والمعلمين والخبراء والصحفيين ورموز المجتمع، يعمل على دراسة كل المقترحات الممكنة التى من بينها الإبقاء على اسم الثانوية العامة.

وأكد أنه يأمل فى الوصول إلى صياغة جديدة لنظام التعليم الثانوى تقضى على القلق والتوتر فى الأسرة المصرية وتحقق الاستدامة، وتسهم فى تأهيل الطلاب لمتطلبات الجامعات والتخصصات التى تؤهل لسوق العمل إقليمياً ودولياً.

وأوضح أن غالبية الذين شاركوا فى الحوار المجتمعى -وفقاً للمعلن- اتفقوا على أن الثانوية العامة تمثل مشكلة فى التعليم المصرى تؤدى بالطلاب وأولياء الأمور إلى الضغوط النفسية والمادية والاقتصادية، لافتاً إلى أن هناك عدداً من النقاط يجب توضيحها خلال الفترة المقبلة فى النظام الجديد تتعلق بالمواد الدراسية والمسارات، وعدد السنوات التى سيطبق عليها النظام، والمناهج وآليات التدريس والحضور، وغيرها من الأمور التى تسهم فى الارتقاء بالمنظومة التعليمية.

«رضا»: توفير اعتمادات مادية لتعيين المعلمين الذين سيدرسون مواد جديدة كالبرمجة

وأكدت الدكتورة أميرة رضا، الخبيرة والأستاذة المتخصصة فى تكنولوجيا التعليم، أنه يجب العمل خلال الفترة المقبلة بعد الانتهاء من الحوار المجتمعى على ضرورة دراسة كل المقترحات التى يجرى تقديمها من قبل المشاركين فى الحوار للوصول إلى صيغة نهائية جيدة. وقالت إن بعض المقترحات طالبت بالإبقاء على اسم الثانوية العامة، وأخرى بدراسة التاريخ الدولى إلى جانب التاريخ المصرى فى المقترح الجديد، وضرورة توفير اعتمادات مالية لتعيين المعلمين الذين سيُدرِّسون المواد الجديدة مثل البرمجة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الثانوية العامة بديل الثانوية البكالوريا نظام الثانوية الجديد الثانویة العامة النظام الجدید أنه یجب

إقرأ أيضاً:

هل تريد حياة صحيّة أفضل في شيخوختك؟ إليك ما ينصح به العلماء

رصدت دراسة جديدة تم إجراؤها على عيّنة واسعة، العادات الغذائية للأشخاص ونتائجها الصحية، منذ منتصف العمر حتى سن الـ 70 عامًا تقريبًا. إليك أبرز نتائج الدراسة.

اعلان

أظهرت دراسة جديدة أُجريت على عيّنة واسعة، أن اتّباع نظامٍ غذائيٍّ نباتيٍّ في معظمه، ويتجاهل اللحوم الحمراء والأطعمة المعالَجة والمصنّعة، يؤدّي إلى تحسين الصحة البدنيّة والعقلية في سنِّ الشيخوخة.

ورصدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature Medicine، نحو 105 آلاف شخص في الولايات المتحدة لمدة 30 عامًا.

وحلّلت الدراسة النتائج الصحيّة المرتبطة بثمانية أنظمة غذائية وعادات غذائية أيضا. ومن أبرز ما شملته الدراسة حمية البحر الأبيض المتوسط التي تقوم أساسا على زيت الزيتون، والأسماك، والمكسرات. كما شملت الدراسة خطة النظام الغذائي لوقف ارتفاع ضغط الدم (DASH)، التي تحد من الصوديوم للمساعدة في السيطرة على هذا المرض.

وبحسب الدراسة، تبيّن أن الوجبات الغذائية التي يتناولها الأشخاص الأكثر صحّةً في سنّ السبعين، تتضمّن الكثير من الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والدهون غير المشبّعة، والمكسرات، والفاصولياء، والبقوليات الأخرى، وكميّات "معتدلة" من الأطعمة الحيوانية مثل الألبان قليلة الدسم.

Relatedدراسة تكشف: الفقر يعجّل بالشيخوخة ويزيد الأمراضبين الوقاية من مرض السكري وخطر الإصابة بهشاشة العظام.. كيف ينعكس النظام النباتي على صحتك؟ماذا تجنّب المسنّون الأكثر صحّة؟

بحسب الدراسة، ابتعدت هذه الفئة عن المأكولات الغنيّة بالصوديوم، وعن الأطعمة فائقة المعالجة مثل المشروبات السكريّة، واللحوم الحمراء أو المعالجة، والدهون المشبّعة التي غالبًا ما نجدها في الأطعمة المقليّة.

وأشارت مارتا غواش فيريه، كبيرة معدّي الدراسة والأستاذة المشاركة في جامعة كوبنهاغن، في حديثها لـ"يورونيوز هيلث" إلى أنّه "ربّما لا يوجد نظام غذائي خارق أو نظام ينقذنا جميعًا، ولكن هناك أنظمة غذائية مختلفة يمكن أن تحسن صحتنا".

وأضافت الأستاذة التي تدرس العلاقة بين نمط الحياة والأمراض المزمنة، أن الأنظمة الغذائية الأكثر صحة "ليست على نمط واحد يناسب الجميع".

نسبة ضئيلة من الناس يشيخون بصحّة جيدة

وعلى الرغم من أن البحث في النظام الغذائيّ والنتائج الصحيّة ليس بالأمر الجديد، إلا أنّ معدّي الدراسة أكّدوا أنّ تحليلهم هو "الأول من نوعه الذي يتناول كيفية ارتباط عادات الأكل المختلفة في منتصف العمر بالشيخوخة الصحية عمومًا."

وفي الدراسة، اعتبر الأشخاص الذي تمّت مراقبة نظامهم الغذائي، أنهم يتقدمون في العمر على نحو جيد، إذا بلغوا سنّ السبعين من دون أي أمراض مزمنة رئيسية، وإذا كانت وظائف الدماغ لا تزال جيدة، وإذا كانت صحتهم العقلية وقدراتهم البدنية سليمة." وأضافت متسائلةً: "هل نريد حقًا أن نعيش حياة أطول، أم نريد أن نعيش حياة أفضل؟

ورغم ذلك، خلصت النتائج إلى أنّ أقلَّ من شخصٍ واحد من بين كل 10 أشخاص استوفى بالفعل معيار الشيخوخة الصحيّة.

وبينما أُجريت الدراسة في الولايات المتحدة، رجّحت غواش-فيري أن تصحّ نتائجها على أوروبا أيضًا.

Relatedدراسة: وداعاً للحليب واللحوم.. البدائل النباتية أكثر إفادةً للطبيعة والمناخدراسة تكشف: تناول الكثير من اللحوم الحمراء قد يسبب الخرف وتدهور الصحة العقلية

ومع ذلك، تضمنّت الدراسة بعض الثغرات. فبينما حاول الباحثون أخذ عوامل مثل الحالة الاجتماعية والاقتصادية في الحسبان، برز دور عوامل أخرى مثل الوراثة، والبيئة، والوصول إلى الرعاية الصحية، في العلاقة بين النظام الغذائي والصحة.

وأوضحت غواش - فيري أنّه من الممكن "استخدام النتائج لتعديل الإرشادات الغذائية، والمساعدة في تحفيز الناس على اتخاذ خيارات غذائية صحية أكثر".

وفيما جزمت بأنّ الشيخوخة الصحيّة لا تتعلق بالنظام الغذائي فقط"، أوضحت غواش - فيري أنّ "أي تحسين في النظام الغذائي يمكن أن يكون عنصرًا مساعدًا لصحّةٍ أفضل في الشيخوخة".

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شعب الإنويت في غرينلاند.. عودةٌ إلى الجذور وسط أطماع واشنطن وجدل حول استقلال الجزيرة اكتشاف واعد: مركب مشتق من أعشاب شائعة مثل إكليل الجبل يعزز الذاكرة ويمكن أن يعالج ألزهايمر تحذيرات من ارتفاع حالات الإصابة بالسل بين الأطفال في أوروبا وآسيا الوسطى حبوبلحوم حمراءحمية صحيةصحة غذائيةفواكهاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext الأمم المتحدة تحذر: قيود الدعم السريع على تسليم المساعدات قد تؤدي إلى أسوأ أزمة إنسانية في السودان يعرض الآنNext حرب غزة: كاتس يصادق على مواصلة القتال والمستشفيات تناشد لإدخال المساعدات ونتنياهو يمرّر ميزانية 2026 يعرض الآنNext كوبيليوس لـ "يورونيوز": الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى 70 مليار يورو على الأقل لتعزيز التنقل العسكري يعرض الآنNext مبعوث الأمم المتحدة يحذر: الوضع "المزري" في جنوب السودان ينذر بتجدد الحرب الأهلية يعرض الآنNext بعد عضّ حراس الأمن وتوجيه إهانات عنصرية.. تجريد ملكة جمال اسكتلندا من لقبها اعلانالاكثر قراءة أردوغان يصف المحتجين بـ"الإرهابيين".. والأمم المتحدة تشدد على حق التظاهر السلمي رئيسة وزراء الدنمارك تستنكر زيارة أمريكية لغرينلاند: "محاولة ضغط غير مقبولة" كارني يذكّر الأمريكيين بموقف كندا في هجمات 11 سبتمبر فهل يفهم ترامب الرسالة؟ قضية اختفاء إميل سولاي في فرنسا: جدّا الطفل المفقود واثنان من أفراد العائلة رهن الاعتقال فضيحة أمنية.. خطط عسكرية أمريكية ضد الحوثيين تصل إلى صحفي من "ذي أتلانتيك" عن طريق الخطأ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبقطاع غزةإسرائيلغرينلاندالسياسة الأوروبيةسوق المعادنقصففرنساكوريا الجنوبيةالرسوم الجمركيةالدنمارك قوات عسكريةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • يبدأ في يونيو.. جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 للنظام الجديد
  • كيف تنجح التعليم في عقد امتحانات الثانوية العامة بالجامعات؟| خبير يحسم الجدل
  • هل امتحانات الثانوية العامة 2025 في الجامعات؟.. «التعليم» تحسم الجدل
  • كيف ستعقد امتحانات الثانوية العامة 2025 للطلاب المحبوسين؟| قرار عاجل من التعليم
  • خطوة نحو التطوير.. تطبيق الأداة الذكية للمخلفات الصلبة في دمياط
  • هل تريد حياة صحيّة أفضل في شيخوختك؟ إليك ما ينصح به العلماء
  • بدء تطبيق اشتراطات نظام الأرصاد في 10 شوال المقبل
  • "الأرصاد" يعلن بدء تطبيق اشتراطات نظام الأرصاد في 10 شوال المقبل
  • الحكومة تفتح ورش تعديل قانون المقاول الذاتي
  • النظام الجديد.. جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 أدبي وعلمي